ردّ بني مزاب لمحمّد بن عبد الله
تعرّض مزاب للغزاة ورفض بنيه التخلي عن استقلالهم الذاتي العهد الثّالث
ردّ بني مزاب لمحمّد بن عبد الله عام1852م:
على إثر سيطرة محمّد بن عبد الله على ورقلة وتقرت، غادرها واتّجه إلى جبال عمور لجمع المزيد من الأعوان والذخائر، وغزا بعد ذلك في ديسمبر1851 دوار أولاد ساعد بن سالم في أولاد نايل، وأخذ يستعدّ لغزو مدينة بريان، وكاتب باقي القرى المزابية الأخرى طالبا منهم الخضوع، ولكنّهم رفضوا وقالواله:«إذا أردت القتال فاتّجه للفرنسيين مباشرة أعداء البلاد».
ويظهر أنّه لم يكترث لهذا التحدّي، فاقترب من متليلي، وعسكر إلى جنوبها صحبة عدد من الشعانبةوالمخادمة والأرباع، وبعد مناوشات صغيرة ومحدودة عاد أدراجه إلى ورقلة[1].
لم يمنع بني مزاب موقفهم هذا، من إمداد الشريف محمّد بن عبد الله بالرجال و المؤونة الحربية و المواد الغذائية، في معاركه ضدّ الأعراش المتحالفة مع الفرنسيين. ولم يمنعهم كذلك من إيوائه ، كلّما دارت الدائرة عليه . فقد آوى إلى القرارة في صيف 1852م، وفي الخريف من نفس السنة، ثمّ تمركز ببريان، ومنها انطلق إلى الأغواط، مرفوقا بعدد من المزابين.
[1]_ يحي بوعزيز: مجلة الثقافة، العدد33، 14.
Tags: تأريخ, الجزائر, بطولات المزابيين