عبقرية نظام السقي في مزاب index

  • منشآت الري

    Icon 08

    يرتكز نظام تقاسم المياه في وادي ميزاب على مبدإ الاستغلال الكلي والعادل لمياه الأمطار وتوزيعها بدقة في كافة بساتين الواحة. ويشمل أيضا على أبراج ومنشآت تمكن من المراقبة الدائمة للسيول للوقاية من....

    اقرأ المزيد

  • نظام تقسيم مياه السيل

    Icon 08

    لقد تم إنشاء النظام التقليدي لتقسيم مياه الأمطار منذ سبعة قرون من طرف الشيخ بامحمد أبو سحابة سنة 1273م، وطوره بعد ذلك الشيخ حمو والحاج سنة 1707م. يقع هذا النظام بمشارف الواحة على بعد حوالي 4 كلم غرب قصر غرداية......

    تتجمع مياه السيل بطريقة طبيعية عبر حوض وادي ميزاب الذي يمتد مئات الكيلومترات بأعالي الوادي حتى وصول المكان المسمى "أملاقا" وهو نقطة التقاء وتجمع واديين هامين هما واد .........

    اقرأ المزيد

  • نظام تقسيم المياه لايتمزا تجنينت

    Icon 08

    نظام تقسيم المياه «لايتمزا» من المرجح أن يكون أول نظام لتقسيم المياه في وادي مزاب لوجوده في واحات العطف، حيث تعتبر الواحات الاولى بالمنطقة التي انشئتمع نشأة أول قصور المنطقة قصر العطف خلال القرن الحادي عشر الميلادي. والكلمة هي.....

    اقرأ المزيد

  • تقاسيم المياه والسدود

    Icon 08

    من طبيعة الصحراء ندرة الأمطار وعدم انتظامها في مواسم معينة ،وإذا ما نزلت طلا أو وابلا فإنها سرعان ما تجف و تتسرب في الرمال ،ولكي تمتلئ خزائن المياه السطحية في المنطقة ،فإن الأسلاف رحمهم الله تعالى ،بنوا سدودا تقليدية على طول مجرى الوادي في مختلف الواحات ،تتسع و....

    اقرأ المزيد

  • أهم الأودية التي تسقي واحات مزاب

    Icon 08

    واحة تغردايت تُسقی واحة تغردايت عن طريق ثلاث أودية، وهي وادي مزاب، وادي التوزوز، وادي أخلخال، وفي أعلى البساتين نجد سد بوشن وسد التوزوز روافده مهمتها تتمثل في توزيع المياه المتجمعة عن....



    اقرأ المزيد   اقرأ المزيد

  • محاضرة : منظومة تسيير مياه الأمطار .. تجربة بني يزقن



     اقرأ المزيد

 

  • السدود وتوزيع المياه بواد مزاب

    Icon 08

    هذه السدود والمواقع التي بنيت فيها، والمواد التي استعملت فيها، ومقدار الجهد الذي بذلوه في تشييدها، كل ذلك يدل دلالة صادقة على مقدار ما كانوا يتمتعون به من روح التنظيم والتضحية، ولقد كانت معلوماتهم الهندسية تقتضي أن يوائموا بين مجري الماء من ناحية وبناء المساكن في الغابات لئلا تتضرر هذه المساكن بسيل الأودية، وهذا ...

    اقرأ المزيد

  • سدود واحات قصر تغردايت

    Icon 08

    عند امتلاء سد "بوشن" وعند استغناء واحات "بوشمجان" عن السيل يتم تحويل الواد إلى المجرى الكبير، إضافة إلى ما يحمله واد "أريدان" الذي لا ينسكب لا من ولا من الغرب وهو بين شعاب "بوشمجان" من جهة، وشعاب "التوزوز" من جهة أخرى من الناحية الغربية للضاية ومن الناحية الشرقية للتوزوز، ومياهه ضعيفة نوعا ما، ويسقي السدود التي ...

    اقرأ المزيد

  • مَانَشْ إِيتُّوزُونَا لَغْدِيرْ إِغْزَرْ نْ مْزَابْ؟

    Icon 08

    نظام تقسيم مياه السيل يعتمد على مبدأ الاستغلال الكلي والأمثل لمياه الأمطار وعلى التقسيم العادل لهذه المياه على مجموع الواحة. فيمكن حصر أدواره على أربعة مراحل.....

    اقرأ المزيد

  • معلومات مهمة من خبير (لاومنا) في السيول الخاصة بواد مزاب

    Icon 08

    ذكر انه السحاب الذي يطلع جنوبي شرقي إلى شمالي غربي خطير وهو كذلك بالنسبة للامطار التي تسقط في الشمال الغربي خطيرة على واد مزاب وهذا ما حدث في الكثير من الأحيان ففي سنوات الخمسينات وعلى ما يذكر في في سنة 1958 كان هناك فيضان بالواد دون أن تسقط قطرة مطر عندنا وكان في شهر أكتوبر بينما كان الفلاحون على جذوع النخيل يقطعون الغلال جأتهم المياه وكلها جليد وبرد (تبروري) فغمرت كل شيء وبقوا في أماكنهم لساعات طويلة. وعليه أرجو من الناس الذين يقطنون في مجاري المياه التفطن و...

    اقرأ المزيد

  • مهن قديمة بمزابْ وواقعها  حفر الآبار وخدمة النخيل

    Icon 08

    إنّ المهن تعزّز وجودها الضّرورةُ والحاجةُ، ويكثر طالبها لمعرفة علومها واكتشاف مكنونها ،وقد يزهد النّاس عنها إذا وجدوا بديلا أنسب لهم وأرفق لراحتهم وأخرى أيسر لقضاء أمور حياتهم ، فمن المهن السّائدة بمزاب قديما التي نشأ عليها الأجداد ، إشتغال النّاس بخدمة النّخيل وكذلك مهنة حفر الآبار وصيانتها لنزح الماء منها ، فالأخيرة باتت شبه ....

    اقرأ المزيد

  • نزح الماء من البئر

    Icon 08

    يقوم الفلاّحون الميزابيون بالري عن طريق الآبار , التي تعتبر المصدر الوحيد , تقريبا , للمياه بوادي مزاب , و في ......

    اقرأ المزيد

  • كيف أنشئت آبار الواحات حول قرى مزاب

    Icon 08

    يكاد يُجمع الكتّاب الذين تحدّثوا عن مزاب أنّها واحة صناعية، وكلّ الواحات التي تكوّنت في الصحراء الكبرى من بسكرة والأغواط إلى أدرار وتميمون أنشئت على نقط طبيعية من الماء الحيّ، مثل بعض الأودية الغريزة أو عيون فوّارة، إلاّ واحات واد مزاب، فهي واحة من صنع البشر، فليس بها عين فوّارة ولا وادي مثل الواحات الأخرى، ولقد حفر سكّان القرى الخمس “أربعة آلاف بئر”، يتراوح عمقها بين ...

    اقرأ المزيد

 

 تقسيم المياه وادي ميزاب غرداية

 

السيول في غرداية 2017

 

فيديو نظام تقاسيم المياه بواحات تغردايت

للأستاذ: محمد بن أيوب الحاج سعيد الإلقاء باللغة المزابية
إضاءات 04 معالم أعلام وادي مزاب مؤسسة الضياء سلسلة حلقات تاريخية عن بعض معالم وادي مزاب وأعلامه

 

 

ALGERIE, RETOUR AUX SOURCES vallée du M'zab 

 

 مياه واد زقرير بالقرارة

 

 
 

 

مئذنة مسجد آتْ ازجنْ

c 7مئذنة مسجد آتْ ازجنْ " بني يزقن " نموذجا

لمئذنة قصر آت ازجن (8 هـ ، 14م ) شكلها المتميّز ذات قاعدة مربّعة تقريبا و ترتفع جدرانها انسيابيّا مائلة فتكوّن شكلا هرميّا غير مكتمل ، وترى مئذنة بني يزقن مائلة إلى اتجاه معين كمئذنة غرداية " تغردايتْ " ممّا يزيدها سندا زيادة إلى شكلها الهرمي وقوّة أكثر للصّمود ومقاومة للرّياح ، وتتألّف المئذنة حسب صاحب كتاب " العمارة الإسلامية مساجد مزاب ومصلّياته الجنائزيّة "الدكتور الحاج معروف ، من طابق ارضي يمثّل القاعدة وسبعة طوابق ، ويتكون سلّمها إلى أعلاها من 65 درجة ، ولها موقع بارز إذ تشرف على مدن وادي مزاب المجاورة لها وعلى واحتها ..

[ن،ج ] 

 

مئذنة المسجد العتيق بتغردايت

c 7

مئذنة مسجد غرداية العتيق نموذجا(01)

تسمى المئذنة بلسان أهل مزاب بأعساس فيقال "أعسّاسْ نْ تْغَرْدايْتْ" أي مئذنة غرداية.

أعسّاس، من العسة والحراسة والمراقبة وذلك لتبوئها مكانا هاما فوق أعلى قمة بالمدينة زيادة لدور الأذان للصّلاة وترقب مواقيتها..

بنيت المئذنة الكبيرة لمسجد غرداية العتيق بجانب مئذنته الصغيرة لما كبرت المدينة واتسع العمران نحو الأسفل حيث وصل إلى حدود حي "بايوب أميمون" فأصبح صوت الأذان غير مسموع في حدود تلك المنطقة. ومع المئذنة الكبيرة التي أصبحت تفي بمهمة إيصال صوت الأذان إلى أرجاء المدينة، كان ذلك خلال توسعة المسجد الأولى الذي شهدها بين 889-929ه /1484-1521م.

ترتكز المئذنة على قاعدة مربعة كبيرة ثم ترتفع واجهاتها الأربعة إلى أعلاها مائلة في شكل انسيابي وتضيق في أفقها فيتخذ شكلها هرما غير مكتمل لقمته، ثم ترتفع من فوقها أربعة أعمدة من زوايا المئذنة كأنه إكليل ربما له خاصية معرفة اتجاه القبلة والحد من ضغط الرياح على قمة المئذنة فتحد من تأثيره عليها زيادة لمنظرها الفني، وشيدت المئذنة بجدران سميكة ﻻ يقل سمكها عن 1 متر في قاعدتها حتى يصل أعلاها إلى 30 سنتيمتر، ويلاحظ أنّ للمئذنة شكلا مائلا إلى جهة الشمال، ليكون لها قوة تزيد من صلابتها وصمودها أمام هبوب الرياح الشمالية عليها، وتتكون المئذنة من نواة مركزية مبنية بمثابة عماد تشدها من داخلها وتلتف حولها الدرجات على شكل سُلّم حلزوني من أول طابق إلى الطابق العلوي وهو مكان المؤذن وعددها عشر 10 طوابق، وجعل لها منافذ صغيرة لدخول الهواء والضوء وقد ابتكروا لتردد الصوت وسيلة لذلك فجعلوا في غرفة المؤذن أعلاه صحنا كبيرا وهو مصنوع من الفخار فيحدث ردة صوت قوية منطلقا من النوافذ الكبيرة أعلى المئذنة ليصل إلى أبعد مدى ويغنم صاحبه بالأجر والثواب..

أدوار المئذنة في مزاب

وللمئذنة في مزاب عدة أدوار منها:

الدور الديني:

حيث ينادي منها المؤذن للصلاة.

الدور الدفاعي:

بحكم موقعها في أعلى قمة بالنسبة للمدينة، فإن لها دور دفاعي، فهي كالمنارة منها يمكن مراقبة الجهات الأربع المحيطة بالمدينة، والمعروف تاريخيا أن المنطقة قد شهدت عدة غارات. ومن خلاله كذلك يمكن مراقبة مجرى وفيضان الوادي.

الدور الفلكي:

من خلالها يتم رصد الأهلة ومواقيت الصوم والإفطار.

ولقد شيّد المزابيون مآذن وفق هندستهم المعمارية التي تنفرد بشكلها المتميز عن غيرها، وقد بنوها بوسائل مستخرجة من طبيعة منطقتهم مع اهتمامهم بأسباب متانتها وقوتها وجمالها الفني وتوجد في النيجر وفي واحة سيوة الأمازيغية غرب مصر مآذن تشبهها من حيث الشكل مع اختلاف قليل.. مما يدل على تواصل بين تلك الحضارات والشعوب.    

 

وصف معماري لمئذنة المسجد العتيق بتغردايت(02)

تعلو في المسجد العتيق بغرداية مئذنتان متجاورتان، الأولى صغيرة الحجم وقليلة الارتفاع والأخرى كبيرة وذات ارتفاع شاهق.

  1  المئذنة الصغيرة:

تقع في الجهة الشمالية الغربية على محور المحراب متقدمة المئذنة الكبيرة تبدأ في الارتفاع من سطح المسجد، نظرا لإزالة جزئها السفلي المتمثل في القاعدة. وتنطلق المئذنة في الارتفاع حيث تميل واجهاتها الأربعة كلما زادت في العلو، لتعطي في الأخير شكل هرم ناقص على غرار المئذنة المجاورة لها، ويبلغ ارتفاعها الحالي 4.50م.

يتم الدخول إلى المئذنة عن طريق باب خشبي مصنوع من جذع النخيل، يبلغ عرضه 0.49م، وارتفاعه 1.10م. وتتألف في الداخل من نواة مركزية مستطيلة الشكل طولها 0.25م، وعرضها 0.15م، يلتف حولها سلَّم صاعد يتكون من سبع درجات على شكل حلزوني ويبلغ ارتفاع الدرجات حوالي 0.25م، باستثناء الدرجة الأخيرة التي ترتفع بحوالي 0.50م، نظرا لاستعمالها من طرف المؤذن كمقعد للجلوس أثناء ترقب أوقات الصلاة.

وتنتهي المئذنة في الأعلى بجوسق مغطى بقبيبة في شكل إناء من الفخار، ويبلغ قطر هذه القبيبة 0.45م، وعمقها 0.35م. يبدو أن وظيفة الفخار تتمثل في تردد صوت المؤذن الذي ينتقل إلى الخارج عبر أربع فتحات مستطيلة يعلوها عقد نصف دائري، ويبلغ عرض هذه الفتحات 0.40م، وارتفاعها 0.30م.

تنطلق من الأركان الخارجية للجوسق نحو الأعلى أربعة أعمدة صغيرة على شكل نتوءات منتفخة في الأسفل وضيقة في الأعلى، يبلغ ارتفاعها 1م. وتتم تهوية داخل المئذنة وإضاءتها بواسطة فتحتين صغيرتين فقط.

  2 المئذنة الكبيرة:

تحتل موقعا وراء المئذنة الصغيرة ومجاورة لها، في الجهة الشمالية الغربية من المسجد على يمين الداخل من المدخل الشمالي الغربي. وتتألف من قاعدة ذات شكل مربع منحرف نوعا ما، تميل وجهاتها الأربعة كلما ارتفعت نحو الأعلى في شكل انسيابي لتعطي في النهاية شكل هرم ناقص. وبهذا الشكل فإنها تضيق كلما زاد ارتفاعها نحو الأعلى، كما يقل سمك جدرانها، إذ يبلغ سمكها عند القاعدة 1م، ليصل في القمة عند الجوسق إلى 0.30م، ويبلغ علو المئذنة الإجمالي حوالي 24.5م.

يمكن للناظر أن يلاحظ من الخارج ميلان المئذنة نحو الجهة الشمالية، وقد اعتبر بعض المهندسين المعماريين أن هذا الميلان كان مقصودا من قبل المعماري المزابي، إذ يرون أنه كان يهدف من خلال ذلك مواجهة الرياح القادمة من الشمال وبالتالي إعطاءها القدرة والقوة للتصدي لها، وجعل المعلم في معزل عن تأثيراته التي قد تؤدي إلى نتائج وخيمة. قد يكون هذا التفسير صحيحا، ولا سيما إذا علمنا أن هذه الرياح تكون شديدة ومستمرة لمدة تزيد عن خمسة أيام في بعض الأحيان خلال فترة محددة من السنة. والظاهر أن المهندس لم يكن يقصد ذلك، بل كانت هذه الظاهرة نتيجة نقص في الإمكانات الإنشائية لديه.

شُيدت المئذنة استنادا إلى ما تناقلته الرواية الشعبية خلال القرن الثالث عشر الميلادي، ويعود بناؤه بلا شك إلى عامل توسع المدينة الذي يتماشى وازدياد عدد السكان بسبب الهجرات المتتالية أو النمو الديموغرافي. ومن الطبيعي أن تصبح المئذنة الصغيرة لا تؤدي دورها المنوط بها. لذلك لجأ الأهالي إلى بناء مئذنة أكبر منها حجما وعلوا بهدف إيصال صوت المؤذن إلى كل أطراف المدينة.

تتكون المئذنة من قاعدة غير منتظمة الشكل فأضلاعها جاءت كالآتي: 3.80م – 5.10م – 4.20م. يتم الولوج إلى داخل المئذنة عبر باب عرضه 0.80م، وارتفاعه 1.90م. وتتألف في الداخل من نواة مركزية ذات مخطط غير منتظم الشكل يبلغ طول أضلاعها ابتداء من الطلع الجنوبي الغربي كالآتي: 0.80م، 1م، 1.05م، 1.5م وتشتمل على طابق أرضي وتسعة طوابق، ويتم الانتقال من طابق إلى آخر عن طريق سلم صاعد يتألف من 114 درجة يلتف حول نواة مركزية بشكل حلزوني، ولقد قيل حول هذا العدد أنه يمثل عدد سور القرآن الكريم، ربما يكون هذا التفسير معقولا ولا سيما أن العدد صحيح، لكن لا يمكن أن نعرف ما إذا كان المهندس كان فعلا يقصد ذلك وخطط له، تتخلل الدرجات بسطات يتراوح عرضها ما بين 0.70م و1م، كما يستند الدرج على أقبية نصف برميلية. وتنتهي المئذنة في الأعلى بجوسق يبلغ علوه 2.5م، وتغطيه قبيلة مثبت في مرکزها (المعروف بمفتاح القبة) إناء من الفخار يمتاز بخاصية تردد الصوت. يخرج صوت المؤذن عن طريق أربع فتحات معقودة بعقد نصف دائري مفتوحة في الجدران الأربعة للجوسق يبلغ عرض الواحدة 0.20م، وارتفاعها 1م. وتنطلق من أركان الجوسق الأربعة الخارجية أعمدة في شكل نتوءات منتفخة في الأسفل وضيقة في الأعلى متوجة المئذنة. ويصل علو هذه الأعمدة 1.30م.

فُتحت على جدران المئذنة الأربعة فتحات صغيرة لا يتعدى عرضها 0.15م، وارتفاعها 0.25م، تقوم هذه الفتحات بإدخال الضوء والهواء إلى داخل المئذنة، ويدل صغر حجم هذه الفتحات إلى الدور الدفاعي الذي تؤديه المئذنة إلى جانب دورها الديني.

 
 

 

--------------------------------------
(01) منقول:  نورالدين الجزائري و مذكرة تخرج رسالة جامعية بعنوان "الجامع العتيق بغرداية دراسة معمارية وفنية" إعداد سليمان مسقي.

(02)  كتاب العمارة الدينية الإباضية بمنطقة واد مزاب، بلحاج بن بنوح معروف، ص102-105.

المصدر nir-osra.org

المسكن حقوق الغير

Icon 07

الحائط بين الجيران

حظي الجار باحترام كبير في الإسلام وعلى هذا سار المجتمع المزابي فيشمل الأمر كل التفاصيل بين الجارين حتى تعرّض لأدق تفاصيل العمارة بينهما، ومن ذلك الجدار الفاصل بينهما، فمثلا لو بنى أحدهما هذا الجدار وبنى إلى جانبه جاره فالحائط الذي بينهما لمن بناه، وغن اشتركا فيه فهما فيه سواء، وغن لم يعرف من بناه منهما فهما فيه سواء.

إذا كان الحائط مشتركا بينهما فإنهما يمنعان من الزيادة فيه وكذا النقصان منه إلاّ بالتراضي، ويمنعان من جعل الأوتاد فيه أو الخشب عليه او يتّخذ فيه مستراحا، أما إصلاحه فلا يمنع منه أحد منهما كان يطيّنهّ، ويبني ما إنهدم منه، وغن مال على احدهما فللذي مال عليه نزعه ولا يمنعه جاره، وغن حدث به شق يصلحانه معا وغن لم يكن اصلاحه إلا بهدمه فهما فيه سواء، كما يمنع على المشتركين في حائط ان يتخذ فيه سلما للدرج إلا إذا لم يلتصق استلم بالحائط ويترك بينه وبين الجدار مقدار ما تدخل فيه يد الباني.

 

المسكن والنّشاطات الخرى:

للجيران الحق في منع جاره من ان يتّجذ من بيته فندقا أو حوانيت، او بيت رحى او حمّام او معصرة أو مجمعا او سوقا او اراد مجلسا قدّام غيره، ومن أحدث تنّورا بجانب الطريق و آذى الناس بدخانه ولهبه وتحقق منه الضر ازاله ولو كان كان قديما، ومن اتّخذ رحى في بيته فتاذى منها جاره فان نظر العدول ان فيها ضررا عليه أزالها.

الغراسة والجار

من اراد غرس نخلة أو شجرة فعليه ترك حريم لجاره مقداره أربعة أذرع وإذا ما تسرّبت مياه السقي إلى الجار فعليه غرم ما أفسد.

المسكن الطريق:

عند إنجاز المدخل يمنع إخراج الدرج إلى الطريق كما يجب فتح دفة الباب أو النافدة نحو الداخل من ان له دار في شارع العامة أو بيت فله أن يحدث لها أبوابا حيث شاء إلا أنه لا يضر جاره ولا يقابل بابه باب غيره وأما الطريق النافذة للخاصة أو غير النافذة [تاحمّالت] فلا يحدث من فيها بابا أو غيره، إلا بإذن أهلها كلهم سواء الذين في جهته أو الذين في الجهة المقابلة، وسواء كانوا في أول الزقاق أفي آخره أو وسطه، ولا يجوز إحداث سقف أوتغطية طريق للخاصة إلا بإذنهم، والحال ذاته بالنّبة لمربط الدّابة، كما يمنع بعضهم بعضا من تويع البناء إليها حتى وإن كانت واسعة أو كان فيها موضع زائد، ويجوز لصاحب المسكن التسقيف على الطريق العامة إذا كان لا يضر بالناس وكذا لا يضر بالراكب على أإرفع الدواب أما إذا إتّسعت الطريق وكانت كالرحبة لم يمنع بعض أهلها بعضا من إحداث الأبواب والعمارة إلا ما يضر بعض أهل الطريق بعضا من تطويل الحيطان إلا إن كان فيها ميلان على جيرانه أو تخوّف من وقوعه أو جعل الظل عليهم.

المصدر  opvm :

فضاءات أخرى

Icon 07

إضافة إلى هذه الفضاءات وباعتبار أن وسيلة النقل الوحيدة كانت قديما كانت هي الدّابة، فقد حدد لها فضاء خاصة بجانب السّقيفة إن تعذر تخصيص مدخل مباشر لها من الخارج تسهيلا لدخولها وحرصا على إبعاد هذا الفضاء على وسط المسكن لعدم تجانسهما معا فيما يخص مميزات كل منهما، كذلك إلى جانب هذا المربط غالبا ما نجد فضاء لإيواء الماعز لما له من اهمية صحية واقتصادية في القديم، لذا فقد خصص لكل قصر راع يسوقها إلى المراعي طيلة النّهار

الغرف: تيزقوين

تخصص غرف الطّابق الأول للأولاد والزواج الجدد لما في ذلك من استقلالية وراحة نفسية لهؤلاء، هذه الغرف بسيطة، مقاساتها صغيرة أحجامها، لا يوجد بها اثاث، بل بنيت كوات ورفوف لذلك، وثبتت على الجدران مشاجب خشبية لتعليق الثياب والأغراض.

غرفة المؤونة:

هي عبارة عن غرفة صغيرة ذات مشاكي حائطية [باجو] لحفظ المؤونة الغذائية وتخزين التمر، و تكون في الغالب بين المطبخ والدّرج.

الفضاء الصحي:

نجده في الطابقين العلوي والأرضي وفي مستوى عمودي واحد لتسهيل عملية جمع الفضلات، ويرجع وجودهما في الطابقين إلى الاستعمال المتوازي لهما، ويتميّز هذان الفضاءان بمحدودية مساحتهما وانعدام الباب عادة لأن شكلهما المعماري صيغ بطريقة تحجب النظر من الخارج إلى الداخل، وتبعا لندرة الماء في هذه المنطقة سابقا فإن استعماله يخضع لعدم الإسراف والتبذير والاكتفاء بالحاجة فقط، ولذلك نجد سابقا الرطوبة في الجدران تكاد تكون منعدمة تماما، عكس بعض المساكن الموجودة في شما إفريقيا، ورغم ذلك فقد منع اسناد المرحاض والحمام إلى حائط الجيران تجنبا للضرر.

  المصدر  opvm