النازحين الجدد

كما يتواجد قبائل الشعانبة في عدة مناطق من ولاية غرداية، قدموا من القطاع ألوهراني ومن مختلف أنحاء الصحراء الجزائرية في سهل ميزاب كما تمركزوا و بكثرة في مدينة متليلي .

وفي القرن السابع عشر ميلادي (19م) كثر عددهم فرحل قسم منهم لتأسيس مدينة المنيعة، سمو بشعانبة مواضي، أما الدين بقوا في متليلي فقد سمو بشعانبة برزقه .

كما توافدت قبائل بني مرزوق الذين قدمو إلى غرداية سنة 1527م، و استقروا بالمنطقة الشرقية، عند سفح قصر غرداية، وقبائل المدابيح الدين قدموا إلى غرداية سنة 1586م،واستقروا بالمنطقة الشمالية عند سفح قصر غرداية، وفي واحة الضاية، أما في قصري القرارة وبريان بجانب المزابيين الذين أسسوا تلك القصور، فقد نزحت أليهم قبائل عربية تتمثل في قبائل العطاطشة وأولاد السائح والزناخرة وأولاد الشرفة ومغازي .

وفي بريان يسكن إضافة إلى المزابيين، أولاد يحيى ،كانوا قبل ذلك في العطف، فحلوا منها في وادي ن سا ثم استقدمهم مزاب بريان، وفسحوا لهم المدينة، ومنهم كذلك آل دبادبة، وكانوا في بني يزقن ثم انتقلوا إلى بريان في الأزمنة الأخيرة فسكنوها .

وفي القرارة يسكن إضافة إلى المزابيين أولاد الشرفة، ومغازي، وهم من المهاجرين القدامى إلى القرارة .

وهناك عائلات أخرى حلت في بعض مدن ولاية غرداية، منذ قرن أو أقل، وتعاملوا مع السكان ثم استحسنوا المكان فاستقروا فيه .

أما من الناحية الاقتصادية فيذكر لنا التاريخ أنهم انقسموا إلى مجموعتين:

أولاهما: استقرت حول مراكز شبه حضارية محصنة طبيعيا وآمنة، مثل قصر متليلي، والمنيعة، هذا عن المجموعة المستقرة،

ثانيهما: مجموعة البدو فإنها ترحل بعيدا بمواشيها إلى مراعي صيفية وشتوية، ثم ما تلبث أن تعود إلى المجموعة الأم من جديد بعد انتهاء موسم الرعي . 

Tags: تأريخ, الجزائر