قطب الأئمّة الشّيخ طْفَيَّش

من  شخصيات الفترة الثانية من العهد الرابع

من 1299هـ/1882م إلى 1330هـ/1912م

قطب الأئمّة الشّيخ امحمّد بن الحاج يوسف طْفَيَّشْ

ولد بغرداية عام 1236هـ/1821م. أمّه مامه ستّي بنت الحاج سعيد بن عدّون. توفّي أبوه وتركه ابن خمس سنواتأخذ جلّ علومه عن أخيه الأكبر إبراهيم، عندما عاد من عمان ومصر، حيث كان يتلقّى العلم، ثّم شمّر عن ساعديه واعتمد على نفسه في طلب العلوم، فأقبل على المكتبات يلتهم المعرفة من بطونها. ومن حسن حظّه أن دعاه نجل الشّيخ عبد العزيز الثّميني وفتح له خزانة والده، وفتحت له زوجه مريم بنت الحاج محمّد بن عيسى زبار الخزانة التي ورثتها عن أبيها وكان عالما. وهكذا وجد الشّيخ طفيّش نفسه أمام عدد من خزائن الكتب، فلم تتق نفسه إلى الرّحيل إلى خارج الوطن طلبا للعلم، مكتفيا بما حوله

 

.أطفيش العالم الجزائري الدي ناهض الاستعمار الفرنسي

 

 

 

سيرة قطب الأيمة أمحمّد بن يوسف أطفيّش ( رحمه الله تعالى )

محاضرة للشيخ  إسماعيل بن ناصر بن سعيد العوفي ( أبو العرب ) ألقاها بسناو ( سلطنة عُمان )

الجمعة 2 ربيع الآخر 1432هـ يوافقه 25 / 3 / 2011 .

 

  

من أزواجه السيّدة مريم بنت الحاج محمّد زبار الآنفة الذّكر، والسيّدة مامه بنت عدّون زكرياء التي أخذت عنه كثيرا من العلوم، وعائشة بنت محمّد بن صالح.

فتح داره للتّدريس عام 1253هـ/1837م، ودخل حلقة العزّابة غاسلا للأموات، في زمن الشّيخ الحاج سليمان بن عيسى.

نفي إلى بونورة، ومكث بها حوالي عشر سنوات، ألّف فيها كتبا كثيرة، وتخرّج عليه في الفقه بها كثير من الطّلبة، ومنهم الشّيخ الحاج صالح بن الحاج أحمد الداودي، ثّم عاد إلى بلدته.

خلف الشّيخ الحاج محمّد بن يحي بَاحَيُّو في المشيخة بمسجد بني يزقن، يوم 25 ديسمبر 1878م/1296هـ.

تخرّج على يديه عشرات من التّلاميذ، من مزاب وجربة وجبل نفوسة، أشهرهم:

- سليمان الباروني النّفوسي، الذي قدم إلى مزاب أوّل مرّة عام 1895م، وبقي ثلاث سنوات يدرس بمعهد القطب، وقد نزل ضيفا في دار الحاج عيسى بن سليمان، قائد البلدة آنذاك.

- سعيد بن تَعَارِيتْ الجربي[2]، وإبراهيم أبو اليقظان، وأبو إسحاق إبراهيم طفيّش، وبابكر بن الحاج مسعود، وصالح بن عمر لَعْلِي، وصالح بن يحي بن الحاج سليمان آل الشّيخ، وأحمد بن الحاج إبراهيم حميد أُوجَانَهْ، والحاج عمر ابن حمو باكلّي، والحاج النّاصر بن إبراهيم الدّاغور، ويحي بن صالح، والحاج عمر بن يحي، ومحمّد بن الحاج الثّميني، وإبراهيم بن بانوح مطياز، وصالح بن الحاج محمّد الداودي، والحاج عيسى بن قاسم يوسفي.

استقبل عام 1876م مَاسْكُورِي[3]، عند مهمّته الثّقافية في مزاب، كما استقبل زَايْسْ، وزاره عام 1877م وفد من مشايخ زنجبار.

وفي طريقه إلى الحج للمرّة الثّانية عام 1303هـ/ 1886م، زار بوسعادة وقسنطينة وعنابة، بعد أن مكث في زاوية الهامل. توقّف بجامع الزّيتونة بتونس، والتقى في المدينة المنوّرة بالمفتي الشّافعي، الذي قدّمه لإلقاء دروس بالحرم، تقديرا لمكانته العلمية. وقد يكون توقّفه بجبل نفوسة أثناء هذه الرّحلة، حيث زار العائلة البارونية. قيل إنّه زار عُمان أثناء هذه الرحلة.

رجع من الحجاز إلى مزاب في نفس السّنة، وأحسن استقبالَه، بتوصية من الوالي العام لُوِيسْ تِيرِمَانْ، كُلُّ من مرّ بهم في الأراضي الجزائرية.

وعند مروره بالجزائر العاصمة، طلب من الوالي العام رفع غرامة البزرة عن بني مزاب، كما طلب أن يبقى التصرّف في الأحباس لمساجد الإباضية.

لقد وجّه القطب عريضة احتجاج إلى الوالي العام جُولْ كَامْبُونْ[4]، يعارض فيها أن يكون بيت المال وارثا مع ذوي الأرحام، عند انعدام أصحاب الفروض والعصبة.

أمضى العريضة بنو مزاب، طلبة وعواما وقضاة وقوادا، خارج القرى تحت الشمس.

وصل يوم 26 مارس 1900 إلى غرداية سليمان النّاصر والي دار السّلام، عاصمة طانزانيا حاليا، زائرا إخوانه الإباضية، في طريقه إلى معرض باريس. وقد نزل عند القطب وأقام عنده. كانت للقطب مراسلات مع سلطان زنجبار بَرْغَش[5]، الذي كان يدفع له محنة شهرية، ويشارك في حركة النّهضة بطبع مؤلّفات الإباضية. شرفه حمود سلطان زنجبار بنيشان النجمة الفاخرة، وتسلّمه يوم 15 مارس 1902، بواسطة كومندان ملحقة غرداية.

ومّمن كاتبه من علماء الإسلام الشيخ محمّد عبده. وكان الشيخ عبد القادر المجاوي، إمام النهضة الحديثة في شمال الجزائر صديقا للقطب، وكان يكاتبه، فأرسل بعض تلاميذه للتعلّم عند الشّيخ المجاوي تمتينا للروابط بينهما. وكان الشيخ المولود يستفتيه فيما يشكل عليه من المسائل الدينية.

زار القطب وارجلان عام 1320هـ/1902م، وتلقّاه أهلها لمسافة عشرة كيلومترات بأنواع المركوبات والطّلقات البارودية، ورافقته ثلّة من فضلاء وادي مزاب، ومكث بوارجلان خمسة عشر يوما.

عام 1907م، قدم إليه سليمان الباروني لجمع الأموال، لتأسيس مطبعة الأزهار البارونية بالقاهرة، وترويج مجلّته الأسد الإسلامي.

أهدى إليه السّلطان العثماني عبد الحميد الثاني نيشانا، عندما حلّ لغز الماء، في مسابقة وقعت بين معاصريه من العلماء. فقال رجال الأكاديمية الفرنسية: نحن أحقّ وأولى من تركيا في تكريم الشّيخ طفيّش، لأنّه من رعايانا، فأعطوا له وسام (لاَبَالَمْ أكَادِميك)[6].

زار القرارة مرارا، أمّا بريّان فكان ينتقل إليها مرتين في السّنة، كلّ خريف وكلّ ربيع، يقضي فيها أسبوعين يلقي الدّروس للعامّة. وكان لا يسمح له بالسفر إليهما إلّا برخصة من الحاكم العسكري بغرداية.

تلقّى سنة 1298هـ/1881م نسخة من بيان الشّرع لمحمّد بن إبراهيم الكندي العماني (ق 5هـ) الذي يحتوي على واحد وسبعين مجلّدا، وأخرى من قاموس الشّريعة لجميل بن خميس السّعدي[7] الذي يحتوي على اثنين وتسعين مجلّدا.

أهمّ مؤلّفاته:

يقول الشّيخ أبو إسحاق طفيّش في تقديمه للذّهب الخالص: «إنّ استيفاء الكلام على تآليفه وتعدادها لا يفي به مجلّد، فقد سلكنا في تاريخنا له طريقة ذكر الكتاب في حرفه، مع إيراد خطبته وذكر شيء عنه يتصوّره به القارئ، عسى الله أن يساعدني على إتمامه وإبرازه إلى عالم المطبوعات. ولا بأس أن نذكر الفنون التي كتب فيها، وإليك:

الأخلاق، الأصول، البلاغة، التّفسير، التّجويد، التّوحيد، التّاريخ، الجبر، الحديث، الحساب، الرّسم السّير، الطّب، الصّرف، العروض والقافية، الفقه، الفلك، الفلاحة، الفرائض، الفلسفة، اللّغة، مصطلح الحديث، المنطق، النّحو، الوعظ»[8].

أوّلا- التفسير:

1- (هميان الزاد إلى دار المعاد)، انتهى من تأليفه وعمره خمس وأربعون سنة، وذلك عام 1283هـ. طبع في زنجبار سنة 1305هـ/1888م في أربعة عشر مجلدا.

2- (داعي العمل ليوم الأمل).

3- (تيسير التفسير)، تمّ طبعه بالجزائر في رجب 1326هـ/1908م، في ستة أجزاء، أعيد طبعه بتحقيق الشيخ إبراهيم طلاي من 1996 إلى 2003، في سبعة عشر جزءا.

ثانيا- التجويد:

1- (جامع حرف ورش)، طبع عام 1325هـ/1907م.

2- (تلقين التالي لآيات المتعالي): شرح (جامع حرف ورش).

ثالثا- الحديث والسيرة النبوية:

1- (ترتيب ترتيب الجامع الصحيح)، طبع بالجزائر عام 1326هـ/1908م.

2- (وفاء الضمانة بأداء الأمانة)، في ثلاثة مجلدات. طبع الجزء الأوّل بالمطبعة البارونية بالقاهرة عام 1306هـ/ 1889م، والجزء الثاني بمطبعة الأزهار البارونية بالقاهرة عام 1325هـ/1907م، والجزء الثالث عام 1326هـ/1908م.

3- (جامع الشمل في حديث خير الرسل)، طبع بالبارونية عام 1304هـ/1887م.

4- (السيرة الجامعة من المعجزات اللامعة)، طبع بالمطبعة السلفية بالقاهرة عام 1344هـ/1926م.

5- (الغسول من أسماء الرسول)، طبع سنة 1319هـ/1902م.

6- (شرح نونية المديح).

رابعا- التوحيد وعلم الكلام:

1- (شرح عقيدة التوحيد) لأبي حفص عمرو بن جميع[9]، : طبع في الجزائر عام 1326هـ/1908م.

2- (حاشية الموجز) لأبي عمار عبد الكافي.

3- (حاشية شرح النونية): النونية لأبي نصر فتح بن نوح وشرحها لعمرو بن رمضان التلاتي.

4- (شرح أصول تِبْغُورِينْ).

5- (فتح الباب للطلاب بإذن الملك الوهاب): شرح (معالم الدين) لعبد العزيز الثميني. توفي ولم يشرح منه إلّا يسيرا.

6- (الحجة في بيان المحجة في توحيد بلا تقليد)، طبع عام 1302هـ/1885م.

7- (عدم الرؤية وإدحاض مذهب أهل الفرية).

8- (حاشية القناطر) للشيخ إسماعيل الجيطالي، تقع في جزأين.

9- (ردّ الشرود إلى الحوض المورود)، طبع عام 1320هـ/1902م.

10- (إزهاق الباطل بالعلم الهاطل): ردّ على كتاب حَمَّى الطاهر، طبع عام 1317هـ/1900م.

11- (الجُنة في وصف الجنة): شرح (القصيدة العبيرية في وصف الجنة) لأبي عبد الله محمّد الكندي، طبع بالقاهرة عام 1321هـ/1903م.

12- (إزالة الاعتراض عن مُحِقِّي آل إباض)، طبع عام 1314هـ/1897م.

13( الذخر الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى)، طبع عام 1326هـ/1908م.

14- (تقريرات على حاشية الديانات) للسدويكشي وتتمتها للمصعبي.

15- (الرد على الصفرية والأزارقة): جواب لبعض علماء عُمان، طبع عام 1314هـ/1897 بمصر.

16- (إن لم تعرف الإباضية ياعقبي)، طبع بتونس عام 1321هـ/1903م.

17- (قذى العين على أهل الغين): رد على الأنكليزي الطاعن في الدين، طبع بتونس عام 1321هـ/1903م.

خامسا- الفقه وأصوله:

1-                             (فتح الله): شرح شرح مختصر العدل والإنصاف. (العدل والإنصاف) لأبي يعقوب يوسف الوارجلاني. اختصره ثمّ شرحه أبو العباس أحمد بن سعيد الشماخي.

2-   (شرح الدعائم الموسع): (الدعائم) ديوان نظم لابن النضر العماني[10]. بدأ شرحه الشيخ الحاج يوسف بن حمو وأتمّ القطب شرح الباقي.

3- (شرح الدعائم المختصر)، بطلب من بعض النفوسيين، طبع في جزأين عام 1326هـ/1908م.

4- (الجامع الصغير): جامع (الوضع) و(الحاشية) في ثلاثة أجزاء. (الوضع) لأبي زكرياء يحي بن الخير الجناوني، و(الحاشية) لأبي عبد الله محمّد بن عمر بن أبي ستة. ألّفه في منفاه ببونورة بين 1287هـ و1289هـ، طبع بالبارونية بالقاهرة عام 1306هـ/1889م.

5- (شامل الأصل والفرع)، طبع في جزأين بالسلفية في القاهرة عام 1348هـ/1930م.

6- (شرح كتاب النيل وشفاء العليل) لعبد العزيز الثمني، بطلب من الشيخ قاسم الجربي، صاحب (اللؤلؤة) وشرحها. شرحه شرحا مطولا أوّل مرّة ولم يتمّه. ثمّ شرحه ثانية في عشرة مجلدات، طبعت أجزاؤه السبعة الأولى بالبارونية سنة 1306هـ/1889م، وأكمل طبع الثلاثة الباقية الشيخ أبو إسحاق سنة 1343هـ/1925م بالسلفية في القاهرة.

7- (الذهب الخالص المنوه بالعلم القالص): اختصر فيه (قواعد الإسلام) للجيطالي وحاشيته لأبي عبد الله محمّد بن أبي ستة. طبع في القاهرة عام 1343هـ/1925م.

8- (حي على الفلاح): شرح باب الصلاة من كتاب (الإيضاح) لأبي ساكن عامر الشماخي. يقع في ستة أجزاء.

9- (ترتيب المدونة الكبرى) لأبي غانم الخرساني[11]، يقع في جزأين.

10- ( حاشية أبي مسألة) لأبي العباس أحمد بن محمّد بن بكر.

11- (حاشية السؤالات) لأبي عمرو عثمان بن خليفة المارغني[12].

12- (تفقيه الغامر بترتيب لقط موسى بن عامر)، بطلب من الشيخ الحاج سليمان، عام 1267هـ/1851م. طبع بالجزائر عام 1319هـ/1901م.

13- (حاشية شرح الرائية في الصلاة): (الرائية) لأبي نصر فتح بن نوح وشرحها لعمرو بن رمضان التلاتي.

14- (القنوان الدانية في مسألة الديوان العانية)، طبع عام 1314هـ/1897م.

15- (أساس الطاعات والنيات لجميع العبادات)، طبع عام 1314هـ/1897م.

16- (تحفة أهل بريان): في الفرائض. ألّفه في بريان. طبع بتونس عام 1344هـ/1926م.

17- (التوأم): في الفرائض. ألّفه عام 1272هـ/1856م. طبع بتونس عام 1344هـ/1926م.

18-(حكم الدخان والسعوط): رسالة إلى عبد القادر المجاوي المالكي. طبع عام 1326هـ/1908م.

19- (حكم بلل أهل الكتاب وغيرهم من أهل الشرك): جواب لبعض علماء المالكية. طبع عام 1326هـ/1908م.

20- (البرهان الجلي في الردّ على الجربي علي): في شأن رؤية الجن. طبع عام 1326هـ/1908م.

21- (جواب أهل زوارة)، طبع عام 1325هـ/1907م.

22- (ترتيب نوازل نفوسة): مجموعة أجوبة ورسائل لبعض أئمة الإباضية.

23- (تقريرات على كتاب المعلقات).

24- (مسائل السِّيَرْ): اختصار للمسائل الفقهية من كتاب (سير المشايخ) لأبي العباس أحمد بن سعيد الشماخي.

25- (ترتيب كتاب اللُّقَطْ) لعمرو بن رمضان التلاتي.

26- (ترتيب المعلقات).

27- (حاشية على جواب ابن خلفان العماني) على أسئلة عمر بن يوسف اليزقني.

28- (كشف الكرب).

29- (إباحة معاملة الكارطة بلا ربا ولا فارطة).

30- حاشية على جواب ابن خلفان للعبادي.

سادسا- اللغة العربية وعلومها:

1- (قصيدة الغريب): نظم (المغني) لابن هشام، أرجوزة تحتوي على نحو خمسة آلاف بيت في النحو، وهو أوّل تأليف القطب.

2- (معتمد الصواب): شرح شواهد قواعد الإعراب.

3- حاشية أولى على شرح أبي القاسم الداوي على (الأجرومية).

4- حاشية ثانية على شرح أبي القاسم الداوي على (الأجرومية).

5- (تخليص العاني من ربقة جهل المثاني): في البلاغة.

6- (بيان البيان): في علم البيان.

7- (ربيع البديع): في علم البديع.

8- (إيضاح الدليل إلى علم الخليل): حاشية على شرح (الخزرجية) في علم العروض.

9- (الرسم في تعليم الخط)، ألّفه في المسجد الحرام. طبع بالسلفية عام 1349هـ/1931م.

10- (مختصر ثان في علم الخط): شرح لما في (جمع الجوامع) للسيوطي مّما يختص بالخط.

11- شرح شرح أبي سليمان داود التلاتي على (الأجرومية).

12- (تسهيل الاجتهاد في تفسير أشعار الاستشهاد): شرح شواهد ثلاثة شروح على (الأجرومية)، الأوّل لأبي سليمان داود التلاتي، والثاني لأبي القاسم يحي الداودي ، والثالث للشريف محمّد الحسيني.

13- (حاشية على شرح المرادي على الألفية).

14- (المسائل التحقيقية في بيان التحفة الأجرومية).

15- (شرح شرح الاستعارات) لعصام الدين.

16- (الانشراح في بيان شواهد التلخيص والمفتاح).

17- (الكافي في التصريف).

18- (شرح لامية الأفعال) لابن مالك.

19- (شرح شواهد القزويني).

20- (شرح شواهد الوضع) لأبي زكرياء يحي بن الخير الجناوني.

سابعا- التاريخ:

1- (كشف الغمة): شرح (لامية ابن النضر العماني) في جزأين.

2- (الإمكان فيما جاز أن يكون أو كان)، طبع عام 1304هـ/1887م.

3- (الرسالة الشافية في بعض تواريخ أهل وادي ميزاب): أَلّفها بطلب من وزارة التعليم الفرنسية، قدّمه مَاسْكُورِي عام 1876. طبعت عام 1299هـ/1882م. ترجم جزءا منها إلى الفرنسية بْيَرْ كُوِبيرْلِي[13] عام 1971.

4- (رسالة موسعة في تاريخ وادي ميزاب)، طبعت عام 1351هـ/1932م.

ثامنا- الفلك والحساب:

1- (مطلع الملك في فن الفلك) أو (مسلك الفلك): شرح للرسالة (الفتحية في الأعمال الجيبية) لبسط المارديني.

2- (شرح القلصادي): شرح (كشف الأسرار عن علم حروف الغبار) في الحساب.

تاسعا- المنطق:

1- (إيضاح المنطق في بلاد المشرق).

2- (شرح سلم الأخضري).

3- (شرح رسالة الوضع) لعضد الدين الإيجي.

عاشرا- فنون مختلفة:

1ـ (تحفة الحِب في أصل الطب)، طبع بالبارونية عام 1304هـ/1887م.

2ـ (النحلة في غرس النخلة).

3ـ (شرح مخمسة أبي نصر) في الأخلاق.

4ـ (خطبتا العيدين).

5ـ (أجور الشهور على مرور الدهور)، طبع بالجزائر عام 1299هـ/1882م.

6ـ (إطالة الأجور وإزالة الفجور)، طبع عام 1314هـ/1897م.

 7ـ (العمارة) أو (مختصر في عمارة الأرض).

8ـ (شرح لغز الماء)، طبع بالجزائر عام 1351هـ/1932م.

9ـ (القصيدة الحجازية) في رحلته الثانية.

10ـ (مجموع قصائد في المدح والوعظ)، طبع عام 1314هـ/1897م.

11ـ (تفسير ألغاز)، طبع عام 1306هـ/1889م.

12ـ (جواب مشايخ مكة)، طبع بالجزائر عام 1301هـ.

13ـ (جواب في المعاملات)، طبع عام 1306هـ/1889م.

14ـ (البائية): قصيدة حول أوضاع عصر القطب.

15ـ (ترتيب تحفة الأديب وتخصيب القلب الجديب) لعمرو بن رمضان التلاتي.

16ـ (خطبة لأهل نفوسة).

17- (مرشاد المستنكح ومرصاد المستفتح).

18- (حاشية المنصف في نفي تأويل المعرف).

19- نونية: فيها ذكريات عن رحلته إلى الحجاز، مطبوعة.

20- قصيدة فيها ذكريات عن بلدته ومقارنتها بمصر، مطبوعة.

النّضال السيّاسي للقطب:

     يقول الشّيخ أبو إسحاق: «ومن أعماله الجليلة استماتته في سبيل الذّود عن شرف الوطن عند دخول الحملة الفرنسوية سنة 1299هـ/1882م، لا بقوّة الحراب ولكن بقوّة الحجّة والحق. ولقد رأيت له عدّة احتجاجات إلى رؤساء الحكومة الفرنسوية ضدّ ما يرتكب من العسف والحيف مع المسلمين بالقطر الجزائري. وله حرص شديد على إقامة شعائر الدّين والمحافظة على سير السّلف الصّالح ومقاومة الأمّية»[14].

   هو الذي قاد المقاومة ضدّ الجنرال دُوسُونِيسْ عندما اكترى الآباء البيض دارا في بني يزقن، فأمر بسدّ بابها إن هم باتوا فيها. ولمّا حاول المستعمر هدم الجامع الكبير بالعاصمة كتب القطب رسالة احتجاج إلى الوالي العام يحذّره فيها من الاقتراب إلى بيوت الله.

   سجنه النقيب هَارْتْ مَايَرْ في نوفمبر 1882م، هو وابنه الحاج يوسف، يوما كاملا في معسكره، عند وصوله إلى مزاب، بأمر من الوالي العام، ليقنع العزابة بعدم جدوى مقاومتهم للإلحاق.

   عام 1911، وفد إليه مبعوثون من إباضية جبل نفوسة، إثر تقدّم القوّات الإيطالية في ليبيا[15]. وعندما احتلّت إيطاليا ليبيا عام 1912م، قام بتحريض المواطنين لجمع الأموال والأسلحة لمساعدة الوطنيين اللّيبيين.

   لم يكن يعتبر مزاب كلّ وطنه، بل كان مجال اهتمامه هو كلّ بلاد الإسلام، وكان دوما يدعو بالنّصر للدّولة العثمانية، ويقول لطلبته: «إنّ الدّولة التّركية قد قامت بفرض الكفاية للخلافة الإسلامية»

   كان يتابع باهتمام كبير أخبار تركيا التي كانت في حرب مع الدّول الغربية.

   كانت له مراسلات مع السّلطان العثماني عبد الحميد الثّاني[16]. منها مراسلته قبل الإطاحة به في 24 جويلية 1908م، في شأن الشّيخ سليمان باشا الباروني[17]. ذلك أنّه بعدما أتّم دراسته على القطب عزم على الجهاد بسيفه وقلمه، فرجع من مزاب إلى طرابلس. فلم يكد يصلها حتّى سبقته وشايات إلى الباب العالي بتركيا، من بعض منافسيه المغرضين، فأصبح رهن التّحقيقات في السّجون. اتّهم بأنّه ضد الدّولة العثمانية ويعمل لفائدة دولة أجنبية. بفضل تدخّل القطب قرّرت محكمة الاستئناف براءته[18].

     كان يعزّ عليه أن يهضم حقّ شعب إسلامي، ويسلب حرّيته، أو يناله أدنى ضيم، كثير الدّعاء بالنّصر للأمّة الإسلامية على من يناوئها، شديد الرّغبة في وجود الجامعة الإسلامية.

     يقول الشّيخ أبو إسحاق: «كثيرا ما نسمع منه في الدّرس قبل وفاته بقليل يقول بتأثير شديد جدا: «كاد ينقلب العالم ويحدث هول عظيم» يكرّر ذلك ويقول: «إنّه على الأبواب وكأنّه غدا» ولم تمض أشهر بعد وفاته حتّى اشتعلت الحرب العظمى»[19].

     نقل عن الشّيخ أبي إسحاق أنّ القطب كان من السّبعة المقتولين بالسّم في سنة 1914، خوفا من قيامهم بما يقلق أمن الدّولة الفرنسية أثناء الحرب العالمية الأولى، وأنّه مات بتأثير السّم بعد أسبوع[20].

توفّي في 23 ربيع الثّاني 1332هـ/21 مارس 1914م ببني يزقن، عن عمر يناهز ستا وتسعين سنة.

------------------------------------

[2]- سعيد بن علي بن تَعَارِيتْ (1289هـ - 1355هـ/1872م - 1936م) ولد ونشأ بجربة، أدخله والده جامع الزّيتونة سنة 1889م، فقضى به ستّ سنوات، وتخرّج بشهادة التّطويع سنة 1312هـ/1894م. رجع إلى جربة فبقي سنة يعمل في الإشهاد لكتابة العقود، ثّم رحل إلى يفرن بجبل نفوسة سنة 1314هـ/1896م، فأخذ عن شيخه عبد الله الباروني، وهناك ألّف كتاب المسلك المحمود في معرفة الرّدود. ومن هنالك رحل إلى وادي مزاب عام 1316هـ/1898م حيث مكث ثمانية أشهر يحضر دروس شيخه امحمّد طفيش، ويساعده في التّدريس. رجع إلى جربة سنة 1317هـ/1899م، حيث استقرّ للوعظ والتّدريس والإشهاد، وظلّ يتردّد على تونس من حين لآخر.

[3]- EMILE MASQUERAY (1843-1894).

[4]- CAMBON (Jules) : Gouverneur Général du 18 avril 1891 au 28 septembre 1897.

[5]- زنجبار: جزيرة في المحيط الهندي، قريبة من الشّاطئ الشّرقي لإفريقيا، كان يسكنها عام 1972م، 170.500 نسمة، عاصمتها مدينة زنجبار، بها 57.900 نسمة. أهمّ منتجاتها القرنفل. كانت منذ 1890م تحت الحماية البريطانية، واستقلّت عام 1963م، واتّحدت مع طانجانيقا عام 1964م لتشكّلا معا دولة طانزانيا. كانت زنجبار مع جزائر بمبا وما فيه ولامو والسّواحل الشّرقية المقابلة لها مملكة عربية أسّسها ملوك عمان سنة 1856، منفصلة عن مسقط، بعد أن كانت مستعمرات لعمان منذ قرون. فوضعت إنكلترا وألمانيا وإيطاليا أيديها على هذه الجزر والسّواحل. ومن 1885 إلى 1893 تّم التّقسيم على أن يكون لإنكلترا سلطنة زنجبار التي هي عبارة عن جزيرتي زنجبار وبمبا وما يقابلها من السّواحل من أوانغا إلى كيسمايو.

وخاتمة سلاطين زنجبار اسما وفعلا كان السيّد برغش بن سعيد، تولّى الأمر في 7 أكتوبر 1870، وبقي في الملك إلى أن توفّي في 7 مارس 1888. وكان برغش متوقّد الذّهن عالي الهمّة، وكان من أشدّ النّاس عداوة للأوروبيين الذين كانت لا تخفى عليه مقاصدهم. ومن بعده لم يبق للعرب من سلطنة في تلك الجزائر الخصيبة والسّواحل الطّويلة العريضة إلاّ بالاسم.

[6]- LA Palme Académique.

[7]- جميل بن خميس السّعدي من علماء الإباضية بعمان، (ق13هـ/19م).

[8]- الذّهب الخالص، التّقديم، ز.

[9]- أحمد بن سليمان بن النضر العماني (ق5هـ/11م): تبحر في العلم منذ صغره، قتل وهو ابن خمس وثلاثين سنة، وجمع قصائده في العقيدة والفقه محمّد بن وصاف العماني، وسمي الديوان: كتاب الدعائم، وشرحه، كما شرحه بعد ذلك البرادي، ووسمه بشفاء الحائم على بعض الدعائم. كما شرحه الشيخ طفيش قطب الأئمة.

[10]- أبو غانم بشر بن غانم الخراساني: درس بالبصرة وأخذ عن تلاميذ أبي عبيدة (ق2هـ/8م) وعنهم دوّن كتبه، وأهمّها (المدونة) التي دوّن فيها أقوال تلاميذ أبي عبيدة في الفقه ورواياتهم واختلافهم. وقد رحل في أواخر القرن الثاني الهجري إلى تاهرت، مارا بجبل نفوسة، ورويت عنه المدونة في تاهرت، ونسخها عمروس بن فتح في جبل نفوسة.

[11]- أبو عمرو عثمان بن خليفة السوفي (ق6هـ/12م): من وادي سوف، ولد قبل 471هـ/1078م، لأنّه حضر مجالس أبي ربيع سليمان بن يخلف المزاتي، وهو كثير الرواية عن أبي زكرياء يحي بن أبي بكر، صاحب كتاب السيرة وأخبار الأئمة، وكذلك عن أبي العباس أحمد بن محمد بن بكر. رحل إلى وارجلان وإلى بلاد الجريد وإلى طرابلس. من مؤلفاته: كتاب السؤالات، وقد نسب الكتاب لغيره أيضا، ورسالة مختصرة في فرق الإباضية.

[12]- أبوحفص عمرو بن جُميع: من علماء النصف الثاني من القرن السابع الهجري، درس على أحمد الدرجيني صاحب الطبقات، ثّم صار كبير المدرسين بجامع تفروجين. إليه تنسب العقيدة التي كانت بالبربرية، فأبدلها بلسان العربية.

[13]- PIERRE CUPERLY

[14]- الذّهب الخالص، التّقديم، و.

[15]- .C.GRSOOMANN : Le Réformisme Ibadite, 11

[16]- السّلطان عبد الحميد الثّاني(1876م -1908م).

[17]- سليمان باشا الباروني: ولد سنة 1287هـ/1870م بجادو بجبل نفوسة. تلقّى العلم في تونس ثمّ في الأزهر ثمّ في مزاب على قطب الأئمّة. انتخب عضوا في مجلس الأمّة العثماني، ثمّ فاجأته إيطاليا بحرب طرابلس سنة 1911- 1912م، فخاض غمارها إلى أن انتهت باحتلال طرابلس تحت مؤامرات المرتشين من أبنائها، وعاد إلى استنبول فكافأته الدّولة العثمانية، وعيّن عضوا في مجلس الأعيان العثماني، فلبث فيه إلى الانقلاب التّركي في عهد مصطفى كمال سنة 1919.

في جوان 1914، أي ثلاثة أشهر بعد وفاة القطب، عقد زيارة إلى مزاب.

حقّق استقلال ليبيا فكان رئيس الجمهورية اللّيبية، ثمّ حمله طموحه بعد أن تغلّب عليه العدوان الإيطالي والأضداد إلى عمان، فكان الوزير الأعظم في إمامة عمان.

توفّي في بمباي بالهند يوم 23 ربيع الأوّل 1359هـ/01 ماي 1940م.

[18]- حمّو عيسى النّوري: دور المزابيين، الجزء الأوّل، 325.

[19]- الذّهب الخالص، التّقديم، د.

[20]- حمّو عيسى النّوري: المصدر السابق، 326.

Tags: تأريخ, سير وتراجم