فرقة إمكراس الفولكلورية

فرقة إمكراس الفولكلورية

Icon 09لِباس إمَكْرَاسْ(01)

من هم إمَكْرَاسْ؟!

إمَكْرَاسْ: ج. أمَكْرُوسْ. (المكاريس)

وتطلق على الشاب، أي العسكري الذي يحسن حمل السلاح.

وتطلق على الفرقة التي تؤدي العروض الفولكلورية المزابية، برقص شعبي أصيل بالبارودة..

لفرقة "إمكراس" لباس أُبّهةٍ خاص بهم، يظهرون به في مختلف الاحتفالات والمناسبات..

ممثلا في ﭬﻨﺪورة صوفية تُدعى "تِشْبَرْت نْ لّتش" أي الڨندورة الملونة..

لا تتعدّى الركبتين، لونها مزيج من حواش أفقية سوداء بنية، حمراء وبيضاء... تتخلّلها رسوم في أشكال هندسيّة تمثل المشط والعقرب ورسوم أخرى..

حيث يظهرون من خلاله في أبهى حلة مع بعض التفاصيل الأخرى المتمثلة في:

سروال مزابي مصنوع من الصوف أو القماش الأبيض، يمتدّ إلى منتصف الساق.

حذاء بوسعادي أصفر مصنوع من الجلد.

عمامة بيضاء ملفوفة بترتيب فائق حول الرأس. تحيط بها لفات من "تَافْتِيلْتْ" سوداء تبدأ بالدّوران أسفل العمامة ثم تتقاطع في واجهة الرأس لتدور من جديد في أعلى العمامة. (تختلف تفاصيلها من قصر لآخر)

هي تفاصيل تزيد التراث الفولكلوري المزابي جمالا، وصورةً تحتفظ بها الذاكرة عبر سنين وأجيال..

 

Icon 09الرقص الشعبي الفولكلوري(02): 

لكلّ شعب من الشّعوب رقصات خاصة به تنتقل من جيل لآخر.

الرقص الشعبي شكل من أشكال الاحتفال أو الشعائر الدّينيّة. يُتَعلّم من قبل الأفراد كلّما يكبرون في الجماعة بالتّوارث..

فالرّقصة يمكن أن تكون فنًّا طقسيًّا أو استجماميًّا يذهب إلى ما بعد الأغراض الوظيفيّة للحركات التي استعملت، كما أنّها تظهر العواطف، الحالة المزاجيّة، أو أفكار، أو حالة اقتصاديّة أو دينية أو اجتماعية أو تكون موضحة لخبرات بسيطة حيث ‹‹يوجد الرّقص في البيئة الشعبيّة ولا يمكن استئصاله منها لأنّه ابن لبيئته بثقافاتها المختلفة..›› كما نرى في المجتمعات الأمازيغية.

يستخدم الأمازيغ رقصات للاحتفال بالمناسبة:

  1. الدّينيّة (المولد، الأعياد...)
  2. الموسميّة (عيد الزيارة، أنفاش، عيد الزربيّة...)
  3. الوطنية (عيد الاستقلال، أوّل نوفمبر...)
  4. مناسبات الأعراس.

 

تؤدّيها فرق متنوعة ومختلفة.. منها:

"فرقة إمكراس" لدى بني مزاب التي تتميّز بلباسها ونظامها الخاص، إذ لكل قصر من قصور مزاب فرقة تُعرف بها وتسمية خاصة بها.

تؤدى عادة في أماكن عامة مفتوحة وفي الأسواق غالبا.حيث ترتفع أغبرة البارود وتنطلق نغمات الزرنة والطبل.. بنغمات خاصة يعرفها الكبير والصغير عندهم.

لها حركات تميزها عن غيرها من الفرق والرقصات الشعبيّة للشعوب الأخرى..

تقف فرقة إِمَكْرَاسْ إلى جانب صفوف المتفرّجين لتعمير البارود في حزم واندفاع.. ينتظم الراقصون في صفين يتقابلان، يتقاطعان ثم يصطفّان في خط واحد وهكذا.. ترتفع الأيدي بالبنادق فتحركها وفق وتيرة النغم، تنظم اليدان لشدّ البنادق حين يكون الرّقص منسجمًا، حركة الأرجل تتابع أيضًا بنبرات الإيقاع فتتناوب لمسايرته رجل مثبتة يقفز بها الرّاقص الحر والأخرى تتدلّى في جيئة وذهاب، ترتاح الثانية فتتدلى الأولى وهكذا..

وعليه بنيت الرقصات الشعبيّة على أشكال وحركات كثيرة اعتمادًا على معتقدات خرافيّة..

فمثلًا كان عدد من الرّقصات الشعبيّة القديمة تؤدى في "دائرة" لاعتقاد البعض أن لهذا الشكل قوى سحريّة.

وفي بعض الثقافات القديمة كان هناك اعتقاد بأن الحركة الدائريّة تجلب الحظ السّعيد وتبعد السّوء.

 -----------------------------

(01) بقلم Zineb Ch

(02) بقلم Zineb Ch

Tags: الهوية, تأريخ, حضارة, الجزائر, قيم, إجتماع, تراث, عادات تقاليد