تطور النقل في مزاب
خدمات النقل قديما في مزاب
النقل من الجزائر إلى مزاب حسب التسلسل الزمني(1)
1 النقل عبر الاحصنة
2 النقل عبر السكك الحديدية:
يجدر بنا ذكر في موضوع اسقاط خط السكة الحديدية الصحراوي من طرف قطاع الطرق بعد ورود معلومات عن حمل قافلة Paul Flatters الى أموال لدراسة مد الخط الى الصحراء Le massacre de la mission Flatters حصلت كارثة قتل من قتل بمن فيهم الملازم فلاتير مع بعض مهندسي السكك الحديدية و آخرين ثم الاستيلاء على الاموال.
3 النقل بالعربات
ظروف السفر من الجزائر العاصمة الى مزاب عام 1900م (2)
في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كان السفر الى " أغلان " يتم عبر عربات أحصنة تسمى " Diligences" ، كل عربة تجرها 6 جياد يضاف إليها في بعض الأحيان جواد سابع يسمى " Le Galérien " يوضع في المقدمة ويستعمل لقيادة و تعويد الأحصنة الأخرى على السير بالشكل الجيد . لم تكن رحلات السفر عبر عربات الأحصنة هيِّنة بل كانت تشوبها الكثير من المشقة والمعاناة و طول المدة، إذ تستغرق الرحلة من الجزائر الى مزاب 6 أيام و 5 ليال كاملة في الحالات العادية أي ما يعادل 132 ساعة (3) وتتضاعف المدة عند حدوث أي طارئ أو عطب أو جريان وادي أو هلاك احد الأحصنة. يستقِّل المسافرون في بداية الرحلة قطارا بخاريا من العاصمة الى البرواڨية حيث تنتهي السكة الحديدية آنذاك (4)، وتدوم الرحلة 7 ساعات كاملة، لتبدأ المغامرة بعدها مع عربة الأحصنة التي تصل حمولتها القصوى الى 30 نفرا و بمعدل سرعة لا يتعدى 7 كلم في الساعة، تتخلل الرحلة عدة مراحل ومحطات (5) تُستغل لأخذ أقساط من الراحة أو استبدال الخيول بخيول أخرى تفاديا لهلاكها من شدة التعب - إذ يتم تغيير الخيول غالبا بعد كل 30 او 40 كلم بمحطات محددة - و تستبدل ايضا العربة بأخرى لتكون أكثر ملاءمة مع الظروف والتضاريس الصحراوية في منطقة تسمى حجرة الملح -- قرب عين معبد - كما تتوقف العربة بمنطقة عين الابل لانتظار وصول البريد من مدينة مسعد، ويضطر المسافرون عند كل منحدر او منعرج او مجرى وادي أو منطقة رملية الى النزول من المركبة ودفعها لتجاوز تلك المطبات، وقد يقطعون مسافات كبيرة مشيا على الاقدام بسبب وعورة المسلك أو تدهوره جراء الامطار، وفي حالة عطب أو كسر في احدى العجلات الخشبية للعربة فإن الأمر قد يستلزم يومين كاملين لجلب عجلة أخرى، ويستغرق مثلا اجتياز المنحدر الحلزوني لبوهراوة والوصول الى تغردايت ساعتين كاملتين مع نزول جميع الركاب في المنحدر، وقبل انجاز الطريق الذي يصل الاغواط بمزاب كان المسافرون يكملون مسيرهم ويقطعون تلك المسافة عبر قوافل الجمال.
عربات الأحصنة ما قبل الحافلات والسيارات(2)
هذه الصورة ترصد لنا لحظات وصول عربة أحصنة الى "أغلان" قادمة من الشمال عام 1900م، بعد رحلة طويلة ومضنية ومحفوفة بالمخاطر، وجرت العادة قديما يتسابق صبية لنقل خبر قدوم المسافرين الى ذويهم لينالوا اعطيات البشارة.
سيارات النقل الجماعي
أول شبكة للنقل بين مزاب و مدن الشمال عن طريق سيارات النقل الجماعي تم إفتتاحها سنة 1915م. في الصورة سيارات ذات الستة عجلات التي صممت خصيصا للمناطق الصحراوية والمسالك الوعرة في بداية العشرينات وهي من نوع Renault 10 CV 6
--------------
الصورة الأولى لـ
Scott Wilson La patache du désert./Archives Baudelaire - Album photographique " Ghardaïa vers 1900 "
صورة الثانية لعربة أحصنة في طريقها الى مزاب أثناء توقفها في محطة عين وسارة عام 1900
(1) منقول بتصرف Aziz Mohamed
(2) المصدر: Bakir Bennacer
(3)كانت القوافل سابقا تقطع المسافة بين الجزائر و مزاب في مدة تتراوح مابين ثلاثة الى اربعة اسابيع
(4)في 1910 وصلت السكة الحديدية الى قصر البخاري و في 1920 امتدت الى عين وسارة لتصل الجلفة عام 1925
(5)المحطات التي تتوقف فيها العربات هي : قصر البخاري ، عين وسارة ، حجرة الملح ( عين معبد ) ، الجلفة ، عين الابل ، الاغواط، تيلغمت و بريان
معلومات مستقاة مما رواه الأب Louis DAVID الذي عاش الحدث من خلال أول رحلة سفره الى مزاب في تلك الفترة .