ئنارن ذكرى المولد

عن المولد الشريف في بني يسجن، واحات وادي مزاب

Icon 09

أنغال ن ينارن

Anɣal n yinaren

ⴰⵏⵖⴰⵍ ⵢⵉⵏⴰⵔⴻⵏ

المولد النبوي الشريف في بني يسجن مهرجانٌ منقطع النظير؛ ذلك أنَّ الناس بعد صلاة المغرب جماعة، وبلباسهم الجديد، ومعهم جميع الأبناء الذكور، والبنات دون سن البلوغ (حتى الرضع يحتفى بهم ويشهدون الحفل)؛ ثم يَحملون سراجا من النحاس الأصفر الجيد (نير)، وفيه زيت الزيتون، ومنه يُطلق الفتيل، ويشعل نارا؛ ثم يَخرجون جميعا إلى الشارع، متوجهين وجهة المسجد؛ وخارج المسجد (لا داخله) تكون قد نصبت أوعية نحاسية كبيرة (إمناسن)، وهي لتجميع زيت الزيتون؛ وفي الذهاب ينشد الناس بصوت شجي، وبإيقاع أصيل:

مُلودْ النبِي، محمَّد المصطفى، سِراج المنير، صلى وعليهْ وسلمْ...

ثم حين العودة، ينشدون:

اللهم صل وسلم .....يرددها الناس بصوت مشترك

على سيدنا محمد... غالبا ما يرددها واحد مفرد

الله صل وسلم....مشترك

على جْماعت الانبياء....مفرد، ويُذكرون بأسمائهم

الله صل وسلم

على نبي واصحابُو... ويذكرونهم جميعا

الله صل وسلم

على نبي واعيالو...ويذكرون أهل بيته جميعا

وزيت الزيتون في القديم، كان هو مصدر إنارة المساجد، ولذا كان ما يُجمع يوم المولد، بنية التبرع والصدقة، تضاء به المساجد لعام كامل؛ ثم حين دخلت الكهرباء مساجدنا، صار الناس يحملون قارورات صافية من الزيت، وتجمع، ثم تباع، ثم من فاتورة الزيت تضاء المساجد... وهي صيغة من التبرع قلَّ لها مثيل...

والمناسبة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، والزيت الذي ينير المسجد، ويتلو الناس كلام الله على نوره... مناسبة لا تخفى على أحد...

ولا نعرف من الناس، أو من العلماء، من يعتبر ذلك بدعةً، ذلك أنَّه لا أحد يعتقد أنها شعيرةٌ، أو نوع من العبادة؛ وإنما يعرف الجميع أنه "تنظيم" للصدقات، وتوجيه "للطاقات"، وحمل للناس على "الطاعات"... بكثرة الذكر، والصلاة، والصدقة، والتزاور...

أما من جفا، ومن تصحر قلبه بالأوهام، فهو قليل في المجتمع إلى اليوم، ولا يكن أن يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد، على أكبر تقدير... لكن، لسنا في مأمن من الأفكار المنحرفة، ومن الأحكام غير المؤسسة على علم وفقه، وعلى حكمة وروية... وبخاصة إذا لم نبين للناس مقاصد ما نفعل، وإذا لم نشرح لهم أدلة ما نقدم عليه، وما نحجم عنه...

فالقلب الفارغ دافع للفم الفاغر...

والفكر لا يقبل فراغا ولا فغرا...

اللهم صل عل ىسيدنا محمد، كما أمرتنا، وكما يرضيك، يا ربنا، وارض عنا أجمعين...

المصدر: د. محمد باباعمي mouammed babaammi

 

انارن ذكرى المولد

Icon 09

يطبع إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بمنطقة مزاب بمظاهر وعادات خاصة تستمد جذورها من التراث الثقافي المحلي العريق ويميزها استعراض بواسطة مصابيح الزيت ”انارن” بقصر بن يزجن.

وعلاوة على الجموع الغفيرة من المؤمنين التي تتوجه إلى مختلف المساجد لأداء صلاتي المغرب والعشاء فإن العشرة أيام الأولى من الشهر الذي يصادف ميلاد خير البرية الرسول -محمد صلى الله عليه وسلم- تتميز أيضا بمنطقة سهل وادي ميزاب بإحياء سهرات دينية تخصص لتلاوة القرآن الكريم والمدائح النبوية.

وتكتسي الاحتفالات الخاصة بإحياء ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم على مستوى بلدة بني يزقن العتيقة طابعا متميزا ينبني على تقاليد ظلت راسخة منذ قرون من خلال استعراض بالمصابيح التقليدية المضاءة بواسطة الزيت والمعروفة باللهجة المحلية باسم “اينارن” والذي ينظم لإحياء ذكرى المولد النبوي.

وفي هذا الصدد يكون سكان قصر بني يزقن وبعد صلاة المغرب على موعد مع الاستعراض الذي تحمل خلاله المصابيح المضاءة بواسطة الزيت من طرف الأطفال المصحوبين بأوليائهم وهم يتجولون عبر مختلف أزقة القصر ويرددون الأناشيد والمدائح الدينية وذلك قبل التوجه إلى بهو أمام المسجد حيث يوضع وعاء كبير للسماح للسكان بسكب زيت المصابيح المتبقي.

وأوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية بنورة أن هذا الزيت كان يستعمل في الماضي و قبل عهد الكهرباء لتغذية مصابيح الزيت التي كانت تستخدم لإضاءة المسجد. وأكد أن “هذا التقليد يقام سنويا وبنفس المناسبة مشيرا إلى أن الزيت الذي يجمع يعاد بيعه وتحول الأموال المحصل عليها نتيجة ذلك لحساب المسجد لتسديد نفقات الكهرباء في حين ترجع المصابيح إلى وظيفتها التزينية في المنازل الى حين حلول ذكرى المولد النبوي الشريف للسنة الموالية”.

وتابع انه إذا كانت الاحتفالات المتعلقة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف قد دخلت عليها بعض مظاهر الحداثة والعصرنة فإنها لاتزال بمنطقة سهل وادي ميزاب تطبعها تقاليد لا تزال راسخة سيما ما تعلق منها بالتئام شمل العائلة. ويعتبر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فرصة لالتقاء جميع أفراد العائلة لإمضاء لحظات ممتعة كما يتم خلالها تناول الطعام الذي يسقى بالمرق الحلو المذاق والذي يدخل في إعداده التمر والمسمى محليا ب اوشو تيني”.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

من عادات المزابيين ليلة المولد النبوي

Icon 09

في الثاني عشر من ربيع الأول يحتفل الميزابيون كغيرهم من المسلمين في العالم بعيد المولد النبوي الشريف، بما يذكرهم بسيرة النبي محمد ﷺ، وهو احتفال خال من البدع والخرافات، فهو يقتصر على مجالس القرآن الكريم وإنشاد المدائح الدينية من البردة والهمزية وغيرها من المدائح الدينية والتذكير بتاريخ المصطفى وسيرته لاستخلاص العبر منها، والتأسي بأخلاق الرسول ﷺ، وبيان ما لاقاه في سبيل نشر الدعوة، وهو بدعة حسنة باتفاق كثير من علماء الأمة، لأن الاحتفال به تمکين لمحبته في قلوب المسلمين كبارهم وصغارهم.

1. أهازيج الأطفال في الشوارع:

قبل ليلة المولد بأيام، وعند دخول شهر ربيع الأول، يطوف الأطفال الصغار ذكورا وإناثا في شوارع القرارة، ينشدون أناشيد المولد النبوي الشريف، استبشارا بقدومه، وتعبيرا لمحبتهم لرسول الله ﷺ ومن أشهرها (باللهجة العامِّية العربية):

 

مِيلُودْ أَمِيلودْ ميلودْ النبيء   لالة حَلِيمة رَبَّايْة النبِي

اَوسَعْدْنَا اُو سَعْدْ أَما حليمة   سِي ميلود سيدنا محمد

أَبو بكر وَاعمر أَحْدَا النّبِيء

لم يَالِيد وَالَم يُولدْ مَولانا

لالة لالة بنت النَّبي لالة

حَبيِّت سيدنا محمد، حَبِّيت من زَارُوا

حَبِّيت حتى لَحْجَار لِي فُوق اَدْيَارُو

أُوسَعدِي بالنبي، صلى واسلم عليه

لَمْلاَيْكَة فالسماء، فَرْحُو اَعْظَامِي بِه

سعدنا بنبينا، زيارات لِيكْ دِيمَا، صاحب مكة والمدينة

هذا مِيلود مِيلود النَّبي محمد أَصْحَابُو هَايْ لالة

أَنَّمَّتْ اَرَبِّي أَنَّتَفْ إِيكَضْيَانْ

لا بَاب لا مَفْتَاح، لا ضُو لا مَصْبَاحْ

إليك يا ربي وتْحَنْ عْلِينَا

ويتصدق عليهم أصحاب المنازل بما تيسَّر من الصدقات والحلويات، والأطفال في فرح وسرور يطوفون من بيت إلى بيت مساء وليلا.

2. درس المولد:

ويلقي شیخ العزابة درسا مطولا حول أخلاق الرسول ﷺ وسيرته والعبر المستوحاة من حياته ﷺ، وإسقاطها على حياة الناس فرادى وجماعات، ومدى التزام المسلمين بسنن الرسول ﷺ علما وعملا.

3. حفل المدائح:

وبعد العشاء يبدأ الحفل بمجلس للقرآن داخل المسجد، ثم الحفل الفني في صحن المسجد بأناشيد المدائح الدينية حول حياة الرسول ﷺ، كما توزع الصدقات في المسجد من حلويات متنوعة التي يتبرع بها المقبلون إلى المسجد على الحضور صغارا وكباراً. وخلال المدائح يتلو الشيخ المولودية، ويستمر الحفل إلى الأذان الأوّل.

المصدر: nir-osra.org

 

(01)لْمُولُودْ إِغْزَرْ نْ مْزَابْ

Icon 09

في///

... ومن الأعياد التي تحظى بمكانة ممتازة مولد خير البشر محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، ويمتاز منذ الليلة الأولى من شهر ربيع الأول بإحياء لياليه في الدور الخاصة بتلحين البردة والهمزية والكثير من القصائد والأناشيد التي يتبارز فيها الفنانون الشباب، وإحياء هذه الليالي في دور العلم وفي المدارس هو تمهيد لليلة المولد التي تبيت فيها الحلق في كل المساجد تُنشد، وتلقى فيها الدروس، وتمتد أغلب السهرات إلى السَّحر، فإذا قرب الفجر انعقد مجلس التلاوة القرآن حتى طلوع الفجر، وإن كان معظم الحاضرين يخرجون بعد منتصف الليل.

وعند المغرب من ليلة المولد يذهب الأولاد زرافات ووحدانا يحملون أوقاد الزيت إلى المساجد فهناك أوقاف كثيرة معلقة في الدُّور بأن يؤدي لترا من الزيت ليلة المولد، وهناك من يتبرع على حسب عدد أولاده فيعمر مقدار قنديل لكل واحد، ويجمع ذلك الزيت في إناء يبعث به إلى المسجد مع الأول، وقد كان هذا الزيت منذ القديم يجعل للاستصباح، ولكنه الآن يباع ويصرف ثمنه في تسديد قيمة الكهرباء، ولكن من العادة أن يأخذ الأولاد معهم قنديلا مضيئا إذا ما ذهبوا للمسجد بعد المغرب، وتوقد الشموع في كل مكان وفي الشوارع والناس يصرِّون على إيقاد الشموع ولو في عصر الكهرباء.

ويحتفل الناس بغذاء يوم المولد ويعطرون الدار بالبخور، وتزغرد أم العائلة بعد الغداء وتعلن أن نبينا محمد قد ولد هذا اليوم فاسمعوا يا ملائكة الدار أو اسمعي أيتها الدار، وقد كان عيدا يمتاز بإكرام الیتامی وبتزيينهم باللباس الجديد، ولكن هذه العادة الآن أصبحت تعم جميع الأولاد.

وقد كان إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية تلاميذ المحاضر يتجولون في البلدة يتتبعون الدور واحدة بعد أخرى ينشدون نشيدا باللغة الدارجة، وكل ما من يجمعونه يأتون به إلى المحضرة ليوزع على جميع الأولاد، فالزرع يصنع خبزا والدراهم تشتري خبزا من الحانوت، أما الشعير فيخلط بالبر ويصنع طعاما، أما البيض فيقسم على المعلمين، وقد تعطي لهم بعض العائلات نصبا يقطعون منه الأقلام، وهذه العادة كانت تتكرر في عيد الأضحى كذلك، ولكن نشيدها بربري، وهذه الجولات تُشيع المرح والفرح في تلاميذ المحاضر ويستمر الخبز يوزع عليهم أكثر من شهرين، وإن كانت العادة اليوم ألغيت تماما، ولكننا ذكرناها لما لها من علاقة بموضوعنا، ونحن ملتزمون أن لا نُفلت الجزيئات.

ومن العادة كذلك أن تتلقى العروس التي بدار والديها أضحية في سنتها الأولى، وكذا تتلقى في عيد الميلاد هدية من الحلوى والكاوكاو والزلابية والشمع وتسمى باللغة البربرية "أَلَّاوْ نْ لْمُولُودْ"، ويحتفل السكان هنا باليوم السابع للمولد بإحياء لياليه بالأناشيد الدينية، وهناك في بعض القرى لا تبدأ الليالي الخاصة إلا بعد عيد الميلاد وتستمر إلى السابع، وهناك من تُحي كل ليلة من ليالي الشهر إلى نهايته ولكن في المسجد، كما أن دروس الوعظ تتركز في سيرة الرسول وشمائله، وهذا قليل في حقه ﷺ.

وقد ابتكر الناس بدعة بعد وجود السيارات وهي زيارة جميع المساجد في هذه الليلة الغراء، فيطوفون على جميع المساجد ويسمعون في كل مسجد نشیدا أو يتبعونها حتى قرب الفجر، وإن كانت البدعة ربما قد تجاوزت حدودها فهي تُكوِّن تشويشات في المسجد بالدخول والخروج والترحيب والاستقبال، علاوة على ما يحدثه توزيع الحلوى والشاي من الحركة.

ويؤذن للصبيان غير البالغين خاصة في هذه الليلة بدخول المسجد ويفرش لهم بساط خاص بهم فوق حصير الصلاة حفظا للحصير.

وكل القرى تحتفل بعيد الميلاد ولكن أروع قرية تحتفل به هي مدينة يسجن، فإن أهلها يعتنون بهذا العيد أكثر من القرى الأخرى، فهم مثلا قد لا يحضرون عيد الفطر أو لا يتنقلون من الخارج من أجل العيد ولكنهم ينتقلون من أجل عيد الميلاد ولاسيما مظاهرة "البشير" كما يسمونها، فكل أب عائلة يصحب معه أولاده إلى المسجد وبعضهم يحمل القناديل والشموع فيذهبون إلى المسجد قُبیل المغرب ثم يعودون ويطوفون الشوارع قبل أن يعودوا إلى ديارهم وهم في كل تحركاتهم ينشدون "البشير محمد المصطفى".

 --------------------------

(01): كتاب رسالة في بعض أعراف وعادات واد مزاب. الحاج أيوب إبراهيم بن يحي ص139 – 142.

المصدر: nir-osra.org

 

استعراض بمصابيح الزيت ”ئنارن” بقصر بن يزجن

المولود اغزر نمزاب

 فيلم وثائقي لمناسبة المولد النبوي الشريف في وادي مزاب

من اخراج أحمد عبد العزيز وإنتاج شركة أفنان للإنتاج الفني - الجزائر

 

 

Tags: عادات تقاليد