تخبشت ⵜⴰⵅⴱⴰⵛⵜ
تخبشت(1)
تخباشت هي كلمة بالمزابية تعنيكل هذه المعاني التضامن، التكافل، التعاون، التآزر والتكاتف. فهي تعادل [أتويزَ ⵜⵓⵉⵣⴰ ] عند الرجال لبناء بيت أو جني التمور وغيرها من العمال التي تحتاج إلى تعاون.
تعتبر صناعة النسيج من الحرف التي تحتاج إلى عمل جماعي ولا تستطيع المرأة أن تقوم بها بنفسها، لهذا تعقد النساء بهذه المناسبة [تاخباشت]اجتماعات خاصةلصناعة الصوف وتتعاون في إعداد المسدة [أزطّا ⴰⵣⴻⵟⵟⴶ ] .
تاخباشتتبدأ من غسل الصوف وتنتهي عند قطع المنسوج، وجميع النساء قديماً كن يمارسن حرفة النسيج وغالباً ما كن يتعاون فيما بينهن لغسل الصوف الذي لا تستطيع المرأة الواحدة القيام به بنفسها، وكانت السيدة التي ترغب في عمل مسدة تدعو قريباتها وجاراتها وصديقاتها وتوزع المهام بينهن، فعند القيام بغسل الصوف مثلاً تعد الداعية وليمة غداءلهن[تزيوا ن أوشّو]قصعة من الكسكسي مثلا،وتقوم المدعوات بالقيام بأعمال الصوف المختلفة مثل غسل الصوف وعملية فتح الصوف بعد غسله لتسهيل عمل الحلج [آقردش ⴰⵇⴻⵔⴷⴰⵛ ].
فالسيدات الكبار في السن كن يساعدنا بناتهن في عملية النسيج بإعداد الصوف فقطويعملنمع المتقاربات في العمر.
تاخباشت نوعان نوع:
01 أرضال ن تاخباشت : كأنه تعاقدبينهن مصرح به، على ان تعير إحداهن ساعات معينة أو عملية محددة من إعداد الصوف كالغزل أو الحلج أو مقاس معين من النسيج دراع او عدة ادرع فيتم رد ذلك عندما تحتاج إليها الأخرى.
02 تاخباشت ن أبدي : أي تقف إحداهن مع الأخرى بمساعدتها دون تعاقد صريح كالأول إلا أنه عليها ان ترد لها الجميل وقت الحاجة.
التعاون في صناعة النسيج بواد مزاب(2)
... ولم يحرم هذا العمل من فضيلة التطوع الذي كان سائدا في أوساط النساء يأخذ حظه وافرا، فقد كن يجتمعن في بيت إحداهن بالتداول لتهيئة مادة النسيج، من نفش الصوف وغزله وندفه في جو من الإخاء، ينشدن أهازيج شعبية للأنس والتنشيط.
وكان الإنتاج السائد في القديم حياك وأكسية حجاب النساء حسبما تأمر به الشريعة من الصوف المغبر الصفيق، وكانت تصنع عباءات الرجال والبرانس والقشابيات. ومن ملابس النساء كساء أحمر بخطوط بيضاء، وآخر من خطوط واسعة بيضاء وحمراء تسمى "جربية"، وتصنع أيضا فرش ملونة من بقايا خرق الملابس للنوم، وحنابل لتفريش قاعات الأضياف، وأنواع من أغطية ملونة لجانب فراش العروس، ثم تفننوا في أنواع الفرش، فشاع فرش فرش الرقم وهو فراش بألوان وأشكال متعددة، ثم ابتدعوا النمارق الوثيرة للوسائد والفراش "بربوشة"، فشاع أمرها داخل الوطن وخارجه وهو ما يسمى(TAPIS DU M’ZAB) ، ونسج ما اشتهر من عباءات الأطفال الملونة "ألتش"، وتفننوا أيضا في أغطية الحشايا والحيطان.
ثم فكر المواطنون من المزابيين في إقامة دور للصناعات اليدوية لتعلم البنات، فأصبحت من مرافق المدارس في كل قرية، وتقام لهن معارض في كل مناسبة، فتجد النتاج أفنانا ملابس رجال بجانبه ملابس نساء، وقد وشي بأفنان من الطرز الجميل، وشتى أنواع الفرش والزرابي والنمارق.
ومما هو قائم بدور الصناعة من تعليم الخياطة، خياطة الملابس، ثم خياطة البرانس والقشابيات التقليدية.
-------------------------
(1): مقتبس من موضوع صناعة النسيج في ليبيا المرأة الأمازيغية: حارسة النسيج – حارسة الثقافة) للباحثة الليبية سعاد أحمد بوبرنوسة
(2) كتاب بحوث ومحاضرات في الدين والحياة للشهيد بالحاج بن عدون قشار. ص 248 - 250.
المصدر nir-osra.org
Tags: صناعة تقليدية