الشوارع والأزقة ⵉⵖⵓⵍⴰⴷ
أمّا الأزقة فهي عادة ذات ثلاثة أذرع عرضا، روعي في عرضها أقلّ ما يكفي لتلاقي دابتين، ولتمرير جنازة، كما روعي في تخطيطاها مقاومة الرياح، والتقليل من مدّة إشعاع الشمس أيّام الحرارة، و الاعتدال في انحدارها بحيث يتمكّن السكان من استعمال الدواب للتنقّل والنقل.
كما نلاحظ تسقيف بعض الطرقات لأهداف دفاعية، منها أنّ العدو الراكب، إذا تمكّن من دخول المدينة، فإنّه لا يستطيع الوصول إلى المسجد، قلبها ومقر القيادة فيها، ومستودع الذخيرة والمؤن، إلاّ بصعوبة. كما أنّ بواسطة هذه التسقيفات يمكن لأهل المدينة التنقل على السطوح من حي إلى حي دون اللجوء إلى الأزقة.
وربّما كان الداعي لهذ التسقيفات الحصول على المزيد من الظلّ صيفا، والوقاية من الرياح والزوابع الرملية.
وهناك شوارع أكثر عرضا من غيرها مزودة بمقاعد مبنية، كانت في القديم أسواقا للمدينة.
توفر الهندسة المزابية أكبر قسط من الظل في شوارع القصور أثناء فصل الصيف، فعلى مدار النهار نجد على أحد جانبي الطريق فسحة من الظل حسب حركة الشمس من الشرق إلى الغرب ، إضافة إلى أماكن مسقفة تمنح ظلا و برودة نسبية .
تتم حركة المرور داخل القصور في شوارع وأزقة ضيقة على العموم، وأحيانا تكون مغطاة جزئيا للحماية من البرد وأشعة الشمس المحرقة، وتسمح أيضا بمرور الهواء الذي يخفف من درجة الحرارة حسب طبيعة المكان، وغالبا ما تكون ملتوية ومنحدرة جدا، وتتبع تضاريس المنطقة.