كان الإسلام قد غرس حب العدل في القلوب، والغرام بالمساواة في النفوس، والتعليق بالديمقراطية؛ فكان من مآثر الدين الحنيف عند المسلمين قضاؤه على ظلم الجاهلية واستبدادها، وعلى غطرسة الملوك، وتجبر الأمراء، وحيف الرؤساء؛ وأشاع العدل الذي يتولد به الاتحاد والإخاء، والديمقراطية والمساواة التي هي أساس المحبة والرخاء. وكان الإسلام قد فرض في رئاسة الدولة أن لا يتقدم إليها إلا من يرتضيه المسلمون لدينه واستقامته، وورعه وإخلاصه، وكفاءته العقلية والخلقية، ويقدمونه هم لرئاستهم، بدون أن يتخطى الرقاب إليها و...
ن الذي بث الدعوة وقام بنشر المذهب الأباضي بالمغرب الكبير هو سلمة بن سعد قال الشيخ يحيى علي يحيى امعمر النفوسي في كتابه الاباضية في موكب التاريخ في الحلقة الثانية...
إعجاب ابن الصغير المالكي بالدولة الرستمية وحبه لها المغرب جدد عهد الخلفاء الراشدين أيام الدولة الرستمية دولة الإباضية لا يعتدي، لا تطمع في التوسع، ولا تستبيح الدماء استقرار الدولة الرستمية وهناؤها وسعادتها بالعدل والدين حرية كل المذاهب الإسلامية واحترامها في الدولة الرستمية الإخوة الإسلامية الكاملة في الدولة الرستمية تمتع اليهود والنصارى بحقوقهم كاملة في الدولة الرستمية وعدلها فيهم اعتناء الدولة الرستمية بتعليم المرأة وتثقيفها...