الألبسة التقليدية عند الذكور

يتميز الرجل المزابي بهندامه، ولباسه التقليدي الأصيل، وهو جزء من هويته، ومنه:

021. الشاشية (تْشَاشِيتْ):

كانت في البداية طربوشا أحمر مثل المشارقة في بلاد الشام، والتونسيين، ثم تطورت إلى طاقية صوفية بيضاء، والطاقية البيضاء التي يضعها الرجل المزابي على رأسه تسمى "أَتْشَاشِيتْ".

وتعتبر لدى المجتمع المزابي من الرموز التي يعتز بها، ولا يخرج من بيته عاري الرأس في جميع الظروف، ويرتديها في المناسبات الدينية، والحفلات والأعراس.

يلبسها الطفل الصغير، والشاب، والشيخ الكبير، وقد يلف الكبار حولها شاشاً "لحْفَايَتْ"، ولا يسمح عرفا الدخول إلى المساجد، والحفلات العامة بدون الشاشية والرأس عارية، إذ يعتبر من خوارم المروءة.

وكان من العيب الكبير أن يظهر الرجل عاري الرأس دون أن يضع عليها شاشية أو يغطها بعمامة.

 

022. القندورة (تِيشْبَرْتْ):

هي جبة أو عباءة من الصوف الأبيض غالبا تلبس في الشتاء، وتحتها قميص الكتان، تكون قصيرة نسبيا بدون أكمام ولا تاكلمونت،  تسمى بالمزابية "تِيشْبَرْتْ".

وهي لباس مغربي عام كانت تُنسج قديما من الصوف في المنسج التقليدي في كل البيوت، ثم أصبحت تخاط خفيفة من القماش الأبيض تلبس للربيع والخريف، وهي عموما لباس الصلاة والمساجد والأعياد والمناسبات الدينية والأفراح  وكذلك في المآتم

توجد أنواع أخرى تيشبرت ن أضوفت، تيشبرت ن قارابيلا.

 

 

 

 

023.القشابية (تَقشَّابِيت):

هي لباس مغربي ينسج من الصوف، أو من الوبر السميك والخشن للتدفئة، تسمى بالمزابية "تَقَشَّابِيتْ" وتلبس في فصل الشتاء لأنها تقي الجسم من البرد، والرياح، والمطر، ولها منافع كثيرة أثناء الخروج ليلا؛ للتستر والاختفاء خاصة أثناء الحراسة الليلية والرحلات إلى الصحراءنوقد كانت القشابة إلى عهد قريب لا تفارق المزابي في سفره شتاء ولا صيفا، وغالبا ما تكون القشابية البيضاء للمسجد، والحفلات العامة وأما القشابية السوداء، أو ذات اللون الغامق للخروج ليلا والحراسة، أو للسفر، يلبسها الرجل عند القرِّ الشديد، أو المطر في الشتاء فوق الجبة، وإذا وصل مكان العمل خلع القشابية، وزاول عمله بدونها.

تاقشابيت تامللات: العباءة البيضاء هي طويلة وبأكمام وبها تاكلمونت تصنع من الصــوف البيضاء الثقيلة  تلبس في الشتاء،  وتلبس للمسجد والأفراح وكذلك في المآتم. وتوجد عدة أنواع تاقشابيت ن أضّوفت تاملالت، تاقشابيت ن أضّوفت تابرشانت، تاقشابيت ن برﭬان الوبر.

تاقشابيت تاعسليت: وتصنع من الصوف الثقيلة البنية، تلبس في الشتاء، وتستعمل في الأيام العادية وهي لا تلبس في الأفراح ولا المآتم.

 

024. اللحفة (لَحْفَايَتْ):

لَحْفَايَتْ بلام مفتوحة وحاء ساكنة وفاء مفتوحة ممدودة وياء مفتوحة. قماش أبيض اللون رقيق، يُلَفُّ حول الرأس بطريقة خاصة، يرتديه العزَّابة أو “إِيرْوَانْ” بدل “أَحُولِي” في غير المناسبات العامة، إلا أنه أصبح اليوم لباسا رسميا تتخذه بعض حلق العزَّابة دون غيرها(04). كانت في البداية تصنع من الصوف يلفها الرجل حول رأسه، وعنقه في الشتاء، أو يشدها بخيوط صوفية بيضاء أو سوداء يلفها فوق رأسه كالعمامة، وقد يشدها بعمامة صغيرة من الشاش الأبيض، وعندما يشعر بالدفء قد ينزع لحفته، ويُبقي الشاشية لتقيه من أشعة الشمس، ولا يبقي رأسه عاريا إلا عند النوم، وكان من العيب الكبير أن يظهر الرجل عاري الرأس دون أن يضع عليها شاشية أو يغطها بعمامة.

وقد تحولت اللحفة من الصوف إلى القماش الأبيض الرقيق، يلفه الرجل حول الرأس بطريقة خاصة، ويرتديه العزابة أو طلبة إيروان بدل "أَحُولِي" في غير المناسبات العامة، وهو الزي الرسمي للجلوس في مجالس تلاوة القرآن، ولا يسمح الجلوس في مجالس القرآن بغيرها، وهي نفسها تُلَف حول الرأس بشكل مغاير فتصبح شاشا لِحرِّ الصحراء، أو نقاباً مثل رجال الطوارق، فلا تظهر من وجه الرجل إلا عيناه.

 

025. السروال التقليدي:

يتميّز الرجل المزابي بزيه التقليدي، ومن السروال التقليدي ذي الأصل التركي أو الكردي وهو منتشر في بوادي مصر و الشام يسمى أيضا بالسروال المزابي أو أسراول ن دليوت، وهو سروال عريض فضفاض مترابط غير مفصل على الرجلين ، يخرج به صباحا للسوق، وقضاء حوائجه، وقديما كان يرتدي الرجل سراويل إلى تحت الركبة بالتكة، وحزام عريض من الجلد يشد به خصره فوق الجبة، وسكين يتدلى في غمده الجلدي الأحمر في جانبه الأيسر لا يفارقه في جميع الظروف، ويرتديه الرجل المزابي أثناء العمل، وفي غير أوقات الصلاة والذهاب إلى المسجد، فيذهب به إلى الغابة للعمل، وحتى تسلق النخيل، ومنه يعتبر لباس البنطلون، أو السروال الإفرنجي الطويل مكروها بشدة في شوارع المدينة.

 

026.أحولي الحائك الصوفي الأبيض:

ومن الألبسة التقليدية أيضا الحائك الصوفي الأبيض هو لحاف كبير يسمى بالمزابية آحولي يميّز عند بني مزاب الطلبة عن العوام يرتدونه  في المساجد والمناسبات الدينية والاجتماعية، حيث يتغلفون فيه من القدم الى الرأس قطعة واحدة. هناك عدة طرق لإرتدائه. 

ولم يكن آحولى في القديم يغسل بل يبيض بالتربة البيضاء أو الجبس المحروق [لوس]، بخلاف حائك النساء فهو اخف قليلا لذلك كان ينظف تحت بخار الكبريت الملتهب.

وكان قديماً يبخرون الجرد –آحولى- على نار المواقد في ليالي الشتاء الباردة لتطهيرها ومن أجل النظافة والقضاء على الحشرات الضارة.

طرق ارتداء آحولي عند الرجال

هناك عدة طرق لارتداء آحولي، فالمرتدي له يقضي وقت طويل في تنظيمه وتعديله ووضعه على الرأس مرة وأخرى على الكتف.

 

 

 

027.البرنوس:

ومن الألبسة التقليدية كذلك البرنس الذي يوضع فوق القندورة. وقد كان إلى الخمسينات من القرن الماضي لا يجرؤ من يحترم نفسه على دخول سوق بني يزقن، وقت رواجها بين العصر والمغرب، من لم يرتد برنسه، ولو كان صبيًّا دون الحلم.

آبرنوس و تــابرنوست: وهي تتكون من قطعة من نسيج تفصل بشكل عباءة فيها غطاء للرأس تسمى تاكلمونت. ويوجد عدة أنواع آبرنوس آملال ن أضوفت، آبرنوس ن برﭬان الوبر.

 

028.ألباسة مختلفة:

لمنديــل ( إيمندال): يستعمل المنديل لتغطية الطفل الصغير الذكر منذ ولادته.

لكفن: وهي قـطعة مستطيلة من نسيج الصوف المحاك محليا الذي يستخدم للميت تلف فيه الجثة فيغطي به جسمه، لا يخاط  بالإبرة و الخيط.

 

 -------------------------------------------

المراجع والمصادر 

كتاب "القرارة من دخول الاستعمار الفرنسي إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى"، أبو بكر صالح بن عبد الله، ص 374-376.

كتاب الهوية الميزابية – أهم عناصرها وتشكلها عبر التاريخ- للباحث: يوسف بن بكير الحاج  

 taddart.org

 

 

Tags: الهوية, تأريخ, حضارة, الجزائر, إجتماع, تراث, عادات تقاليد, الأمازيغية وتيفيناغ