بنو مزاب في الأغواط

خروج آل بَاخَّهْ ;العفافرة وأولاد نوح إلى الأغواط

العهد الثّالث

لا شكّ أنّ الوادي بإمكانياته المحدودة بدأيضيق ذَرعا بسكانه المتزايدين. ولم يكن استقباله لرعايا جدد ليخفّف من الضغوط والمشاكل الاقتصادية. بل ربّما كانت بعض هذه العناصر الجديدة سببا قويا في تعقيد الأزمة الاقتصادية السياسية بالمنطقة وسببا في إذكاء نار الفتنة بين المتساكنين بالوادي.

يُقال إنّه لمّا قُتِل لآل بَاخَّهْ ولد، اغتاظوا وتعصّب معهم العفافرة وأولاد نوح فخرجوا جميعا من غرداية، وقصدوا الأغواط، كان ذلك حسب موتيلنسكي[1] في القرن السادس عشر. ولمّا وصلوا نزل أولاد باخة على فرقة الأخلاف، والعفافرة على فرقة السرغين، فاشتغلوا بالتجارة ثلاثين عاما. ولمّا اتّفقوا على بناء مسجد أخرجهم أهل البلدة فرقة بعد أخرى، وهم في أسوء حال. وفي الغد من ذلك، لحقهم بنو الأغواط وهجموا عليهم في بُوتْرَكْفِينْ، وقتلوا منهم. أمّا الناجونفتوجّهوا نحو وادي نْسا واتبعوه إلى أن وصلوا ملتقاه مع وادي الكبش، أين حفروا بئرا وبنوا ديارا[2].

  

 


[1]_ .A.de C MOTYLINSKI, Interpréte miliaire au M’Zab

[2]_ Revue Africaine n°28,387.

Tags: تأريخ, الجزائر