لاومنا خبير في السيول بواد مزاب

معلومات مهمة من خبير (لاومنا) في السيول الخاصة بواد مزاب

Icon 08

ذكر انه السحاب الذي يطلع جنوبي شرقي إلى شمالي غربي خطير وهو كذلك بالنسبة للامطار التي تسقط في الشمال الغربي خطيرة على واد مزاب وهذا ما حدث في الكثير من الأحيان ففي سنوات الخمسينات وعلى ما يذكر في في سنة 1958 كان هناك فيضان بالواد دون أن تسقط قطرة مطر عندنا وكان في شهر أكتوبر بينما كان الفلاحون على جذوع النخيل يقطعون الغلال جأتهم المياه وكلها جليد وبرد (تبروري) فغمرت كل شيء وبقوا في أماكنهم لساعات طويلة. وعليه أرجو من الناس الذين يقطنون في مجاري المياه التفطن وأخذ الحيطة دون التهويل والتهريج لأن هناك كابح المياه بلعذيرة والضاية غير أن الخطر قائم خاصة وان الامطار قوية هطلت في معظم الشمال الغربي منها الأغواط وحاسي الرمل .

*إذا كانت أية معلومة حول الامطار في النواحي المشار إليها (الأطلس الصحراوي) يرجى الإعلام بها ولكم جزيل الشكر والامتنان

#واوضح_طريقة_فهم_السحب_التي_ترمز_إلى_سيلان_الاودية_الغزيزة_والقوية

وعندما تكون مقابل القبلة لتصلي أدر قليلا يسارا ثم توقف عن يمينك ، هو الجنوب عن يسارك الشمال من ورائك الغرب أمامك هو الشرق الآن إثبت نفسك كما أنت وجهتك دائما نحو الشرق فالمكان الذي مابين الشرق والجنوب بدرجة 45 هو الجنوب الشرقي تبقى دائما في مكانك المكان ما بين الشرق والشمال أي ما بين ماهو أمامك وما بين يسارك هو الشمال الشرقي وما بين الجنوب والغرب هو الجنوب الغربي ومابين الشمال والغرب هو الشمال الغربي

وأذكرك بأن الخطر دائما قائم لماذا ؟؟ لأن الفرنسي الذي وضع خريطة التساقط والاودية في واد مزاب أخبر الناس آنذاك أن هناك أودية عشرية كل عشر سنين واودية خمسينية كل خمسين سنة وأودية مئوية كل مئة سنة وأودية ألفية كل ألف سنة وهذا بناء على دراسة ممحصة ودقيقة جدا

وعليه فالخطر قائم والحذر واجب فلدينا عشر سنين من 2008 تزيد أو تنقص.

وذكر في دراسة للرائد روبان 1884 "مزاب وإلحقاه بفرنسا" الكثير من المعطيات الخاصة بالمنطقة.

ان الضباط الفرنسيين المكلفين بدراسة وبناء الثكنة العسكرية " التي حولت بعد الاستقلال إلى ما يسمى بنزل الرستميين" لم يتفقوا بخصوص اختيار المكان المناسب لها وتوجد وثيقة في هذا الموضوع وهي مراسلة موجهة إلى الحاكم العسكري بالأغواط مضمونها:

"لا يمكن أن نبني في مجرى الواد ثكنة عسكرية فقد تتعرض المنطقة كلها للفيضان "

وذكر في هذه الدراسة حول مجرى واد مزاب والمياه التي تأتيه من بعيد أن المياه يمكن ان تغمر كل المنطقة ولا يبقي إلا أقل من متر من صومعة المسجد العتيق بأعرقوب .

 

لَاوَمْنَا أَغَرْمْ نْ آتْ اِيقْرَارَنْ(01)

هم أفراد من ذوي الخبرة والحكمة، يشكلون منظمة عرفية تقوم بدور الحسبة، تحت إشراف العزابة وتوجيههم، تتولى مراقبة الوادي، ويسمون بالميزابية (لَاوَمْنَا)، ولهم مهام كثيرة ومتعددة منها:

أوّلاً، مراقبة هياكل الري:

يراقب أمناء السيل كل هياكل الري التقليدي منذ وصول الأودية، ويمنع أي تغيير، أو تعديل لحجم قنوات توزيع المياه على الأجنة والحدائق لأنها وضعت منذ البداية بدقة، وعلى مقاس مساحة وعدد تخيل كل بستان، وكل من أتلف أو عدَّل أو أحدث تغييرا في مصارف الري وهياكله يتعرض لعقوبة البراءة العلنية في المسجد.

ثانياً، تصريف مياه الغدير:

ومن مهامهم كذلك التحكم في تصريف مياه الغدير نحو الواحة، أو إلى سهل لعميد، أو إلى ضاية الشيحية الخارجية، وكذا فض النزاعات بين الشركاء والورثة حول الآبار والسواقي، وكذا منع البناء في الأراضي الزراعية، ومنع كل الأعمال التي تُسيء إلى البيئة أو تلوث المياه أو تضر بالمجتمع. كما يتولى الأمناء مراقبة السحب، وتهاطل الأمطار في الصحراء، وتلقي أخبار الوادي من العرب الرحل في الصحراء، وترقب وصول الوادي فجأة، مما يسبب غرق الأشخاص وممتلكاتهم، ويقع التنبيه بوصول الوادي وحجم غزارته، بإطلاق البارود أو الإعلان عنه في صومعة المسجد بالتسبيح ثلاث مرات: "سبحان الله سبحان الله سبحان الله"، وبعدها ينادي المؤذن (الواد الواد)، وهو إنذار لأصحاب الممتلكات، وكل من هو في الغابة عاملا، أو ساكنا أن يقوم بسرعة بكل الاحتياطات، كإنقاذ الممتلكات من خضر ومزروعات وحيوانات وآلات إلى الأماكن المرتفعة، أو القيام بتصفية المصارف والقنوات.

ثالثاً، مراقبة حالة المجاري:

ومن مهام أمناء السيل مراقبة حالة المجاري وصيانتها، وتقسيم مياه الوادي من المستحدثات، والتلف والتعديات لضمان توزيع المياه بعدل على كافة جهات الغابة، والتحكم في فتح المصارف وغلقها في (أَحْبَاسْ الفُسَاعَه)، أو (أَحْبَاسْ الشِّيحِيَّه) حسب الحاجة والإشراف عليها، وحسب خطورة فيضان الوادي، بشكل يضمن تدفق أكبر كمية من الماء إلى الواحة، وحماية السدود من الانهيار، ويحدد الأمناء كذلك أيام بقاء مياه الوادي داخل الواحة صيفا وشتاء، لضمان عدم تلوثها، وإعاقة الفلاحين من مواصلة نشاطهم بعد انحسار مياه الوادي، ثم تصريف المياه الملوثة للناحية القبلية نحو سهل لعميد عبر (مْنَافَذْ) مصارف خاصة منخفضة تضمن خروج كل المياه، أو يتم ذلك بفتح مصارف الشيحية الخارجية لتصريف مياه الناحية الغربية من الواحة. ومن مهامهم كذلك مراقبة نظام تقسيم مياه السيل بين البساتين، كل حسب مساحته، وعدد نخيله، بغرض العدل، والاستفادة العقلانية بكل قطرة من ماء الغدير.

 ------------------------------------

(01) كتاب "القرارة من دخول الاستعمار الفرنسي إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى (1882م - 1921م)" صالح بن عبد الله أبو بكر. ص513-514

المصدر nir-osra.org

Tags: الهوية, تأريخ, حضارة, تراث, سياحة