إقتصاد - موقع آت مژاب ... للحضارة عنوان

الأمناء والدلالة في السوق

نظام الأمناء والدلالة في السوق:[1]

1 نظام الأمناء المعروف اللّومنة:

هي هيئة تعيّن من جماعة*([1]). البلدة والهيئة الدينية (العزابة) وقائد البلدة، وتعرف باللّومنة في اللغة المحلية.

وهيئة الأمناء خبيرة بكل أعراف البلدة وتحل المشاكل بين الناس الخاصة بالبساتين والأراضي، واللّومنة تقوم بإصلاح الاشكالات التي تقع بين المتجاورين والطرقات ومجاري الأودية ومصالح الجوار.

 

من مجالات أعمالها:

-محاربة البناء الذي لا يخضع للقاعدة العرفية.

-تقسيم الأشعة الشمسية ومراعاة الشمس القبلية(الجنوبية) والغربية للمحل.

-منع النوافذ التي تطل على الجيران وغيرها.

-حل المشاكل التي تقع بين الشركاء في البساتين في شؤون الساقية أي الطريق الذي يمر فيه الماء، ومصالح البئر والحريم وطرقات الغابة، وتقسيم مياه السيل ومصالح أواني البئر.

فعندما تتقدم هيئة الأمناء لمعالجة مشكل ما سواء كان في البساتين أو القصر يتم تحرير محضر وتقديمه إلى رئيس الجماعة أو القايد أو القاضي ليفصل في المشكل القائم والمطروح، ويتم حل المشكل بحضور جماعة الأمناء.

ملاحظة: قد يكتفي بعض الناس برأي الأمناء السديد في معالجة المشكل المطروح دون اللجوء إلى القايد أو القاضي بإيجاد حلول عرفية سلمية.

الشروط التي يجب أن تتوفر في "أبرزها":

1-أن يكون رجلا معتبرا له مكانة في البلدة.

2-أن يكون ذا رأي سديد وذا خبرة مبدئية ومخلصا في عمله.

3-أن يتصف بالثقة والأمانة.

1-قائمة الأمناء قديما:

باحميدة الحاج حمو بن يحي بن حمو.

قراس الحاج أحمد بن باسعيد.

لطرش سليمان بن سليمان بن الناصر.

أرشوم الحاج حمو بن عيسى.

محرزي إبراهيم بن عمر.

صالح والحاج حمو بن بالحاج.

بغوتي يحي بن صالح.

باحميدة محمد بن صالح([2]).

 

2-قائمة الأمناء حديثا:

لطرش الحاج علي بن عيسى.

أرشوم الحاج عمر بن حمو بن عيسى.

بلعيد يوسف بن باعلي.

أزقاو محمد بن سليمان.

أدباش الحاج إبراهيم بن يوسف.

أيوب عيسى بن داود.

أرشوم الحاج يحي بن عيسى.

موسلمال الحاج داود بن حمو.

أحمد بن الحاج أسماحي ضامن أولاد سي يحي فرقة أولاد بن خاوة.

حشاني محمد ضامن فرقة أولاد موسى بن إبراهيم.

سلامي سعيد بن أمبارك.

قرين أمعمر بن بوزيان ضامن فرقة الدبادبة([3]).

 

2-نظام الدلالة في السوق:

1.الدلالة: هي عملية البيع والشراء للبضائع في السوق بالمزايدة العلنية مثل بيع الكسوة والألبسة من أنواعها: البرنوس والجبة والحايك.

ومنسوجات اللباس في بريان لها جودة عالية لعملها المتقن وأضف إليها بيع الأواني والتمور وغيرها.

وتتم الدلالة بعد افتتاح السوق بعد صلاة العصر، من يوم الأحد والأربعاء من قبل هيئة العزابة، فيأتي أحد العزابة إلى السوق فيقول "بسم الله يافتاح يارزاق، من استفتح يربح من صلى على النبي يربح".

ولعضو العزابة مكان معين يجلس فيه.

ثم يأتي أحد الدلالين فيقول" الشاري يربح والبائع يربح"

إن المسجد له كل الصلاحيات للإشراف على نظام السوق وتعيين الدلالين وكل واحد يأتي بضامن يضمن فيه، والدلال له صفات حسنة ويده مؤتمنة.

 

2.شروط السوق:

-يتم شراء السلع بمرأى العين.

-منع الإتيان بالسلع المغشوشة وبيعها.

-منع بيع الأشياء المسروقة.

ممنوع التدخين في السوق، إذ حرمه السوق كحرمة المسجد.

-افتتاح السوق يكون في مدخل السوق، والدلالة تكون في داخل السوق، في أعلى السوق –(مدخله) يتم بيع المواد الغذائية كالقمح والشعير، وفي أسفل السوق(داخله) يتم بيع الكسوة.

-أما كيفية البيع فهي بالمزاد العلني إلى أن ينهي الدلال البيع بقوله "الله إربّحْ" ويقبض الدراهم، هناك في السوق المنادي أي البراح يقوم بضرب الطبل إشعارابافتتاح السوق وعادة ما يكون زنجيا، وينطلق من السوق ثم يتجول في الشارع الوسطاني ثم ينزل إلى الشارع الرئيسي([4]).

-وكان للسوق أمين يعينه القايد ومهمته مراقبة السوق كالغش والسرقة فإذا عثر على شيء من هذا، يتم تعليقه فوق عنق صاحبه فيلتحق عليه المارة والصبيان صائحين عليه"هايْهُو" وهي عبارة عن تشنيع صاحبه والإشهار به، ثم يسوقه إلى السجن عامل يعرف به"المخازني" ببرنوسه الأخضر وبندقيته.

-والسوق كانت فيها حجرات صغيرة حيث توجد عدة حرف كالحدادة، وصناعة النحاس، وصنع القشاشيب والبرانس، وصنع الزرابي وبيعها وغيرها.

-بهذه الحرف كان السوق يجلب الناس إليه، ولهذا كانت تقام الدلالة ونشطت نشاطا كبيرا([5]) .

 

أشهر الدلالين:

-البز عمر بن الحاج أمحمد.

-بغوتي يحي بن صالح.

-خلفاوي رابح أحمد.

-العساكر عمر بن سليمان.

-بن زايط محمد بن الحاج قاسم.

الطالب باحمد موسى بن باحمد([1]).

اتفاق جماعة عرش بريان على تنظيم مصالح السوق على مايلي:

1.تعيين أمينين للسوق توفرت فيهما شروط الكفاية، يتعاونان على القيام بشؤونه.

2.أن يراقب الأمين جميع معاملات السوق وله أن يمنع كلما يخالف الشرع.

3.من أظهر مخالفة يُرفع أمره إلى رئيس البلد(الآغا) ليجري حكمه عليه.

4.تعيين كاتبين للسوق صاحبي ثقة، يكونان تحت إشراف الأمين.

5.يمنع كل من يريد استغلال السوق مما به حاجة السكان إلا ما كن فاضلا عن حاجياتهم، ولا يسوغ للتاجر الشراء إلا بعد مضي الساعة الحادية عشرة إلى الثانية عشرة صباحا.

6-أوقات البيع في السوق من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة، ومن بعد صلاة العصر إلى المغرب مساء.

7-الشياه التي ترد من البادية مذبوحة (الفرائس) تباع بطريقة القسمة المعروفة ولا يسوغ للزجارين*([2]) أن يتاجروا فيها، ولا تباع إلا إذا كانت صحية، أما المسنة والهزيلة التي يسبب أكلها أمراضا فيُمنع بيعها تماما.

8-لا يسوغ للدلالين الذين لا رخصة لهم أن يبيعوا شيئا في السوق أو في الشارع.

9-كل ما يأتي من البادية يباع في السوق لا في غيره، من لحم وسمن وزبدة وصوف وثريد.

10-لا يسوغ للتجار أن يتفقوا مع عرب البادية أن يبيعوا لهم ما من شأنه أن يباع في السوق كلحم وسمن وزبدة وغيره.

11-مسألة الغبن يرجع أمرها إلى الأمين.

12-تمنع النساء الأجنبيات من البيع للنساء في الديار تماما، والتجارة مع الرجال لامع النساء وفي السوق لا في الديار.

الأمينان المعينان في الحال هما السادة قراس باحمد بن باسعيد و أوراغ عمر بن سليمان([3]).


)-مقابلة مع الحاجعلي بن عيسى لطرش، الإثنين16جوان1997م.[1](

)(*)- الزجارين: المقصود بهم الجزارون وتنطق باللهجة المحلية الزجارين.[2](

)- وثيقة إتفاق جماعة بريان على تنظيم السوق بتاريخ 05مارس 1951م،وهي موجودة لدى المؤلف.[3](

)* -جماعة البلدة تتكون من ممثل كل عشيرة سواء كانوا من الإباضية أو المالكية، مزابيين و عرب.[1](

)-سجل الإتفاقيات بين الأنفار تحت نظر اللومنة والقايد.[2](

)-مقابلة مع الحاج ابراهيم بن باعلي لعساكر(الزعيم) بمنزله، بتاريخ 02فيفري1996م، ومقابلة أخرى مع الحاج يوسف بن باعلي بلعيد،بتاريخ 07جوان 1996م.[3](

)-مقابلة مع الحاج علي بن عيسى لطرش، الإثنين16جوان1997م.[4](

)-مقابلة مع الحاج محمد بن باحمد والحاج يوسف بن باحمد زيطاني، بتاريخ 11ديسمبر 1995م.[5](

[1]المرجع  بريان تاريخ وحضارة دراسة: تاريخية حضارية سياسية اقتصادية اجتماعية دينية ثقافية تأليف إسماعيل بن محمد لعساكر ص80-87

وسائل النقل والمواصلات

Icon 08وسائل النقل والمواصلات

الفترة الأخيرة من العهد الرابع من 1366هـ/1947م إلى 1382هـ/1962م

شق الطرق المعبدة

تمّ تزفيت الطريق الرابط بين غرداية والأغواط عام 1952. وعلى بعد أحد عشر كيلو مترا من غرداية، ينطلق منه طريق آخر نحو الشرق، يتفرّع بعد ثلاثين كيلومترا إلى فرعين يؤديان إلى القرارة وإلى ورقلة.

وفي سنة 1955، تمّ تزفيت الطريق الرابط بين بني يزقن والعطف، وأنشئت يوم 11 أفريل 1961 (شركة النقل الحضري) بغرداية، للعمل بين القصر والواحة.

Icon 08

الملاحة الجوية

من جهة أخرى، فإنّ في سنة 1947، تمّ تشغيل مطار غرداية – نومرات، لأهداف عسكرية. وفي 21 مارس 1957، فُتح للملاحة الجوّية المدنية، وشهِد أشغال توسيع، وزُوِّد بمحطّة للأرصاد الجوية خلال 1958.

--------------------

المصدر: تاريخ بني مزاب

أزڤونت ن وشُّــو

Icon 09من القيم الحضارية لمجتمعنا(01)

ⴰⵣⴳⵓⵏⴻⵜⵓⵛⵛⵓ

Azgunet n uccu

يتميز المجتمع المزابي بعدة ميزات جميلة جعلته معروف لدى الكثير من المجتمعات في الجزائر وخارجها، لأنه يتصف بميزات جميلة وبسيطة وعريقة ونادرة في نفس الوقت، ومن بين هذه الميزات: الصرخت - أنعار - تويزة – أحباس.. وغيرها. كلها تدل على جمال أخلاقيات المجتمع لأنها تدل على التضامن والوقوف مع المحتاج مهما كانت طبيعة احتياجه.

مثلا عندنا في المجتمع النسوي " أَنْعَارْ" أو" أَجْرَاوْ نُوسُـﭭُّـونَتْ" حيث لما تقترب مناسبة ما كالعرس مثلا أو ادخار مؤونة لعدة شهور أو أرادت ربة المنزل فتل السميد بغية تحضير العولت من الكسكس وأن لا يتعرض للتعفن أو التلف، تقوم بدعوة بعضا من نساء متمكنات في مجال فتل الطعام من العائلة أو من الجيران.

وفي صباح يوم باكر يحضرن ويجتمعن حوله ليفتلن الكسكس وكلهن همة ونشاط وفرح وسعادة لا توصف، ويكون بترديد بعض الأهازيج المحلية والذكر والتسبيح.

طريقة فتل الكسكس" أُشُّو"

ويكون فتل الكسكس" أُشُّو" كما يلي:

لنتحصل على كسكس خشن متوسط أو رقيق علينا باتباع المراحل التالية:

1.بالنسبة للكسكس الرقيق أو المتوسط، نضع إناء فيه السميد المتوسط وإناء فيه السميد الرقيق بعد أن كنا مررناه في غربال خاص يسمى" بُوسِيَّارْ". ونحضر إناء فيه كمية من الماء وقليل من الملح.

في قصعة "تزيوا" نضع القليل من السميد المتوسط ثم نضيف له القليل من الماء المملح ونقوم بفتله بكلتا اليدين بأطراف الأصابع، بكل خفة ومهارة نحاول تكوير السميد المتوسط والرقيق معا كلما ينشف نزيد الماء والسميد مع الاستمرار بالفتل حتى نتحصل على المقياس المرجو من كل حبة ونقوم بتمريره في الغربال المتوسط يسمى بـ" بُوسِيَّارْ نْ لَفْرِيـﭫْ" ونعيد تمريره مرة ثانية في الغربال الرقيق" بُوسِيَّارْ نْ وُعْزَالْ" أو " بُوسِيَّارْ نْ يِوْزَانْ" بغية نزع الحبة الصغيرة تسمى بـ" أَمَشَّاسُو" لأنها لا تعطيه أي الكسكس منظر لائق وكذلك لكي لا يلتصق في الكسكس عند تفويره، وبذلك نتحصل على كسكس رقيق ومتوسط.

2.نقوم بنفس العملية إن أردنا فتل كسكس خشن مثل " أُوشُّو دْ يِسُوفَارْ" أو "تِمَرْدُودِينْ" فقط علينا أن نفتل بـ السميد الخشن ونعلفه بالسميد الرقيق وقليل من الماء ونقوم بتفويره في قدرة فيها ماء تحتوي على كسكاس" تَكْبُوشْتْ نْ ﭬُـونِي" لما يُفور نقلبه في إناء نعيد تمريره وهو ساخن في غربال خشن" بُوسِيَّارْ نْ يِمَنْدِي" وفي الأخير نفرش قطعة من قماش فوق فراش نظيف "سَاشُو" في مكان فيه تهوية نفرغ فيه كل الكسكس المفتول والمفور والمغربل نوزعه فوقه ونتركه لعدة أيام حتى يصبح ناشفا كليا.

وعندما ينشف ويجف نحضر كل أنواع الغرابل "بُوسِيَّارْ" الرقيق والمتوسط والخشن فنقوم بتمرير الكسكس المفتول المفور الذي قمنا بتهويته لعدة أيام لنتحصل على كل أنواع الكسكس الرقيق والمتوسط والخشن.

لما نستعد لتحضير الطعام بالكسكس "أُشُّو" علينا أن نفوره مرتين مع قلبه وإضافة القليل من الماء... كذلك لمن ليست لديها كسكس خشن أو متوسط فقط الرقيق تستطيع أن تفور السميد جيدا ثم تفتله لأن لو تفتل به مباشرة سيتحول إلى عجين" تِحُطوشِينْ" أو" تِمَضْلاَسْ".

وعندما يكون لدينا كمية وافرة من السميد نخشى أن يُتلف بمرور الوقت أو بحرارة الصيف لا بأس أن نقوم بتفويره لكي نتجنب تلفه.

الفوائد الاقتصادية لفتل الطعام في المنزل:

من فوائد فتل الكسكس في البيت الاقتصاد وضبط السيولة والقدرة الشرائية وتحسين نمط الاستهلاك.

فعند شراء كيس من السميد بسعر 1000 دج فيه 25 كغ. يكون سعر الكلغ الواحد منه بــ 40 دج، ينتج لنا قرابة 1.2 كلغ من الكسكس. فينتج قيمة الكيلوغرام الواحد من الكسكس المصنوع منزليا 35 دج. وبالتالي سنوفر 50 دج كأقل تقدير مقارنة بأرخس كسكس موجود في السوق. وفوق كل هذا نأكل غذاء تنتجه أيدينا يساهم في سعادة أسرنا.

هكذا كانت ولا تزال المرأة المزابية الأصيلة تتفنن في إعداد طبق الكسكس وتقوم به وحدها دون أن تنتظر من يصنعه لها. صورة تكاد لا تراها اليوم في زمن استجلاب الغذاء جاهزا، حتى الأطعمة التقليدية أصبح الناس يشترونها جاهزة،) كَرْنَاشَا - تِمَرْدُودِينْ – إِسُوفَارْ).

لا ينبغي أن تسلب لنا الحضارة قيمنا وتقاليدنا، بل نأخذ منها ما ينفعنا ونذر منها ما لا ينفعنا، خاصة عندما تمسّ عاداتنا وتقاليدنا، لأنها هي وجه تراثنا وتاريخنا.

فتل الكسكس المنزلي ( لأكله / الاحتفاظ به )(02)

ما تزال العديد من العائلات في مژاب، حريصة على التمسك بالطرق التقليدية في إعداد أهم الأطباق التقليدية، ألا وهو الكسكس، رافضة أن تطهو في بيوتها كسكس المصنع الذي يتم بيعه في المحلات والأسواق، معتبرين أنه لا يتماشى والذوق الحقيقي لهذه الأكلة، كما أنه يفتقر للجودة التي لا يحتويها الكسكس المعد باليد في البيوت.

إن إعداد طبق الكسكس، يتطلب مهارة خاصة، يتم وفق عدة خطوات ومراحل، فإن إعداد المادة التي يتم طهيها لإعداد الكسكس، والتي تسمى  بـالمزابية  وشّو، في حد ذاتها تتطلب طريقة خاصة جدا هي أزڤومن.

حيث يتم ذلك بأساليب تبدوا لمن لا يعرفها جد معقدة، كما أنها تتطلب جهدا ووقتا كبيرين، وهو ما جعل من إتقان عملية الفتيل أزڤونت وهي إعداد الطعام، عملية تعكس شطارة المرأة المژابية ، ومهارتها في المطبخ،

كما أن اليوم الذي يفتل فيه ، هو يوم مميز تجتمع فيه نساء العائلة وقد يستدين نساء الجيران أيضا وسط أجواء من التعاون والتبادل أطراف الحديث والذكريات.، فهن يعملن خلال يوم كامل على إعداد كمية معتبرة من "الطعام"، حسب حجم الأسرة بما يكفيهم لمدة معينة، وهي تعتبر عند الكثيرين من المواد الغذائية الضرورية، التي لا يجب أن يخلوا أي بيت منها،

والأمهات في الماضي كانت تعلم بناتها الفتيل لأنه من الضروريات التي تحتاجها الفتاة.

فالأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة، من أنسب الأيام للقيام بعملية الفتيل، حتى يجف "الطعام" بسرعة، فكثير من الأسر في مزاب تحرص على هذا الأمر في كل عام، حيث لا ينقضي الصيف إلا وقد أعدت ما يحتاجه بيتها من هذه المادة لعام كامل.

كما تحرص الأمهات أيضا على تعليم بناتهن، ونقل ما يتقنن من حرف وفنون الطبخ لهن، وعلى رأسها "فتل الطعام"، معتبرات أنه من أهم علامات "شطارة" ربة البيت، حتى يحافظن على عادات مزاب،  لأنه وفي السابق لم يكن يوجد بيت من بيوت مزاب يخلو من هذه المادة، ولم تكن هناك مزابية لا تتقن أزڤونت هذه الطريقة في إعداد الطبق الشهير وشّو.

 

طريقة إعداد الكسكس(03):  

نوع السمسد لفتيل الطعام

يتوقف نوع السميد على هدفنا من الكسكس اذا كنا نرغب في اعداد وجبة الكسكس بالخضر فنوع السميد يكون متوسط وقد نستمر في فتل هذا النوع من السميد الى ان يصبح غليظا لإعداد كسكس ئسوفار أو  من اجل تيمردودين دتيحومزين.

 

أزڤونت:

نضع السميد في قصعة ثم نقوم بتنقيته من الشوائب

نفرغ كمية من الماء اول مرة ونحرك السميد بكلتى اليدان باستعمال أطراف الأصابع  وكأننا نحكه

عندما نحس انه تشرب نضيف له حفنة دقيق ونحرك مرارا في اتجاه واحد حتى تكون حباته مربعة الشكل.

يندمج الدقيق مع السميد

نضيف كمية الماء ونحرك بنفس الطريقة. ونكرر العملية حتى يصبح شكل الحبة بالسمك الذي نريده.

نضعه في غربال متوسطة فتحات شبكته  ونحك الكسكس وإذا لاحظنا انه مبتل نضيف بعض الدقيق ونستمر في حكه (لا يجب الخوف من هذه العملية لأنه سيخيل إلينا أنها صعبة ولكن الموالاة عليها ستجعلها سهلة)

بعد ذلك نغربله في غربال بفتحات اضيق من الغربال الاول من اجل طرح الباقي من الدقيق (الذي يمكن اضافة بعض السميد اليه وصناعته ككسكس ايضا).

 

أفورالأول:

قبل وضعه في الكسكاس للتبخير ندهنه بقليل من زيت الزيتون الجيد وإلا  زيت المائدة قليلا من الملح حسب الذوق.

بعد تبخيره اول مرة  نجربه بتمرير اليد قوق الكسكس وهو يتبخر فإذا لم تعلق حبات الكسكس باليد نسبيا نفرغه في الاناء الذي اعددنا فيه  الكسكس اول مرة .

 

أفور لأكله :

في هذه الحالة نقوم بتهويته ونضيف له حفنتين من الماء ونحركه جيدا ثم نعيد تبخيره،  ونعيد الكرة مرة اخرى  يعني ثلاث مرات يبخر ومرتين يضاف له الماء

ونتذوقه لندرك مدى حاجته للماء بحيث يمكن ان نضيف له كمية اخرى ونعيد تبخيره

 (في حالة تعذر الحصول على دقيق القمح الكامل نضيف 3 معالق بذور الكتان مسخنة ومطحونة جيدا بعد نهاية التبخير او قبل المرة الاخيرة ).

 

أفور للاحتفاظ به :

اما اذا رغبنا في الاحتفاظ به لمدة طويلة وكانت الكمية المفتولة كثيرة فنبخره مرة واحدة بدون اضافة الماء ولا الزيت بل نكتفي بإضافة الملح وقد نضعها في الماء الذي استعملناه في الفتل وبعد التبخير ، نفك حباته عن بعضها البعض عن طريق حكها تم ننشره في الشمس ونغطيه حتى لا يتلوث

يتم تحريكه كل مرة الى ان ينشف جيدا ونحتفظ به لمدة قد تقوق السنة (يستحسن ان تكون هذه العملية في فصل الصيف)

 

طريقة التقديم:

ندهن الكسكس  بزيت الزيتون او سمن مملح حسب الرغبة و حسب المتواجد . بعدها نضيف له الوجبة التي اعددنا معه قد تكون خضر او بصل وزبيب . تبقى الاختيارات كثيرة ومتنوعة.

 

فتل الكسكس بالمزابية:

مرحلة أسكونت اسميد القاق مع سميد ن مايان ومبعد أتنسفرفر بوسيار ني مندي معلاك اديواطا دالحبت إكت ومبعد اتنسفرفر بوسيار أن وعزال معلاك ادنسوفغ امشاسو ونييو نتعاواداس اسكونت مغر يتعادا يتلسق وشو وليتعيدي حبة إكت

بشاك أنتحصل سوشو أزيوار نغ تيمردودين دتيحومزين لازمانغ سميد أزيوار أتنعلف سوارن مع وبرام اوحدي دوسحاكس سوامان دبسي ن تيسنت آل تزيور الحبت منشي نخس ، مي تنفور اتنسعكب بوسيار ن إيمندي منشي يلايحمى ومبعد اتنفرش أدرا إكت لبلاصت ديس لهوا معلاك أديقار شارند نغ أوكز نوسان بعدومني اتنسعكب منالنواع نبوسيار ازداد دوزيوار دل مايان .

 ----------------------------

01 nir-osra.org

02 منقول بتصرف جزايرس

03 منقول بتصرف وصفاتي الصحية

أَنْعَارْ أَجْرَاوْ نُوسُـﭭُّـونَتْ

Icon 09من القيم الحضارية لمجتمعنا(01)

ⴰⵣⴳⵓⵏⴻⵜⵓⵛⵛⵓ

Azgunet n uccu

يتميز المجتمع المزابي بعدة ميزات جميلة جعلته معروف لدى الكثير من المجتمعات في الجزائر وخارجها، لأنه يتصف بميزات جميلة وبسيطة وعريقة ونادرة في نفس الوقت، ومن بين هذه الميزات: الصرخت - أنعار - تويزة – أحباس.. وغيرها. كلها تدل على جمال أخلاقيات المجتمع لأنها تدل على التضامن والوقوف مع المحتاج مهما كانت طبيعة احتياجه.

مثلا عندنا في المجتمع النسوي " أَنْعَارْ" أو" أَجْرَاوْ نُوسُـﭭُّـونَتْ" حيث لما تقترب مناسبة ما كالعرس مثلا أو ادخار مؤونة لعدة شهور أو أرادت ربة المنزل فتل السميد بغية تحضير العولت من الكسكس وأن لا يتعرض للتعفن أو التلف، تقوم بدعوة بعضا من نساء متمكنات في مجال فتل الطعام من العائلة أو من الجيران.

وفي صباح يوم باكر يحضرن ويجتمعن حوله ليفتلن الكسكس وكلهن همة ونشاط وفرح وسعادة لا توصف، ويكون بترديد بعض الأهازيج المحلية والذكر والتسبيح.

 ----------------------------

01 nir-osra.org

أهم الأسواق في بريان

أهم الأسواق في بريان:[1]

قديما كان السوق في الشارع العلوي ما بين المسجد العتيق الأول "دار الميت" إلى دار بالناصر سليمان بن الناصر المتصلة بالسقيفة*([1]).

وبعد اتساع العمران وازدياد السكان تم نقله إلى الشارع الوسطاني ما بين البئر الشارع الوسطاني إلى المحكمة الشرعية في السقيفة متصلة بباب كاسي موسى، حيث يوجد دكاكين منها النجارة وصناعة الجلود وبيع الكسوة وحجرات لتخزين الزرع والصوف وغيرها من المنتوجات.

وبعد اتساع العمران وازدياد السكان تم نقله إلى الشارع السفلي حيث الآن توجد المحكمة الشرعية وبه دكاكين للصناعات الحرفية وبيع الكسوة وغيرها.

وتوجد أسواق تقام خارج البلدة قديما لتبادل السلع، ومكانها حاليا يوجد به تراكم الحجارة، واتخاذ الأسواق خارج البلدة راجع لعدم ترك القبائل البدوية للدخول في وسط البلدة وذلك لتفادي الفتن والنهب والإفساد.

السوق الأول موجودة في جبل المقاسمة بالزرقي.

السوق الثاني موجودة في واد البئر يعرف بالسوق المعمورة([2]).


) (*)- بناحية بربورة قريبة من مسجد بربورة.[1](

)- مقابلة مع الحاج إبراهيم بن باعلي لعساكر(الزعيم)،بتاريخ 02فيفري 1996م.[2](

[1]المرجع  بريان تاريخ وحضارة دراسة: تاريخية حضارية سياسية اقتصادية اجتماعية دينية ثقافية تأليف إسماعيل بن محمد لعساكر ص85

أواني فخارية

c 7tagellalt

ⵜⴰⴳⴻⵍⵍⴻⵍⵜ

صناعة الفخّار(01)

تكلالت س تلخت

ⵜⴰⴽⴻⵍⵍⴰⵜ ⵙ ⵜⵍⴻⵅⵜ

Takellalt s tlext


كانت الحياة الإقتصادية في مزاب (العهد الأول) في منتهى البساطة تعتمد على تربية المواشي بالدّرجة الأولى، والتنقل بها عبر أرجاء الشبكة، والزراعة الموسميّة بالدّرجة الثانية شأنهم في ذلك شأن قبائل البدو في كل مكان.

ومن المعروف أن هذه المنطقة يكثر فيها النّخيل الذي يعد الرّكيزة والعمود الفقري في اقتصاد المنطقة، لا سيما قديمًا قبل أن تعرف المنطقة الآن تطورات هامة في التجارة والصناعة والسياحة....

أمّا قديما.. صناعة المنطقة تعتمد على الصناعات التقليدية المعروفة كصناعة:

 "الفخّار"

 يعتبر الفخار من أقدم الحرف والصناعات التي مارسھا الإنسان في مختلف بقاع العالم..ما قبل التاريخ، إلى يومنا.

 يعتبر تراثا أصيلاً في الجزائر عامة، ورافدا من روافد التراث الأمازيغي خاصة.

 مناطق تواجده:

 الأرياف

 المناطق الأمازيغية

 المناطق الجبلية

المناطق الصحراوية

 صناعته

 يستعمل الطين، كمادة أولية

 يعرض للتجفيف

 يتم تشكيله

 تزيينه

 يُشوى على النار

 لتكتسب المادة الأولية صفات طبيعية وكيميائية جديدة، مثل تغير اللون والزيادة في الصلابة، واكتساب الرنين، مع استحالة إعادته إلى الحالة الأولية.

 استعمالاته:

 لقضاء الاحتياجات اليومية: الطبخ، الشرب...

 التزيين..

 أصبح في العقود الأخيرة عرضة للضياع والتراجع، الأمر الذي يھدد مجموعة من القيم التراثية الثقافية والفنية والجمالية بالانقراض وجانبا من الذاكرة التقنية الأصيلة للمناطق المنتجة بالمحو والنسيان.


c 7

من الصّناعات السّائدة بمزاب، صناعة الفخّار تصنع الأكواب والأباريق والقلل والخابيات. يصنع كلّ ذلك من طين خاص ثمّ يوضع في أفران خاصّة به. وهذه الأفران وجدت بكلّ من مليكة والقرارة وكانت تنتج فخارا عاديا وفخارا مطليا.

 

أواني الشرب الفخارية فيمزاب

حاجة الإنسان إلى الماء دفعته منذ القدم إلى البحث عن وسيلة يحفظ فيها ماء الشرب وتوفيره باستمرار لتامين حياته،  فاهتدى الى صناعة الاواني الفخارية التي ظلت تستخدم منذ اقدم الازمنة الى وقتنا الحاضر، كوسيلة لحفظ وتبريد الماء، والتي لا زالت تستخدم ليوم الناس هذا.

كانالاواني الفخارية بديلا مميزا للثلاجة الحالية، بل ان طعم الماء فيه أطيب من كل أنواع المياه الصحية، التي تباع في المحلات التجارية اليوم. كيف لا وهو من مصنوع من الفخار الذي يمتص كل السموم في الماء، ليعطينا ماءاًصحيا باردا نظيفا صافياً نقيا خاليا من الكلس والشوائب، التي قد تعلق فيه، خلال جريانه في انابيب المياه، حتى يصل الى البيوت.

 

ما يصنع من الفخّار العادي:

أ- الجرار المبرنقة من الدّاخل أو بدون برنق، منها:

1- الخابية بغطائها وبدون مقبض، سعتها حوالي خمسين لترا لخزن التّمر أو الماء.

2- أَغَلُّوسْ له مقبضان، سعته بين ثلاثة وعشرين لترا، يخزن فيه التّمر أو الماء أوالشّحم المذوّب أو السّمن أو الحليب.

3- تَاقَصْرِيتْ بدون مقبض يستعمل لترطيب نوى التّمر للمعز.

4- تَاقَدُّوحْتْ بغطاء وبدون مقبض لخزن المؤن.

 

ب- أواني السوائل:

1- الإبريق سعته حوالي لترين.

2- القلّة لها مقبضان سعتها ثلاثة لترات.

3- أَقَدُّحْ يسع لترا إلى لترين من اللّبن.

4- تَاقَدُّوحْتْ بمقبضين تسع من نصف لتر إلى ثلاثة أرباع اللّتر من الحليب.

5- أَجَدُّو بمقبض واحد يستعمل للشّرب.

6- المحبس بمقبضين صغيرين لجمع المياه القذرة، حوالي أربعة لترات.

 

جـ- المكاييل:

النقاصة بمقبض أو مقبصين لكيل السّمن و الزّيت، سعتها لتر واحد تقريبا، مثلها نصف النقاصة وربع النقاصة. تحمل كلّ منها معلما يبيّن الكيل وعلامة ضبطه من طرف حلقة العزّابة بمسجد البلدة.

 

د- الأكواب:

1- تَاغَلُّوسْتْ هي الصّحن.

2- تَاغَدَّارْتْ أي الجفنة.

3- تَابْخُورتْ أي المبخرة.

4- نِيرْ أي القنديل.

 

هـ- مصنوعات أخرى:

1- تَادْوَاتْ أي المحبرة.

2- سُوفيرْأي الميزاب.

3- قادُوسْ أي الأنبوب.

 

ما يصنع من الفخّار المطلي بالأخضر:

أ- أوانيالسّوائل:

1- تَابَغْبَغْتْ سعتها لتر ونصف، تعلّق في غرفة العروس للشّرب.

2- لَبِرِيكْ نُوفُوسْ: إبريق سعته لتر واحد ونصف، للعروس كذلك.

3- أَجَدُّو وتَاجَدِّيوْتْ للشّرب.

4- تَاقَصْرِيتْ أو تِيمَحْبَسْتْ بمقبضين سعتها من لتر إلى ثلاثة توضع تحت تْجَاوْتْ لاستقبال قطرات الماء الراشحة. و تْجَاوْتْ دلو من جلد المعز تحيط به أهداب من القرنفل، يعلّق لتبريد ماء الشّرب بالتبخّر

5- أقَدُّوحْ و تَاقَدُّوحْتْ لوضع الزّيت والسّمن واللّبن

 

ب- الأكواب:

1- تَاغَلُّوسْتْ أي الصّحن.

2- تَاغَدَّارْتْ أي الجفنة.

3- المَتْردْ وهو صحن ذو قاعدة عالية ارتفاعه حوالي خمسة عشر ستنيمترا.

 


----------------------------------

بقلم Zineb Ch

 

ئبوجَ ن تيني

ئبوجا ن تيني (01)

Icon 09

للمسجد أوقاف كثيرة، أغلبها من النخيل، تجنى ثمارها في موسم الخريف، ثم تتولى النساء تصفية التمر الجيد من الفاسد، وينشر التمر على سطح المسجد للتجفيف، ثم يخزن مع ما يتبرع به المحسنون في خوابي المسجد، التي يبلغ عمقها تقريبا 1.80م وقطرها 1.50م، وعددها 10 خوابي.

يجمع المسجد حوالي 1000 قنطار سنويا يخزن جزء منه ويباع الباقي لتغطية مصاريف المسجد، والخوابي موجودة في حجرات واسعة نظيفة، تسع عشرات القناطير من التمر الذي هو وقف لعمار المسجد، يوزع عليهم دائما قبل الفجر وبعده، وإثر كل ختمة للقرآن الكريم، وعلى المصلين وقراء القرآن بين الصلوات في مجالس تلاوة القرآن ليلة الجمعة. وهذه الخوابي قد قسم تمرها، على الصدقات اليومية، والأسبوعية والسنوية، بين نصيب لحلقة العزابة، ونصيب لإيروان، ونصيب للمحاضر، ونصيب لمجالس القرآن، ونصيب للعامة المصلين.

ئبوجَ (تيخوباي) لتخزين التمر الخاص:

يبيع الفلاح المزابي الكثير من إنتاج تموره في السوق، ثم يخزن جزءا هاما منه في الخوابي الموجودة في البيوت، ليؤمن بها قوته وقوت عياله لشهور، بل لسنوات قد يكون منها السنوات العجاف، والخوابي في سنوات الخصب تكون ممتلئة، حيث يبقى التمر مخزنا فيها عشرين عاما محتفظا بجودته لا يفسد، وإنما يكون عسلا في الخابية، وقد زادت حلاوته واحمر لونه، وكان المزابيون يبنون الخوابي العميقة في ديارهم، بالجبس والجير، ويطلونها بالرُّب (بضم الراء) وهو محلول من عصير التمر يغلى في الماء حتى يصير عسلا ثم تُطلى بها الخابية فتنعدم شقوقها وما يمكن أن تتسرب منه رطوبة أو هواء، فيمنع بذلك تكون الدود والحشرات وتسمى هذه العملية الدورية في كل سنة (تربيب الخابية)، فيملؤونها بالتمر ويغطونها، وخوابي مزاب واسعة وعميقة كالبئر القصيرة، منها ما يحمل خمسين قنطارا وأكثر، وفي كل دار عدة خوابي على حسب غناها، تملا في سنوات الخصب، فيأكلون منها الأعوام الكثيرة، ثم يستخرج منها التمر يسيل عسلا، ومن أكل منها لا يحتاج إلى غذاء آخر.

-----------------------------

(01) كتاب القرارة من دخول الاستعمار الفرنسي إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى، صالح بن عبد الله أبو بكر، ص 67-68، ص 484-485.

المصدر nir-osra.org

استعملات السعف في وادي مزاب

استعملات السعف في وادي مزاب(01)

Icon 09

يعتبر السعف ورق شجرة النخلة وتختلف شكلها وتصفيف الخوص حسب اختلاف أنواعها. ولفظة "تُوفَّا" في اللسان المزابي اشتق من "تٍيفَاوْتْ" و"تْفَاوْتْ" إذ تستعمل السعفة قديما كمصدر للوقود ولإشعال النار "تْفَاوْتْ". ويمكن أن نوجز هنا أهم ما تحتويه السعفة وما هي الاستعمالات التي تستعمل فيها قديما:

1. السعفة "تُوفَّا" تستعمل لتزريب البساتين ولإيقاد النار إذ تعتبر سريعة الاحتراق. كما تستعمل للتشهير بالأعراس.

2. الكرب "تِيفَزْغَلْتْ" يصنع منها "تَسِيسَفْتْ" محكة تستعمل في المنسج. كما تصنع منها لعبة "تَاحْجُورْتْ" وتستعمل أيضا كوقود للنار تتميز بحفاظها على الحرارة والجمر.

3. النصل من السعفة "تَاغْدَا" تصلح للمنسج ولتزريب البساتين وللتسقيف من فوق الخشب. وتستعمل أيضا لمنع التصاق غطاء "اَلْعَادَتْ" في "رْفِيسْ" الذي يقدمه أهل العروس للزوج في اليوم الثاني للعيد. كما تستعمل لجني التين من الأشجار العالية.

4. الشوك "تَادْرَا" يمسك بها كفن الميت ولتجهيز العروس، وتعتبر قباضة (مَسَّاكْ) القدماء. يصفف فيها الأولاد الفول في عيد "أَبْيَانُو".

5. الخوص "تِيزِيتْ" يسقف بها فوق الخشب والنصل. ويصنع منها:

"تَزَزْوَاتْ" المراوح.

"تِسْنِيتْ" قفة تسع حوالي 8 إلى 9 كلغ من التمر وهي النوط.

"اِسْنِي" تسع حوالي 5 قفاف وهو الجلة.

"اَشْوَارِي" عبارة عن اثنان من "اِسْنَايَنْ" ملتصقين لبعضهم يستعملون غالبا لحمل الخضروات.

"تْكُوفَتْ" قفة صغيرة جدا لا تزيد سعتها على 1 كلغ واحد.

"تَعْصِيرْتْ" حصير الصلاة.

"أَدْفَالْ" إناء من الخوص يستعمل لجمع الحبوب أو استعماله لرحي الدقيق.

"المَكْنَسَتْ" هي عربية مُزِّبَتْ تصلح لكنس المنازل أو لسبغها بالجير.

"تَضَلَّلْتْ" المظلة.

"تَـﭬْنِينْتْ" وعاء يطلى بالقطران من الخارج ويعمر بالماء ليبرد للشرب.

"تَنْدُونْتْ" وعاء يستعمل في تحضير الكسكس وفتل الطعام.

       

 

تنفوست ن توفا تاحلالت(02)

يذكر أحد كبار السِّن عن موقف بقي راسخا في ذهنه لوالدته المرحومة منذ الأربعينات من القرن الماضي حيث شهِد وادي مزاب قَحطًا وجفافا دام لسنوات عديدة، نضبت خلالها آبار البلاد، وماتت الآلاف من النخيل، وكثرت الأمراض بسبب سوء التغذية، وانتشر العَوز والفقر.

كان حينها صبيا ألجأته قسوة الحياة إلى البحث عن عمل يخفف على والدته عناء الاسترزاق، وشظف العيش، وبينما هو جالس خلف أسوار المدينة، إذ بشيخ كبير على دابته يمر عليه ويسأله: ما الذي أجلسك هنا؟ قال الفتى: أنا أبحث عن عمل.

أخذه الشيخ إلى واحته ووظفه هناك، وفي نهاية العمل وبعد مشقة كبيرة قدَّم الشيخ للفتى سعفَ نخيل واحدة كأجرة لجهده، حينها كان سعف النخيل مصدرا هاما للطبخ وتسخين المياه، يستهلك من خزينة الأسرة الشيء الكثير.

دخل الفتى منزله -يعلوه الفرح- وبيده سعف نخيل واحدة ملوحا بها على أمه كي تقر عينها ولا تحزن، أوقفته الأمُّ في الحين كاسرة فرحته وسروره: من أين جئت بها؟ من أعطاها لك؟ هل أخذتها من الشارع؟ ردَّ الفتى أنها أجرة عمله مع داديك فلان.

لفَّت الأمُّ جسدها في الحائك على الفور، ولبست حذاءها، وتوجهت إلى منزل ذلكم الشيخ -على خصاصة وفقر بها-، واستفسرت عن حقيقة عمل ابنها وعن الأجرة التي تلقاها، فكان جوابهم بالإيجاب.

رجعت الأم إلى المنزل، على محياها ابتسامة الرضا والفخر، ممتزجة بدموع الفقر والحاجة، فأوقدت ذلك السَّعف مطمئن قلبها أنَّ ابنها لم يسرق، وأنَّ موقِدها ومأكلها من حلال.

أيُّ مدرسة أنت أيتها الأمُّ المزابية، تتحرَّين الحلال في أحلك الظروف وفي شدة من العيش وتحت وطأة الحاجة إلى ضرورات الحياة؟ بينما يندفع غيرك في أقل من تلك الظروف إلى السرقة والاختلاس أو بيع الشَّرف مقابل دراهم معدودات.

أيُّ رسالة غرستيها في نفس ذلك الابن بموقف عملي صامت، قد يبدو بسيطا لكنه يكتنز من القيم والأخلاق والمبادئ الراسخة ما لا يماثله إلا رسوخ جبال ذلك الوادي الذي احتضنك واحتضنتيه؟

متأكد أنك حينها كنت تجهلين القراءة والكتابة، لكنك كنت على علم ووعي بدورك في الحياة، وفي أعلى درجات الشعور بالمسؤولية.

نعم، هي العقيدة الإباضية لما امتزجت بتراب هذه الأرض واحتمت بجباله، فسقيت بمواقف تربوية صامتة، وأحيطت بسياج من النظم والأعراف، تسهر عليها مؤسسات متكاملة في أدوارها لا تعرف التَّعب ولا الملل، في حركة مستمرة دؤوبة لم توقفها أعتى قوى الاستعمار العالمي، ولا أقصى ظروف الطبيعية...

فضفة من التاريخ القريب لعلَّها تزيح بعض الأتربة المتراكمة على قيمة العمل والجُهد، أو تقلم أغصان الطَّمع والتَّعدي والكسب الحرام من بعض النفوس.

 

 -----------------------------------

(01) كتاب ألفاظ النخلة بالعربية والميزابية، سليمان بن سعيد بكاي، ص18.

(02) صفحة الأستاذ: إبراهيم بن لخضر رمضان على الفايسبوك

المصدر nir-osra.org

الأمن الغذائي في مزاب

الأمن الغذائي في مزاب (01)

Icon 09

... ومما يجدر بالذّكر أنه مما تمتلئ به أسواق قرى واد مزاب من محصول الزراعة ما منه غالب قوت أهل الوطن عموما، من فاكهة الشتاء كالجزر واللفت والبصل، فنستطيع أن نقول: إنّه كان لهم الاكتفاء الذاتي في ذلك خاصة عندما يكون الماء متوفراً.

ومثل ذلك يقال في فاكهة الصيف من بطّيخ ودلاع وقرع بجميع أصنافه، وفلفل وبادنجان وملوخيا، وشتّى أصناف الفواكه الصيفية، فكان الرجل في الصيف يقوم في منتصف الليل أو قبله للزجر "أَجْبَادْ" هروبا من حرارة الشمس، وليسقي فواكهه بالماء حتى لا تغلبها الحرارة، وفي الصباح الباكر تمتلئ دكاكين الخضر بدواب الجالبين من الأجنة لتباع بأسعار معقولة على الخضارين حسب کثرتها وقلتها.

ومن الفلاحين من يستعين على عمله بأجير أو أجيرين أو أكثر حسب اتساع عمله، ومنهم من يتخذ مزارعا يدعى خماسا، لأنه في الغالب يتخذ للسقي ويأخذ خمس الغلة حسبما فعل النبيء ﷺ مع أهل خيبر، وحسبما كان عليه أهل المدينة، يعملون بحصة من الغلة على ذلك، وهو ما عبر عنها بـ «المساقاة والمزارعة».

هذا ما سار عليه الوطن قديما، أما في العهد الحديث فقد ظهرت المحركات واقتناها الناس لا لتلك الحروف –جمع حرف وهو مسيل الماء- والمزارع الواسعة وإنما لسقي حدائق النخيل والأشجار، وتقلصت الزراعة بل أصبحت معدومة لغلاء تكاليفها وقلة محصولها وانصراف الناس عنها للتجارة والصناعة، ولما تغيرت حالة المجتمع وانتشار المدنية ثم عقب الاستقلال ما أفتر عزائم الناس من الثورة الزراعية حيث قطعت آمالهم.

لكن بعد أن أولت الدولة العناية للأرض وفلاحتها وسنت قانون الاستصلاح ساهم المزابيون بقسط وافر في ذلك داخل الوطن وخارجه، ففي الداخل أراضي لعديرا وما قام بها استصلاح خاص كانت نتيجة الاكتفاء الذاتي في الخضر الصيفية وأنواع من الأشجار والكروم، فبعدما كانت مساحات جرداء تعد بالكيلومترات أصبحت الآن حقولا خضراء بمزارعها وأشجارها تتخللها حضائر تربية المواشي والدواجن.

أما ناحية النخيل والأشجار فهو أهم، فمما يلاحظ أن الأراضي الزراعية هي التي في الأماكن الواسعة، أما حدائق النخيل والأشجار فما كان على جوانب الأودية أو سفوح الجبال مراعاة للدفء وإمكان امتلائها بالسيول على نظام محكم من سدود تتفرع عنها سواقي تمر من وسط الأجنة لتأخذ منها كل حديقة حظها حسب اشتراك صاحبها في الساقية أو حسب اتساع حديقته، في نظام محكم غريب؛ وغابات وحدائق النخيل ثلاثة أنواع:

فمن الناس من يقتصر على مساحة صغيرة يبني بها دارا ويحفُّها بالنخيل والأشجار ليسكن فيها في الصيف وهو الكثير، فقليل جدّا من لا يملك مثل ذلك على الأقل.

ومنهم من تتسع مساحته لمئات النخيل تتخللها أشجار بجانبها دار للسُّکنی للاستهلاك والاستغلال معا.

ومنهم من يمتلك مساحات واسعة في بلدته أو في غيرها من القرى المجاورة أو البعيدة، مثل متليلي وزلفانه وورجلان فهي مورد رزقه الوحيد أو الأهم. خاصة في ورجلان فقد كانت مياه العيون تسيل على سطح الأرض تسقي النخيل في نظام عادل بينهم حسب اشتراكهم في العين. وعلى صاحب الغابة أن يضبط وقت قلب الماء لغابته فيظل يمشي طول النهار أو نصفه أو ربعه على قدر حصته، ويأتي من بعد من يقلبه وهكذا تارة بالليل وتارة بالنهار، وكان محصول التمر من ورجلان يملأ الأسواق عندما كان التمر هو الغذاء المعتبر عند كافة أهل الوطن.

----------------------------------- 

(01) كتاب بحوث ومحاضرات في الدين والحياة. الشهيد بالحاج بن عدون قشار. ص239-245.

المصدر nir-osra.org

الإعتناء بالنخلة

الإعتناء بالنخلة

Icon 09

سبب عناية المزابيين بالبئر والتمر

 أكرموا عمّتكم النخلة 

طريقة غرس النخيل وتلقيحها   

تأبير النخل

تنسيق وتعديل العراجين

جني التّمور أَنْكَاضْ أَسْحَلِّ نْ أُومْجَارْ 

مكونات النخلة  

العرجون أزيوا   

استعملات السعف

من استعمالات جذع النخلة

الهواجرالنخلة والتمر

أصناف التمر بواد مزاب   

مراحل نمو التمر من التأبير إلى النضج

إستعمالات التمر

خبرة فرز التمر بواد مزاب

 تمر الغرس  مفخرة الوصفات المنزلية   

ئبوجَ ن تيني   

طرق تقليدية لتخزين التمر بجودة عالية

مراحل نضج التمر

 

 

تحميل كتاب ثمار النخيل: فسلجتها، جنيها، تداولها والعناية بها بعد الجني 

 

حكم عن النخلة

  • Icon 04

    ربي أميدج أن تواجات ن  جار ئغزران

    ( الله يجعلك كالنخلة النابتة  بين الوديان ).

     تواجات : نوع من النخل
    ئغزران : الاودية
    .

    ومعنى المثل هو الدعاء للإنسان المحبوب أن يجعله الله محظوظا كالنخلة النابتة مابين الوديان يأتيها الغدير من جميع الإتجاهات .

  • Icon 05

    تاضفي ن أينيو آكبور

    اللّب والفائدة تجدها في التمرة المعتقة .

    تاضفي : اللب

    أكبور : العتيق .

    ومعنى المثل هو أن الحكمة والنصيحة الصائبة تجدها عند الإنسان المسن الذي حنكته التجارب .

  • Icon 06

    نكل دالت آ د تشد، يش ألم-ش، تشارد تيط ن ييناين

    أغرس نخلة " الدالت " : تأكل أنت ، ويأكل بعيرك ، وتملأ بالحطب خزان مطبخك.
    هذا النوع من النخل ، له نواة كبيرة الحجم تليق لعلف الحيوان ، كما أنه يوفر الكثير من الحطب.

  • Icon 06

    شار باجو دسات ساشو
    إملأ الخزان بالتمر ، قبل أن تفكر في ملأ الحصير بالأولاد 
     باجو : مكان تقليدي يخزن فيه التمر
    ساشو: حصير ينسج من قطن كتان تؤخذ من الألبسة القديمة ، يفرش في وسط الدار ليلعب فيه الصغار مادون المشي  

    ومعنى المثل هو : يجب على الشاب أن يبني مستقبله بحرفة يتقنها ، قبل أن يفكر في الرواج وإنجاب الأولاد.

  • Icon 06

    تادارت تار تيني، ميدن-س  ألّوزن. 

    بيت لا تمر فيه ، جياع أهله " 
    حديث شريف

 


 
 


العناية بالنخيل و جني التمور عند بني مزاب غرداية الجزائر تقرير بالمزابية

القناة الجزائرية الرابعة الأمازيغية

 

 

 وثائقي قناة بين سبور

حول رياضة تسلق النخيل في واد مزاب - غرداية ، جنوب الجزائر

ضمن فقرة - تقرير خاص -على قناة بين سبور الإخبارية - 07 مارس 2016

 

 

 وثائقي قناة الشروق

دورة تكوينية في مزاب حول كيفية تسلق النخلة

 

 

 

القناة الجزائرية الثالثة

تقرير حول الرياضات التقليدية نموذج رياضة تسلق النخيل بمؤسسة الشيخ عمي سعيد

تصوير وإخراج القناة الجزائرية الثالثة

الإشراف النادي الرياضي لمؤسسة الشيخ عمي سعيد.

 

جني التمور في غرداية بني مزاب

 

صور لتسلق النخلة

التّجارة 04

التّجارة في الفترة الثالثة من العهد الرّابع

من 1330هـ/1912م إلى 1366هـ/1947م

       إحصاء عدد المزابيين المغتربين عام 1932:

عمالة قسنطينة عمالة وهران عمالة الجزائر في التل
2330 3029 2687 8046
من بينهم في مدينة قسنطينة وضواحيها  

في العاصمة

 

 
485   2428  

إحصاء عدد المزابيين المغتربين عام 1936:    

قسنطينة عمالة عمالة وهران عمالة الجزائر في التل
2316 1529 2880 6725
بسكرة سطيف وضواحيها باتنة وضواحيها من بينهم في مدينة قسنطينة وضواحيها في العاصمة
502 557 687 551 2088

       في سنة 1923، كوّن التّجار المزابيون في الشّرق الجزائري نقابة دفاعية بعمالة قسنطينة، يرئسها الحاج صالح بن محمّد زكري، وكاتبها أيّوب بن عمر طلاّي، فأيّدوها عام 1936م، لمّا فدح أمر اليهود واشتدّت وطأتهم، بمؤسسة أخرى تحت اسم شركة شرق الجزائر للمنسوجات. وبهاتين المؤسستين استطاع التجّار المزابيون أن يستوردوا الأقمشة والمنسوجات.

       وفي نفس السّنة، دعّم المزابيون هاتين المؤسستين بمؤسّسة عامّة ثالثة تحت اسم جمعية التّعاون العام، برئاسة الشّهيد إبراهيم بن الحاج حجوط ونائبه الحاج إبراهيم أبي اليقظان. فكانت لهذه المؤسّسات الثّلاث أكبر أثر في إحباط مؤامرات اليهود في التّفليس والتّفقير[1].

     تعرّض التجار المزابيون في الشرق الجزائري لمقاطعة من طرف الأهالي، دامت أربعة أشهر، من جوان إلى نهاية سبتمبر 1936.

     شكّل رئيس الغرفة لمدينة الجزائر بعثة تجارية إلى إفريقيا الغربية الفرنسية، تضمّ عشرة أعضاء، من بينهم عيسى بن قاسم باسعيد البرياني، قصد استكشاف السوق لترقية التبادل التجاري بين الجزائر والمستعمرات الفرنسية في إفريقيا الغربية.

       أقلعت البعثة من البليدة يوم 12 جانفي 1936، على متن سرب من عشر طائرات عسكرية صغيرة، وزارت كلاّ من النيجر والداهومي (بنين حاليا) والطوقو وساحل وغنيا الفرنسية (غينيا حاليا) والسنغال وموريطانيا والسودان الفرنسي (مالي حاليا)، ورجعت إلى الجزائر، ونزلت بمطار الدار البيضاء يوم فاتح مارس 1936.

       من بين التوصيات الواردة في التقرير الذي حرّره عيسى باسعيد أن يقوم بنو مزاب بإنشاء وكالات ودكاكين في القرى الموجودة داخل المثلث قاو- باماكو- نيامي.

       لعلّه تحقيقا لهذه التوصية، فإنّه في نوفمبر 1940، تأسّست شركة (دوّاق وزكرياء) للتّجارة في قاو، من عمالة باماكو، عاصمة مالي حاليا، تضمّ السّادة دوّاق عمر بن داود ودوّاق إبراهيم بن صالح وزكرياء سعيد بن زكري وزكرياء يحي بن زكري.

     كان المزابيون العازمون على الخروج من مزاب للتجارة وغيرها، مجبرين على طلب رخصة من ملحقة غرداية، وقد بلغ المعدّل السنوي لعدد الرخص الممنوحة للسفر إلى التل، في الفترة الواقعة بين 1917 و 1937 ألفين وخمسمائة رخصة. ألغيت وثيقة رخصة السفر بالنسبة لأهالي مناطق الجنوب بمرسوم مؤرخ يوم 20 أوت 1937، أصدره الوالي العام. أعيد العمل بهذه الوثيقة من 17 أكتوبر 1945 إلى 24 ديسمبر 1945.

     في سنة 1938، سجّل عشرون تاجرا مزابيا بالتراب التونسي، خمسة وثمانون مستخدما في الحمامات التونسية، ثمانون منهم من القرارة.

 


[1]- حمو عيسى النوري: دور المزابيين، الجزء الأول، 388.

الجسور لمصارف ⵍⴻⵎⵚⴰⵕⴻⴼ

مزاب : فيضان يوم 5 جوان 1961

بدأت العاصفة يوم 4 جوان في حدود الحادية عشر صباحا ، وتهاطلت الامطار بداية من منصف الليل

والحصيلة أكثر من 20 ضحية و عدد كبير من الماشية والسيارات جرفها الواد وقامت هيلكبتر بالتحليق بحتا عن المفقودين.

لمصارف ان سالم او عيسى

 لمصارف ان سالم او عيسى

سد (قنطرة) سالم او عيسى – تغردايت

في الصورة امناء السيل ورجال الحي مجندين

 

 

تنصراف نلقنطرة انسالموا عيسى

تنصراف نلقنطرة انسالموا عيسى * البيت الصغير هو مركز الهلال الاحمر حاليا *

 

 

 

 



الحياة الاقتصادية القرن التاسع الهجري

يرى كثير من مؤرخين المنطقة وغيرهم بأن القرن التاسع الهجري ،يعتبر منعرج تحول كبير لحياة بني مزاب في المجال الاقتصادي ،وهكذا انفتحت المنطقة إلى الرحاب الواسعة في كل أنحاء الوطن و حتى خارجه ، بعد أن كانوا مشدودين إلى الأرض الضيقة الفقيرة على ضفاف الوادي ،يستصلحونها في زراعة تقليدية لا تدر عليهم إلا القدر الضئيل من الغلل و الحبوب إلى جانب إنتاج النخيل من التمور،وهي لا تكاد تكفي الأقوات الضرورية البسيطة .

فأصبح المزابيون معروفين بمحلاتهم التجارية ،في كل أنحاء البلاد ،يتعامل معهم المواطنون بكل ثقة و اطمئنان ،لما يشتهرون به من أمانة ونزاهة وإتقان ،فساهموا بذلك في اقتصاد البلاد ،وهم يطورون تجارتهم في حدود الإمكانيات المتاحة وقتئذ ،حتى أصبحوا ينافسون الاستعمار الفرنسي في تجارة الجملة ،لسيما بعد الحرب العالمية الثانية ،وتعرضوا لكثير من المضايقات ،وبعد الاستقلال الوطني حين اتجهت السياسة الاقتصادية إلى تصنيع البلاد ،لم يتردد الميزابيون في المشاركة الفعالة بجهدهم و خبرتهم و أموالهم في إنشاء مصانع لمختلف المواد في كثير من الولايات الوطن ،والمنطقة الصناعية بغرداية و القرارة أكبر شاهد على ذلك و أصبحت تلقب الآن ب " ورشة الجنوب" .

وهناك كثيرا من المغتربين المزابيين في أوروبا سيما في فرنسا لهم نشاط كبير في المجال الاقتصادي ،وعندما صدر قانون الاستصلاح الزراعي بادر المزابيون ،بالنهوض بهذا القطاع في شكل تعاونيات هي الآن بصدد التجارب الأولى في استصلاح مساحات كبيرة من الأراضي ،بتقنيات حديثة أعطت نتائج مشجعة ،تغري كثير من المواطنين بخصوص معركة التنمية الزراعية في جنوب البلاد .

الحياة الاقتصادية لبني مزاب

الحياة الاقتصادية لبني مزاب عبر التاريخ

 تربية المواشي 

  • حياة بني مزاب الاقتصادية في العهد الأوّل

    Icon 09تربية المــــــواشي

    حياة بني مزاب الاقتصادية في بلاد الشبكة فيالعهد الأوّلمن الفتح الإسلامي إلى أواخر القرن الرّابع الهجريكان يعيش أغلبهم على تربية المواشي، والتنقّل بها عبر أرجاء الشّبكة، بحثا عن الماء والكلأ. فكانت حياتهم في منتهى البساطة، شأنهم في ذلك شأن قبائل البدو في كلّ مكان...

    اقرأ المزيد

  • تربية الأنعام

    Icon 08بعض القيم الحضارية من المسكن المزابي مع الحيوانات  الأليفة  
    تغاطت تومزابت......جزء من هويتنا  La chèvre mozabite 
    يوميات معزة في منزل مزابي
    بعض الفوائد التربوية و النفسية في رعاية المعز
    العنزة المزابية.. إلى أين ؟؟!! ...

    اقرأ المزيد


 

مزاب من حياة البدو إلى التحــضّر

  • مزاب أرض جرداء صيروها جنة

    Icon 07وادي مزاب أرض جرداء قاحلة صيروها جنة فيحاء
    ما درسوا  و ما انخرطوا بجامعات  ولم يكن في رصيدهم شهادات اكاديمية عليا و لا دبلوم ما كانت لديهم وسائل و لا آلات كالتي نزخر بها اليوم في عصرنا عصر التكنولوجيا و الذرات!! لكن ضميرهم اليقظ واستشعارهم المسؤولية وحبهم للعمل  وبغضهم للحاجة  جعلهم يتفانون في اصلاح بيئتهم أيما تفان ويبدعون في تشييد القصور والمباني ابداعا سحر العقول والالباب  معالم وحضارة واستراتيجية حكيمة في ...
  • انطلاق الزراعة في واد مزاب

    Icon 08انطلاق الزراعة مع حفر الآبار 

    لعلّ أبرز سمات العهدالثانيمن أواخر القرن الرابع إلى نهاية القرن الثّامن الهجريأن بني مزاب صاروا يفكّرون عمليا في تغيير حياتهم من النّسق البدوي المتغيّر إلى النسق التحضّري المستقر. فجعلوا يتجمّعون في مدن أو قرى كبيرة، ويحفرون آبار لإقامة زراعة مستمرّة تعتمد على الريّ الدّائم، ثمّ أصبحوا يرحّبون بمن يهاجر إليهم، ويستفيدون من خيرات أولئك القادمين من بلاد مختلفة في المجالات المختلفة لوسائل الحياة، ولاسيما في مجال الزراعة الثابتة...

    اقرأ المزيد

  • الفلاحة والري في العهد الثّالث والرابع

    Icon 07

    الفلاحة و الري العهد الثّالث من بداية القرن التّاسع الهجري إلى سنة 1269هـ/ 1853م
    واصلوا في هذه الفترة من تاريخهم تذليل الصّعاب وتسخير إمكانياتهم المحدودة جدا لتوسيع البقع الخضراء...

    الفلاحة والرّي في العهد الرّابع :  
    من 1269هـ/ 1853م إلى 1382هـ / 1962م.

    بناء السدود    /   حفر أول بئر إرتوازي    /  تعميم اللآبار الإرتواوية في مزاب

  • الحصـــــــــــــــــــاد والدرس

    Icon 08لَعْوَايَدْ نْ إِيدَّا نْ اوَرْنَانْ أَغْلَانْ
    أما الحصاد، فكذلك يتوزعون على قطعة من الزرع، يتنافسون في الحصد وهم يرددون أناشيد وأذكار تحمسهم على العمل...


    اقرأ المزيد

  • حب المزابي للأرض

    Icon 08أحد الباحثين لاحظ أن خدمة النخلة في واد امزاب يكلف أكثر مما تنتجه، فاستنتج أن سكان هذه المنطقة يعشقون أرضهم إلى درجة أنهم يحيونها بالزرع من مصادر خارجية حبا في الأرض لا في عوائدها المادية....


    اقرأ المزيد

  • الأمن الغذائي في مزاب

    Icon 08ومما يجدر بالذّكر أنه مما تمتلئ به أسواق قرى واد مزاب من محصول الزراعة ما منه غالب قوت أهل الوطن عموما، من فاكهة الشتاء كالجزر واللفت والبصل، فنستطيع أن نقول: إنّه كان لهم الاكتفاء الذاتي في....


    اقرأ المزيد

حفر الآبار وخدمة النخيل

  • حفر الآبار في مزاب ملحمة حقيقية

    Icon 07
    إنّ المهن تعزّز وجودها الضّرورةُ والحاجةُ، ويكثر طالبها لمعرفة علومها واكتشاف مكنونها ،وقد يزهد النّاس عنها إذا وجدوا بديلا أنسب لهم وأرفق لراحتهم وأخرى أيسر لقضاء أمور حياتهم ، فمن المهن السّائدة بمزاب قديما التي نشأ عليها الأجداد ، إشتغال النّاس بخدمة النّخيل وكذلك مهنة حفر الآبار و....

    اقرأ المزيد    /    اقرأ المزيد
  • مهن قديمة بمزابْ وواقعها : حفر الآبار وخدمة النخيل

    Icon 07
    إنّ المهن تعزّز وجودها الضّرورةُ والحاجةُ، ويكثر طالبها لمعرفة علومها واكتشاف مكنونها ،وقد يزهد النّاس عنها إذا وجدوا بديلا أنسب لهم وأرفق لراحتهم وأخرى أيسر لقضاء أمور حياتهم ، فمن المهن السّائدة بمزاب قديما التي نشأ عليها الأجداد ، إشتغال النّاس بخدمة النّخيل وكذلك مهنة حفر الآبار و...

    اقرأ المزيد
  • نزح الماء من البئر

    Icon 07 
    يقوم الفلاّحون الميزابيون بالري عن طريق الآبار , التي تعتبر المصدر الوحيد , تقريبا , للمياه بوادي ميزاب , و في جميع المناطق الصحراوية في العالم , كما سبق الذكر , و كذلك على الوادي المحيط بالمدينة , و الآبار عدة أنواع , كما أن ...
  • الإعتناء بالنخلة

    Icon 07
    طريقة غرس النخيل وتلقيحها أجال أفراق أنكاد
    بعض صور لتسلق النخلة
    مراحل نمو التمر
    مكونات النخلة
    أكرموا عمّتكم النخلة.
    ..

 

التجارة والصناعة

  • بنو مزاب ملائكة التجارة في الجزائر


    Icon 07لا يَسمح نظام التكافل الاجتماعي للمزابيين بتفشي البطالة بين شبابهم، إذ تعد التجارة شغفَهم الدائمَ، ولهم فيها براعات والتزامات وفنون، سواء داخل تجمعاتهم السكنية التي تستقطب معظم السواح الذين يقصدون الجزائر، أو في الولايات الأخرى التي...

    اقرأ المزيد

  • حياتهم الاقتصادية في العهد الثّالث

    Icon 07
    العهد الثّالث من بداية القرن التّاسع الهجري إلى سنة 1269هـ/ 1853م.

    التجارة: كانت تتمّ في سوق البلدة، حيث يتبادل أهلها مع قوافل...
    الصّناعة: فخار فرش ألبسة ذهب و فضّة...

  • تغرّب بني مژاب إلى التل للتجارة ولمختلف الخدمات


    Icon 07وبالعودة إلى الأسباب والظروف التي كانت داعـيا لهم إلى هـذا التغرب سنجد جملة منها ولعـلّ أبرزها كان نتيجة لما أسلفنا ذكره من أن وادي مزاب ذا موقع وطبيعة صحراوية «فـقـلّما وجد على سطح الأرض قـطع أكثر فـقرا من هذه البلاد... ولا تكون هذه الجهات القليلة العدد صالحة للزراعة إلا بعـد بذل جهود عـظيمة جـدا وبعـد صبر طويل لأن الجفاف مستمر بهاتيك النواحي... ولكي يستطيع المزابيون الحياة في أرضهم القاحـلة هـذه يهاجر الكثير منهم إلى المدن الساحلية حيث يتعاطون التجارة» فـتغـرّبهم كان اضطراريا بدافع جـدب الرقعة الجغـرافية التي استوطنوها وخلوّها من المؤهلات الصناعـية والفلاحية التي تضمن لهم أمنا وكفاية ذاتية، ومع...


    اقرأ المزيد

  • الحياة الاقتصادية القرن التاسع الهجري


    Icon 07يرى كثير من مؤرخين المنطقة وغيرهم بأن القرن التاسع الهجري، يعتبر منعرج تحول كبير لحياة بني مزاب في المجال الاقتصادي، وهكذا انفتحت المنطقة إلى الرحاب الواسعة في كل أنحاء الوطن وحتى خارجه، بعد أن كانوا مشدودين إلى الأرض الضيقة الفقيرة على ضفاف الوادي، يستصلحونها في زراعة تقليدية لا تدر عليهم إلا القدر الضئيل من الغلل و الحبوب إلى جانب إنتاج النخيل من التمور، وهي...

    اقرأ المزيد

 

 

قطاع الخدمات 

  • خدمات النقل قديما في مزاب

    Icon 08 تطور خدمات النقل في مزاب عبر التاريخ

    لحظات وصول عربة أحصنة الى "أغلان" قادمة من الشمال عام 1900م، بعد رحلة طويلة ومضنية ومحفوفة بالمخاطر، وجرت العادة قديما يتسابق صبية لنقل خبر قدوم المسافرين الى ذويهم لينالوا اعطيات البشارة...

    اقرأ المزيد

  • خدمات النقل قديما في مزاب

    Icon 08 رائد النقل بليدي بوكامل

    لايمكن الخوض في موضوع الأسفار والطرقات والمركبات دون الحديث عن رائد من رواد النقل الأوائل في الجزائر قاطبة وفي جنوبها الكبير بصفة خاصة، هو بليدي بوكامل عبد الله بن الحاج صالح أصيل قصر آت إزجن بمزاب مولدا ومنشأ ودراسة أين رأى فيها النور لأول مرة ذات يوم من عام 1856م، شخصية استثنائية تجاوزت زمانها بعقود في...

    اقرأ المزيد

  • خدمات النقل قديما في مزاب

    Icon 08 توسع شركة بوكامل للنقل

    في ظل ظروف أمنية وجغرافية صعبة للغاية وفي أجواء ما بعد حرب عالمية أولى خيّمت على البلاد وألقت بظلالها على وضعه الاقتصادي، لم يكن من السهولة بمكان صمود شركة للنقل حديثة العهد في صحراء معزولة، خاصة اذا كان صاحبها من الأهالي يسعى الى مزاحمة الفرنسيين في مجال ظل حكرا عليهم دون سواهم، لكن...

    اقرأ المزيد

  • خـدمـات الأمن والـحمايـة

    Icon 08 ولوج بني مزاب عالم الخدمات في وقت مبكر

    في أوائل القرن الثاني عشر هجري لما بدأت جماعات التجار ذاهبة آتية بين المدن الكبرى في القطر الجزائري وأراضي الشبكة لاحظ ذلك بعض المغامرين الذين يعيشون على السلب والنهب وقطع الطرق، واستنتجوا أن التجار الذين يعودون من كبريات المدن في الجزائر إلى صحراء الجنوب بعد غياب طويل –لابد أن يكونوا محملين بكثير من المكاسب- فكانوا يتعرضون لهم في الطريق، وكثيرا ما كانوا...

    اقرأ المزيد

  • حياتهم الاقتصادية في العهد الرّابع

    Icon 08 1269هـ/ 1853م إلى 1382هـ / 1962م.

    تمّ تزفيت الطريق الرابط بين غرداية والأغواط عام 1952م. وفي سنة 1955م، تمّ تزفيت الطريق الرابط بين بني يزقن والعطف، وأنشئت يوم 11 أفريل 1961م (شركة النقل الحضري) بغرداية، للعمل بين القصر والواحة. من جهة أخرى، فإنّ في سنة 1947م، تمّ تشغيل مطار غرداية – نومرات، لأهداف عسكرية. وفي 21 مارس 1957م، فُتح للملاحة الجوّية المدنية، وشهِد...

    اقرأ المزيد

الصناعة 04

الصناعة في  الفترة الرابعة  الأخيرة من العهد الرابع

من 1366هـ/1947م إلى 1382هـ/1962م

 

إنّ صناعة الزرابي التي كانت تشغل ستة آلاف عاملة عام 1893م، تقلّصت إلى أن أصبح عددهنّ حوالي 1500 فقط عام 1955[1].

لقد كان أوّل حفر للتنقيب عن البترول في الصحراء الجزائرية، في منطقة بريان، سنة 1952، قامت به الشركة الوطنية للبحث واستغلال البترول في الجزائر، وأظهرت النتائج الأوّلية مؤشرات نجاح العملية في ماي 1953[2].

في 1956، تمّ اكتشاف الغاز الطبيعي في حاسي الرمل والبترول في حاسي مسعود. ومنذ ذلك الحين، بدأ استخراج الغاز من ناحية حاسي الرمل، التي توجد على بعد خمسين كيلومترا غرب مدينة بريان. هذا الغاز ينقل إلى ميناء أرزيو على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بواسطة أنبوب طوله 506 كلم، ومنه إلى الموانئ الأوروبية.

وفي سنة 1959، شرع في إنشاء منطقة صناعية في النومرات على بعد ثلاثة عشر كيلومترا جنوب شرق غرداية، وأوّل معمل أقيم بها (أفران الجبس لشمال إفريقيا)[3]. يمثل في هذه الشركة المساهمين المزابيين محمّد بن سليمان بودي، ممثّل مزاب في مجلس العموم بباريس.

وصحب هذا المشروع الصناعي مشروع إنشاء مركز للتكوين المهني السريع للكبار في النومرات، لاستقبال مائتي طالب داخلي، إلاّ أنّه لم ينجز.

 


[1]- .69,n°89,Outre-Mer'Les Cahiers d

[2]- الحاج موسى ابن عمر: السياسة النفطية الفرنسية في الجزائر، 79، 83.

[3]- .A.N.PLAT

العرجون أزيوا

العرجون أزيوا

Icon 09

"أَزِيوا" ⴰⵣⵉⵡⴰ (العذق)، جمعه "ئِزِيوَايْن" ⵉⵣⵉⵡⴰⵢⴻⵏ وهو الجزء المتصل بـ "تيسقست" -العرجون- النخلة (تازدايت) الحامل للتمر (تيّني).

تجمع العراجين بعد قطف البلح أو التمر منها ويتم لف كل منها بحبل وربطه بحيث يكون متماسك إلى بعضه وتوضع في الظل لكي تجف.

يتكون العذق من "فوس" مقبض العذق. ومن مجموعة الأغصان الصغيرة تازريرايت /جمعه: تيزريراين، كل واحد منها يحتوي على عدد من الثمرات حوامل أو معاليق التمر.

يعتبر العذق "أزيوا" في مزاب وسيلة ومادة خامة للعديد من الاستعمالات أهمها:

يصلح لكنس الشوارع والجنات ومسح أرضية البيوت أو حظائر الأغنام.

يستعمل كوقود للعديد من الأطباق، إذ يتميز بكونه سريع الالتهاب وعالي الطاقة "حرارة عالية" بالإضافة إلى ذلك ناره لا تطلق دخان أثناء الاحتراق.

يستعمل كعلف للحيوانات، وكعلاج بعد تجفيفه ودقه.

يستعمل لتلبيس الجدران، فيشكل نتوئات تحافظ على قدرٍ من الظل للتقليل من الحرارة المرتفعة للشمس في الصيف.

يستعمل كمانع لانفلات بقايا الصوف "تلزضيت" أثناء غسل الصوف.

بعد أن يكون يابسا، في الخريف، يدق فيكون ناعما ليربط به حزن الجريد اليابس.

 

 

إِنْزَانْ إِسَّاوَالَنْ دِوْ اُزِيوَا

مقتطفات من حصة "إلسنغ" التي كان يقدمها الأستاذ: حواش عبد الرحمن بن عيسى -رحمه الله- في إذاعة غرداية الجهوية. حيث تحدث الأستاذ عن الحكم والأمثال التي ذكرت العذق (أزيوا) مع شرح مختصر لها. وتصحيح بعض الأخطاء الشائعة في نطق بعض الأجزاء المتعلقة بالعذق.

 

------------------------------

المصدر nir-osra.org

المزابيون بين الدين والمال

فكر المزابيين يجمع بين التدين الشديد والروح الاقتصادية الرأسمالية الاستشرافية

لاحظ غير واحد من الباحثين في علم الاجتماع الذين درسوا واد امزاب أن المزابيين لهم فكر يجمع بين التدين الشديد والروح الاقتصادية الرأسمالية الاستشرافية، وهي نوع من المفارقة في علم الاجتماع الديني، ويتجلى هذا التصور في التقشف الظاهر للأغنياء مع كثرة الإنفاق والعطاء والميل للاستثمار عوض الاستهلاك والاكتناز، لهذا وصفهم إرنست جيلنر بأقرب المسلمين إلى عقلية البروتيستانت في النظرة للدين والحياة.

ولكن يا ترى ما حالهم اليوم؟ أم أن الأمر انقلب إلى كثرة الاستهلاك والمفاخرة في المظاهر وقلة الاستثمار والإنفاق في الخير؟ وهل يمكن أن يكونوا رائدي نهضة اقتصادية كما كان البروتيستانت في الغرب؟

الهوية المزابية

  • تعرف على المجتمع المزابي

    Icon 09المجتمع المزابي هو اثنية امازيغية جزائرية ذات اغلبية زناتية وأقلية وافدة تبوتقت في فضاء عمراني متناسق و تركيبة اجتماعية متجانسة اتصفت بالانضباط الهيكلي من خلال تنظيم محكم متوارث منذ قرون و مستمد من تراكمات تجارب انسانية عريقة ، هذبها وأصلها الاسلام ،حيث تخضع له الافراد و العائلات عن طريق قوانين عرفية تهندس له في شكل هرمي، تشرف عليه و...

    اقرأ المزيد
  • الجزائر وطننا ونحن أبناءه

    Icon 09إن المزابيين جزء من هذا الوطن وهم هنا منذ فجر التاريخ وهذه الأرض أمازيغية بربرية أب عن جد من قبل مجيئ الاسلام، وإعتزازنا وإعتناقنا الاسلام وإفتخارنا بخدمة القرآن وخدمة العربية حب عقلي وجداني ايماني لا دخل فيه لبشر مهما كان، واعتزازنا بهويتنا وأصولنا الامازيغية حب فطري وراثي لن...

    اقرأ المزيد

  • بنو مزاب أحد مركبات الشعب الجزائري

    Icon 09ظلّ بنو مزاب قرونا عديدة هامة في التبادل بين التل و السودان الغربي, مثلما كان مرحلة في التبادل بين قُورَارَه و تْوَاتْ غربا و منطقة وارجلان شرقا. و بعد تراجع خط التجارة مع السودان, بعد سقوط مملكة سُنْغَايْ عام 1591 م, اشتدّت حاجة بني مزاب أكثر إلى الهجرة إلى مدن الشمال, و عقدوا علاقات وطيدة مع السلطات العثمانية. يقول الشيخ أحمد توفيق المدني : " لمّا كان المزابيون يهاجرون إلى بلاد التل باستمرار قصد التجارة و...
  • تشكل الهوية المزابية عبر التاريخ


    Icon 08
    أمازيغ مزاب [زناتة]
    الإسلام
    المعتزلة
    سدراتة الرستميين
    الإباضية
    وادي مزاب عبر التاريخ


  • فيديوهات حول الهوية المزابية

    Icon 07حوار حول: الهوية واللغة المزابية 
    مع الإعلامي والشاعر: يوسف بن قاسم العساكر
    أجري الحوار بتاريخ 14 أفريل 2013م
    الهوية الميزابية للأستاذ الحاج اسعيد...

    اقرأ المزيد

  • الهوية المزابية المزابية  للأستاذ يوسف بن بكير الحاج سعيد

    Icon 09إن بني مزاب أمازيغ، ويطلق على الأمازيغ كذلك اسم البربر، والبربر ينقسمون إلى قسمين: البرانس وهم أبناء برنس، والبُتر وهم أبناء مادغيس الملقب بالأبتر. وهما أخوان ومن نسل مازيغ بن كنعان بن نوح عليه السلام. كلّ قسم من البرانس والبتر يتفرّغ إلى شعوب كثيرة لا تحصى. وأحد الشعوب البتر زنَاتَه ومن بين الشعوب البرانس كتامة وصنهاجةتتفرّغ زناته إلى....

    اقرأ المزيد

تأبير النخل

تأبير النخل(01)

Icon 09مَلْمِي ؟ دْ مَانَشْ نَتَّاجَلْ تِزْدَايِينْ .. ؟

" ..منذ بداية حملة التأبير يتفقد زارع النخل البساتين من أجل تعيين النخل المستعد للتلقيح، وحالما تظهر كفرى أنثوية يخصها بالمراقبة حتى يتبين له الوقت المناسب. لابد من الحضور الدائم، وأي غياب أو تهاون في المراقبة سيدفع ثمنه فيما بعد.

يمكن أن تبدأ عملية التأبير بعد ارتفاع درجة حرارة الجو، عموما بعد العاشرة صباحا. يطلق الزارع نداء التحذير ليخبر جواره باستعداده للتسلق، وهكذا يكون سهلا حصر مكانه إذا طرأ حادث ما. يتسلق الزارع حاملا كيسه المليء بالشماريخ ثم يدخل إلى تاج النخلة. يخرج من كيسه شمروخا أو ثلاثا حسب حجم أبعاد العذق، ويضعها فيه مع الحرص على أن يكون التوزيع عادلا. لابد من تجنب وضع الشمروخ أسفل الأزهار الأنثوية لأن العرجون سيستطيل بسرعة، وعليه يحتمل أن تبعد هذه الأزهار الشمروخ الذكري الذي سيبقى في مؤخرة العذق.

لما توضع الشماريخ الذكرية داخل العذق، يعمد الزارع إلى ربطه تفاديا لسقوطها. أستعمل في هذا الصدد خوصة أربطها بعقدة بسيطة ومسطحة حتى تنحل لوحدها عند كبر العذق وجفافها. إن هذا الربط مطلوب بالخصوص عند الأصناف التي فيها ينمو العرجون بسرعة، وأزهارها تفقد بالتالي تلك الوضعية المنتصبة لتشرع في التدلي تحت تأثير وزنها، وهو ما يسبب سقوط الشماريخ قبل تمام التلقيح، أنه حال "دَقْلَتْ نُورْ"و "أُوتَقْبَالَا" و "تَمْجُوهَرْتْ". أما بالنسبة للأصناف التي لا ينمو فيها العرجون بسرعة فليس ضروريا ربط العذق. يكفي أن توضع الشماريخ داخله، ثم يذر عليه شيء من الطلع.إن الطقس يكون أكثر ملائمة لأن الجو يكون أكثر جفافا مما كان عليه في بداية الموسم، وهذا يسمح أكثر بانتشار الطلع.

إني في الحقيقة ألتزم بتطبيق هذا الربط للإيجابيات أخرى، ورغم أنه غير مطلوب بصرامة للتأبير في حد ذاته إلا أنه يمنع تشابك العذوق الذي بسببه يستحيل الفصل بينها دون تضييع التمر. إنه أيضا –أي الربط- وسيلة لتحدد بسهولة العذوق التي تم تأبيرها من الآخر حتى لا تعاد العملية بلا داع أو تترك العذوق الجديدة. يمكن أن يستغني المؤبر، عند الاقتضاء وكان لا يملك متسعا من الوقت، عن ربط العذوق على صنف "اَدَّالَتْ" الذي يستجيب بصورة جيدة للتلقيح الريحي.

إن لون العذق يشير إلى ما إذا كانت الأزهار الأنثوية ما تزال مستعدة للتلقيح لأنه في نهاية حياتها تتحول من الأبيض العاجي إلى الأخضر الباهت، وحينها سيكون قد فات أوان التدخل. يعتبر الربط الذي أقوم به مؤشرا ذا قيمة جليلة.

لن تتم العملية إلا بعد أن نذر على العذق قبضة من الأزهار المتناثرة والطلع من قاع الكيس.

يفضل بعض زارع النخل استعمال تقنية أخرى. إنهم يقسمون الأزهار الذكرية إلى أربع ويربطونها في الجهات الأربع للنخلة. هذه التقنية تعطي أيضا نتائج جيدة ولكنها تتطلب وفرة في الأزهار الذكرية، لأن مجموعة واحدة تستعمل في نخلة واحدة، وفي الحالة الراهنة، حيث ندرة النخيل الفحال، أفضل التقنية التي أستعملها، وبها أؤبر ثلاث نخلات بمجموعة أزهار واحدة.

 

أجال أو أسيجل(02)

ⵣⵊⵊⴰⵍ /ⴰⵙⵙⵉⵊⴻⵍ

عملية تأبير النخيل من العمليات الزراعية الهامة لما لها من تأثير مباشر على المواصفات الكمية والنوعية للتمور ، حيث تتأثر نسب العقد وإنتاجية النخلة بصنف الفحل وعدد الشماريخ الدكرية ( كمية حبوب اللقاح ) الملائم للطلعة الأنثوية الواحدة وموعد التلقيح، كما يتأثر بدلك كل من حجم ولون وشكل الثمار وموعد نضجها

لدا من الضروري أن يكون لدى المزارع المهارة والخبرة الكافيتين في هدا المجال

--------------------

عملية التأبير المقدسة(03)

"...إن نجاحها يعتمد بطبيعة الحال على خبرة زارع النخيل ومهارته، وأن يتمتع لا محالة بكامل قواه الجسدية وأن يكون على أتم الاستعداد خلال الموسم كله لتسلق عشرات النخيل يوميا.

لا بد أن يدرك المرء أن التأبير كان أمرا حيويا طيلة قرون، وأن أيَّ إخفاق قد يؤدي إلى الفاقة. علاوة على ذلك فإن العملية تمتزج امتزاجا قويا بالبعد الروحي في مجتمعي. إنها إساءة إلى الله القيام بالتأبير دونما استحضار الخصائص المعنوية الخالصة التي يتطلبها، وهي الإخلاص والصبر والشجاعة والكرم. ولا سيما الحس بالمسؤولية تجاه هذه العملية التي تعتمد عليها حياة المجتمع.

في نهاية العملية وقبل النزول من النخلة يشرع زارع النخيل في ترنيم الدعاء منشدا بأعلى صوته، وخلال حملة التأبير كلها ينطلق النشيد من كامل أرجاء بساتين الواحة في جو احتفالي:

أول بدايــة والصــــــــلاة على النبي

ولعشر اصــحاب ورضـــــوان علي

سيري بينا الله يـــــــزين حــــالــك

الله انقي الشوك من اقـــــــــدامــك

ســيـــــــري بيـــــــــنا اه يا مــداده

يا سـعــــد من ربى علـــــيك أولاده

مثلما ذُكر سابقا تعتبر النخلة نبات ثنائي المسكن، فالفحال لا يعطي إلا الطلع أما الأنثى فتعطي ثمارا بعد تأبير أزهارها. هذه الأزهار، سواء ذكرية أو أنثوية، هي محتواة في قنابة أو كفرى تتفتح لما تصل إلى مرحلة النضج لتطلق أزهارا.

     
كفرى الفحال     كفرى الأنثى

        

 

إن كفرى الفحال هي الأطول وتكون مقوسة مع انتفاخ في الوسط، وعند الانفتاح تطلق رائحة قوية، أما كفرى الأنثى فهي الأصغر ولها محمل مستو، بل أنيق وحساس مثلما هو الحال لدى نخلة إِغَسْ اُوطْشِيضَنْ (الغرس) و "أُوعُوشْتْ"، وقد تطلق أحيانا رائحة طيبة.

 -----------------------------------

(01) كتاب نخلة التمر –يوميات يرويها عاذق- نورالدين بن سعدون . ص38/39

(02) من كتاب الأستاد كمال رمضان تازدايت لال نوسان

(03)  كتاب نخلة التمر –يوميات يرويها عاذق- نورالدين بن سعدون . ص34/35

المصدر nir-osra.org

 

تطور النقل في مزاب

خدمات النقل قديما في مزاب

Icon 08النقل من الجزائر إلى مزاب حسب التسلسل الزمني(1)

1 النقل عبر الاحصنة

2 النقل عبر السكك الحديدية:

 يجدر بنا ذكر في موضوع اسقاط خط السكة الحديدية الصحراوي من طرف قطاع الطرق بعد ورود معلومات عن حمل قافلة  Paul Flatters الى أموال لدراسة مد الخط الى الصحراء Le massacre de la mission Flatters  حصلت كارثة قتل من قتل بمن فيهم الملازم فلاتير مع بعض مهندسي السكك الحديدية و آخرين ثم الاستيلاء على الاموال.

3 النقل بالعربات 

Icon 08ظروف السفر من الجزائر العاصمة الى مزاب عام 1900م (2)

في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كان السفر الى " أغلان " يتم عبر عربات أحصنة تسمى " Diligences" ، كل عربة تجرها 6 جياد يضاف إليها في بعض الأحيان جواد سابع يسمى " Le Galérien " يوضع في المقدمة ويستعمل لقيادة و تعويد الأحصنة الأخرى على السير بالشكل الجيد . لم تكن رحلات السفر عبر عربات الأحصنة هيِّنة بل كانت تشوبها الكثير من المشقة والمعاناة و طول المدة، إذ تستغرق الرحلة من الجزائر الى مزاب 6 أيام و 5 ليال كاملة في الحالات العادية أي ما يعادل 132 ساعة (3) وتتضاعف المدة عند حدوث أي طارئ أو عطب أو جريان وادي أو هلاك احد الأحصنة. يستقِّل المسافرون في بداية الرحلة قطارا بخاريا من العاصمة الى البرواڨية حيث تنتهي السكة الحديدية آنذاك (4)، وتدوم الرحلة 7 ساعات كاملة، لتبدأ المغامرة بعدها مع عربة الأحصنة التي تصل حمولتها القصوى الى 30 نفرا و بمعدل سرعة لا يتعدى 7 كلم في الساعة، تتخلل الرحلة عدة مراحل ومحطات (5) تُستغل لأخذ أقساط من الراحة أو استبدال الخيول بخيول أخرى تفاديا لهلاكها من شدة التعب - إذ يتم تغيير الخيول غالبا بعد كل 30 او 40 كلم بمحطات محددة - و تستبدل ايضا العربة بأخرى لتكون أكثر ملاءمة مع الظروف والتضاريس الصحراوية في منطقة تسمى حجرة الملح -- قرب عين معبد - كما تتوقف العربة بمنطقة عين الابل لانتظار وصول البريد من مدينة مسعد، ويضطر المسافرون عند كل منحدر او منعرج او مجرى وادي أو منطقة رملية الى النزول من المركبة ودفعها لتجاوز تلك المطبات، وقد يقطعون مسافات كبيرة مشيا على الاقدام بسبب وعورة المسلك أو تدهوره جراء الامطار، وفي حالة عطب أو كسر في احدى العجلات الخشبية للعربة فإن الأمر قد يستلزم يومين كاملين لجلب عجلة أخرى، ويستغرق مثلا اجتياز المنحدر الحلزوني لبوهراوة والوصول الى تغردايت ساعتين كاملتين مع نزول جميع الركاب في المنحدر، وقبل انجاز الطريق الذي يصل الاغواط بمزاب كان المسافرون يكملون مسيرهم ويقطعون تلك المسافة عبر قوافل الجمال.

Icon 08عربات الأحصنة ما قبل الحافلات والسيارات(2)

هذه الصورة ترصد لنا لحظات وصول عربة أحصنة الى "أغلان" قادمة من الشمال عام 1900م، بعد رحلة طويلة ومضنية ومحفوفة بالمخاطر، وجرت العادة قديما يتسابق صبية لنقل خبر قدوم المسافرين الى ذويهم لينالوا اعطيات البشارة.

 

 

 

Icon 08سيارات النقل الجماعي

أول شبكة للنقل بين مزاب و مدن الشمال عن طريق سيارات النقل الجماعي تم إفتتاحها سنة 1915م. في الصورة سيارات ذات الستة عجلات التي صممت خصيصا للمناطق الصحراوية والمسالك الوعرة في بداية العشرينات وهي من نوع Renault 10 CV 6

--------------

الصورة الأولى لـ

 Scott Wilson  La patache du désert./Archives Baudelaire - Album photographique " Ghardaïa vers 1900 "

صورة الثانية لعربة أحصنة في طريقها الى مزاب أثناء توقفها في محطة عين وسارة عام 1900

(1)  منقول بتصرف Aziz Mohamed

(2)  المصدر: Bakir Bennacer

(3)كانت القوافل سابقا تقطع المسافة بين الجزائر و مزاب في مدة تتراوح مابين ثلاثة الى اربعة اسابيع

(4)في 1910 وصلت السكة الحديدية الى قصر البخاري و في 1920 امتدت الى عين وسارة لتصل الجلفة عام 1925

(5)المحطات التي تتوقف فيها العربات هي : قصر البخاري ، عين وسارة ، حجرة الملح ( عين معبد ) ، الجلفة ، عين الابل ، الاغواط، تيلغمت و بريان

معلومات مستقاة مما رواه الأب Louis DAVID الذي عاش الحدث من خلال أول رحلة سفره الى مزاب في تلك الفترة .