دروس في العقيدة الإسلامية 2

الدرس الخامس عشر: البعث والحشر

س1/ ما المقصود بالبعث ؟

ج1/ البعث يقصد به: رد الخالق _ جل وعلا_ لروح الإنسان إلى جسده يوم القيامة . قال تعالى:( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) .

س2/ ما الرد القرآني على منكري البعث ؟

ج2/ قال تعالى:(أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أني يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ) . قال تعالى:(وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون) . قال تعالى:( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لايبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لايعلمون) . وقال تعالى:( ماخلقكم ولابعثكم إلا كنفس واحدة ) .

س3/ ما الذي يحدث في النفختين الأولى والثانية ؟ أيد إجابتك بدليل قرآني .

ج3/ أ_ في النفخة الأولى يتداعى نظام الكون ويختل توازنه . قال تعالى:( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة . وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة . فيومئذ وقعت الواقعة . وانشقت السماء فهي يومئذ واهية) .

ب_ في النفخة الثانية يقوم الناس من قبورهم للحساب . قال تعالى:( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) .

س4/ ما المقصود بالحشر يوم القيامة ؟

ج4/ يقصد به جمع الخلائق للحساب والجزاء . قال تعالى:( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون) .

س5/ عن ابن عباس _ رضي الله عنهما، قال: خطب رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ فقال:(ياأيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا) . ثم قال:( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) . ثم قال:( ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ) . مامعنى كلمة(غرلا) الواردة في الحديث النبوي ؟

ج5/ معناها: غير مختونين ، كما بدأهم الله في خلقهم أول مرة .

 أعلى الصفحة

الدرس السادس عشر: الحساب يوم القيامة

س1/ ما المقصود بالحساب يوم القيامة ؟

ج1/ يقصد بالحساب يوم القيامة: تمييز الأعمال الحسنة من الأعمال القبيحة ، فيرى الفاعل أعماله الخيرة وأعماله الشرية . قال تعالى:( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ماعملت وهم لايظلمون) .

س2/ ما الدليل القرآني على وقوع الحساب يوم القيامة ؟

ج2/ قال تعالى:( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) .

س3/ كيف يكون حساب المؤمنين يوم القيامة ؟

ج3/ يحاسب المؤمن يوم القيامة حسابا يسيرا ثم ينقلب إلى أهله مسرورا فيدخل الجنة بفضل الله_جل وعلا . قال تعالى:( فأما من أوتي كتابه بيمينه . فسوف يحاسب حسابا يسيرا . وينقلب إلى أهله مسرورا ) .

س4/ ما الحكمة من الحساب يوم القيامة ؟

ج4/ يحاسب المؤمن المقصر التائب من ذنوبه ليعلم نعمة الله عليه بغفران ذنوبه وستر عيوبه ، ويحاسب الفاسق ليزداد حسرة وندامة على تفريطه . وهناك حكمة اخرى تتمثل في اظهار انصاف الله_جل وعلا _ لخلقه ، فإنه تعالى لايظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون .

س5/ قال صلى الله عليه وسلم:( لاتزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه ماعمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه ) .

أ_ مالأربع التي يسأل عنها الإنسان يوم الحساب ؟

ب_ ماواجب الإنسان تجاه هذه الأربع عندما يعرف أنه سيحاسب عليها ؟

ج5/ أ_ 1_ عمره فيما أفناه . 2_ علمه الذي علمه ماعمل به . 3_ ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه . 4_ جسمه فيما أبلاه .

ب_ 1_ أن يفني عمره في طاعة الله . 2_ أن يتعلم العلم النافع الذي يقربه إلى الله ، ويكون طلبه للعلم خالصا لله وتعليمه للناس يبتغي به مرضاة الله . 3_ أن يكتسب المال بالطريق الحلال وينفقه بالطريق المشروع . 4_ أن يخضع جوارحه في كل عمل يقربه إلى الله بالسعي نحو الكسب الحلال والإنفاق على العيال ، وأداء الفرائض ، والجهاد في سبيل الله _ جل وعلا .

س6/ ماذا كان جواب سيدنا علي بن أبي طالب_كرم الله وجهه_ لمن سأله كيف يحاسب الله العباد يوم القيامة على كثرة عددهم ؟

ج6/ قال: يحاسبهم على كثرة عددهم ، كما يرزقهم على كثرة عددهم .

س7/ من الذي يشهد على الإنسان يوم القيامة ؟

ج7/ تشهد عليه جوارحه . قال تعالى:( حتى إذا ماجاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون . وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ) . وقال تعالى:( اليوم نختم على أفواهم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم ) .

 أعلى الصفحة

الدرس السابع عشر: الميزان والصراط

س1/ ما المقصود بالميزان يوم القيامة ؟

ج1/الميزان في اللغة تعني: العدل والإنصاف ، ووزن الأعمال: أي تمييزها وتفصيلها . ويقصد بالميزان اصطلاحا: تمييز أعمال بني آدم وتفصيلها .

س2/ اشرح قوله تعالى:( والوزن يومئذ الحق ) .

ج2/ معناها أن المجازاة يوم القيامة على الأعمال بالعدل والإنصاف .

س3/ وضح المقصود بثقل الميزان وخفته الوارد في قوله تعالى:(فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون) .

ج3/ الموازين المذكورة في هذه الآية الكريمة عبارة عن معنى السعادة والشقاوة ، فثقل الميزان كناية عن السعادة وخفته كناية عن الشقاوة . والعرب كانت تعبر بثقل الميزان عن علو الشأن ، وبخفته عن عكس ذلك . قال الشاعر:

لو يضعوا آباي في ميزانهم رجحوا وشال أبوك بالميزان***

س4/ ما الذي يثقل ميزان المؤمن يوم القيامة ؟

ج4/ ذكر الله _عزوجل_ والعمل الصالح .

س5/ أكمل الحديث النبوي . عن أبي هريرة عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال:(كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: ......... ) .

ج5/( ....... سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده ) .

س6/ ما المقصود بالصراط في قوله تعالى:(اهدنا الصراط المستقيم ) ؟

ج6/ يقصد بالصراط في هذه الآية الكريمة الطريق القويم الذي دعا إليه سيدنا محمد_ صلى الله عليه وسلم ، وهو دقيق لعدم موافقته للهوى والشهوات. ويؤيد ذلك قوله تعالى:(فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم ) . وقوله تعالى:(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) . وقوله تعالى:( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا ) .

وجاء في الحديث النبوي الذي يرويه سيدنا علي بن أبي طالب_كرم الله وجهه_ قال: سمعت رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ يقول:(ستكون فتن . قلت ومالمخرج منها. قال:(كتاب الله فيه نبأ ماقبلكم وخبر مابعدكم وحكم مابينكم هو الفصل ليس بالهزل هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله فهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لاتزيغ به الأهواء ولاتلتبس به الألسنة ولايشبع منه العلماء ولايخلق عن كثرة الرد ولاتنقضي عجائبه وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا: ( إنا سمعنا قرآنا عجبا) هو الذي من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) .

 أعلى الصفحة

الدرس الثامن عشر: الشفاعة

س1/ ما المقصود بالشفاعة يوم القيامة ؟

ج1/ الشفاعة لغة: الوسيلة والطلب . وعرفا: سؤال الخير من الغير للغير . مثاله: كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره ، والشافع: الطالب لغيره . وشرعا: طلب تعجيل دخول المؤمنين إلى الجنة وتخفيف الموقف عليهم ، وكذلك يمكن أن تكون لرفع درجاتهم في الجنة .

س2/ماحكم الإيمان بالشفاعة الأخروية بعد قيام الحجة ؟

ج2/ حكم الإيمان بالشفاعة بعد قيام الحجة هو الوجوب .

س3/ ما الحكمة من الشفاعة يوم القيامة ؟

ج3/ الحكمة من الشفاعة يوم القيامة تكون لتكريم الأنبياء والصالحين ممن يحق لهم التشفع فيهم . كما أن من حكمتها تكريم سيدنا محمد_ صلى الله عليه وسلم _ بين الخلائق فهو أول شافع ومشفع . وهو المقام المحمود الوارد في قوله تعالى:( عسى ربك أن يبعثك مقاما محمودا ) . أي يحمدك فيه الأولون والآخرون حيث لم يجدوا قبلك شفيعا .

س4/ لمن تكون الشفاعة يوم القيامة ؟ أيد إجابتك بالأدلة .

ج4/ الشفاعة يوم القيامة تكون للمؤمنين الذين رضي الله عنهم وأرضاهم وذلك لتعجيل دخول الجنة ، أولرفع درجاتهم يوم القيامة . ولاينالها من استوجب العذاب . قال تعالى :(ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) . وقال تعالى:( وما للظالمين من أنصار) . وقال تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)

س5/ لماذا كانت الشفاعة مهمة ؟

ج5/ تأتي أهمية الشفاعة من حيث أنه لايدخل أحد الجنة إلا بعمل صالح وبرحمة الله وبشفاعته _ صلى الله عليه وسلم . عن جابر بن زيد عن النبي _صلى الله عليه وسلم_قال:( ماأحد يدخل الجنة إلا بعمل صالح وبرحمة الله وشفاعتي ) .

س6/ ناقش القائلين: بأن الشفاعة ينالها أهل الكبائر من أمة سيدنا محمد_ صلى الله عليه وسلم ؟

ج6/ لو كانت الشفاعة لأهل الكبائر كما يعتقد البعض ممن أضلهم الشيطان وأغواهم عن الحق إلى طريق الهوى والضلال ، من اليهود والنصارى وممن تأثر بفكرهم الفاسد ، كما حكاه القرآن الكريم عنهم . قال تعالى:( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لاتعلمون . بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) ، وقال تعالى:( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) ، ولو سلمنا بهذا القول لما كان للأوامر الإلهية وللنواهي فائدة ، لأنهم بهذا الفكر الفاسد قد ضمنوا لأصحاب المعاصي جنة الخلد ، ولكن آنى لهم ذلك ، وقد قال الحق_جل جلاله:( فما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) . وقال تعالى:( قد أفلح من زكاها . وقد خاب من دساها ) . وقال:( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) . كما قال_ صلى الله عليه وسلم:(ليست شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) . فالقائلون بهذا القول خالفوا نصا صريحا في كتاب الله _عزوجل _ كما خالفوا حديثا صحيحا يبين بطلان هذا القول وفساده .

س7/ لماذا يحتاج المؤمنون للشفاعة وقد وعدهم الله بدخول الجنة ؟

ج7/ الشفاعة في حقيقتها زيادة في الثواب كما أنها تشريف في المنازل ، وأيضا فإن المؤمنين عليهم الذنوب والتبعات من قبل الأرحام والقرابات ومن حقوق الجيران والأولاد والزوجات وما أشبه ذلك ، وهم بحاجة إلا غفران ذلك كما أنهم بحاجة إلى أن يتم الله_جل وعلا _ عليهم النور ، مصداقا لقوله تعالى:( ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها يوم لايخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعي بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ) .

س8/لماذا استحق السلطان الغشوم الحرمان من شفاعة الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ كما يفهم ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم:(لاتنال شفاعتي سلطانا غشوما للناس ورجلا لايراقب الله في اليتيم) .

ج8/ لأن السلطان الغشوم استرعاه الله في الرعية فظلمها ولم يرعها حق الرعاية ، وهو ليس ممن رضي الله عنهم وأرضاهم ، وإنما هو ممن وقع في سخط الله وعقابه .

س9/وضح المقصود بالجافي عن الدين . الوارد في قوله_ صلى الله عليه وسلم:( لاتنال شفاعتي الغالي في الدين ولا الجافي عنه ) .

ج9/ الجافي عن الدين هو: المضيع له والناقص منه كالمرجئة والحشوية ومن قال بقولهم الزاعمين أن الإيمان قول بلا عمل . بعكس الغالي فيه وهو الزائد فيه كالصفرية الزاعمين أن طاعة الله كلها توحيد ومعصيته كلها شرك .

  أعلى الصفحة

الدرس التاسع عشر: الجنة ونعيمها

س1/ ماذا أعد الله _جل وعلا_ لعباده المتقين يوم القيامة ؟

ج1/ أعد الله_ جل وعلا_الجنة لعباده المتقين . قال تعالى:( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) . وقال تعالى:( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ) .

س2/ ما الدليل القرآني على مايلي:

أ_ خيرية مستقر أصحاب الجنة .

ب_ التائب من الذنب جزاؤه الجنة .

ج2/ أ_ قال تعالى:( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ) .

ب_ قال تعالى:( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون . أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين) .

س3/اذكر الآية الكريمة الدالة على اسماء الجنة الآتية:

أ_ جنة المأوى . ب_ جنات عدن . ج_ دار السلام . د_ دار المقامة . هـ_ جنة الفردوس .

ج3/ أ_ جنة المأوى . قال تعالى:( عندها جنة المأوى ) .

ب_ جنات عدن . قال تعالى:( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية . جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه) .

ج_ دار السلام . قال تعالى:( لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون) .

د_ دار المقامة. قال تعالى:(الذي أحلنا دار المقامة من فضله لايمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) .

هـ_ الفردوس . قال تعالى:( الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) .

 أعلى الصفحة

الدرس العشرون: النار وجحيمها

س1/ لمن أعد الحق _ جل شآنه_ النار يوم القيامة ؟

ج1/ أعدت النار لأعداء الله الذين ماتوا على كفرهم: كفر نعمة أو كفر شرك وجحود . قال تعالى:( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) . وقال تعالى:( ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاءا بما كانوا يجحدون ) .

س2/ ما المقصود بدركات النار ؟

ج2/ يقصد بها مكان العذاب في النار ، ويقابل هذه الدركات درجات النعيم في الجنة .

س3/ مالفرق بين كلمة (حميم) الواردة في قوله تعالى:( فليس له اليوم ها هنا حميم . ولا طعام إلا من غسلين ) . والحميم الواردة في قوله تعالى:( والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون )

ج3/ الحميم في الآية الأولى بمعنى الصديق والصاحب . والحميم في الآية الثانية هو: ماء صديد مقطع للأمعاء من شدة حرارته . وهو شراب أهل النار ، وقد وصفه الحق _ جل شآنه _ بقوله تعالى:( ويسقى من ماء صديد . يتجرعه ولا يكاد يسيغه ) .

س4/ ما الدليل القرآني على مايلي:

أ_ وجوب الوقاية من النار .

ب_ مصير المنافقين يوم القيامة .

ج4/ أ_ قال تعالى:( ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نار وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) .

ب_ قال تعالى:( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) .

س5/اذكر الآية الكريمة الدالة على اسماء النار الآتية: أ_ جهنم . ب_ سقر . ج_ الحطمة . د_ السعير . هـ_ لظى .

ج5/ أ_ جهنم . قال تعالى:( وإن جهنم لموعدهم أجمعين . لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) .

وقال تعالى:( إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لايموت فيها ولايحي ) .

ب_ سقر . قال تعالى:( سأصليه سقر . وما أدراك ما سقر . لاتبقي ولا تذر ) .

ج_ الحطمة . قال تعالى:( كلا لينبذن في الحطمة . وما أدراك ما الحطمة . نار الله الموقدة ) .

د_ السعير . قال تعالى:(وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) .

هـ_ لظى . قال تعالى: ( كلا إنها لظى . نزاعة للشوى . تدعوا من أدبر وتولى ) .

 أعلى الصفحة

الدرس الحادي والعشرون: الخلود في الجنة أو في النار

س1/ما معنى الخلود ؟

ج1/ معنى الخلود: أي البقاء الأبدي . ويقصد به في الاصطلاح العقائدي: البقاء الأبدي إما في الجنة وإما في النار . فالداخل في الجنة خالد مخلد فيها ، والداخل في النار يخلد في العذاب لايخرج منه .

س2/ اذكر ثلاثة أدلة على الخلود في الجنة ؟

ج2/ ثلاثة أدلة على الخلود في الجنة_ نسأل الله_جل وعلا_ أن يجعلنا من ورثتها:

1_قال تعالى:( سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة ) .

2_ قال تعالى:( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين . لايمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين) .

3_ قال تعالى:( قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاءا ومصيرا ) .

س3/ اذكر ثلاثة أدلة على الخلود في النار ؟

ج3/ ثلاثة أدلة على الخلود في النار _ أعاذنا الله منها:

1_ قال تعالى:(أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) .

2_ قال تعالى:( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) .

3_ قال تعالى:( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) .

س4/ مامعنى كلمة(يشرئبون ) الواردة في قوله _صلى الله عليه وسلم:(يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادى به مناديا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون . فيقول: هل تعرفون هذا ؟ ، فيقولون: نعم هذا الموت . وكلهم قد رآه ، ثم ينادى مناديا أهل النار فيشرئبون وينظرون . فيقول: هل تعرفون هذا ؟ ، فيقولون: نعم هذا الموت . وكلهم قد رآه فيذبح بين الجنة والنار ، ثم يقول: ياأهل الجنة خلود فلا موت وياأهل النار خلود فلا موت ، ثم قرأ:(وأنذرهم يوم الحسرة اذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ) ، وأشار بيده إلى الدنيا) .

ج4/ معنى يشرئبون: أي يمدون أعناقهم بالنظر .

 أعلى الصفحة

الدرس الثاني والعشرون: القضاء والقدر

س1/ جمع الإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي_ رحمه الله_ ، معاني القضاء في قوله: قضاء خلق وحكم ثم أمر و اخبار و افراغ وصنع وقد وردت هذه المعاني في القرآن الكريم . فمالدليل القرآني عليها ؟

ج1/ الآيات الدالة على معاني القضاء ، هي:

_ بمعنى الخلق.قال تعالى:(فقضاهن سبع سماوات في يومين) .

_ بمعنى الحكم. قال تعالى:(إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة) .

_ بمعنى الأمر. قال تعالى:(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) .

_ بمعنى الإخبار والإعلام. قال تعالى:(وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتب) .

_ بمعنى الفراغ من الشيء. قال تعالى:( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) .

_ بمعنى الصنع . قال تعالى:(قالوا لن نؤثرك على ماجاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ) .

س2/ لكلمة القدر في اللغة معان متعددة . جمعها الإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي_ رحمه الله_ في قوله:

معاني القدر سبع هاك نظما حواها وهي خلق ثم يحلو وتـقـديــر وتـصويـر وجـود قـضـاء ثـم تـضييق ومثل

وقد وردت هذه المعاني في القرآن الكريم . فمالدليل القرآني على معاني القدر الآتية: الخلق ، التقدير ، التصوير ، الوجود ، القضاء ، التضييق ، التسوية ؟

ج2/ الآيات الدالة على معاني القدر الواردة ، هي:

_ بمعنى الخلق.قال تعالى:(والذي قدر فهدى ) . _ بمعنى التقدير.قال تعالى:(وأنزلنا من السماء ماءا بقدر ) . _ بمعنى التصوير . قال تعالى:(فقدرنا فنعم القادرون ) . _ بمعنى الوجود . قال تعالى:(إلا امرأته قدرنا إنها من الغابرين) . _ بمعنى القضاء . قال تعالى:( فالتقى الماء على أمر قد قدر) . _ بمعنى التضييق . قال تعالى:(واما إذا ماابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن) . _ بمعنى التسوية . قال تعالى:(نحن قدرنا بينكم الموت ) .

س3/ كيف يكون الإيمان بالقضاء والقدر ؟

ج3/ صورة الإيمان بالقضاء والقدر تكون بأن يعلم المؤمن بأن ماأخطأه لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطئه . قال الربيع _ رحمه الله_ بلغني عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_:( إنك لن تجد ولن تؤمن وتبلغ حقيقة الإيمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره أنه من الله) . قال: قلت يارسول الله كيف لي أن أعلم خير القدر وشره ؟! قال: (تعلم أن ماأخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك فإن مت على غير ذلك دخلت النار) .

س4/ ماحكم منكر الإيمان بالقضاء والقدر ؟ أيد إجابتك بحديث نبوي .

ج4/ منكر الإيمان بالقضاء والقدر حكمه الكفر ، لأنه أنكر ركنا من أركان الإيمان . جاء في حديث جبريل _عليه السلام_ الذي يرويه سيدنا عمر بن الخطاب_ رضي الله عنه: ثم قال: ماالإيمان ؟ قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر ) .

س5/ ناقش القدرية في قولهم: إن الله لم يخلق أفعال العباد . مدعما نقاشك بالأدلة ؟

ج5/ قالت هذه الفرقة من القدرية: بأن الله لم يخلق أفعال العباد ، وإنما ذلك من خلق أنفسهم . واستدلوا بآيات منها ، قوله تعالى:( وتخلقون افكا ) . وقوله تعالى:(ويجعلون لله مايكرهون ) . وقوله تعالى:( ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ) . وكل هذه الإستدلالات في غير موضعها ، فمعنى (تخلقون) في الآية الأولى: أي تفترون . ومعنى (الجعل) في الآية الثانية أي الوصف لا الخلق . ومعنى (الجعل) في الآية الثالثة نفي تشريع البحيرة والسائبة من قبل الله_جل وعلا . والحق _جل شآنه_ قد بين أنه خالق كل شيء . قال تعالى:( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) ، وقال تعالى:(إنا كل شيء خلقناه بقدر) ، وقال تعالى:(ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ) .

كما قالوا: بأن أفعال العباد لا تخلوا من أحد ثلاثة أمور: إما أن تنسب إليه تعالى وحده . أو تنسب إليه وإلى العبد معا . أو تنسب إلى العبد فقط . فبطل الأول لاستلزامه الجبر . وبطل الثاني لاستلزامه مشاركة الله في أفعاله . فببطلان الوجهين ثبت الثالث . ولكننا في الوجه الثاني لانسلم استلزام مشاركة الله في أفعاله وهو تعالى منزه عن ذلك .لأن لفعل العبد جهتين: جهة إيجاد( وهي الجهة التي يخرج بها فعل العبد من العدم إلى الوجود وبهذه الجهة تتعلق قدرة الباريء_جل وعلا ) . وجهة اكتساب ( وهي إضافة ذلك الفعل إلى العبد مع اختيار العبد لذلك ، وبهذه الجهة تتعلق قدرة العبد) . فالله تعالى إنما يخلق الفعل للعبد حال اختيار العبد له ، وتوجيه القدرة إليه لاكتسابه . فالله تعالى موجد والعبد مكتسب .

ويستدل عليهم بأنه: لو كان العبد خالقا لأفعاله للزم عليه تعدد الخالقين ، ولكان كل من خلق شيئا كان إله ذلك الشيء ، فيلزم عليه تعدد الآلهة ، وتعددها باطل ، لما ثبت من البراهين على وجوب الوحدانية ، ومن هذه البراهين أنه لو تعددت الآلهة للزم عليه فساد هذا العالم . لقوله جل وعلا:( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) .

س6/ ماأثر الإيمان بالقضاء والقدر ؟

ج6/ يولد الإيمان بالقضاء والقدر لدى المؤمن باعث الخير وقوة العزيمة ، لأن هذا الإيمان يدفعه للأخذ بالأسباب ، كما يدفع هذا الإيمان نحو الإستعداد للقاء الله _جل وعلا_ المحي والمميت ، كما يحي في نفس المؤمن التفويض لله في طلب الرزق فالله هو الرازق . كما يحي قلب المؤمن نحو الإستغفار والتوبة ومحاسبة النفس لتكتسب التهذيب الإيماني الحق ، لأن الله _جلت قدرته واسع المغفر ويقبل التوبة من عباده . وبهذا تسموا نفسه لطلب ما قضاه الله في الأزل وقدره لمن أطاعه وهو الجنة ، وتحرص على ترك كل ما من شآنه غضب الله وسخطه .

 أعلى الصفحة

الدرس الثالث والعشرون: الملل الست

س1/ ما المقصود بالملل ؟

ج1/ يقصد بالملل: كل شريعة أو طريقة اتخذها قوم دينا ومنهجا لهم . وقد ذكر القرآن الكريم ست ملل ، وهي: الإسلام ، واليهودية ، والنصرانية ، والصابئة ، والمجوس ، والمشركون قال تعالى:(إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة) .

س2/ ماهي أحكام بغاة المسلمين ؟

ج2/ على إمام المسلمين أن يدعوهم إلى ترك ما به ضلوا ، فإن أجابوا فلهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين ، وإن أبوا الطاعة وباينوا المسلمين ناصبهم إمام المسلمين الحرب حتى يفيئوا إلى أمر الله ولايحل منهم غير دمائهم فلا تحل غنائمهم ولا تسبى ذراريهم ولا يجهز على جريحهم ولا يتبع مدبرهم ، وتحرم ولا يتهم ما داموا مخالفين ومبتدعين .

س3/ ما موقف إمام المسلمين إن امتنع أهل الكتاب عن الدخول في دين الإسلام ؟

ج3/ يدعوهم إلى أخذ الجزية منهم عن يد وهم صاغرون ، فإن أجابوا حلت ذبائحهم ، ونكاح الحرائر من نسائهم ، وحرم سفك دمائهم ، وغنم أموالهم ، وسبي ذراريهم . فإن امتنعوا حاربهم إمام المسلمين حتى يدخلوا في الإسلام أو يدفعوا الجزية .

س4/ من هم الصابئة ؟

ج4/ الصابئة قيل:إنهم قوم بين اليهود والنصارى اختاروا مطائب التوراة ومطائب الانجيل فقالوا: أصبنا دينا . وقيل: قوم بين اليهود والمجوس . وأحكامهم أحكام أهل الكتاب .

س5/ ما حكم ذبائح المجوس ؟

ج5/ المجوس هم عبدة النار ، لاتحل ذبائحهم ولا نكاح الحرائر منهم ، حتى مع إعطائهم للجزية .

س6/ مالفرق بين شرك الجحود وشرك المساواة ؟

ج6/ شرك الجحود: هو إنكار الله وجحود وجوده ، كما هو حال الدهريين قديما ، والماديين حديثا . قال تعالى:(وقالوا ماهي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر) . شرك المساواة: هو المساواة بين الله والخلق في ذاته أو صفاته أو أفعاله ، كاتخاذ عبادة الأصنام والأجرام والكواكب وسائر المخلوقات آلهة من دون الله_ جل وعلا. قال تعالى:( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) .

س7/ كيف يكون موقف إمام المسلمين من الذين اشركوا ؟

ج7/ يحاربهم إمام المسلمين ، حتى يسلموا طوعا أو كرها ولا تقبل منهم جزية ، ويحل سبيهم وغنيمة أموالهم وسفك دمائهم ما داموا على شركهم .

س8/ وضح حكم زواج المسلم من المشركة . مؤيدا إجابتك بدليل قرآني .

ج8/ لايجوز تزوج المسلم من المشركة . قال تعالى:( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم )

 أعلى الصفحة

الدرس الرابع والعشرون: الولاية والبراءة الوقوف

س1/ وضح المقصود بـ(الولاية والبراءة والوقوف) ؟

ج1/ الولاية هي: المحبة بالقلب والثناء باللسان والنصر والتأييد بالجوارح عند القدرة على ذلك .

والبراءة هي: البغض بالقلب والشتم باللسان والردع بالجوارح .

والوقوف هو: الإمساك عن الدخول في ولاية أحد بعينه ، وعن الدخول في البراءة منه .

س2/ ما حكم الولاية والبراءة ؟ أيد إجابتك بالأدلة .

ج2/ المحبة القلبية فرض أما الثناء باللسان والإعانة بالجوارح فبحسب الأحوال الداعية لذلك . وهكذا البغض بالقلب فرض وما عدا ذلك من الشتم باللسان والردع بالجوارح فالحكم فيها بحسب الأحوال الداعية . والأدلة على وجوب الولاية والبراءة كثيرة منها: قوله تعالى:( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) . وقال تعالى:(واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) . وقوله تعالى:(لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ) . وقوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا لاتتولوا قوما غضب الله عليهم ) . وقوله عليه الصلاة والسلام لابن مسعود:( أي عرى الإسلام أوثق ؟ ) قال: الله ورسوله أعلم . قال:(الولاية في الله والبغض في الله) . وقال:( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) .

س3/ من خلال قوله تعالى:( الله ولي الذين آمنوا ) . وضح كيف تكون ولاية الله للمؤمنين ؟

ج3/ معنى الآية: أن الله_جل وعلا_ متولى أمورالمؤمنين وحافظهم وموجب لهم التأييد والثواب .

س4/ ماهي أقسام الولاية والبراءة ؟

ج4/ أولا: أقسام الولاية:

1_ ولاية الجملة: وهي اعتقاد المؤمن ولاية جميع المؤمنين من الأولين والآخرين إلى يوم الدين .

2_ ولاية الحقيقة: أي المنصوص على ولايتهم في القرآن الكريم أو في السنة النبوية من الأنبياء والرسل والملائكة والصالحين .

3_ ولاية الظاهر: يقصد بها موالاة ومناصرة الأفراد الموافقين للحق بالقول والعمل من خلال ظاهر أعمالهم .

ثانيا: أقسام البراءة

1_ براءة الجملة: وهي اعتقاد المؤمن بغض ومعاداة أعداء الله من الأولين والآخرين إلى يوم الدين .

2_ براءة الحقيقة: وهم الذين توعدهم الله_جل وعلا_ في كتابه أو على لسان نبي من أنبيائه .

3_ براءة الظاهر: ويقصد بها البراءة من كل شخص اشتهر بارتكاب الكبائر أو أصر على الصغائر .

س5/ كيف تثبت براءة الأشخاص ؟

ج5/ تثبت براءة الأشخاص بعدة أمور هي:

1_ اقراره بفعل المعصية أو اصراره على فعل المعصية . 2_ بمشاهدته على كبيرة من الآثام . 3_ بشهادة عدلين . 4_ بإشتهار أمره على فعل المعصية.

س6/ ما المقصود بولاية البيضة؟

ج6/ يقصد بولاية البيضة: ولاية الإمام العادل ومن اتبعه على طاعة الله تعالى وتنفيذ أوامر الله ، إلا من ظهر على خلاف الحق فيبرأ منه .

س7/ عدد أقسام الوقوف ؟

ج7/ أقسام الوقوف خمسة هي:

1_ الدِين: وهو الكف عن ولاية معين وعن البراءة عنه ، لأنه لم يعلم منه من أعمال الخير ما يوجب الولاية أو ولا من أفعال الشر ما يوجب البراءة منه .

2_ الرأي: وهو الوقوف عن الذي تقدمت ولايته بسبب ركوبه أمرا أشكل حكمه واستتر علمه ، فلا يدرى أهو حق فيوالى عليه أو باطل فيعادى عليه ، فيتوقف عنه حتى يعلم حكم حدثه .

3_ السؤال: وهو أن يعتقد الواقف وقوف الرأي السؤال في حدث وليه حتى يخرج من حيز الإشكال ، وبهذا يسمى وقوف السؤال .

4_ الإشكال: وهو الوقوف عن الوليين إذا فعلا فعلا يوجب كفر أحدهما ، وذلك إذا لعن أحدهما الآخر أو برأ بعضهما من بعض ولم يعلم المبطل منهما ، وهنا ينبغى على الواقف اعتقاد السؤال ليخرج من الحال الذي وقع فيه .

5_ الشك: وهو ترك ولاية من لايشك مثل شكك ، أي أن يترك الواقف ولاية من دخل فيه بشرط أن يكون ذلك الشيء لايوجب بطلان الداخل فيه . وهذا الوقوف حكمه الحرمة لما فيه منترك ولاية المحق لأجل حق دخل فيه .

س8/ كيف تتحقق ولاية الحقيقة وبراءة الحقيقة ؟

ج8/ تتحقق ولاية الحقيقة من طريقين هما:

1_ أن يرد كتاب من كتب الله بسعادة امريء أو بشقاوته .

2_ أن يقول رسول من رسل الله_عليهم السلام _ أن فلانا من أهل الجنة ، أو من أهل النار .

س9/ وضح أساليب القرآن الكريم في ذكره لبعض السعداء والأشقياء ؟

ج9/ تنوعت أساليب القرآن الكريم في ذكر السعداء على أنواع ، وهي:

1_ التصريح باسمه . مثاله في جانب الولاية: التصريح باسماء الأنبياء: آدم ، نوح ، إبراهيم ، موسى ، عيسى ، محمد _ صلى الله عليه وسلم . مثاله في جانب الأشقياء ذكر: ابليس وفرعون وهامان وقارون .

2_ من كنى عنهم دون التصريح باسمائهم . مثاله في الولاية: أم موسى_عليه السلام . مثاله في البراءة: أبو لهب .

3_ ما جيء به منكرا . مثاله في الولاية: مؤمن آل فرعون . وكالذي في قوله تعالى:(وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين) . مثاله في البراءة: الرهط التسعة . الوارد ذكرهم في قوله تعالى:( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون ) .

س10/ كيف تتحقق ولاية الظاهر ؟

ج10/ تتحقق ولاية الظاهر من خلال:

1_المشاهدة بالعيان . 2_ شهادة العدلين . 3_ الشهرة القاضية المحقة التي لاتدفع .

س11/ لماذا كانت ولاية المؤمنين لبعضهم البعض مهمة ؟

ج11/ ولاية المؤمنين لبعضهم البعض مهمة لأنها تحقق:

أ_ العزة والنصر . قال تعالى:( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) .

ب_ عدم الخذلان . قال عليه الصلاة والسلام:(المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولا يسلمه ) .

  أعلى الصفحة

الدرس الخامس والعشرون: مسالك الدين

س1/ ما المقصود بمسالك الدين ؟

ج1/ يقصد بمسالك الدين: الطرق التي يتوصل بها لإقامة دين الله_جل وعلا _ وتحكيم شرعه . وهي أربعة: الظهور ، والدفاع ، والشراء ، والكتمان .

س2/ ما الدليل القرآني أو النبوي على كل مسلك من المسالك الأربعة ؟

ج2/ أولا: الظهور: لما كان من الواجب تطبيق أحكام الله_ جل وعلا _ وأنه لايتم هذا الواجب إلا بوجود إمام عدل يطبق أحكام الدين ، عندها دل على وجوب الظهور واستقلالية المسلمين في إدارة شئونهم وتطبيق أحكام دينهم . وكان أواخر حياة الرسول _صلى الله عليه وسلم على الظهور ، وهكذا كانت خلافة الخلفاء الأربعة .

ثانيا: الدفاع: أن الرسول _صلى الله عليه وسلم أراد أن يدفع جيوش الأحزاب بثلث ثمار المدينة المنورة .

ثالثا: الشراء: المبايعة تحت الشجرة يوم الحديبية ، والتي سميت ببيعة الرضوان .

رابعا: الكتمان: بداية الدعوة الإسلامية وخاصة السنوات الثلاث الأولى من بدء نزول الوحي .

س3/ متى يكون مسلك الظهور ؟

ج3/ يكون مسلك الظهور عندما يكون المسلمون قادرون على تطبيق شرع الله_ جل وعلا_ ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر علنا وذلك عندما يكونوا نصف عدد عدوهم في العدد والعدة يقومون بمبايعة إمام عدل يقيم فيهم حدود الله_ جل وعلا، ويطبق الأحكام من قطع يد السارق ، ورجم الزاني المحصن ، وجلد شارب الخمر ، وأخذ الجزية من أهل الذمة .. وغيرها من الحدود والأحكام . أي إن الظهور يكون في حالة الإستقلال التام وقيام أحكام الدين ظاهرة .

س4/ لماذا كان الظهور أعلى مراتب المسالك ؟

ج4/ لأنه الأصل المأمور به ، وعليه توفي رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _ وفيه تقام حدود الله ، ويحكم كتابه علنا .

س5/ ما المقصود بالتقية الدينية ؟ مع ذكر الدليل على جوازها ؟

ج5/ التقية: معناه دفع الضرر واتقاء الشر باللسان . قال تعالى:( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) ، وقوله تعالى:( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) ، وجاء في الحديث النبوي عنه عليه الصلاة والسلام:(عفي عن أمتي الخطأ والنسيان ، وما حدثوا به أنفسهم وما أكرهوا عليه ) . ومن ذلك ما جرى لعمار بن ياسر _ رضي الله عنه_ حين أخذه المشركون فلم يدعوه حتى سب رسول الله_صلى الله عليه وسلم _ وذكر آلهتهم بخير ، فلما جاء إلى النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال: يارسول الله ما أراني إلا هلكت ، فأخبره الخبر ، قال: كيف تجد قلبك ؟ ، قال: مطمئن بالإيمان ، قال: فإن عادوا فعد .

س6/ لماذا لاتجوز التقية الدينية في مرحلة الظهور ؟

ج6/ لأن مرحلة الظهور ، مرحلة القوة والقدرة على تطبيق أحكام الله _ جل وعلا _ ، ولهذا فلا تصح التقية الدينية في هذه المرحلة ، وإنما يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهار وعلنا .

س7/ لماذا كان الكتمان أضعف مسالك الدين ؟

ج7/ لأن المسلمين في حالة الكتمان لايستطيعون تطبيق شرع الله وتنفيذ أحكامه ، لأنهم مغلوبون على أمرهم .

س8/ ما حكم التقية التي تؤدى إلى ضرر الآخرين ؟

ج8/ لا تجوز تنجية النفس بإلحاق الضرر بالآخرين .

 أعلى الصفحة

الدرس السادس والعشرون: مكائد الشيطان

س1/ من هو الشيطان ؟

ج1/ الشيطان هو: إبليس اللعين . فهما اسمان لمسمى واحد . وهو مخلوق من عالم الجن ، فسق عن أمر ربه ، فاختار لنفسه طريق الضلال والإضلال .

س2/ ماسبب طرد إبليس _ لعنه الله وأخزاه _من رحمة الله ؟

ج2/ تمرده وتكبره على أمر الله_ جل وعلا_ بالسجود لآدم _عليه السلام . قال تعالى:( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) .

س3/ مالعلة التي تعلل بها الشقي إبليس _لعنه الله_ من عدم السجود لآدم _عليه السلام ؟

ج3/ أن خِلقته أفضل من خلقة آدم _عليه السلام . قال تعالى ( إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين . فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين . قال ياإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين . قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) .

س4/ ماذا كان طلب إبليس _ اللعين _ بعد طرده من رحمة الله_جل وعلا ؟

ج4/ طلب من الله_جل وعلا _ أن يبقيه إلى يوم البعث. قال تعالى:( قال فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين . قال ربي فأنظرني إلى يوم يبعثون . قال فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم ) .

س5/ بماذا أقسم إبليس _ لعنه الله_ على الله _ جل وعلا ؟

ج5/ أقسم بعزة الله ليغوين بني آدم . قال تعالى على لسان إبليس:( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين) .

س6/ مامعنى إضلال الشيطان للعباد ؟

ج6/ معناه دعاؤه لهم إلى الضلال ، وتزيينه لهم الكفر .

س7/ قال تعالى:( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) . استخرج من خلال هذه الآية الكريمة مكائد الشيطان .

ج7/ 1_ يوقع في العداوة والبغضاء . 2_ يصد عن ذكر الله . 3_ يصد عن الصلاة .

س8/ ماذا يفعل الشيطان_ لعنه الله_ إذا نام ابن آدم ؟ أيد إجابتك بدليل نبوي .

ج8/ يعقد عليه ثلاث عقدات تثقله عن القيام . جاء في الحديث النبوي. أبوعبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم:( يعقد الشيطان على قافية أحدكم إذا هو نام ثلاث عقدات يضرب مكان كل عقدة عليك ليلا طويلا فارقد فإذا استيقظ وذكر الله انحلت عقدة فإذا توضأ انحلت عقدة فإذا صلى انحلت عقدة فيصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان).

  أعلى الصفحة

الدرس السابع والعشرون: التوبة

س1/ ما المقصود بالتوبة ؟

ج1/ التوبة لغة: الرجوع ، واصطلاحا يقصد بها: الرجوع إلى الله والإنابة إليه بالعبادة والإستغفار والإكثار من الصدقة . وقد قال عليه الصلاة والسلام:( التوبة من الذنب الندم والإستغفار) ، وقال:( التوبة من الذنب ألا تعود إليه أبدا) .

س2/ ماهي أركان التوبة النصوح ؟

ج2/ جمع العلامة نور الدين عبدالله بن حميد السالمي_ رحمه الله_ أركان التوبة في أنوار العقول فقال:

أركانها ندم مع استغفار***والعزم والرجوع بانكسار

فأركان التوبة هي:

أ_ الندم .

ب_ الإكثار من الإستغفار والتذلل لله _جل وعلا .

ج_ الإقلاع من الذنب .

د_ معاهدة الله على عدم العودة للمعصية .

ه_ رد الحقوق إلى أصحابها إذا كانت المعصية متعلقة بحقوق العباد .

س3/ متى لاتقبل توبة العبد ؟ أيد إجابتك بآية قرآنية أو حديث نبوي .

ج3/ أ_ عند الغرغرة . قال تعالى:( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ) .

ب_ عند نزول العذاب . قال تعالى:( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وكفرنا بما كنا به مشركين . فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ) .

ج_ عند طلوع الشمس من مغربها .قال صلى الله عليه وسلم:( لاتقوم الساعة حتى حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون،فذلك حين لاينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا). وجاء في الحديث النبوي عن عبدالله بن عمر وغيره أن النبي _ صلى الله عليه وسلم_ قال:(لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت طبع الله على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل) .

س4/ كيف يتوب: مضيع فريضة الصلاة أو الصوم ؟

ج4/ قيل: عليه التوبة والكفارة ، مع إبدال ما ضيع . وقيل: لاشيء عليه سوى التوبة .

س5/ ماأهمية فتح الإسلام باب التوبة ؟

ج5/ يجعل الإنسان لايصر على المعصية ، عندما يجد باب التوبة مفتوحا . وذلك أن الإنسان قد يقع في المعصية بسبب من الأسباب فإذا وجد أن باب التوبة مغلقا في وجهه فإنه بالتالي لايبالي من الوقوع فيما هو أشد من ذلك ، ولكنه عندما يدرك أن باب التوبة مفتوح ، وأن سياته ستمحى إن كانت توبته صادقه بل تبدل إلى حسنات عندها سيكون لديه باعث للرجوع من من معصية الله إلى طاعته وعما يكرهه الله إلى مايرضيه .قال تعالى:( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف) .وقال تعالى:( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات).

 أعلى الصفحة

الدرس الثامن والعشرون: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

س1/ ما المقصود بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟

ج1/ يقصد بالأمر بالمعروف: الدعوة لكل خير ، ولكل فضل وجه إليه الإسلام . ويقصد بالنهي عن المنكر: التحذير من كل أمر نهى عنه الإسلام وأنكره الشرع الحنيف .

س2/ لماذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهما وضروريا ؟

ج2/ لأن القيام بهذا الواجب معناه حياة المجتمع واستقراره ، وتضييع هذا الواجب معناه دمار المجتمع وفساده ، فتنطلق الشهوات عندما لاتجد زاجرا ولامذكرا لها ، وتستباح المحرمات ، وتضيع الواجبات .

س3/ لماذا لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ؟

ج3/ لعنوا بسبب تضييعهم لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فكانوا لايتناهون عن منكر فعلوا . قال تعالى :( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون . كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) .

س4/ اشرح قوله تعالى:( ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) .

ج4/ في هذه الآية خطاب للمؤمنين بأن يلزموا أنفسهم بالطاعة والتمسك بأوامر الله ، والدعوة إلى منهج الله ، ولايلتفتوا لضلال من ضل بعد أن يقيموا عليه الحجة ويأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر ، فلا يضرهم ضلاله بعد إقامتهم الحجة عليه ، واهتدائهم وتمسكهم بدين الله .

س5/ عن أبي رقية تميم بن أوس الداري أن النبي _صلى الله عليه وسلم قال:( الدين النصيحة (ثلاثا) قلنا لمن يارسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) . أجب عن الأسئلة الآتية:

أ_ ما معنى قول الرسول _صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) ؟

ب_ كيف تكون النصيحة لكل من: لله ، لكتابه ، لرسوله ، لأئمة المسلمين ، لعامتهم ؟

ج5/أ_ معنى كلمة الدين النصيحة: أي قوام الدين النصيحة . والنصيحة معناها: إرادة الخير للمنصوح .

ب_ تكون النصيحة لله _جل وعلا _ بتوحيده ووصفه بالكمالات وتنزيهه عن العجز والسهو والغفلة وسائرالنقائص وتنزيهه عن الإتصاف بصفات المخلوقين .

تكون النصيحة لكتابه: بالحرص على تعلمه وتعليمه ، والعمل بأوامره ، واجتناب ما نهى عنه ، وتطبيق أحكامه ، وذب المبطلين عنه .

تكون النصيحة لرسوله: بالإقتداء به ، والعمل بسنته ، والتزام ما وجه إليه واجتناب ما نهى عنه ، وتعظيمه ، ودفع شبهات المبطلين عنه .

تكون النصيحة لأئمة المسلمين: أئمة المسلمين هم حكامهم العدول العاملون بأحكام الله ، وتكون النصيحة لهم بتقديم المشورة لهم ونصرتهم في الدفاع عن بيضة المسلمين ، وإعانتهم في تدبير شئون المسلمين ، وتذكيرهم بالله _ الواحد القهار . فإن عدم الحكام العدول وتغلب أهل الباطل وجب على الناس نصرة العلماء الورعين العاملين بمنهج الله _جل وعلا_ الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .

تكون النصيحة لعامتهم: بالسعي لكل ما يعود لهم بالنفع ، وتعليم جاهلهم ، ودفع الأذى عنهم ، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم مايكره لنفسه .

 أعلى الصفحة

الخاتمة

الحمد لله الواحد الأحد الذي بنعمته تتم الصالحات وتكتمل وبتوفيقه وإعانته يتحقق النجاح والفلاح وبالإخلاص في التوجه إليه تقبل الأعمال وبطاعته والتزام منهجه تطمئن الأفئدة وبالدعاء تتوجه إليه الألسنة وإليه تصعد الأعمال وبطلب المعالي يتوجه العارفون فتزكوا نفوسهم وترتقي .

والصلاة والسلام على المبعوث بشيرا ونذيرا وهداية للعالمين سيدنا محمد _ صلى الله عليه وسلم _ وآله وصحابته الغر الميامين المتمسكون بالدين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد

فقد اكتملت هذه الثمرات الجنية المتناولة لتسعة وعشرين درسا من الدروس العقدية والتي أسأل الله_ جل وعلا _ أن يوفق للانتفاع مما فيها والحمد لله رب العالمين

 أعلى الصفحة

Tags: الهوية, عقيدة, الإباضية, الدين