من القيم الحضارية لمجتمعنا(01)
ⴰⵣⴳⵓⵏⴻⵜⵏⵓⵛⵛⵓ
Azgunet n uccu
يتميز المجتمع المزابي بعدة ميزات جميلة جعلته معروف لدى الكثير من المجتمعات في الجزائر وخارجها، لأنه يتصف بميزات جميلة وبسيطة وعريقة ونادرة في نفس الوقت، ومن بين هذه الميزات: الصرخت - أنعار - تويزة – أحباس.. وغيرها. كلها تدل على جمال أخلاقيات المجتمع لأنها تدل على التضامن والوقوف مع المحتاج مهما كانت طبيعة احتياجه.
مثلا عندنا في المجتمع النسوي " أَنْعَارْ" أو" أَجْرَاوْ نُوسُـﭭُّـونَتْ" حيث لما تقترب مناسبة ما كالعرس مثلا أو ادخار مؤونة لعدة شهور أو أرادت ربة المنزل فتل السميد بغية تحضير العولت من الكسكس وأن لا يتعرض للتعفن أو التلف، تقوم بدعوة بعضا من نساء متمكنات في مجال فتل الطعام من العائلة أو من الجيران.
وفي صباح يوم باكر يحضرن ويجتمعن حوله ليفتلن الكسكس وكلهن همة ونشاط وفرح وسعادة لا توصف، ويكون بترديد بعض الأهازيج المحلية والذكر والتسبيح.
طريقة فتل الكسكس" أُشُّو"
ويكون فتل الكسكس" أُشُّو" كما يلي:
لنتحصل على كسكس خشن متوسط أو رقيق علينا باتباع المراحل التالية:
1.بالنسبة للكسكس الرقيق أو المتوسط، نضع إناء فيه السميد المتوسط وإناء فيه السميد الرقيق بعد أن كنا مررناه في غربال خاص يسمى" بُوسِيَّارْ". ونحضر إناء فيه كمية من الماء وقليل من الملح.
في قصعة "تزيوا" نضع القليل من السميد المتوسط ثم نضيف له القليل من الماء المملح ونقوم بفتله بكلتا اليدين بأطراف الأصابع، بكل خفة ومهارة نحاول تكوير السميد المتوسط والرقيق معا كلما ينشف نزيد الماء والسميد مع الاستمرار بالفتل حتى نتحصل على المقياس المرجو من كل حبة ونقوم بتمريره في الغربال المتوسط يسمى بـ" بُوسِيَّارْ نْ لَفْرِيـﭫْ" ونعيد تمريره مرة ثانية في الغربال الرقيق" بُوسِيَّارْ نْ وُعْزَالْ" أو " بُوسِيَّارْ نْ يِوْزَانْ" بغية نزع الحبة الصغيرة تسمى بـ" أَمَشَّاسُو" لأنها لا تعطيه أي الكسكس منظر لائق وكذلك لكي لا يلتصق في الكسكس عند تفويره، وبذلك نتحصل على كسكس رقيق ومتوسط.
2.نقوم بنفس العملية إن أردنا فتل كسكس خشن مثل " أُوشُّو دْ يِسُوفَارْ" أو "تِمَرْدُودِينْ" فقط علينا أن نفتل بـ السميد الخشن ونعلفه بالسميد الرقيق وقليل من الماء ونقوم بتفويره في قدرة فيها ماء تحتوي على كسكاس" تَكْبُوشْتْ نْ ﭬُـونِي" لما يُفور نقلبه في إناء نعيد تمريره وهو ساخن في غربال خشن" بُوسِيَّارْ نْ يِمَنْدِي" وفي الأخير نفرش قطعة من قماش فوق فراش نظيف "سَاشُو" في مكان فيه تهوية نفرغ فيه كل الكسكس المفتول والمفور والمغربل نوزعه فوقه ونتركه لعدة أيام حتى يصبح ناشفا كليا.
وعندما ينشف ويجف نحضر كل أنواع الغرابل "بُوسِيَّارْ" الرقيق والمتوسط والخشن فنقوم بتمرير الكسكس المفتول المفور الذي قمنا بتهويته لعدة أيام لنتحصل على كل أنواع الكسكس الرقيق والمتوسط والخشن.
لما نستعد لتحضير الطعام بالكسكس "أُشُّو" علينا أن نفوره مرتين مع قلبه وإضافة القليل من الماء... كذلك لمن ليست لديها كسكس خشن أو متوسط فقط الرقيق تستطيع أن تفور السميد جيدا ثم تفتله لأن لو تفتل به مباشرة سيتحول إلى عجين" تِحُطوشِينْ" أو" تِمَضْلاَسْ".
وعندما يكون لدينا كمية وافرة من السميد نخشى أن يُتلف بمرور الوقت أو بحرارة الصيف لا بأس أن نقوم بتفويره لكي نتجنب تلفه.
الفوائد الاقتصادية لفتل الطعام في المنزل:
من فوائد فتل الكسكس في البيت الاقتصاد وضبط السيولة والقدرة الشرائية وتحسين نمط الاستهلاك.
فعند شراء كيس من السميد بسعر 1000 دج فيه 25 كغ. يكون سعر الكلغ الواحد منه بــ 40 دج، ينتج لنا قرابة 1.2 كلغ من الكسكس. فينتج قيمة الكيلوغرام الواحد من الكسكس المصنوع منزليا 35 دج. وبالتالي سنوفر 50 دج كأقل تقدير مقارنة بأرخس كسكس موجود في السوق. وفوق كل هذا نأكل غذاء تنتجه أيدينا يساهم في سعادة أسرنا.
هكذا كانت ولا تزال المرأة المزابية الأصيلة تتفنن في إعداد طبق الكسكس وتقوم به وحدها دون أن تنتظر من يصنعه لها. صورة تكاد لا تراها اليوم في زمن استجلاب الغذاء جاهزا، حتى الأطعمة التقليدية أصبح الناس يشترونها جاهزة،) كَرْنَاشَا - تِمَرْدُودِينْ – إِسُوفَارْ).
لا ينبغي أن تسلب لنا الحضارة قيمنا وتقاليدنا، بل نأخذ منها ما ينفعنا ونذر منها ما لا ينفعنا، خاصة عندما تمسّ عاداتنا وتقاليدنا، لأنها هي وجه تراثنا وتاريخنا.
فتل الكسكس المنزلي ( لأكله / الاحتفاظ به )(02)
ما تزال العديد من العائلات في مژاب، حريصة على التمسك بالطرق التقليدية في إعداد أهم الأطباق التقليدية، ألا وهو الكسكس، رافضة أن تطهو في بيوتها كسكس المصنع الذي يتم بيعه في المحلات والأسواق، معتبرين أنه لا يتماشى والذوق الحقيقي لهذه الأكلة، كما أنه يفتقر للجودة التي لا يحتويها الكسكس المعد باليد في البيوت.
إن إعداد طبق الكسكس، يتطلب مهارة خاصة، يتم وفق عدة خطوات ومراحل، فإن إعداد المادة التي يتم طهيها لإعداد الكسكس، والتي تسمى بـالمزابية وشّو، في حد ذاتها تتطلب طريقة خاصة جدا هي أزڤومن.
حيث يتم ذلك بأساليب تبدوا لمن لا يعرفها جد معقدة، كما أنها تتطلب جهدا ووقتا كبيرين، وهو ما جعل من إتقان عملية الفتيل أزڤونت وهي إعداد الطعام، عملية تعكس شطارة المرأة المژابية ، ومهارتها في المطبخ،
كما أن اليوم الذي يفتل فيه ، هو يوم مميز تجتمع فيه نساء العائلة وقد يستدين نساء الجيران أيضا وسط أجواء من التعاون والتبادل أطراف الحديث والذكريات.، فهن يعملن خلال يوم كامل على إعداد كمية معتبرة من "الطعام"، حسب حجم الأسرة بما يكفيهم لمدة معينة، وهي تعتبر عند الكثيرين من المواد الغذائية الضرورية، التي لا يجب أن يخلوا أي بيت منها،
والأمهات في الماضي كانت تعلم بناتها الفتيل لأنه من الضروريات التي تحتاجها الفتاة.
فالأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة، من أنسب الأيام للقيام بعملية الفتيل، حتى يجف "الطعام" بسرعة، فكثير من الأسر في مزاب تحرص على هذا الأمر في كل عام، حيث لا ينقضي الصيف إلا وقد أعدت ما يحتاجه بيتها من هذه المادة لعام كامل.
كما تحرص الأمهات أيضا على تعليم بناتهن، ونقل ما يتقنن من حرف وفنون الطبخ لهن، وعلى رأسها "فتل الطعام"، معتبرات أنه من أهم علامات "شطارة" ربة البيت، حتى يحافظن على عادات مزاب، لأنه وفي السابق لم يكن يوجد بيت من بيوت مزاب يخلو من هذه المادة، ولم تكن هناك مزابية لا تتقن أزڤونت هذه الطريقة في إعداد الطبق الشهير وشّو.
طريقة إعداد الكسكس(03):
نوع السمسد لفتيل الطعام
يتوقف نوع السميد على هدفنا من الكسكس اذا كنا نرغب في اعداد وجبة الكسكس بالخضر فنوع السميد يكون متوسط وقد نستمر في فتل هذا النوع من السميد الى ان يصبح غليظا لإعداد كسكس ئسوفار أو من اجل تيمردودين دتيحومزين.
أزڤونت:
نضع السميد في قصعة ثم نقوم بتنقيته من الشوائب
نفرغ كمية من الماء اول مرة ونحرك السميد بكلتى اليدان باستعمال أطراف الأصابع وكأننا نحكه
عندما نحس انه تشرب نضيف له حفنة دقيق ونحرك مرارا في اتجاه واحد حتى تكون حباته مربعة الشكل.
يندمج الدقيق مع السميد
نضيف كمية الماء ونحرك بنفس الطريقة. ونكرر العملية حتى يصبح شكل الحبة بالسمك الذي نريده.
نضعه في غربال متوسطة فتحات شبكته ونحك الكسكس وإذا لاحظنا انه مبتل نضيف بعض الدقيق ونستمر في حكه (لا يجب الخوف من هذه العملية لأنه سيخيل إلينا أنها صعبة ولكن الموالاة عليها ستجعلها سهلة)
بعد ذلك نغربله في غربال بفتحات اضيق من الغربال الاول من اجل طرح الباقي من الدقيق (الذي يمكن اضافة بعض السميد اليه وصناعته ككسكس ايضا).
أفورالأول:
قبل وضعه في الكسكاس للتبخير ندهنه بقليل من زيت الزيتون الجيد وإلا زيت المائدة قليلا من الملح حسب الذوق.
بعد تبخيره اول مرة نجربه بتمرير اليد قوق الكسكس وهو يتبخر فإذا لم تعلق حبات الكسكس باليد نسبيا نفرغه في الاناء الذي اعددنا فيه الكسكس اول مرة .
أفور لأكله :
في هذه الحالة نقوم بتهويته ونضيف له حفنتين من الماء ونحركه جيدا ثم نعيد تبخيره، ونعيد الكرة مرة اخرى يعني ثلاث مرات يبخر ومرتين يضاف له الماء
ونتذوقه لندرك مدى حاجته للماء بحيث يمكن ان نضيف له كمية اخرى ونعيد تبخيره
(في حالة تعذر الحصول على دقيق القمح الكامل نضيف 3 معالق بذور الكتان مسخنة ومطحونة جيدا بعد نهاية التبخير او قبل المرة الاخيرة ).
أفور للاحتفاظ به :
اما اذا رغبنا في الاحتفاظ به لمدة طويلة وكانت الكمية المفتولة كثيرة فنبخره مرة واحدة بدون اضافة الماء ولا الزيت بل نكتفي بإضافة الملح وقد نضعها في الماء الذي استعملناه في الفتل وبعد التبخير ، نفك حباته عن بعضها البعض عن طريق حكها تم ننشره في الشمس ونغطيه حتى لا يتلوث
يتم تحريكه كل مرة الى ان ينشف جيدا ونحتفظ به لمدة قد تقوق السنة (يستحسن ان تكون هذه العملية في فصل الصيف)
طريقة التقديم:
ندهن الكسكس بزيت الزيتون او سمن مملح حسب الرغبة و حسب المتواجد . بعدها نضيف له الوجبة التي اعددنا معه قد تكون خضر او بصل وزبيب . تبقى الاختيارات كثيرة ومتنوعة.
فتل الكسكس بالمزابية:
مرحلة أسكونت اسميد القاق مع سميد ن مايان ومبعد أتنسفرفر بوسيار ني مندي معلاك اديواطا دالحبت إكت ومبعد اتنسفرفر بوسيار أن وعزال معلاك ادنسوفغ امشاسو ونييو نتعاواداس اسكونت مغر يتعادا يتلسق وشو وليتعيدي حبة إكت
بشاك أنتحصل سوشو أزيوار نغ تيمردودين دتيحومزين لازمانغ سميد أزيوار أتنعلف سوارن مع وبرام اوحدي دوسحاكس سوامان دبسي ن تيسنت آل تزيور الحبت منشي نخس ، مي تنفور اتنسعكب بوسيار ن إيمندي منشي يلايحمى ومبعد اتنفرش أدرا إكت لبلاصت ديس لهوا معلاك أديقار شارند نغ أوكز نوسان بعدومني اتنسعكب منالنواع نبوسيار ازداد دوزيوار دل مايان .
----------------------------
01 nir-osra.org
02 منقول بتصرف جزايرس
03 منقول بتصرف وصفاتي الصحية