آت إغرسان أزغار أوغلان (01)

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (01):

Icon 09

Marchand Mozabite à la Casbah 1890-1900 : peu de moyens et beaucoup de patience ... " Le voyage de mille lieues commence par un pas "

الظروف الطبيعية القاسية وغير المواتية بمزاب مثل ندرة الموارد المائية و محدودية الأراضي الصالحة للزراعة، دفعت المزابيين منذ القدم إلى البحث عن موارد أخرى خارج موطنهم الأصلي ، فاهتموا في مراحلهم الأولى بتجارة القوافل مستغلين في ذلك موقع مزاب الجغرافي فحوّلوه إلى ممر رئيسي للقوافل ونقطة تلاقي و تواصل بين التل و الصحراء الكبرى.

وبعد تراجع حركة القوافل التجارية القادمة من بلاد السودان بين القرنين 14 و 15 ميلادي –حسب ما ورد في مصادر تاريخية قديمة ، اضطر المزابيون إلى تركيز نشاطهم أكثر على مدن الشمال و إلى تونس أيضا ليتحولوا شيئا فشيئا من جالبين للسلع إلى مقيمين مؤقتين لفترات طويلة في تلك المدن .

 

وبالتالي يمكن أن نقول أن حركة هجرة المزابيين إلى التل حسب بعض المؤرخين كانت بداية من القرن 14 .

Icon 09

الصورة يظهر فيها أحد متاجر المزابيين بالقصبة في الفترة مابين 1880-1889

Boutique d'un Mozabite parmi des dizaines d'autres dispersées dans les ruelles de la casbah entre 1880 et 1889

(At Ighersène" en dehors du "Aghelène" (1

Les conditions naturelles peu favorables au M'zab telles que la rareté des ressources en eau et des terres arables, poussaient les mozabites depuis des temps reculés à chercher d'autres ressources hors de leur patrie ; ils s'engageaient en premier lieu dans le commerce caravanier, car le M'zab se trouve sur l’axe du méridien d’Alger qui était une pénétrante idéale vers le Sud ; après le déclin de ce genre de commerce à partir du Soudan au 14 et 15ème siècle – selon certaines sources historiques- les mozabites se tournaient plus résolument vers le nord de l'Algérie et aussi vers la Tunisie.
Donc nous pouvons dire que le mouvement d’émigration temporaire des mozabites vers le Tell, d'après certains historiens, aurait commencé dès le XIVe siècle.

------------------------------------
Un Mozabite à Alger entre 1870 et 1889 

بقلم: Bakir Bennacer

 

 

Icon 09

الصورة تظهر دكان المزابي بائع القفاف (أوڨغرسان باب ن إسناين د تسنايين)

اليهود المنحدرون من الاندلس غالبا ما كانوا يشتغلون رفقة المورسكيين في المهن الفنية مثل الطرز و الخياطة قد تكون الصورة ألتقطت في بدايات القرن العشرين حسب هندام الاشخاص الظاهرين فيها.

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (02):

Icon 09

في العهد العثماني انتعشت حركة هجرة المزابيين الى الشمال اكثر مما كانت عليه سابقا و تعزز تواجدهم أكثر فاكثر في اهم الحواضر و المدن التابعة للبايلاكات الاربعة : الشرق (قسنطينة) ، الوسط (الطيطري) و الغرب (معسكر) و دار السلطان (الجزائر ) و كان تمركزهم اكبر في مدن الوسط مثل البليدة و المدية ( الطيطري ) و في مدينة الجزائر على وجه الخصوص التي كانت عاصمة الأيالة العثمانية و كانوا يشكلون فيها فصيلا اساسيا في التركيبة السكانية لفئة "البرانية" الى جانب القبائليين و البسكريين و حسب تقديرات إحصائية لسكان الجزائر العاصمة في أواخر العهد العثماني على ما يبدو التي وردت في احد المصادر القديمة فإن مجموع سكانها كان يقدر بحوالي 60 الف نسمة منها 16000 مابين كراغلة و اتراك و مورسكيين ، 7000 يهودي ، 2000 قبائلي 300 بسكري و 600 مزابي .

-----------------------
الصورة لشخصية مزابية عام 1875 بالجزائر العاصمة و هندامه يتطابق تماما مع هندام الشخصية البربرية في الصورة الثانية التي تبين بعضا من فئات السكان في العهد العثماني بالجزائر العاصمة

بقلم:  Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (03):

Icon 09

جل المراجع القديمة التي تناولت موضوع التركيبة السكانية لمدينة الجزائر القديمة في العهد العثماني تحدثت بصفة رئيسية عن ثلاث الى أربع مجموعات أساسية تتشكل منها فئة " البرانية" و هي : بني مزاب و " لقبايل " و " لبساكرة " و " الجواجلة " في المقام الرابع و بدرجة أقل اشارت الى مجموعات أخرى و هي : " لمزاتية " و " الجرابة" و مجموعات محدودة العدد تتكون من الأغواطية و سكان ذوي البشرة السمراء من جنوب الصحراء ، هذا التفاوت يفسره على الأرجح وزن كل مجموعة و أهميتها و مدى حضورها في مشهد مدينة "دزاير " على وجه الخصوص و في إيالة الجزائر عموما ، و على رأس كل مجموعة "corporation "من المجموعات السالفة الذكر ممثل عنها لدى السلطة العثمانية يدعى ب " أمين " تتمحور مهمته الأساسية في جمع الضرائب و الإتاوات من الفئة التي ينتمي إليها و التكفل بانشغالاتهم ، و لأصحاب كل حرفة من عشرات الحرف المنتشرة في المدينة أمينا يمثلهم ايضا و يقوم بنفس مهام نظرائه من الفئات الأخرى ؛ و يعد بنو مزاب من أهم المجموعات بالنسبة للسلطة العثمانية و أغناها ايضا - حسب تلك المصادر - و أكثرها امتيازات نظرا للخدمات الكثيرة التي تقدمها لها - و التي سنعود إليها لاحقا - و تتمتع بإستقلالية واسعة ايضا في إدارة شؤونها تحت إشراف امينها و تعمل على حل المشكلات التي قد تعترض بعض أفرادها مثل فض الخصومات و سد ديون التجار المزابيين المفلسين و التكفل بالوافدين الجدد من مزاب و كذلك العابرين عبر القوافل .

يُذكر أن البنية السكانية لمدينة الجزائر في العهد العثماني تتكون من 7 فئات تقريبا هي :

1- الحضر ( السكان المقيمون بصفة دائمة بمن فيهم الاندلوسيون و المورسكيون )

2 - الأتراك 3- الكراغلة 4 البرانية 5 اليهود 6 المسيحيين 7 الزنوج

بقلم: Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (04):

Icon 09

إذا كان الأتراك قد استحوذوا على كل الوظائف المناصب القيادية في السلطة العثمانية و الجيش الانكشاري بالجزائر، فإن العديد من المجموعات الأخرى التي كانت تتشكل منها التركيبة السكانية لمدينة الجزائر قد برزت في نشاطات اقتصادية معينة على غرار القبائليين الذين كانوا أكثر عددا من المجموعات الأخرى من البرانيين فاشتهروا ببيع المنتجات التي تجود بها منطقتهم مثل الزيت و الزيتون و التين كما تخصصوا أيضا في صناعة الفحم و اشتغلت أعداد كبيرة منهم كأجراء في ورشات الحرفيين و في المزارع أما اليهود فشمل نشاطهم الحدادة و الخياطة و صناعة الفضة والحلي و صك العملة و السمسرة و المراباة و تجارة الغنائم و الخمور، في حين اشتهر البسكرييون بنشاط الحمالة في الميناء وفي الأسواق و احضار المياه للمنازل و الحراسة الليلية للمحلات و الأسواق و تنظيف الشوارع و كانت الفئة الأقل حظا و أوضاعهم كانت أصعب من الفئات الأخرى حيث أن غالبيتهم كانت دون مأوى و كانوا يبيتون في العراء على عتبات المحلات التي يحرسونها و في بهو الأسواق ، الجيجليون الذين قدموا إلى الجزائر رفقة الإخوة بربروس – أثناء الإستنجاد بهما من طرف أهل الجزائر سنة 1516 كانوا أكثر حظا حظوة حسب ما ورد في بعض المراجع فكانوا ينشطون في الغزو البحري ضمن الأسطول العثماني ثم أصبحوا بعد ذلك ينافسون المزابيين في اقتناء الأفران و صناعة الخبز ، بينما المزابيون فقد تعددت نشاطاتهم الاقتصادية والتجارية و تنوعت فبالإضافة إلى امتلاكهم لعشرات الحوانيت الصغيرة المنتشرة في المدينة تمكنوا أيضا من احتكار تسيير الحمامات العمومية و المذابح و المطاحن التي أوكلت إليهم باتفاقيات مكتوبة مع السلطة العثمانية في بدايات عهدها نظير مواقفهم البطولية في صد الهجمات الإسبانية – والتي سنتحدث عنها لاحقا – وبفضلها برزوا في صناعة الخبز و تجارة اللحوم التي كانوا يزودون بها الجيش الإنكشاري مجانا– وتحدثت مصادر أخرى عن تسييرهم لبعض الفنادق و أظن أن الأمر يتعلق بالحمامات التي تحوي على غرف للمبيت - كما عرفوا أيضا بتجارة الأغنام و الدواب و تأمين خدمات النقل للدولة بواسطة الدواب و حافظوا على استحواذهم على تجارة القوافل القادمة من الصحراء و بلاد السودان .

Icon 09

الصورة تظهر حركة دؤوبة أمام حانوت مزابي بالقصبة

(1880-1890) Mozabites d'Alger : près de 7 siècles d'existence et leurs contributions au mouvement économique ont toujours été influentes dans cette ville.

استطاع المزابيون أن يوطدوا علاقاتهم مع الدولة العثمانية و ينتزعوا منها العديد من الامتيازات الأخرى بفضل وقوفهم معها أثناء المؤامرات الداخلية التي حيكت ضدها و بفضل أهميتهم الاقتصادية و الخدمات الكثيرة التي كانوا يسدونها لها ولقد وصل الأمر مثلا إلى إقراض حكامها للمال في فترات الضيق من صندوق المساهمات للجماعة على ما يبدو – الذي كان مخصصا لمساعدة التجار المزابيين المفلسين وتغطية ديونهم و التي وصفها بعض المؤرخين الفرنسيين القدامى بالبنوك- و قد صنفها بعض المؤرخين بالجماعة الأكثر ثراء من المجموعات الأخرى .

بقلم: Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (05):

Icon 09

Les expéditions espagnoles et les Mozabites

استطاع شارل لوكان حشد الآلاف من الجنود و البحارة من إسبانيا و ألمانيا و إيطاليــــــــا و مالطا بعد أن استثار في أرجاء أوروبا الحمية الدينية المسيحية ضد الدولة العثمانية فتأرجحت تقديراتهم العددية بين 12 إلى 22 ألف و بترسانتهم الحربية الضخمة ، فسار بأسطول قوامه أكثر من 600 قطعة بحرية تجاه الجزائر العاصمة بغية الانتقام من الإمبراطورية الإسلامية و الاستيلاء على أجزاء من أراضيها و كان ذلك في شهر أكتوبر من عام 1541 ، جـــــــل المؤرخين القدامى ركزوا على تفاصيل الحملة بدء من الإعداد إلى الوصول ثم الإنـــــزال و التخييم في منطقة الحامة و التمركز في عدة أماكن حول المدينة مثل رأس تافـــــــــــــورة و الهجمات المتقطعة للأهالي ثم الإستلاء على ربوة أو مرتفع كدية الصابون وتشييد حصن في ليلة واحدة و تنصيب المدافع ثم الحصار و القصف فالرياح العاتية و العواصف الهوجـــاء و الأمطار الغزيرة و غرق سفن و تحطم أخرى على صخور الشواطئ ثم انسحابات مكلفـــــة تحت طائلة هجمات الأهالي إلى أحراش ووادي الحراش ثم إلى تامنفوست ثم العـــــــــــودة بالناجين من الجنود الأحياء إلى إسبانيا في 02 نوفمبر و الهزيمة النكراء في الأروح بالآلاف و الخسائر الضخمة في العتاد ، ما يهمنا بين ثنايا كل تلك الأحداث و المحطات المتتالية هو دور المزابيين في صد تلك الحملات و تأثيرهم الإيجابي في حسم تلك المعارك ؛ في حقيقة الأمر مؤرخون قدامى نادرون جدا تناولوا هذا الجانب و بصفة مقتضبة و كان ذلك في سياق حديثهم عن الامتيازات التي كانت الجماعة المزابية تتمتع بها إبان العهد العثماني خاصة ما تعلق باحتكارهم لإدارة الحمامات و المذابح و المطاحن حيث ذكروا أنها كانت مقابل خدمات أسدتها جماعة المزابيين أثناء الهجوم الإسباني و العملية الفدائية التـــــي قاموا بها ، و الاتفاقية المكتوبة التي أبرمها المزابيون مع حسن آغا الذي كان يتولى تسيير شؤون البلد آنذاك خلفا لـ خير الدين بربروس الذي كان غائبا - والده بالتبني من أمــــــــــــه الأمازيغية – مثلما أشار إليه على سبيل المثال سيمون بفايفر في مذكراته أو كما ورد في كتاب : Histoire de la conquête d’Alger لمؤلفـــــــــــه Alfred NETTEMENT سنة 1867 غير أن هناك مرجع قديم و مهم جدا صنع الاستثناء و ذكر تفاصيل عن العملية الفدائية للمزابيين سنوردها في المنشور القادم.

بقلم:  Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (06):

Icon 09

حصن الإمبراطور أو برج مولاي حسن : التسمية الاولى أطلقها الفرنسيون بينما الثانية عُرف بها في العهد العثماني من طرف سكان الجزائر ؛ صرح على علاقة وطيدة بواقعة تاريخية إبان الحملة الإسبانية على الجزائر ابتداء من 23 اكتوبر من عام 1541 و شاهد أيضا على عملية بطولية قام بها مزابيون ضد الغزاة الاسبان آنذاك.

الجنيرال DAUMAS Eugène في كتابه Mœurs et coutumes de l'Algérie : Tell - Kabylie - Sahara / الصادر سنة 1853 روى تفاصيل مثيرة عن الحدث نورد بعض فقراتها كما وردت حرفيا تليها محاولة لترجمة تقريبية لمضمونها .

" تعود الأحداث إلى عام 1541 من عصرنا الحالي أثناء الحملة الضخمة التي قادها شارل لوكان ( الخامس) ضد مدينة الجزائر ، و التي على إثرها شرع القراصنة البرابرة في تحصينها و تعزيز دفاعاتها لإثارة الفزع من المسيحية - او ربما يقصد المؤلف - لبث الذعر لدى المعتدين المسيحيين ؟؟؟.
اكتشف الإمبراطور أن الحلمات ( المرتفعات) التي تحيط بالمدينة من الجهة الجنوبية بها موقع مناسب لإقامة بطارية فيه، فأعطى أوامره بتشييدها بهذا المكان في أسرع وقت نظرا لأهميته القصوى بالنسبة لجيشه، فتم إعداد الحجارة و الجير اللازمين بعين ريبوت في السهل الذي يقع أسفل مصطفى باشا ( ميدان المناورات).
شُكّل خطان من جنود المشاة على طول المسافة التي تفصل بين السهل و المرتفعات خصيصا لنقل المواد، أحدهما يمرر السلال معبأة و الآخر يعيدها فارغة، وفي ليلة واحدة ارتفع فوق الأرض صرح بطارية هائلة محاطة بخنادق و مدججة بقطع أسلحة من الحجم الكبير ... لتبدأ هذه البطارية في الاشتغال - اطلاق النيران - فقلبت أوضاع المدينة الى أسوء حال و انتشر الرعب في كل مكان، و كان أمرا صعبا للغاية إزاحة العدو من ذلك الموقع القوي و المحصن جيدا، و المدينة تحت القصف و الدمار لن تتمكن من الصمود طويلا.
في ظل تلك الظروف الحرجة، قرر بنو مزاب الذين كانوا متواجدين بمدينة الجزائر بأعداد كبيرة تكريس انفسهم لحل المسألة و إنقاذ المدينة، فذهبوا لملاقاة الباشا و أخبروه أنهم سيتكفلون بإزالة تلك البطارية إذا وافق على منحهم احتكار الحمامات المغربية ( التقليدية ) و الجزارة و عيّن لهم أمينا يتولى لوحده مهام الشرطة و القضاء لجماعتهم، الباشا كما كان متوقعا وافق على ذلك.
و ها هي الحيلة التي استعملها المزابيون للوصول الى الموقع دون أخطار: لقد تنكروا في زي نساء بوجوه مغطاة بحايك وفق التقاليد المغاربية حتى لا تكشف أمرهم لِحاهم و شواربهم، مخبئين تحت لُحُفِهم و أغطيتهم البيضاء مسدسات محشوة عن آخرها و سيوف مشحوذة جيدا، فخرجوا من المدينة في موكب من البوابة الجديدة ( باب أ جديد ) متوجهين الى مصدر التهديد، و أثناء تجليهم بهذا المنظر للإسبان الذين كانوا في تحصيناتهم أوقفوا فورا إطلاق النار، معتقدين أن سكان المدينة قرروا الاستسلام، حسب ما أشاروا إليهم من خلال إرسال موكب من النساء المتوسلات بذلك وفق أعراف المسلمين.
بزيهم المضحك، دخل المهاجمون المخادعون الحصن دون عوائق، و لكن ما إن وضع آخرهم قدمه في الداخل حتى قلبوا أدوارهم و أفرغوا أسلحتهم في وجه الجنود الإسبان الذين وثقوا فيهم كثيرا، و بسيوفهم في أيديهم خاضوا معركة فضيعة و ضارية لم تنتهي إلا بمقتل آخر مدافع عن ذلك الموقع ..."

 

Les expéditions espagnoles et les Mozabites

" Elle remonte à l'an 1541 de notre ère et c'est suite à la redoutable expédition dirigée par Charles-Quint contre la ville d'Alger, que les corsaires barbaresques commençaient à fortifier pour en faire l'effroi de la chrétienté.
L'empereur , ayant reconnu, sur les mamelons qui dominent la ville au sud, ont un emplacement convenable pour y établir une batterie, donna ses ordres pour qu'elle fût élevée le plus promptement possible; car ce point avait pour son armée la plus haute importance. Les pierres et la chaux nécessaires furent préparées à Aïn-Rebote, dans la plaine située au bas de Mustapha-Pacha ( champ de manœuvres).
Deux lignes de fantassins qui, de cette plaine, atteignaient les hauteurs, étaient disposées pour transporter les matériaux, l'une passant les paniers pleins, l'autre les rapportant vides. En une seule nuit, une batterie formidable, entourée de fossés et armée de pièces de gros calibre, était sortie de terre.Les arabes voulant conserver le souvenir de cette prodigieuse rapidité, donnèrent à cette construction le nom Boulila.
Cette batterie commença à fonctionner, prenant la ville de revers, et lui fit un tel mal que l'épouvante se répandit partout. Enlever une position aussi forte et bien appuyée était chose difficile, et la ville, foudroyée, n'aurait pu tenir longtemps. Dans cette circonstance critique, les Beni-Mzab, qui se trouvaient déjà en grand nombre à Alger, résolurent de se dévouer pour sauver la ville. Ils allèrent trouver le pacha et lui dirent que, s'il voulait leur accorder le monopole des bains maures, des boucheries et leur nommer un Amin qui seul aurait la police et la juridiction de leur corporation, ils se chargeraient d'enlever cette batterie. Le pacha, comme on le pense bien, y consentit.
Voici la ruse qui employèrent les Beni-Mzab pour arriver sans danger à la position. Déguisés sous des vêtements de femmes, la figure couverte d'un voile, selon la coutume des mauresques, afin que la barbe et la moustache ne les trahissent point, cachant sous leurs Haïks et sous leurs voiles blancs des pistolets chargés jusqu'à la bouche et des yatagans bien affilés, ils sortirent processionnellement de la ville par la porte neuve ( Bab-el-Djedid), se dirigeant sur les menaçantes redoutes. A cette apparition, les Espagnols, qui se trouvaient dans les retranchements, cessèrent immédiatement leur feu, pensant que les gens de la ville, ayant pris la résolution de se rendre, la leur indiquait, selon l'usage des musulmans , par ces processions de femmes suppliantes.
Ainsi accoutrés, les perfides assaillants entrèrent sans encombre dans le fort; mais à peine le dernier d'entre eux y a-t-il mis le pied que, changeant de rôle, ils déchargent leurs armes sur les temps confiants Espagnols, et, la yatagan au poing, livrent un combat épouvantablement acharné qui ne se termina que par la mort du dernier des défenseurs de la position. ...".

بقلم: Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (07):

Icon 09

"... لكن بالرغم من الهجوم المفاجئ و المباغت ، فإن الدفاع ( الإسباني) لم يكن أقل شراسة و فظاعة، و قد كلف أرواح الكثير من رجال بني مزاب ، و بالكاد أصبح هؤلاء مسيطرين على القلعة، حتى ارسلوا إشارة متفق عليها – مسبقا - فخرجت سرية عسكرية من الأتراك كانت على أُهبة الاستعداد سلفا خلف باب الجديد وتوجهت بسرعة إلى المكان و تموقعت داخل برج بوليلة. هكذا تم إنقاذ مدينة الجزائر من دمار وشيك بفضل تضحيات بني مزاب . العرب يفسرون النجاح المبهر و يُرجعون فضله إلى إقدامهم على إلهاء و تشتيت انتباه الإسبان بالكامل. ربما لم يكونوا راغبين في ترك فرقة خارجية تنال شرف ( استحقاق ) إنقاذ المعقل الإسلامي، مهد القرصنة. خلال الهجوم على برج بوليلة ( حصن الإمبراطور) ، قام باي قسنطينة رفقة رجاله بالاستلاء على الذخيرة الاحتياطية للإسبان من جهة منطقة الحراش ، مما مكّنه من خوض معركة رائعة.....
هذه الهزيمة وخسارة البطارية المتواجدة في المرتفعات والتي تم تصويب مدفعيتها على الفور تجاه الأسطول كانا ( عاملين) حاسمين في أمر الانسحاب المتعجل للإسبان. ونحن نعرف ما أعقب ذلك من كوارث.
بعد رحيل الإسبان احتفظ برج بوليلة بهذه التسمية إلى أن مر بمدينة الجزائر شريف (أمير) من اقرباء السلطان مولاي يزيد (بمراكش) حيث كان متوجها إلى مكة، فسمع بواقعة الحصار التي بقيت راسخة في الذاكرة وبلطف الله و حفظه في تلك الظروف العصيبة و بعملية الاستيلاء على البرج التي أنهت الأمر ، هذا الرجل المتحمس و السخي خطرت له فكرة اعطاء صبغة دائمة لهذه الذكرى كفعل مجيد للإسلام . فتبرع لهذا الغرض للباشا بمبلغ خمسين ألف دورو اسباني و اشترط أن تُبنى مكان البطارية قلعة جديرة بتلك العملية تُخلّد لذكراها وتسمى باسمه. وافق الباشا على ذلك و شرع على الفور في انجاز تلك القلعة التي أنهاها بعد أربع سنوات فأصبحت تشرف على كامل مدينة الجزائر، ووفى بوعده فأطلق عليها اسم برج مولاي حسن..."

 

Les expéditions espagnoles et les Mozabites

« ...Mais, malgré cette surprise, la défense ne fut pas moins vigoureuse et terrible, et coûta beaucoup de monde aux Beni-Mzab. A peine ceux-ci furent-ils maîtres du fort que, au signal convenu, une colonne d’infanterie turque, préparée à l’avance derrière Bab-el-Djedid, partit au pas de course et alla s’installer dans Bordj-Bou-Leila. Ainsi fut sauvée Alger d’une destruction imminente par le dévouement des Beni-Mzab. Les Arabes expliquent la réussite si heureuse de leur entreprise par une diversion qui occupa complètement l’attention de l’armée espagnole. Peut-être n’ont-ils pas voulu laisser à des schismatiques le mérite d’avoir sauvé le boulevard de
l’islamisme, le berceau de la piraterie. Pendant l’attaque de Bordj-Bou-Leila, le bey de Constantine, avec ses goums, occupait la réserve espagnole du côté de l’Harrach, et lui livrait un combat fort brillant….
.Cette défaite et la perte de la batterie des Crêtes, dont les canons furent immédiatement braqués sur la flotte, durent déterminer la retraite précipitée des Espagnols. On sait quels désastres la suivirent.
Après le départ des Espagnols, le Bordj-Bou-Leila conserva son nom jusqu’à ce qu’un chérif du Marne, parent de l’empereur Moulaye-Yâzid, vint à passer par Alger pour se rendre à la Mecque. Il y entendit raconter l’histoire du siège mémorable soutenu avec la protection de Dieu, et de l’enlèvement de Bou-Leila qui y mit fin. Cet homme enthousiaste et généreux conçut la pensée de donner un caractère plus durable à ce souvenir d’une action glorieuse pour l’islamisme. A cette intention, il fit don au pacha, alors régnant, d’une somme de cinquante mille douros d’Espagne, à la condition que, à la place de la batterie, il bâtirait un fort, digne de l’action dont il rappellerait le souvenir, et qu’il lui donnerait son nom. Le pacha y consentit. Se mettant à l’œuvre immédiatement, il termina en quatre ans le château qui domine la ville d’Alger, et, fidèle à sa promesse, lui donna le nom de Bordj-Moulaye-Hassan… »

بقلم: Bakir Bennacer

 

Tags: تأريخ, حضارة, الجزائر, إجتماع