سد أحباس تجنينت
ⴰⵃⴱⴰⵙ
بني حوالي661 هـ1263 م
يعتبر سد أحباس الوحيد الموجود في العطف على مجرى وادي مزاب، من أعظم السدود من حيث الموقع الهندسي واحكام البناء و هذا بشهادة مهندسين معاصرين، اذ أنه يعترض المياه و إن كانت بكميات كبيرة و هذا نظرا لوضعيته المحكمة الغير المواجهة لمجرى المياه حيث تجعله أقدر وأقوى على الاستيعاب، يعود تاريخ بنائه الى 661 هـ 1263م، حيث يلعب دورا في تغدية طبقة المياه الجوفية بكميات من المياه تغطي احتياجات المنطقة لمدة تصل إلى سبع سنوات في حالة الجفاف، وهو مبني بمواد محلية من الطين، الجير والحجارة طاقته التخزينية تصل إلى 3.5 مليون متر مكعب، مياهه تغطي مساحة 100 هكتار بمدى يصل إلى 01 كيلومتر عند مدخل الجاوة شمالا وأغلاد المشرع شرقا.
يصل طول سد أحباس إلى 800 متر وعرض 7.5 متر ، 10 أمتار في القاعدة وارتفاع حتى 10 أمتار وآخر زيادة في علو السد كانت بتاريخ 22 ماي 1936 ، أما مصب المياه فطوله يصل الى 160 متر وارتفاع يصل إلى 5.3 متر اما القاعدة فتتراوح ما بين 4.5 إلى 6 أمتار
وهو مبنى من الحجارة والجير فوق أرض صخرية.
من بين الوظائف الاخرى المهمة للسد أنه يحافظ على التربة الطينية الخصبة الصالحة للزراعة ويقوم بتجديدها في كل جريان للسيول كما أنه يحافظ على النظام البيئي الواحاتي Echos system oasien للمنطقة علما أن منطقة أولاوال وأحباس هي مناطق للسكن الصيفي.
كما أن للسد بعدا اجتماعيا حيث يتجند كل السكان لعملية ترميمه كل استدعت الحاجة لذلك حيث كانت آخر عملية ترميم سنة 1986 م.
الشيخ إبراهيم بن مناد تجنينت
ت حوالي550 للهجرة
من علماء الخمسين الأولى من المائة السادسة للهجرة، 550 هـويعود في أصله لقبيلة زناته البربرية التي سكنت شمال إفريقيا وعمرت في جبال بني مصعب، يعتبر من أشهر علماء العطف القدامى، وقد عاصر الشيخ باعبد الرحمن الكرثي والشيخ بابا السعد الغرداوي، وحسب رواية بعض المؤرخين فهو تلميذ العلامة أبو عبد الله محمد بن بكر بن أبي بكر الفرسطائي، أخد منه مبادئ وأصول العلوم واستزاد و تبحر في الفروع، وقد اجتهد رفقة هؤلاء الأعلام في نشر المذهب الإباضي وتوضيح مبادئه وأحكامه بين الأهالي، الذين كانوا من قبل واصلية معتزلة، و تابع نهج من سبقه في ذلك خاصة أستاذه أبى عبد الله محمد بن بكر. وللشيخ مساهمة كبيرة في المجال الاجتماعي والإصلاحي، لهذا يعتبر من أبرز الشخصيات التي تحتفظ بها ذاكرة العطفاويين بل أنه محل اهتمام الناس وتقديرهم حتى من خارج المنطقة.
إضافة إلى القيمة الروحية التي حازها الشيخ إبراهيم بن مناد من خلقه وأعماله ونشاطه الدعوي، فإن مقامه الموجود بالعطف زاد له علوا وشأنا وجعله محط الأنظار من كبار المهندسين في العالم.
ولد في مدينة العطف، درج في كتاتيب وسط البلدة فتعلم القراءة والكتابة ثم حفظالقرآن الكريم، بعد أن انضم إلى حلقة إروان حفظ العقيدة الإسلامية والسنة النبويةوالشريعة الإسلامية وكان على جانب كبير من العلم والصلاح.شارك مع عبده سالم في بناء مسجد أبي سالم الذي نسب إليه ثاني مسجد وسط بلدةالعطف مدينة الالف عام، وبعد أن برز في خدمة الصالح العام ونكران الذات عينعضوا في حلقة العزابة ثم كلف بمهمة إمامة المصلين في المسجد فكان أول إمام لمسجدأبي سالم. وهو أصل نسب ذريته «آل حمو علي » من عشيرة آل خلفي.
الشيخ أبوعبد الله محمد بن بكر بن أبي بكر النفوسي الفرسطائي تجنينت
ولدفي345 هـ / 965 م . توفي440 هـ / 1049 م
يعتبر أحد أقطاب الاباضية في المغرب، ومن أبرز المصلحين الاجتماعيين الدينيين. ولد الشيخ بفرسطاء بجبل نفوسة شرقي مدينة كباو سنة 345 ه ، من عائلة ذات شان كبير ومكانة مرموقة في جبل نفوسة ، أنجبت العديد من العلماء البارزين ، حيث كان أبوه وجده عالمين كبيرين ، أخد مبادئ العلوم في مسقط رأسه بفرسطاء ، ثم انتقل بين عدة مدن للاستزادة من الفنون على يد أكابر العلماء في زمانه في القيروان وجربة والحامة ، من أهم مشائخه أبو زكريا فصيل بن أبي مسور ، وأبو نوح سعيد بن زنغيل ، سافر إلى قسطيلية بحثا عن الشيخ أبي عمران موسى بن زكريا ليأخذ عنه الفقه والفروع ، وفي غمرة سعى الشيخ للأخذ من مناهل العلم والمعرفة في زمانه ، قدم إليه وفد من جربة ملحين عليه القبول بالجلوس لتأسيس حلقة علمية تنفيذا لوصية شيخه أبي زكريا ، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من حياة الشيخ ألا وهي التحول من التعلم وطلب المعرفة إلى التعليم والتنظير ، والتفكير في تأسيس حلقة علم سميت فيما بعد ب حلقة العزابة ، فامتنع أول الأمر لكنه بعد الموافقة اشترط عليهم مهلة أربعة اشهر ليرتب فيها نظام الحلقة .
أما أسلوبه في الإصلاح فقد اتبع الشيخ أسلوب الأسفار والتنقلات، حيث كان يقضي الشتاء بأريغ، ويرحل في الربيع إلى بادية بني مصعب بوادي ميزاب يدعو الناس لمبادئ الإسلام ونبذ الخلاف، كان يتنقل مع طلبته في المغرب الإسلامي من نفوسة شرقا إلى وادي ميزاب غربا، ومن بين المناطق الكثيرة التي زارها الشيخ: تنسلي، قسطيلية، طرابلس، لماية، جربة، تفاجلت، وادي اريغ، تقرت، وادي مزاب، وارجلان، ولهذا عرف الشيخ عند العامة ب سيدي امحمد السايح. توفي رحمه الله سنة 440 هـ/ 1049 م،
وقبره موجود في مقبرة قرب غاره باجلو تقرت.