آت إغرسان أزغار أوغلان (02)

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (08):

Icon 09

Les expéditions espagnoles et les Mozabites

 

نواصل تقفي أثر تلك المصادر القديمة التي دونت أو أشارت الى العملية الفدائية ضد الغزاة الاسبان، و نسلط الضوء هذه المرة على ما ورد في كتاب صادر سنة 1866 بعنوان :


Voyage en Algérie / par. Charles CARTERON


و الذي يحمل بعض تفاصيل مغايرة عن سابقيه و جاء فيه مايلي :
" مدينة الجزائر مثل سائر المدن الأخرى التي يسكنها المسلمون، تتوفر على العديد من الحمامات ذات الطابع المغاربي التي تستحق أن يزورها الأجانب، هي مرافق يمسك زمامها مزابيون كنوع من الامتياز لهم، و هذا هو سبب ذلك:

Icon 09

يُروى أنه في عام 1541 لما حاول شارل لوكان ( الخامس) احتلال مدينة الجزائر، تقدم المزابيون بعرض للداي وعدوه من خلاله بأن يمكّنوه من قلعة الامبراطور التي استولى عليها الاسبان، و عمدوا على التخفي في هيئة نساء لتحقيق مبتغاهم، و ساعدهم على ذلك قصر قاماتهم و تحجّبهم بالكامل بالزي التقليدي للنسوة المغاربيات؛ فتوجهوا الى مدخل القلعة و هم يقلدون حركات و رقصات الفاسقات، فأوقعوا الجنود الاسبان الذين كانوا يشاهدونهم من أعلى الأسوار تحت تأثير الاغراء ، كونهم بقوا لفترة طويلة مغلقين على أنفسهم داخل معقلهم ؛ و خرج الكثير منهم بغية جلب هؤلاء النسوة الخطيرات اللائي سلبن عقولهم بسهولة ، و بمجرد أن أصبحوا في الداخل أحكموا سيطرتهم على القلعة .... هذا ما جعل داي الجزائر يوافق عىلى منحهم احتكار الحمامات كمكافأة لهم ."

------------------

Icon 09

*الصورة الاولى: تؤرّخ للحظات مهمة ذات رمزية و دلالات تاريخية أثناء حملة شارل لوكان على الجزائر، فقبيل انسحاب الجيش الاسباني مهزوما، ضابط فرنسي من فرسان مالطة كان جريحا و غاضبا من قرار الانسحاب تقدم من بوابة باب عزون و غرس خنجره فيه و صاح بأعلى صوته بعبارته الشهيرة " سنعود" وهو ما حدث بعد 289 عاما.
الفارس يسمى Pons de Balaguer و يلقب ب Savignac
*الصورة الثانية و الثالثة : هي للنص الذي ورد في الكتاب، يمكنك الضغط على الصورة لتظهر أكبر.

بقلم : Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (09):

Icon 09

نستمر في سرد الروايات المتعلقة بمساهمة المزابيين في مقاومة الغزاة الاسبان وفق ما هو مدون في الوثائق الفرنسية القديمة، ونعرج هذه المرة على حملة المارشال Alejandro O'Reilly على الجزائر في أوائل شهر جويلية من عام 1775، و قد جاء ذكر هذه الواقعة في كتاب صادر سنة 1887 للعقيد C. TRUMELET تحت عنوان :

" Blida : récits selon légende, la tradition et l'histoire "

و قد تناول الموضوع بشكل مقتضب في إحدى صفحاته كما يلي:

 

Les expéditions espagnoles et les Mozabites

" Quant aux mozabites, ...... ils monopolisaient certaines professions. On prétend que, sous le pachalik de Mohamed-Ben-Otsman-Khodja.Il se conduisirent avec une telle valeur, lors de l'expédition d'O'reilly contre Alger en 1775, et qu'au nombre de 800, ils repoussèrent les espagnols avec tant d'énergie, que la pacha, pour les en récompenser, leur accorda la concession exclusive des bains, des boucheries et des moulins d'Alger.

Ils ajoutèrent successivement à ces lucratifs monopoles les professions d'entrepreneurs de charrois ou de bourricotiers, de gargotiers, de fruitiers, de marchands de charbon, enfin de négociants en tous genres. "

Icon 09

" أما بالنسبة للمزابيين ...... فقد كانوا يحتكرون بعض المهن. و يُزعم أنه تحت حكم الباشا محمد بن عثمان خوجة قد تصرفوا بقدر كبير من الشجاعة، أثناء حملة أورايلي ضد الجزائر العاصمة في عام 1775، و بتعداد 800 نفر تصدوا للاسبان ببسالة كبيرة ، و لمكافأتهم على ذلك منحهم الباشا امتيازا حصريا في ادارة الحمامات و مزاولة نشاط الجزارة و المطاحن بالجزائر العاصمة .
و لقد أضافوا الى هذه الاحتكارات المربحة تواليا مهن متعهدي النقل بالعربات او الدواب و نشاط المطاعم الصغيرة و تجارة الفواكه و الفحم ، لتشمل في النهاية نشاطات تجارية من جميع الانواع. "

هذه المعلومات تتوافق ايضا مع الرواية التي ذكرها الضابط السامي في الجيش الفرنسي (Firdinand Walsin-Esterhazy ( 1848-1923
مع اختلاف بسيط في تفاصيل الامتيازات الحصرية للمزابيين التي شملت حسب روايته كامل أيالة الجزائر بإستثناء مدينة تلمسان التي كان يستوطنها الكراغلة بشكل كبير .

ملاحظة : إحتمال أن يكون قد وقع خلط بين هذه الواقعة و تلك التي حدثت في سنة 1541 ضد شارل لوكان ، إذا ما نظرنا الى الموضوع من زاوية الامتيازات الممنوحة للمزابيين، مثلما هناك احتمال ثاني أن يكون هذا العمل البطولي مستقلا تماما عن الاول، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الفارق الزمني بين الحادثتين ( 234 عاما )، و هنا يأتي دور المؤرخين ليبحثوا في الموضوع أكثر للفصل في هذا الالتباس .

--------

الصورة الثانية للمارشال Alejandro O'Reilly

بقلم : Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (10):

Icon 09

بعد ان أصبح الإحتلال الفرنسي أمرا واقعا في الجزائر العاصمة سعت الجماعة المزابية جاهدة للإبقاء على وضعها السابق و المحافظة على الامتيازات التي انتزعتها من السلطة العثمانية ، خاصة بعد أن اعتزم أول حاكم عام بالجزائر دروي إرلون (1) إعداد مشروع قانون إعادة تنظيم المجموعة المزابية ، و خشية أن تفقد تلك الإمتيازات بادر بعض أعيان الجماعة المزابية بمكاتبة قائد قوات الإحتلال آنذاك الجنيرال رابتال (2)في رسالة مزدوجة واحدة باللغة العرية و أخرى بالفرنسية يبينون فيهما مضمون الإتفاقية التي أبرموها مع الأتراك و أصل الإمتيازات االتي يحوزنها و أحقيتهم فيها ، الرسالة اختتمت بتوقيعات تضم أيضا شخصيات غير مزابية بعضها على ما يبدو أمناء لمجموعات أخرى و قد أعيد نشرها في بعض المراجع الفرنسية القديمة ؛ هذه بعض فقرات نصها كما وردت دون تصرف تتبعها ترجمة تقريبية لمضمونها :

الجزائر يوم 4 جوان 1835
سيادة الجنرال:

يتشرف الموقعون أدناه أن يشرحوا لكم في هذه الرسالة النظام المتبع تجاه بني مزاب منذ عهد الأتراك و أصل المزايا التي يحظون بها في كل الأوقات .
في الزمن الغابر الذي نزل فيه الإسبان الأرض الإفريقية ، و بعد أن استولوا على قلعة الإمبراطور ، تقدم بنو مزاب الذين لم يكونوا حينذاك يحظون باعتبار مهم ، لكنهم دائما ما كانوا مكرّسين أنفسهم للسلطة التي تحميهم فقرروا أن يزيحوا تلك القوات من الحصن ، لهذا الغرض تنكروا في هيئة نساء، و أخفوا أسلحتهم ، و تظاهروا بالفرار من الجزائريين و اللجوء إلى حصن الإمبراطور أين تم استقبالهم بشكل جيد من الإسبان ، ولكن بمجرد أن دخلوا إلى هناك أخرجوا أسلحتهم و تمكنوا من الاستلاء على هذا الموقع المهم ، سُر الداي كثيرا بخدماتهم فعزم على مكافأتهم وإغداقهم من ثرواته ، ولكنهم فضلوا أن يمنحهم - بدلا عنها - حقوقا و امتيازات ، والتي يتشرف الموقعون أسفله بدعوتكم لإبقائها . و الباي وافق على ما يلي :
* -أن أمين – الجماعة- هو الوحيد المتكفل بشرطة بني مزاب ولا أحد يمكن له أن يمثلهم سواه لدى السلطة *- كل الحمامات تسير من طرفهم وهم وحدهم المكلفين بممارسة مختلف المهن ، مثل الخبازة .. إلخ *- الأمين هو المكلف بتحصيل الحقوق ( الرسوم) من جميع المتاجر و المخازن إلخ التي يديرها بنو مزاب و يتلقى أيضا الهدايا من الداي و البايات و مندوبيه *- الأمين له سلطة ضرب أ و سجن أو نفي أي مخل بالأمن العام – من جماعته- و هو ملزم بالتصرف بعدل و أمانة أثناء ممارسة وظيفته .
جميع سكان الجزائر العاصمة بإمكانهم أن يشهدوا على أن ما ذكر أعلاه هي حقوق و مزايا تعود إلى بني مزاب و أمينهم ، علاوة على ذلك فإن السجلات التي بين أيديكم بدون شك يمكن أن تشهد على ذلك
يرجى سيادة الجنيرال النظر فيما كنا وما نحن عليه و معالجته.
!!!الموقعون :
علي الحفاف - سعيد حسان – معلم سعيد بن عمر –حاج سالم معتوق - حاج محمد أمين لبساكرة - علي أمين الرواغة - محمد بن مصطفى من تلمسان – سعيد اسماعيل بن الشاوش – بابا عيسى بن الحاج يوسف – ابراهيم بن بكير - حمود اسكاكري.

 

Icon 09

Les expéditions espagnoles et les Mozabites

Alger, le 4 juin 1835
Monsieur le Général,
Les soussignés ont l'honneur de vous exposer dans cet écrit le régime suivi à l'égard des Beni-Mzabs du temps des Turcs et l'origine des faveurs dont ils ont joui en tous temps.
Dans les temps déjà éloignés où les Espagnols avaient débarqué sur le sol africain, et après qu'ils se fussent emparés du fort de l'Empereur, les Beni-Mzabs alors peu considérés, mais toujours dévoués à l'autorité qui les protège résolurent de leur enlever ce fort, à cet effet ils se travestirent en femmes, cachèrent leurs armes, et feignant de fuir les Algériens ils se réfugièrent dans le fort l'Empereur où ils furent bien reçus des Espagnols. Mais à peine y furent-ils qu'ils dégainèrent leurs armes et se rendirent maîtres de ce point important. Le Dey satisfait de leurs services voulut les récompenser en leur prodiguant ses richesses, mais ils préférèrent qu'on leur accordât les droits et privilèges dont les soussignés vont avoir l'honneur de vous entretenir. Le Bey (sic) consentit à ce qui suit savoir :......................................- (3).
Tous les habitants d'Alger peuvent attester que ce qui est dit plus haut fait partie des droits et privilèges de l'amin et des Beni-Mzabs. Au reste les registres qui sans doute sont, entre vos mains pourront l'attester. Veuillez considérer, Monsieur le Général, ce que nous étions et ce que nous sommes, et y porter remède.
Signé

Icon 09

Ali el Hafaf. Said Hassan. Meallem Seid ben Omar. El Hadj Salem Matouk. Haj Mehemed amin el Besakera. Ali àmin el Rouahrin, Mehemed ben Mustapha de Telmesan. Seid Smaïl ben el Chaouch, Baba Issa ben el Haj Yousef. Ibrahim ben Bakir Hammoud Askakeri.

--------------------------------

(1) - Jean-Baptiste Drouet d'Erlon gouverneur général en Algérie entre 1834 et 1835
(2) - Lieutenant-Général Rapatel, commandant des troupes d'occupation

(3) نص الرسالة كاملا بالفرنسية في الصورتين قم بالنقر على الصور تظهر أكبر.

بقلم:  Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (11):

Icon 09


La conquête française

سيمون فريديريك بفايفر شاب ألماني درس الطب و تمرّن على الجراحة ، انضم يافعا إلى مدرسة بحرية بإحدى سفن القوات البحرية الهولندية كمداوي للجنود ، فوقع في أسر الجيش الانكشاري سنة 1825 عندما كان في جولة قصيرة بضواحي ميناء رست فيه سفينتهم قرب أزمير التركية. أُقتيد إلى مدينة الجزائر فمكث فيها خمس سنوات ( 1825-1830) تحت الأسر قضاها بقصر الخزناجي أفندي ، اشتغل في العامين الأولين كخادم في المطبخ ثم اتخذه سيده أفندي كطبيب خاص به لما أكتشف مؤهلاته ، فأتاح له منصبه الجديد الاحاطة بكل ما يجري في المدينة و نواحيها و تمكن من نسج علاقات مع العديد من الشخصيات من داخل و خارج القصر ، فكان شاهدا و معايشا لمعظم الأحداث التي وقعت في تلك الفترة خاصة ما تعلق منها بظروف الاحتلال و مقدماته و ملابساته و نزول الجيوش الفرنسية بسيدي فرج و مقاومتها من طرف الجزائريين و تفاصيل المعارك التي جرت في هضبة سطاوالي التي كان طرفا فاعلا فيها كونه تكفّل بمداواة الجرحى من الجزائريين و الجنود الأتراك ، و التي كانت سببا في انعتاقه من الأسر كمكافأة له ، بل يمكن أن نقول أنه اشترى حريته مقابل مهمة معالجة جرحى تلك المعركة.

Icon 09

بعد عودته إلى بلده مباشرة كتب مذكراته (1) فكانت زاخرة بالأحداث المثيرة والمؤثرة ، حيث استطاع أن يزاوج في مضمونها بين تجربته الشخصية و حيثيات الكثير من الأحداث و المشاهد التي عايشها خلال فترة أسره. ما يهمنا من كل هذا الزخم تلك التفاصيل التي رواها حول معركة سطاوالي و اشارته الواضحة إلى المشاركة القوية للمزابيين في مقاومة الاحتلال ، فجاء في أحد مقاطع مذكراته ما يلي :(ترجمة تقريبية للنص) .
" .... الآغا أفندي ابراهيم ينفّذ بدقة أوامر الداي و يتموقع فوق الهضبة و ينصب فيها عدة بطاريات مصحوبة بمدافع من الحجم الكبير ...... آلاف من المقاتلين العرب و القبائليين يلتحقون كل يوم بالمعسكر ،حيث وصل باي قسنطينة إلى سطاوالي و معه حوالي 12 ألف رجلا و باي التيطري مع 8 آلاف و خليفته 3 آلاف و خليفة باي وهران 6 آلاف و شيوخ القبائليين المستقلين رافقهم ما بين 16 و 18 ألف مقاتل و أمين المزابيين بـ 4 آلاف من أتباعه الشرسين ، و من دون احتساب الحرس التركي وسكان الجزائر ، الذين جاءوا في حشود ، فقد اجتمع حول وزير الحرب ما لا يقل عن خمسين ألف رجل...... " (2)(3)

Icon 09

(1)- صدرت مذكرات سيمون بفايفر لأول مرة باللغة الألمانية في جويلية من عام 1832 بمدينة صغيرة في ألمانيا تسمى جيسن و قد صدر هذا الكتاب تحت عنوان " رحلاتي و أسري لخمس سنوات بالجزائر" في طبعة متواضعة دون دعاية و لا رعاية ولم يلق رواجا كبيرا إلا بعد عقدين من الزمن ، وهو يعد حاليا من أهم المصادر التاريخية لتلك الفترة و أكثرها صدقية و مصداقية.

(2)- La revue contemporaine du 31 décembre 1854 - article de Alfred MICHEL - intitulé « La prise d’Alger racontée par un captif , d'après les documents tirés d'un petit .livre allemand intitulé: Mes voyage" et ma captivité de cinq ans à Alger par Simon Frédéric Pfeiffer
(3)- La revue africaine vol. 20 – l’année 1876 - article de A. MICHEL - « La prise d’Alger racontée par un captif

بقلم: Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (12):

Icon 09

La conquête française

لم تكن مقاومة المزابيين للإحتلال الفرنسي مقتصرة فقط على معركة سطاوالي أثناء عملية الإنزال للقوات الفرنسية بسيدي فرج في شهر جوان من عام 1830، بل استمرت إلى ما بعد سقوط مدينة الجزائر في أيدي الاحتلال ، فقد كانت لهم مشاركة فعلية و قوية في المقاومة التي اندلعت في سهول متيجة تحت فيادة بعض شيوخ زوايا و زعماء قبائل متيجة ومنطقة القبائل ، على رأسهم علي ولد سي السعدي و حسين بن محمد بن زعموم ومحي الدين بن مبارك و مصطفى بومرزاق ( باي التيطري) ، وقد سقط العشرات منهم شهداء في معارك دارت ما بين وادي الحراش ، بوفاريك ، البليدة و حجوط ...في الفترة الممتدة ما بين 1830 و 1835 ، ولا زالت لحد الساعة مقبرة معروفة بالبليدة تضم رفاة (35) شهيدا مزابيا - وقيل سبعين (70) – سقطوا في احدى تلك المعارك على الأرجح ، ؛ وهناك رواية أخرى تتحدث على أن هؤلاء المزابيين استشهدوا في معركة سنة 1836 حينما كانوا يقاتلون في صفوف قوات الأمير عبد لقادر - شخصيا أميل إلى الرواية الأولى لأسباب سنذكرها مستقبلا - . لكن تبقى المعلومات حول هذا الموضوع جد شحيحة و تحتاج إلى الكثير من البحث و التنقيب من قبل المؤرخين ،.
الصور التالية هي لمقبرة الشهداء الذين تحدثنا عنهم و هي تقع بالبليدة بشارع عبد الحميد بن باديس بحي النوار على حافة الطريق المؤدية إلى أعالي الشريعة ، للأسف الشديد كثافة الحشائش غطت على ما تبقى من شواهد تلك القبور على ما يبدو.
ملاحظة : أرجو من كل من يحوز على وثائق أو مراجع قديمة لها صلة بالموضوع أن يذكرها أو يدلنا عليها.

 

Cimetière des martyrs mozabites qui sont tombés au champ d'honneur lors de la résistance à l'invasion coloniale française dans les régions de Metidja entre 1830 et 1835.

بقلم:Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (13):

Icon 09

La conquête française

أثناء الحصار الذي فرضه الأمير عبد القادر بجيوشه على مدينة عين ماضي و الزاوية التيجانية سنة 1838 والذي دام أكثر من ثمانية أشهر، خطّ رسالة للمزابيين يأمرهم فيها الاعتراف بدولته و الخضوع لسلطته ، معللا ذلك بالنصر الذي منحه الله إياه و أنه اختاره لهذا المنصب و يتوجب على كافة المسلمين أن يعترفوا بسلطانه و يتبعوه، وتوعدهم في ختام رسالته بقطع رأس كل مزابي يقع بين يديه إن لم يذعنوا لأوامره.

 

اجتمع مجلس قصور مزاب حال وصول الرسالة إليهم و أجمعوا على رفض كل مطالبه رفضا قاطعا و كان ردهم على تهديداته مثيرا و حاسما ، فقد دونت مصادر فرنسية قديمة (1) مقتطفات من ردهم أورده كما يلي - مترجما دون تصرف - :

Icon 09

" لن نحيد عن الطريق الذي سلكه أجدادنا ، مسافرونا و تجارنا سيدفعون لك الرسوم و الإتاوات عند عبورهم المدن و المناطق – التي هي تحت سيطرتك – كما كانوا يفعلون مع الأتراك، و لكن لن نسلمك مدننا أبدا ؛ واليوم الذي تأتي فيه إلينا بمدافعك و كتائبك، سنحطم أسوار مدننا، و نقسم لك أن لا شيء سيفصل بين صدور شبابنا و صدور جنودك. تهدد بحرماننا من إمدادات الحبوب من التل، ولكن نحن نتوفر على مؤونة 20 سنة من البارود و التمور و ننتج كل ما نحتاجه تقريبا من حنطة لمعيشتنا . تهددنا بإعدام جميع المزابيين الذين يقيمون في المدن – التي هي تحت إمرتك - ؛ أقتلهم إن شئت، فنحن لا نبالي فكل الذين غادروا وطننا لا نعتبرهم منا ، بل أكثر من ذلك، يمكن لك سلخهم ، و إذا افتقدت إلى الملح لحفظ جلودهم زودناك بالكميات التي تحتاجها. و أحضر معك كل ما تملك بين يديك من عدة ".

Icon 09

استشاط الأمير عبد القادر سخطا و غضبا من هذا الرد العنيف و كتم غيضه و لم يبد أي رد فعل حينها ، إلى أن عاد إلى مقر قيادته بتكدمت فأصدر أوامره على الفور باعتقال جميع المزابيين المتواجدين في المدية و مليانة و تازة و بوغار و معسكر وتكدمت و في مدن أخرى تابعة له ، مبررا فعلته بذرائع وتهم مختلفة مثل مساعدة المزابيين للتجانيين و نجدتهم أثناء الحصار ، اتصالاتهم بمسيحيي الجزائر و وهران و وكونهم أيضا مسلمون خوارج ؛ - اجمعت جل المصادر التي تناولت الحدث على أن تلك الأسباب كانت واهية و تمويهية من أجل اخفاء الدافع الرئيسي وراء ذلك وهو الانتقام - ، لم يجرؤ على المضي بعيدا في انتقامه خشية تأليب الرأي العام عليه خاصة و انه كان يسعى إلى توسيع نفوذه و استمالة أكبر عدد من القبائل و توحيدها و بناء دولته و إعادة تنظيم صفوف جيشه استعدادا لحرب كبرى مع الإحتلال الفرنسي بعد معاهدة تافنة التي وقّعها معهم في 30 ماي 1837 ، وكل ذلك كان يتطلب أموالا طائلة وهو الدافع الآخر الذي جعله يطلق سراح المزابيين الذين احتجزهم بعد أن فرض عليهم ضرائب ضخمة أفقرتهم و أوصلتهم إلى حالة الإفلاس (2) لكن هذا الوضع لم يدم عامين على أقصى تقدير بعد سقوط جل تلك المدن في يد المحتل وفقدانه لمعظم ما بناه وجمعه .

Icon 09

قد يتبادر إلى الدهن تساؤلات عدة حول هذا الحدث التاريخي مثل :

ما الذي جعل المزابيين يرفضون الانصياع للأمير عبد القادر و الانضواء تحت حكمه ؟ خصوصا و انهم كانوا قد انضموا إلى مقاومته للإستعمار مبكرا في التل و ساندوه بالمال و الرجال؛ لماذا لم يفاوضوه أو يتنازلوا له عن بعض مكاسبهم ؟ لماذا كان ردهم في أقصى درجات التصعيد و التحدي ؟ ألم يحسبوا لعواقب موقفهم ؟ وهل فعلا لم يكن يهمهم مصير أبنائهم الذين هم بين أيديه ؟

الإجابة حسب اعتقادي واضحة و بسيطة و هي : أولا أن المزابيين كانوا لا يتنازلون عن ثوابتهم و لا يساومون في استقلاليتهم و استقلالية قرارهم و شؤونهم الداخلية مهما كانت الظروف ومع أي كان . ثانيا انتهاجهم لأسلوب التصعيد و الرد العنيف كان لغرض غلق أي باب للابتزاز أو الضغط أو التنازل للأمير أو لأي جهة أخرى . ثالثة إجابتهم و موقفهم كان فيه الكثير من الحرب النفسية لصد الخصم عن مكامن ضعفهم و تجاوزها حتى لا تكون ثغرة ينفذ إليهم منها خصومهم ، فلا يعقل أن يهدموا أسوار قراهم أو أن يكونوا غير مبالين بحياة فلذات أكبادهم.

صراحة تذكرت هذا الحدث التاريخي مؤخرا في خضم الحراك المبارك وما صاحبه من تجاذبات و زلات و مواقف متباينة ، ، فكما نحتاج إلى حوار جاد و شفاف بين كل أطياف المجتمع نحتاج أيضا إلى أن نتحاور و نتصالح مع تاريخنا بحلوه و مره ، فتاريخنا كله دروس و عبر و تراكم خِبر ( بكسر الخاء) و أحداث تكاد تتكرر في أزمنة تتغير.

-----------------------------------------------------------------------------

(1) – Le Sahara Algérien : études géographiques et historiques …./ 1845

– La Guerre et le gouvernement de l’Algérie……. / 1853

– Bulletin de la société de géographie de Dunkerque …./1902

– Les Français dans le désert aux limites du sahara algérien../1863

 (2) مجموع الضرائب التي فرضها الأمير على التجار المزابيين و اليهود في معسكر لوحدها يعادل 20 ألف بوجو حسب ما جاء في المصادر الفرنسية.

بقلم:Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (14):

Icon 09

في صبيحة اليوم 13 أكتوبر 1837، تمكنت القوات الفرنسية من اقتحام مدينة قسنطينة بعد ستة أيام من الحصار و القصف المتبادل بنيران المدفعية و مختلف الأسلحة ، كان ذلك عندما أحدثت ثغرة في سور المدينة من الجهة الجنوبية –الغربية بمدفعيتها الثقيلة بالرغم من التحصينات و الاستعدادات التي قام بها الحاج أحمد باي ، لتتحول المعارك من هجمات خاطفة و تبادل نيران من وراء جُدر إلى حرب شوارع ارتكبت فيها أبشع المجازر في حق السكان، أعقبتها حالة فوضى و عمليات نهب و سلب لثلاثة أيام ، استباح فيها الجنود المحتلون أملاك و أرزاق الناس ، فالفرنسيون الذين أعدوا العدة و سخروا امكانيات ضخمة لهذه الحملة ، دخلوا المدينة بنية الثأر من هزيمتهم النكراء في حملتهم الأولى سنة 1836 و تحت شعار استعادة شرف فرنسا – كما سموه – و بالرغم من تمكنهم في الأخير من احتلال المدينة إلا أنهم تكبدوا خسائر ضخمة و كلفتهم أرواح العشرات من ضباطهم السامين على رأسهم قائدهم الأعلى الجنيرال دام ريمون (1) و رئيس أركانه الجنيرال بيريقو(2) و المئات من الجنود.

Icon 09

في هذا اليوم بالذات كان المزابيون على موعد مع ملحمة أخرى ، أظهروا فيها مقاومة شرسة و استماتة قوية أثناء التصدي للقوات الغازية، خصوصا عند مواجهتهم لهم في المنطقة المسماة " برحبة الجمال " (3) و لم يستسلموا حتى إعلان وقف إطلاق النار.

الكثير منا بدون شك قد سمع أو علم ببعض تفاصيل تلك الواقعة من خلال الروايات الشفوية أو مما كتبه بعض مؤرخينا المعاصرين ، لكن ماذا عن ما دونه الفرنسيون في مصادرهم القديمة ؟ هل كتبوا شيئا عن مقاومة المزابيين ؟ الجواب : نعم ؛ فرغم زحمة و توالي الأحداث و تطورها الدراماتيكي في تلك الحملة، إلا أن بعض المؤرخين الفرنسيين لم يغفلوا عن ذكر تصدي المزابيين للاحتلال ، و هذا دليل على بصمتهم الواضحة في تلك المعارك ، ولعل من أهم تلك المصادر :

- Les deux sièges de Constantine ( 1836-1837 ) / Ernest MERCIER 1896

- Histoire de Constantine / Ernest MERCIER 1903

Icon 09

ورد في مضمون الكتابين : أن القوات الفرنسية المقتحمة من الكتيبة 17 و 47 و من فيلق الأجانب قد تعرضت في ساحة الجمال لإطلاق نيران كثيفة من مزابيين تخندقوا داخل منزل به أقواس وحاول فيلق اليمين من الفرقة الأولى الفرنسية إزالتهم و صدهم بالقوة ففشل في ذلك ، وفي مصدر آخر جاءت فيه نفس المعلومات تقريبا مع اختلاف طفيف ، حيث ورد أن المزابيين كانوا يطلقون النار بشكل رهيب من داخل أروقة فندق برحبة الجمال وبدا النقيب سان طارنو (4) أكثر اصرار للقضاء عليهم ،حيث كان يحث جنوده على ذلك لكن دون جدوى ، و لم يتوقفوا إلى أن لوّح من إحدى زوايا القصبة مبعوث لأعيان قسنطينة برسالة استسلام .

للمعلومة ؛ يتوجب علينا أن نتوقف عند تشكيلة قوات جيش باي قسنطينة الحاج أحمد في هذه الحملة و الحملة التي سبقتها و التي كانت تتشكل أساسا و بنسبة كبيرة من مقاتلين من منطقة القبائل و على رأسهم قائد جيشه المسمى بن عيسى ، فالباي استعان بهم لأنه لم يكن يثق كثيرا في سكان قسنطينة و المناطق المجاور لها نظرا لعلاقاته المتوترة معهم بسبب غطرسته و استبداده ، و في الجهة المقابلة كان عصب الجيش الفرنسي مكون من فرق الزواف ، و إذا سلمنا بافتراءات مزوري التاريخ أن الزواف هم من القبائل ، فكيف يمكن لقبائلي أن يقاتل أخاه القبائلي و بتلك الوحشية و الشراسة من أجل فرنسا و ملكها الذي نادوا بحياته من أعلى سطوح المدينة عندما سقطت بأيديهم – أترك الأمر " للبادسيين النوفمبريين " لحل هذه المعادلة .

و من غريب الصدف أيضا - و حسب الوثائق الفرنسية دائما- أن قائد الجيش الفرنسي الجنيرال دام ريمون في رسالته إلى أهالي قسنطينة عند محاولته في البداية استمالتهم إليه و احداث شقاق في صفوفهم ، كان قد وصف المقاتلين القبائليين و من هم من البرانية من المقاومين بالأجانب و المرتزقة ، لأنهم كانوا الأكثر إصرارا على مواصلة القتال و المقاومة و هو نفس ما جاء في رسالة الاستسلام لبعض أعيان قسنطينة للجنيرال فالي ، حيث اتهموا القبائليين و الأجانب من أعراق مختلفة برفضهم الإستسلام و بعملهم على إطالة أمد المعارك ؛ - ربما كانوا يتذرعون بذلك لاانقاذ أرواح الناس ووقف المجازر - وهذا ما جاء في أحد المصادر القديمة حول الرسالة و مضمونها :

« .... ..tenant une lettre des notables. On l’amène au général Ruihières qui l’envoie à son chef. Cette pièce contenait la soumission de la ville, et la demande instante de cesser la lutte qui n’était prolongée, disaient les citadins, que par des étrangers, Kabiles et mercenaires de toute race …… »

-------------------------------------------------------------------------

1- Le général Charles Marie Denys de Damrémont

2- Le général Alexandre-Charles Perrégaux

3 -   " رحبة الجمال " هي ساحة وفضاء تجاري يقع بالقرب من إحدى بوابات المدينة أين كانت قوافل الجمال تحط الرحال هناك و هو ما يفسر تمركز عدد من التجار المزابيين هناك قديما.

4- Armant Jacques Achille Leroy de Saint Arnaud :

ضابط فرنسي مشهور تدرج في الرتب العسكرية إلى غاية رتبة ماريشال سميت مدينة العلمة بإسمه ابتداء من 1862 إلى غاية الإستقلال و مازال كبار السن الى غاية اليوم يطلقون عليها هذا الإسم

بقلم:Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (15):

Icon 09

قسنطينة كانت من بين أقدم الوجهات التي قصدها المزابيون في هجراتهم الأولى إلى التل على غرار مدينة الجزائر ، حضورهم شبه الدائم بهذه المدينة سبق الحكم العثماني ( سنة 1517 م) ، و على مر العصور كانت قسنطينة حاضرة مزدهرة في مجالات شتى و قطبا تجاريا مستقطبا لكثير من الأعراق و الاجناس (1).

 

 

Icon 09

ارتكزت تجارة المزابيين فيها على الحبوب بالدرجة الأولى – و هذا منذ العهود الأولى أي قبل مرحلة الاستقرار المؤقت في مدن التل حين كانوا يعتمدون على التبادل التجاري عن طريق القوافل فقط - لكنهم تميزوا أيضا في هذه المدينة بنشاط البقالة و تجارة الأقمشة و المنسوجات الصوفية على وجه الخصوص إضافة إلى الحمامات و ممارسة مهنة الطبخ – حسب ما ورد في بعض المراجع القديمة ولا أعلم تفاصيل أخرى عن هذه المطابخ- وورد أنهم كانوا يقومون بكراء حجرات و مخازن في الفنادق التقليدية (2)يكدسون فيها سلعهم ولا يتركون فيها إلا فراغات ضيقة لمبيتهم.

 

 

-------------------------------------------------------------

Icon 09

 (1) قسنطينة كانت تضم قبل الإحتلال الفرنسي إلى جانب ساكنيها الأصليين الكثير من المجموعات الأخرى مثل الكراغلة و الأندلسيين و اليهود و المسيحيين و التونسيين خاصة "الجرابة " و المزاتيين و القبائل و البسكريين و أقوام من المناطق المجاورة و القريبة إضافة إلى المزابيين .

 (2) ربما يقصد بالفنادق التقليدية الحمامات التي كانت تضم غرفا لمبيت النزلاء و العابرين في مختلف المدن (3)- صور لزوايا مختلفة لمتاجر المزابيين بقسنطينة سنوات 1889-1900م

بقلم:Bakir Bennacer

 

آت إغرسان أزغار أوغلان (16):

Icon 09

بسكرة كانت أيضا مقصدا للمزابيين منذ القدم ، تسيدوا فيها الحركة التجارية و استحوذوا على جزء هام من نشاطها ، بعد الإحتلال الفرنسي سنة 1844 تمركزت أعداد من محلاتهم بسوق المدينة الذي شيده المستعمر في بدايات عهده و بالمباني المحيطة والمحاذية له ، و قد اشتغلوا في بيع الأقمشة و المنسوجات بالدرجة الأولى و السروج و المنتجات الحرفية و اليدوية و التمور التي يبدو أن بعض أنواعها كانوا يجلبونها من مزاب و ورجلان ، ووردت في مصادر فرنسية قديمة أسماء بعض التجار المزابيين الأثرياء و البارزين ببسكرة خلال القرن التاسع عشر أمثال " عبد الله بن كعبوش " و "محمد بن بكوش " إضافة "عمارة الخبزي وابنه عيسى " المعروفين في المنطقة .

Icon 09

إضافة

جاء في تقرير مكتوب لأحد الفرنسيين مؤرخ سنة 1907، في سياق حديثه عن تمور بسكرة والثروات التي تزخر بها المناطق الصحراوية إلى ضرورة أن يهتم الفرنسيون بثروة النخيل لما تدره من أرباح بالموازاة مع مد السكك الحديدية ، و يسارعوا إلى شراء و امتلاك أجنة بواحات ورجلان على وجه الخصوص قبل أن يستحوذ عليها المزابيون بشكل كامل ، و حينها لن يتخلوا عنها أبدا،

--------------------------------------------------------

1- صورة ناذرة جدا لمتاجر المزابيين ببسكرة سنة 1900 (بيانات الصورة موثقة ومرفقة)

2- فقرات من نص التقرير المذكور آنفا

بقلم:Bakir Bennacer

 

بعض صور تقرت آت إغرسان أزغار أوغلان

Icon 09

- الشارع الرئيس لآت أمزاب قديما بتقرت

 

 

 

 

Icon 09

- وادي أريغ - الصورة الأولى ملتقطة في عشرينيات القرن الماضي

 

 

 

 

 

 

Icon 09

- الصورة الجوية تعود إلى سنة 1917 و يظهر شارع آت مزاب في أقصى يمين الصورة

 

بعض صور الجلفة آت إغرسان أزغار أوغلان

Icon 09

الجلفة مدينة حديثة النشأة مقارنة بمدن أخرى ، أُتخذت في البداية كمركز عسكري سنة 1852 ، شيدت فيها بقيادة الجنيرال يوسف قلعة عسكرية كأول بناية و كقاعدة خلفية من أجل السيطرة على مدينة الأغواط ، لكن سرعان ما تحولت بعد ذلك إلى نقطة استقطاب للسكان الرحل من قبائل أولاد نايل بالمنطقة، وقد تم ترسيمها كمركز سكاني و عمراني سنة 1861 عن طريق مرسوم صدر عن نابليون الثالث ، وشكّل التجار المزابييون رفقة بعض المعمرين النواة الأولى في عمارة هذه المدينة ( حسب مصادر فرنسية ) وهو ما يظهر جليا في الصور القديمة من خلال موقع شارعهم الملتصق بساحة السوق في وسط المدينة.

Icon 09

La ville de Djelfa est de fondation récente, elle fut créée en 1852 sous forme de poste militaire français par la colonne expéditionnaire du Général Yousouf, dans le but d’assurer la sécurité des communications entre Alger et Laghouat, elle a été officialisée par un décret impérial le 20 février 1861 comme centre de population civile.

 

 

 

Icon 09

Sachant bien que des commerçants mozabites faisaient partie du premier noyau de cette ville.

 

 

 

 

 

 

Icon 09

 

 

 

 

 

 

 

Icon 09

بعض صور سور الغزلان آت إغرسان أزغار أوغلان

Icon 09

إغولاد ن آت مزاب أماس ن مناو إغرمان ن " التل " إسوقاسن إمزوار ن تميضي فايت سنت تمروين " القرن 20 "

 

 

 

 

 

  

 

Icon 09

- صور قديمة من مدينتي عين البيضاء و سور الغزلان أو أومال سابقا 

 

 

 

 

 

 

Icon 09

 

 

 

 

 

 

 

Icon 09

- الصورة لتاجر يسمي عيسى بن محمد بسور الغزلان ( أومال ) سنة 1909

 

 

 

 

 

 

 

Icon 09

بعض صور عنابة آت إغرسان أزغار أوغلان

Icon 09

في عديد من المدن و الحواضر العتيقة أماكن أو شوارع كانت تنسب للمزابيين بفعل أقدميتهم وتمركزهم الكثيف فيها وغالبا ما تقع في قلب تلك المدن. ( و سنلاحظ ذلك أيضا في الصور الأخرى).

- عنابة مابين 1889 و 1908

- الصورة الأولى هي الأقدم

 

 

 

 

Icon 09

Auparavant, il y avait des rues qui leur sont attribuées au cœur des vieilles villes. (c'est ce que nous allons voir aussi plus tard )

 

 

 

 

 

Icon 09

 

 

 

 

 

 

 

Icon 09

بعض صور قسنطينة آت إغرسان أزغار أوغلان

Icon 09

La présence des Mozabites à Constantine remonte à des temps très reculés, avant même la période beylicale  ère ottomane

 

 

 

 

  

 

Icon 09

- Dans les deux photos prises entre 1889 - 1900 : des marchands mozabites attendent patiemment leurs clients.

 

Tags: تأريخ, حضارة, الجزائر, إجتماع