قدوم بني مرزوق إلى وادي مزاب
العهد الثّالث
لجؤوا إلى غرداية عندما وقع نفيهم من نفزاوةوكانوا حوالي ثلاثين عائلة[1]. يُذكر أنّ الشيخ صالح بن عمّي سعيد هو الذي قبل هؤلاء اللاّجئين سنة933هـ/1527م، وفرّقهم على بعض عشائر غرداية كنزلاء على شروط، منها أن يدفعوا للعرش سدس محاصيلهم وأن يتجنّدوا مع المواطنين إذا حزمهم أمر أو هجم عدو على الوطن، لكنّهم لم يوفوا بهذا الشرط الأخير حين هجم البدو الغرابة على غرداية، يوم 11شوال 954هـ/1539م، فاصطفوا معهم وناصرهم، فطُرِدُوا من غرداية سبب هذ الخديعة. ثمّ تجديد قبولهم في العشائر بعد إرجاعهم عام 949هـ/1542م.
حرفتهم النسيج والخياطة. بقوا على المذهب المالكي.
لهم مقبرة خاصّة بهم. كانوا لا ينكحون بناتهم للأجنبيين عنهم، إلاّ إن أردن أن يخرجن معهم إلى البادية،وأمّا أن يأتوا إلى ديارهنّ فلا.
[1]_ J.HUGUET : Recherches sur les Habitants du M’Zab, 23.