المزابية وانطلاق التدوين

amettaw

لم تسلم المزابية،كمتغيرة من المتغيرات اللغة الامازيغية على مرّ العصور من الشفوية التي أدّت إلى ضياع الكثير من الذاكرة الشعبية و التراث غير المادي،رغم ذكر بعض المصادر التاريخية لوجود كتابات بالأمازيغية منذ أزمان غابرة(1). وأثناء الحقبة الإستعمارية قد اهتمّ بعض الآباء البيض بكتابة تقارير عن عقلية المجتمعات المحلية وتدوين كل صغيرة وكبيرة عن لغاتهم و عاداتهم وتقاليدهم لأغراض استيـطانية.

لا توجد إلى اليوم دراسات متخصصة عن اللغة المزابية وآدابها رغم صدور بعض المـــؤلفــــــات

و الدواوين في أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المـاضي.

كأعمال الشــــاعر عبد الوهاب فخار، الذي له فضــــل الانطلاقة الفعـــلية في تدوين(2) وتدريس اللغة المزابية. وقد صدرت له مجموعات شعرية جديرة بالدراسة والنقد، وهي كالتالي:

1- "ئمَطَّاوَنْ نَ الْفَرحْ" ( دموع الفرح) صدر عن المطبعة العربية بغرداية، 1984.

2- ئمَطَّاوَنْ نَ الْفَرحْ"( دموع الفرح)،صدرعن دار الكتاب العربي، الجزائر، 2007، بمناسبة احتفالية الجزائرعاصمة الثقافة الــعـــربية وهي قصائد. مترجمة إلى العربية.

3- "ئمَطَّاوَنْ ئزوﭭـاغن" (الدموع الحمراء) صدر عن مطبعة الفنون الحميلة بالعطف، غرداية، الجزائر، في 1990.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) محمد ؤمادي، المصطلحات الدينية الأمازيغية في المخطوطات الإباضية،سلسلة دراسات نفوسية،ص1،2

(2) هناك نصوص شعرية مجهولةلايعرف أصحابها في فترة الثلاثنيات و الأربعنيات على غرار"فاقت ايتغرسان الضو ييوض لغواط" على نغم "باباعيسى ن لغواط" توجد نسخة مترجمة الى الفرنسية سنة 1935للمترجم الفرسيLeconte في مكتبة الأستاذ حواش عبد الرحمن وأيضا قصيدة " تادارت ن الرحبت " .

دون أن ننسى قصائد الأستاذ صالح باجو في مطلع الخمسينات عن الغربة و الفكاهة و الطبيعة .

 

المصدر : انثولوجيا الأدب المزابي ⵉⴷⵓⵔⵔⴰⵏ ⵏ ⵜⵙⴻⴽⵍⴰ ⵜⵓⵎⵥⴰⴱⵜ

Tags: الهوية, تأريخ, فن, إجتماع, تراث, لغة, شعر, الأمازيغية وتيفيناغ