أزداغ د وعْمَار ⴰⵣⴷⴰⵖ ⴷ ⵓⵃⵎⴰⵔ

c 7أزداغ د والاي س وزداغ

ⴰⵣⴷⴰⵖ ⵡⴰⵍⵍⴰⵢ ⵓⵣⴷⴰⵖ

Azdaɣ d wallay s uzdaɣ

في مزاب عندما تريد أن تسأل أحدهم عن مقر سكناه ، يكفي أن تقول له : "ماني تعمرد ؟"، بِراءٍ رقيقة ، يقابله في التنوع اللهجي الامازيغي "ماني تزدغد" ،او "اني دا تزدغد (ض) .

فـ اعمار هو تعريب لكلمة ازداغ التي اندثرت من ألسنة المزابيين و بقيت في كلمة 1* تازدغت التي يقصد بها الصّدَفَة جمع أصداف و هو غطاء اللؤلؤ كأنه البيت التي يختبئ فيها ،

وتستعمل كأداة لخلط مادة تتزين بها العروس والطفل المختون . وأيضا في لفظة 2* تيمزدا و قد تشبّع بحرف الغين في آخره فتنطق تيمزداغ (جمع لا مفرد له ) ، تعني المشيمة وهو الغشاء الذي يُغطّي الجنين ( اي مكان استقراره .

بالإضافة إلى لفظة 3* زدّيغ التي تأتي في سياق التعبير عن استقرار في حال والمكوث في ظرف معين . كأن تسأل أحدهم هل انجزت عملك ، فيجبك #زديغ فهو يقصد النفي اي لم ينجز ، بمعنى مازال على تلك الحال او أنه لم يكمله او مشارف لإنهائه.

فإذًا ، زدغ ، اديزدغ ازداغ ، امزداغ ، ئيمزداغن ، تعني سكن يسكن ،سكنا ، سكنى ، مسكن ، او استقر ، يستقر ، استقرارا و مستقر . مكث ،يمكث ، مكوثا. عمّر ، يعمّر ، تعميرا، وعمرانا .

ومن عوائد سكّان قصور مزاب الإحتفال في جو بهيج بما يدعونه " اعمار" تحضيرا لقضاء فصل الصيف (انفدو) بالبساتين ، اي التوجه إلى الواحة للإستجمام ،والإستقرار فيها الى ما بعد الصيف.

وفي أيام الخريف بعد الإنهاء من جني للتمور وغغل ذلك الموسم يحضر ايضا حفلا بمناسبة الرّجوع إلى القصر و يسمى الاّي سڨ وعمار اي الرجوع من مكان المكوث ( وهناك من ينطقها (س وعمار ) . وفي حقيقة الامر "الاّي" هو الطلوع لكن تتوسع دلالة اللفظة الى معنى الرّجوع و عكسها "اوطّا" اي النزول، لأن طبيعة القصر هو تموقعه في الأعلى والواحة في سفوحه .

ومن خلال هذين الطقسين او العادتين تحيى وتؤدى بعض الممارسات التراثية تساهم في الحفاظ على الذاكرة الشعبية وأساسها النساء و الأطفال. وقصر غرداية تقريبا هو الوحيد الذي لا يزال الى اليوم يحافظ عليها و يضفي عليها طابع الإحتفال الجماعي من كبير و صغير لما لها من أهمية في ترسيخ قيم شكر النعم ، التكافل و التضامن وكسر للرتابة وتجديد للعزائم.

يوسف لعساكر

Tags: عادات تقاليد