فكر - موقع آت مژاب ... للحضارة عنوان

مزاب الوادي المثل

مزاب الوادي المثل

الأستاذ سعد بو عقبة

جريدة الشروق اليومي

Icon 09

شهادة للكاتب الصحفي الأستاذ سعد بو عقبة في مقال جميل في جريدة الشروق اليومي تحت عنوان " مزاب الوادي المثل" القائل فيه :

هل كان من الصدفة أن يكون أحسن شاعر للثورة الجزائرية من ميزاب و هو المرحوم مفدي زكرياء!!وهل كان صدفة أيضا أن يكون أرق شاعر يكتب كلمات ثورية لوردة الجزائرية حول الثورة هو المرحوم صالح خرفي من وادي مزاب أيضا!!

و هل هناك أجمل ما قيل في الثورة الجزائرية من " قسما بالنازلات الماحقات" التي يقردف لها الجميع !!وهل هناك أجمل من قصيدة يا حبيبي ذكريات الأمس لم تبرح خيالي أو قصيدة من بعيد أدعوك يا أملي !!

ان المنطقة التي تنجب أمثال مفدي و خرفي لا شك أن السر فيها هو أنها لاتعيش أزمة هوية و لا أزمة تمزق حضاري أو اجتماعي أو حتى اقتصادي.!

وادي مزاب هو المنطقة الوحيدة في الجزائر التي يمكن أن تؤخذ كنموذج للتوازن الحضاري و السياسي ,فهي تعيش الانسجام التام مع الموروث التاريخي و تعيش التوازن نفسه مع الموروث الحضاري ,وتتعامل مع لبتفتح بما يليق بالتفتح و لذلك تنجب أمثال مفدي و خرفي..

و لو كان بعض الممسوخين يأخذون المثل من منطقة وادي ميزاب و ليس من باريس ,لو كان ذلك لوفروا عليهم و علينا مشاكل كثيرة نحن و هم في غنى عنها !!

و لكن ملأى السنابل تنحني برؤوسهن تواضعا *** و الفارغات رؤوسهن شوامخ!. 

أدباء اللغة المزابية

 الأستاذ عبد الرحمن حواش

Icon 09

الأستاذ عبد الرحمن حواش الباحث في الشأن الأمازيغي أحد رموز الثقافة الأمازيغية في منطقة مزاب، من مواليد غرداية خلال سنة 1929 ونشأ بمدينة السوڤر بتيهرت حيث كان والده يمارس التجارة. زاول تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية وكان دائما من المتفوقين ،ثم أرسله والده الى مسقط رأسه ودخل مدرسة الاصلاح الحرة في سنة 1911 واصل تعليمه بمعهد الشباب [الحياة حاليا] بمدينة لڤرارة [زكرير] أين استظهر القرأن. وفي سنة 1919 قرر الرجوع إلى تيهرت لممارسة التجارة. في سنة 1971 عيّن من طرف الجماعة المزابية و التجار رئيسا لهم لتولي شلونهم. رغم انشغال الأستاذ حواش عبد الرحمن بالتجارة قد كان من الأعضاء المشرفين على تسيير عشيرة أت علوان بغرداية وقد تشرف برئاستها لمدة سنوات وكان....

اقرأ المزيد

الأستاذ ابراهيم عبد السلام

من مواليد غرداية تغردايت 11 جوليت سنة 1954. تلقى تعليمه الأبتدائي،المتوسط والثانوي بمدارس غرداية .له تكوين عصامي في الاليكترونيك، و أبدى ميوله في مجال الكهرباء مبكرا بحكم ان والده كان يمارس هذه المهنة منذ مطلع الخمسينات، إلى أن أسس شركة abelec للأدوات الكهربائية. منذ صباه شغلته تساؤلات حول الادب المزابي واللغة ،فنمت فيه موهبة الاهتمام بالتراث . جمع العديد من القصص الشعبية و الأساطير فأنقد منها ما أ أمكن من طي الشفوية الى سجل التوثيق. مارس العديد من الأنشطة الثقافية و الرياوية، حصل على......

اقرأ المزيد

الأستاذ نوح مفنون أحمد

من مواليد غرداية [أت يزجن] بني يزقن في 11 مارس سنة 1949. ،التحق بالمدرسة القرأنية الجابرية ثم بالمدرسة الرسمية بمسقط رأسه أين زاول دراسته الابتدائية، ثم التحق بالطور المتوسط. وفي سنة 1966. التحق بثانوية عقبة بالجزائر العاصمة أين نال شهادة البكالوريا شعبة علوم تجريبية وفي سنة 1969. .وفي نفس السنة التحق بالمعهد الوطني للزراعة بالحراش، وتخرج سنة 1973 بشهادة مهندس دولة في الزراعة تخصص إ اقتصاد ريفي .درّس ابتداءا من سنة 1974 بمعهد التكنلوجيات الزراعية بمستغانم إلى غاية .....

اقرأ المزيد

 الشاعر عبد الوهاب بن الشيخ حمو فخار

Icon 09

من مواليد 13 نوفمبر 1951 بغرداية رائد الأدب المزابي الأمازيغي، من الشعراء الأوائل الذين افنوا عمرهم من اجل ترقية الحرف الأمازيغي وتمكينه في المجتمع المزابي اداء و دلالة بعد نيله شهادة البكالوريا فلسفة عام 1973 واصل دراسته بالجامعة المركزية بالجزائر العاصمة فرع "علم النفس التطبيقي". قبلها كان من الاطارات الوطنية التي تدربت بمركب الحديد والصلب بعنابة ليتوجه بعدها إلى مسقط رأسه ويسهم في إرساء قواعد أول شركة حكومية ضخمة للحديد والصلب فيها، حيث عين مسلؤولا على مخبر مراقبة نوعية الانتاج. وما يجدر ذكره أنّ.....

اقرأ المزيد

الشاعر صالح تيريشين

من مواليد 12 شتنبر سيبتمبر 1952 . بأت يزجن بني يزقن ولاية غرداية ، تعلم في المدرسة الحرة الجابرية و الاستقامة للمرحوم الش يخ محمد بن يوسف طفيش ثم المدرسة الرسمية مابين 1958- 1964 . ومرحلة المتوسطة في المعهد الجابري الحر وفي متوسطة غرداية ما بين 1964- 1967. زاول تعليمه الثانوي بالجزائر العاصمة بثانوية الادريسي الأمير عبد القادر مابين 1967- 1971. وفي س نوات 1971- 1975 انتقل إلى الجامعة والمدرسة العليا لتكوين الأساتذة ليتخصص في الفيزياء والكيمياء. في مطلع الثمانينات اشتغل اطارا مكونا في شركة انابيب بغرداية SNS و أستاذا لمادة الرياضيات بمعهد عمي سعيد بغرداية و بإكمالية الشيخ عبد العزيز الثميني والمعهد الجابري بنات إلى أن........

اقرأ المزيد  /  اقرأ المزيد

الشاعر يوسف بن قاسم لعساكر

الشاعر يوسف بن قاسم لعساكر من مواليد 04 اكتوبر سنة 1971 بمدينة بريان بركان ،نشأ في أسرة متواضعة تهتم بالعلم، كانت بدايته التعليمية بمدرسة الفتح القرأنية و مدرسة الأمير عبد القادر لمدة سنتين ثم بالمدرسة الابتدائية الشيخ صالح بن يحيى الطالب باحمد بحي الشيخ بابا السعد. ثم اكمالية الشيخ ابي اليقظان. ومرحلة الثانوي مابين بريان و متليلي الى ان تحصل على شهادة الباكالوريا شعبة أداب ولغات بثانوية الشيخ محمد الأخضْر الفيلالي بغرداية سنة 1993. درس اللغة الإنجليزية و أدابها بمعهد اللغات الأجنبية ببوزريعة بالجزائر العاصمة وعمل كمنتج اذاعي بالقناة الثانية 05 سنوات ضمن برنامج ثقافي [تيزفري] 1999 2004 أين تم فيه استضافة الشيصيات الفاعلة في.....

اقرأ المزيد

 المنشد عمر بن يحي داودي

Icon 09

من مواليد 1956 بـأت بنور بنورة ولاية غرداية، نشأ بين أحضان أسرةمحافظة وزاول تعليمه الإبتدائي بمدرسة النور القرأنية و بمدرسة الشيخ الحاج صالح داودي. منذ صغره أحب الفن، اكتشف موهبته من خلال المحيط العائلي الذي شجعه لتفتيقها و صقلها بالإضافة بالإضافة إلى النشاط المدرسي والكشفي بفوج النور حيث ظهر بأول أداء له الرائعة "يا معهدي" للشاعر صالح باجو. منذ ذلك اليوم سلطت عليه الأنظار كصوت متميز في مطلع السبعينات مع كوكبة النور الثقافية واكتسب منها ذوقا فنيا وحسا مرهفا.يعتبر الفنان الشاعر عمر داودي من مجددي التراث الغنائي القديم الذي كاد ان يندثر لولا ما بدله من جهد في........

اقرأ المزيد

الفنان عمر بن سليمان بوسعدة

من مواليد 20 ديسمبر 1976 بغرداية ، نشأ في اسرة محافظة محبة للعلم ، تعلم في المدرسة القرأنية والمدرسة الرسمية بغرداية من مرحلة الابتدائي الي غاية الثانوي. متحصل على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية من جامعة التكوين المتواصل. باحث في التراث المزابي، ظهر من خلال نشاطه الثقافي في المناسبات و حفلات الأعراس، منشدا و شاعرا متميزا. فقصائده تتناول المواضيع الاجتماعية والطفولية. كوّن و أطّر العديد من الأصوات الانشادية التي شنّفت الأسماع وأطربت القلوب. من انجازاته  سبعة ألبومات فنية انشادا و........

اقرأ المزيد

الفنان موسى كريزو

الشاعر موسى كريزو من مواليد 27 نوفمبر 1972 بمدينة لڤرارة زكرير ،نشأ في عائلة بسيطة متواضعة دخل المدرسة القرأ نية "الحياة" وزاول تعليمه المرحلة الأساسية إلى غاية السنة التاسعة، ثم المرحلة الثانوية بغرداية في متقن بلغنم . منذ صغرة ولع بالأغنية الترا ثية المزابية لا سيما لما تفتحت عيناه على أغاني الفنان عمر بن يحيى داودي الذي كان سببا في انطلاق موهبته. في مطلع التسعينات بعد نيله شهادة الباكالوريا علوم دقيقة، انتقل الى العاصمة للدراسة بجامعة باب الزوّار في تخصص الكمياء الصناعية اين تحصل على شهادة ليسانس في.....

اقرأ المزيد

 الشاعر الحاج يحيى أحمد ن عمر

Icon 09

من مواليد أت مليشت يوم 6 ؤومبير، نوفمبر 1964، زاول دراسته بمدرسة النصرالحرة والمدرسة الرسمية حتى مستوى الثالثة ثانوي. في سنة 1991 تحصل على شهادة اطار فيالمحاسبة. شرع مبكرا في العمل الثقافي منذ سنة 1979 ضمن فرقة كوكبة النصر وأدى معهم أناشيد بالمزابية ولم يبرز نجمه إلا في مهرجان المجموعات الصوتية سنة 1980. انطلاقته الشعرية كانت سنة 1986 و تمثلت في صرخة على لسان معْلم أثري. انضم الى جمعية نجم الأدب الاسلامي بالجزائر العاصمة سنة 1986 أين احتك بالفنان عمر بن يحي داودي و اكتسب منه خبرة في مجال الشعر المزابي. درس اللغة المزابية على يد الأستاذ عبد الرحمن بن عيسى حواش والأستاذ عبد السلام ابراهيم واكتسب منهما قواعد اللغة المزابية ولازال في.......

اقرأ المزيد

عبد العزيز الحاج عمر

الحاج عمر عبد العزيز من مواليد 1949 بتاجنينت العطف ولاية غرداية ،نشأ في عائلة محافظة، تعلّم مبادئ اللغة العربية بالكتاتيب ومدرسة النهضة القرأنية. ثم سافرإلى العاصمة لمزاولة التعليم الرسمي. عند عودته الى مسقط الرأس اشتغل معلما بمدرسة النهضة القرأنية لسنوات، فبرز منذ الستينات منشدا ومنشطا في حفلات الأعراس والمناسبات الدينية والاجتماعية. هو من مؤسّسي مجموعة الفن والأدب الاسلامي بالعطف سنة 1975 الى غاية 2003 إهتم بالأهازيج والألحان الثرا ثية القديمة فاستلهم منها ونظم أشعارا على منوالها ايمانا منه ان التجديد امتدادا للأصالة. يمتاز شعره بالبساطة و.........

اقرأ المزيد

مصطفى بن كاسي العلواني

مصطفى بن كاسي العلواني من مواليد 03 شتمبر 1970 بغرداية زاول دراسته إلابتدائية بمدرستي : العقيد لطفي ومدرسة المسجد بغرداية، أما مرحلتي المتوسط والثانوي فبمعهد عمي سعيد بغرداية، تحصل منه على شهادة البكالوريا سنة 1989 شعبة علوم طبيعة وحياة، وعلى شهادة الشرعيات بملاحظة : ختم القرأ ن سنة 1989 وكان عضوا نشطا وبارزا في المجموعة الصوتية ولجنة المسرح والثقافة بها. ثم تخرج سنة 1994 من المعهد الوطني للتكوين العالي للبناء برويبة بشهادة مهندس دولة في البناء- فرع هياكل – وأضاف بكالوريا أخرى سنة 2006 في شعبة الأداب والعلوم إلانسانية تحصل بها سنة 2011 على ليسانس في.....

اقرأ المزيد

 الفنان عمر العادل بن الناصر

Icon 09

من مواليد بريان ولاية غرداية يونيو سنة 1943. نشأ و تعلم في مدينة بريان و قضى فيها فترة صباه. ثم زاول تعلمه في معهد الحياة أين نهل بلاغة اللغة العربية و تعاليم الدين و التاريخ قبل أن يلج عالم الغناء من بابه الواسع. كان منشدا في المجموعة الصوتية بمعهد الحياة أين كانت تؤدي المدائح الدينية في مختلف المناسبات. إشتغل معلما للغة العربية في إحدى المدارس الإبتدائية ببريان في مطلع السبعينات و أيضا كان منشطا ثقافيا بها. أثناء تواجده بالجزائر العاصمة تعرف على.......

اقرأ المزيد

الشاعر بوكراع سعيد

الشاعر بوكراع سعيد من مواليد بريان 04 نوفمبر 1971 ، نشأ وترعرع بين أحضان أسرة متواضعة زاول دراسته الابتدائية بمدرسة الأمير عبد القادر ثم مرحلة المتوسط بالمتوسطة الجديدة بحي امداغ وكذا الثانوي. ولع بالشعر والأدب منذ صغره. شارك في العديد من المنتدايات والمهرجانات الثفاقية الخاصة بالشعر، منها المهرجان الأول للشعر المزابي بغرداية من تنظيم المحافظة السامية الأمازيغية سنة.......

اقرأ المزيد

كاسي وصالح عبد الوهاب بن بابهون

لشاعر كاسي وصالح عبد الوهاب بن بابهون بن سليمان من مواليد بريان في الثالث عشر شتنبر 1979 نشأ في احضان اسرة متواضعة، كانت سنواته التعليم الابتدائية بمدرسة الأمير عبد القادر ثم المتوسط بمتوسطة حي امداغ . منذ صغره انظم الى مجموعة براعم الفتح المتفرعة من مجموعة الحان الفتح الثقافية التى التحق بها سنة 1990 . مارس المسرح والانشاد و......

اقرأ المزيد

أسباب انقراض الدولة البربرية الكبرى

أننا إذا نظرنا إلى عمر الدولة البربرية الكبرى التي أنشأها نارفاس وكانت عاصمتها قرطة لا تعجب  لموتها. فهي قد استوفت عمرها، وعاشت ما يعيش أمثالها من الزمن لقد عاشت نحو ثلاثة قرون. ولكننا إذا نظرنا إلى شبابها وقوتها أيام زوالها، نعجب لذلك ونحكم بموتها سريعا. ان فيها من الطاقة والشباب ما يمسكها في الحياة قرونا أخرى من الزمان. ان الهدوء والهناء الطويل، والانغماس في الملاذ والشهوات، والركون إلى الراحة والكسل، هذه العلل الفتاكة التي تورث الهرم للأمم، وتصيبها بكل الأمراض فتلقى حتفها؛ ان هذه العلل لم تصب بها الدولة البربرية. ان كل ما ظفرت به من الهدوء والهناء إنما هو في أول عهد مصينيسا ووسطه. وكان مملوءا بأعمال الإنشاء والتعمير، فلم تركن الدولة إلى الراحة، ولم تنغمس في الملاذ والشهوات. فدامت في شبابها، بل ازدادت شبابا وقوة بما أسبغ عليها مصينيسا من علم وإصلاح.

وفي آخر عهد مصينيسا دخلت في حروب طاحنة مع البونيقيين وهذه الحروب أرهفت قواها واذكت شبابها، ومنعتها من الضعف الذي يصيب الأمم الهانئة الهناء الدائم. ثم دخلت الدولة في عهد الهناء والهدوء في عهد مصيبسا. وكان خيال العدو الجديد وهو الرومان المستقرون في افريقية يرهف قواهم، 109 ويمنعهم من الغفلة والنوم والإخلاد إلى الراحة. فشمروا عن سادهم فازدادوا قوة، واستعدوا للعدو الجديد.

وجاء عهد يوغورطة. فكان كله عهد نضال وحروب. وهو ما حفظ شباب الدولة، وزادها قوة وحيوية. ثم اتصلت حروب الدولة مع الرومان إلى وفاة يوبا الأول. ان هذه الحروب التي خاضتها الأمة، والعدو القوي الذي يجاورها جعلها تتمسك بأسباب القوة والشباب فلم تهرم، ولم تتصدع تصدع البنيان الذي يتداعى للسقوط. فلو تركت هذه الدولة لعاشت مدة طويلة من الزمان حتى تستوفي كهولتها وشيخوختها، ولكنها احتضرت، وقصفت، وفروعها ممتلئة بالزهور، ريانة يغص جذعها وغصونها بالحيوية والطاقة الكبيرة. ولكن ما هي الأسباب التي جعلت هذه الدولة تلقى حتفها في قوتها وشبابها؟

والقوة الحربة. لقد كانت أشجع من الرومان، كثيرة العَدد والعُدد. وقد صارعها الرومان طويلا فلم يصرعوها. ان في شجاعة أبنائها، وثباتهم، وفي مناعة جبالها وصحرائها التي يستطيعون بها حرب العصابات، ما يجعلها تتغلب على الرومان وتدحرهم، وتطهر المغرب منهم لو اتصلت تلك الحروب. ولكن الدولة البربرية الباسلة لا تشتبك في حرب عنيفة مع الرومان إلا ويضربها جيرانها من خلفها، ويقيدونها للرومان فيتغلبون عليها.

فهذا يوغورطة يؤسره للرومان بوكوس الأول،وكذلك يرباص قتله جيشه، ويوبا الأول ضربه أبناؤه من خلفه فقصموا ظهره. وقد كاد يهزم بوليوس قيرص، ويملك افريقية، ويظهرها من الرومان، وبسد باب المعرب في وجوههم. فلو ترك يوبا لقضي على الرومان.

وكذلك يوغورطة لو بقي فواصل حرب العصابات على الرومان لهزمهم، ولكن حسد الجيران وجبنهم وأطماعهم جعلهم يطعنون الدولة البربرية من خلفها ويصرعونها للرومان.

ان الذين طرحوا الدولة البربرية أرضا بغدرهم، ثم جثم عليها الرومان فأزهقوا روحها إنما هم البربر : بوكوس الأول وأبناؤه. فلو اتحدوا معها وحفظوا ظهرها لانتصرت على الرومان، فينجوا المغرب من سباع البحر وجراد روما الذي امتص حياته وجرده من نضارته؛ وتعيش الدولة البربرية الكبرى، وتعيش معها دولة بوكوس الأول وأبنائه، أو تتحد مع جارتها فتصير دولة واحدة من غرب الإسكندرية إلى المحيط الأطلسي، كما تمنى مصينيسا وكل الأحرار المخلصين في المغرب.

لو اتحد المغرب في الزمن القديم فكان دولة واحدة ما استطاع الرومان التغلب عليه. ولو كان متحدا في القرن الثالث عشر الهجري ما استطاع أحفاد الرومان اللاتينيون استعماره والتغلب عليه. وهكذا لا يزال المغرب ضعيفا يتعرض لتسلط الأعداء ما لم يكن دولة واحدة متماسكة على النظام الفدرالي الذي يصلح به. إذا تحقق هذا للمغرب، فانه يرفع رأسه، يكون قوة كبرى يلوذ بها الإسلام والمسلمون، ويجدي الأمة الإسلامية اكبر الجدوى.

وكانت نشأة الدولة البربرية في سنة 240 ق.م. أو قبل ذلك، وزوالها وحكم الرومان للمغرب كله حكما مباشرا في سنة 40 م. فعمرها قرنان وثمانون سنة أو أكثر.

لقد استطاع الرومان ان يمسكوا بخناق الدولة ويزهقوا روحها، ويقطعوا أوصالها في سنة 46 ق.م. لما هزموا يوبا الأول بالخديعة والدس، وتسلطوا على بعض أجزائها فحكموها حكما مباشرا. وبقيت الأجزاء الأخرى فظلت على الاستقلال الداخلي إلى سنة 40 م.

ان عمر الدولة البربرية كدولة مستقلة استقلالا تاما لا سلطان للرومان عليها هو 194 سنة فقط من سنة 240 إلى سنة 46 ق.م.

وجاء الرومان فجثموا بكلكلهم الثقيل على المغرب، فصار مستعمرة لهم ! فمن هؤلاء الرومان؟ أين وطنهم؟ وما أسباب عظمتهم؟ وما حال المغرب في عهدهم.

------------------------

 

تاريخ المغرب الكبير محمد علي دبوز ج1 ص 297-299

استقرار الدولة الرستمية

استقرار الدولة الرستمية وهناؤها وسعادتها بالعدل والدين

 

لقد كانت افريقية تغلي بثوراتها على الولاة الضعفاء. وكان السخط والشقاء والحاجة تسودهما. فكيف كان المغرب الأوسط وما يتبعه من المغرب الأدنى: جنوب افريقية، وجزيرة جربة، وجبلا نفوسة. وكان هانئا، سعيدا، مطمئنا، تحت جناح الدولة الرستمية الجمهورية العادلة التي تسوسه بسياسة الدين، وتلزم فيه هدى الخلفاء الراشدين. إنها دولة إباضية أنشأها الإباضية الذين يتمسكون بالإمامة الإسلامية والجمهورية العادلة كل التمسك.

فكيف نشأت الدول الإباضية الجمهورية في المغرب فأسعدته، ودخل بها أعراسه البهيجة، وأعياده الباسمة، وعهود قوته وسعادته! وكان الملجأ الأمين الهانئ للمضطهدين الأحرار في الدول الملوكية في المشرق. يلجئون إليه فيجدون الإخوة والصفاء، والحرية والعدل، والحضارة الإسلامية الراقية التي تنبع من الدين المكين، والعلم الزاهر، ونعمة تمسك أئمته وولاته وموظفيه بالدين في كل شيء؟!

محمد علي دبوز تاريخ المغرب الكبير ج3 ص 130

الإقتصاد في عمارة المزابيين

الإقتصاد في عمارة المزابيين

Icon 07

أين يتجلى مبدأ حفظ المال في عمارة المزابيين؟

".. ليست هناك أنواع مختلفة من الدور بل شكل الدار واحد، قد يختلف اتساعا وضيقا تبعا لحاجة كل عائلة على حسب عدد أفرادها، أما العلو فهو واحد والشكل واحد، فليس هناك دار للغني ودار أخرى بشكل آخر للفقير، وهذا يدلنا دلالة صادقة على مدى المساواة التي كانت منتشرة بين السكان، وأول ما يستوقف نظرك في الدور هو الاكتفاء الذاتي في المواد أو سياسة الإمكانيات، فقد اختاروا مادة "تِمشَمْتْ" وهي موجودة، والحجر الصغير وهو موجود ولا يحتاج التقاطه من الجبال أو اقتلاعه عناءً، والجريد والأخشاب من النخيل، وأكثر الأثاث الذي يحتاج في الدار مبنيٌ اقتصادا في الخشب لأنه كان قليلا ونادرا جدا، فيصنعون أبواب الدور والحجرات بخشب النخيل، ولذلك يضيقون الأبواب ويستغنون عنها في المطبخ والمرحاض وما لا ضرورة إليه، ويبنون مرتفعات من الأرض لوضع أمتعتهم والدكاكين للنوم والصلاة.

وكل الدور القديمة التي رأينا والتي لا تزال بقايا منها موجودة تنطق وتعبر تعبيرا صادقا عن مدى ما استعمل الأولون من ذكاء في البناء على بساطته منها مثلا هذه المادة التي يبنون بها فهي لا تتأثر بالحرارة القوية ولا بالبرودة فنجد الدور التي بُنيت بها إلى اليوم باردة في الصيف دافئة في الشتاء، وهو ما يسمى اليوم تكييف الهواء فهذه الدور لا تحتاج إلى تسخين أو تبريد، ثم إن هذه المادة نستطيع أن نبني بها جدرانا صحيحة بحجر صغير وهو موجود بدون عناء، ثم إن تصغير الأبواب يستجيب إلى شيئين أولا: التقليل من حرارة الشمس في الصيف ومن الضوء تبعا لذلك والتخفيف من حدة البرد، ثم ثانياً: الاقتصاد في الخشب الذي كان نادرا أو غالياً.

... ولننظر نكتة أخرى في المساجد القديمة فنرى بالرغم من تقديس الميزابين للمساجد فأبوابها لا تختلف في طولها وعرضها عن أبواب الدور وما ذلك إلا لأنها جعلت لدخول وخروج الرجال لا غير، وإذا كان المسجد كبيرا واحتيج إلى أن يجعل له باب ثاني فإنه يفتح، ولكنه لا يكون عاليا بل عاديا فلا حاجة لأي ارتفاع، فأطول الرجال قامة لا يزيد عن المترين وكل ما زاد عن قدر الحاجة فهو إسراف وتضييع، وقل مثل ذلك في سقوف المساجد فهي لا ترتفع أكثر من خمسة أذرع وذلك أدعى لطقسيتها (limatisationC) ولتقليل النفقات، ثم ننظر إلى الكُوات التي توجد في كل المساجد وحتى في بعض سواريها، وكذا الرفوف، فكلها ذات منفعة لعمار المساجد كوضع النوى أو الأحذية أو تعليق الملابس الخارجية، كل هذه وظائف نستغني فيها عن الالتجاء لجلب الأثاث من الخارج أو صنعه من الخشب الذي كان لا يزال نادرا، وأقل ما يقال في استغلال الأماكن الممكنة للرفوف نقول إنه اقتصاد في المواد التي يبنون بها، وفي عُرف الاقتصاد لا تحتقر القليل، فالبحار تتجمع من القطرات!!

وما قلناه في المساجد نقوله في الدور فهناك كثير من الملاحظات تدلنا دلالة صادقة على التفكير العميق الهادف الذي صحبهم في البناء وكذلك خضوع البناءات لأحد قواعد الهندسة الهيكلية للبناء (Le mécanisme)

فأنت مثلا تراهم يجعلون الأقواس من الجهة الجوفية والجهة الشرقية والقوس الأخير الذي يتصل بالسور لا يجعلون فيه قوسا بل خشبة طويلة وهذه دلالة على أنم يعلمون أن القوس قد يدفع الحائط الخارجي كما يقرره الفنانون الآن (النارق).

والكُوة التي تكون بين قوسين ما مغزاها؟!

إنها أوّلاً تنفع لوضع بعض الأدوات الخطيرة كالمقص والموس والكبريت مما يجب إخفاؤه عن الصبيان، ثم هذا يدلنا على علمهم بالهندسة، فهم متأكدون أن الثقل الذي تحمله الأروقة أو الأقواس ينصب فوق السواري، وبالتالي فإن فتح هذه الكوى بين الأقواس لا يؤثر في صحة البناء ولا يضعفه.

ففي الكوة العليا (أعلى العرصة) تحفظ المواد الخطرة كالموسى والكبريت، وفي الكوة الوسطى والسفلى نوى التمر .. وفي هذا الدليل على تقدير نعم الله تعالى. أما في المساجد فالكوات التي تنتشر في جدران المساجد والمصليات مهيأة لتحفظ المصاحف وترفعها بعيدا عن الأرض."

----------------------------------------- 

(1) الشيخ القرادي؛ رسالة في بعض أعراف وعادات وادي مزاب ص 38-40-41.

 المصدر : nir-osra.org

التّعليم 04

التّعليم في الفترة الثالثة من العهد الرّابع

من 1330هـ/1912م إلى 1366هـ/1947م

أ- التّعليم الإسلامي الحر:

منذ قرون، ولكلّ مسجد من مساجد القرى السّبع محضر لتعليم الصّبيان القرآن ومبادئ القراءة والكتابة. كما يفتح بعض المدرّسين والمشائخ دورا خاصّة بهم، لتعليم القرآن ومبادئ الكتابة، أو لتدريس مختلف فنون المعرفة. فإليك، مثلا، إحصاء هذه المحاضر والدّور الموجودة ببني يزقن، يوم 24 جانفي 1914:

اسم الشّيخ عدد التّلاميذ الفنون المدرّسة عدد المحاضر

اسم الحي

طفيش قطب الأئمّة 10 مختلف الفنون 1 صالح أُوعلي
الحاج إسماعيل زرقون 5 مختلف الفنون 1 صالح أُوعلي
الحاج إسماعيل زرقون 32 تحفيظ القرآن 1 صالح أُوعلي
الحاج إبراهيم بن إدريس 5 مختلف الفنون 1 بلدوعات
الحاج إبراهيم بن إدريس 36 تحفيظ القرآن 1 آنو شرقي البلد
الحاج صالح لعلي 4 مختلف الفنون 1 آنو قبلي البلد
ثلاثة من الفقهاء 55 تحفيظ القرآن 3 المسجد
الحاج سليمان ابن إدريس 4 مختلف القرآن 1 باعبد العزيز
حمّو بن محمّد الزّغبة 44 تحفيظ القرآن 1 غربي البلد

وفيما يلي إحصاء المحاضر ودور العلم عام 1924 وأعداد التّلاميذ بها في كلّ مدينة من مدن مزاب[1]:

عدد التلاميذ عدد المحاضر البلدة
189 تلميذا 6 محاضر غرداية
55 تلميذا محضرتان مليكة
100 تلميذا 5 محاضر بني يزقن
35 تلميذا محضرة واحدة يونورة
45 تلميذا محضرتان العطف
20 تلميذا محضرة واحدة بريان
125 تلميذا 5 محاضر القرارة
569 تلميذا 22 محضرة المجموع

     في هذه الفترة شرع في تطوير هذا النّوع من التّعليم. ففي سنة 1921، تمّ تطوير المدرسة القرآنية بمليكة، وفي سنة 1923، كان دور مدرسة الشّيخ الحاج عمر بن الحاج مسعود بالقرارة.

   وفي سنة 1927، شرع في توسيع المدرسة القرآنية ببني يزقن وتطويرها على يد الشّيخ الحاج صالح لَعْلِي. أمّا مدرسة المسجد (مدرسة الدعوة والإرشاد) بغرداية، ومدرسة الثّبات ببونورة فقد انتظرنا سنة 1947، لتنالا نصيبهما من التّطوير. بينما نجد برّيان تجدّد التّدريس بمدرستها القرآنية عام 1933م.

     بالنّسبة للعطف، يقول الشّيخ القرادي: «في سنة 1932، قامت جماعة تجّار العطف في العاصمة بفتح قسم للتّعليم الابتدائي، برعاية الشّيخ أحمد بن الحاج يحي باكلّي. وقد أظهر من كفاءته وحبّه لمهنته ما دعا إلى نقله إلى العطف.

وافتتحت المدرسة بمحضرة المسجد العتيق واستمرّت إلى صيف 1937م. وقبل توقّفها، وفي فاتح جانفي 1937، افتتحت مدرسة في محضرة باسالم، برعاية الأستاذ محمّد بن بوهون الحاج إبراهيم، الذي استمرّ يعلّم بها إلى سنة 1946»[2].

     وفي هذه السّنة، تولّى إدارتها الشّيخ محمّد بن باحمد الحاج سعيد، إمام المسجد. لمّا قررت جماعة إصلاح التعليم بالقرارة الانفصال عن معهد الشيخ الحاج عمر بن الحاج مسعود، أنشأت معهدا سمّته (معهد الشباب)، وذلك يوم الجمعة 28 شوال 1343هـ/21 ماي 1925م، بدار أوقفها والد الشيخ بيوض، وبقي المعهد بهذا الاسم إلى سنة 1375هـ/1954م، ثّم سمّي (معهد الحياة)، نسبة إلى جمعية الحياة التي تقوم عليه. وفتحت داخلية الحياة أو دار الحوش مباشرة بعد افتتاح المعهد، لإيواء الطّلبة الذين يلتحقون به من خارج القرارة، وكانت هذه الدّار ملكا للشّيخ بيوض.

     كان الطّلبة، في المراحل الأولى من نشأة هذه الدّار، من الكبار البالغين، ولم يكن يسمح لغيرهم بالالتحاق بالمعهد والدّار. فمدرسة الحياة الابتدائية لم تفتح إلاّ في منتصف 1938م. وحتّى بعد فتحها، لم يكن الشّيخ بيّوض يقبل في دار البعثة إلاّ الكبار الذين لا يحتاجون لغيرهم في حاجاتهم اليومية. ولا بدّ أن يكونوا ممّن أنهى دروسه الابتدائية، وكان على استعداد لحفظ القرآن واستظهاره، وهذا شرط أساسي لدخول معهد الحياة[3].

     كان الطّلبة في العشرية الأولى من الكبار، متقاربين في السّن، ولم يكونوا بحاجة إلى مراقب، ولذلك اختاروا من بينهم مسؤولا، لا تعدو مهمّته ضبط حسابات البعثة وجلب ما يحتاجونه. وفي آخر كلّ شهر يجمع المسؤول الحسابات، ويقدّمها للشّيخ بيوض، فيعطيه من المال ما يكفي لتسديد كشوف الحسابات. ولم يكن هذا العمل يستدعي من المسؤول تفرّغا كاملا.

     ولعلّ أوّل مسؤول للبعثة، باختيار إخوانه الطّلبة، هو أوّل الطّلبة النّفوسيين في البعثة، الشّيخ مسعود بن عمر.

     وفي سنة 1942، وبعد أن أحدثت تغييرات في نظم المعهد، قرّر الشّيخ بيوض أي يعيّن على رأس البعثة، مديرا متفرّغا، ووقع الاختيار على الأستاذ أَوْرَاغْ أحمد الذي كان فارق المعهد، ودخل ميدان التّجارة مضطرا لإنقاذ تجارة والده[4].

وفي أوّل ديسمبر 1941م/ ذي القعدة 1360هـ، نقلت دروس الشّيخ بيوض كلّها إلى المسجد.

     كان الشيخ بيوض يتولّى وحده التدريس بالمعهد، لكن بتضاعف عدد الطلبة، استعان على التوالي بالمشايخ: عدون بن الحاج شريفي في مادة النحو، عمر بن صالح آتْ داود في القرآن والنحو عام 1936، سعيد بن عبد الله الشيخ دَحْمَانْ في النحو كذلك وفي نفس السنة، قاسم بن الحاج سعيد بْسِيسْ في الجغرافيا عام 1937، إبراهيم بن باحمد حجاج في النحو أيضا عام 1938، بكير ابن عمر بن بيوض في الشريعة، محمّد بن حمو ابن الناصر في الفقه، كلاهما في نفس السنة، علي يحي معمر النفوسي في اللغة العربية عام 1940، وفي نفس سنة 1944 كلّ من إبراهيم بن عمر أتْ داود ويحي حواش في الشريعة، وإبراهيم ابن يحي الحاج أيوب في الأدب، ثمّ عام 1947 ناصر بن محمّد المروري في الشريعة والأدب...

     كان حفظ القرآن واستظهاره كاملا شرطا أساسيا للدخول إلى المعهد، كما كان هو الشأن في المعاهد التي سبقته، إلى أوائل الأربعينات، حيث وقع التساهل في هذا الشرط، فاستبدل الختم بالاستظهار، تسهيلا لانخراط الطلبة.

     عام 1946م، شُكلّت لجنة توحيد التعليم، تُشرف على التعليم الابتدائي في مدارس الإصلاح في مزاب وفي التل، تضع لها البرامج والمناهج، وعيّنت مدير المعهد الشيخ عدون شريفي مفتشا عامًّا لها.

   عام 1936، فتح السيد بليدي بوكامل عبد الله مدرسة ببني يزقن.

عام 1942، فتح السيد بليدي بوكامل مدرسة أخرى بغرداية.                                          

   في أواخر الثلاثينات، فتح الشيخ عمر بن الحاج يوسف عبد الرحمن مدرسة (الرشاد)، في بني يزقن، ثمّ انضمّت بهذا الاسم، بمعية رفيقه الشيخ حاجي شريف، والشيخ الحاج عمر شريفي، إلى المؤسسة الإضافية المجاورة لمحاضر المسجد.

     وفي 1941، فتح الشّيخ الحاج محمّد بابانو دارا للعلم للشّيخ إبراهيم حفار، وسمّاها (المعهد الجابري). ولاقى الشّيخ بابانو في ذلك معارضة كبيرة، اضطرّته إلى نقل المعهد إلى دار سكناه، إلى أن قام المحسن الحاج صالح زهار، فبنى دارا خصّيصا للمشروع، وذلك عام 1948م.

     يوم 31 ديسمبر 1946، اتّفق الأساتذة محمّد بن الحاج يوسف بابانو وعمر بن بكير شريفي وعمر بن الحاج يوسف عبد الرحمن وحاجي بن الحاج محمّد شريف على إدماج المدرستين: (المدرسة الجابرية) و(مدرسة الرشاد)، واشتملت المؤسّسة الجديدة على ابتدائية بها سبعة أقسام وثانوية بها أربعة أقسام.

     لمّا كان أمر 1310هـ/ 18 أكتوبر 1892م يقضي بأن لا تفتح مدرسة عربية في الجزائر إلاّ برخصة من الحكومة، فإنّ الجمعيات المشرفة على التّعليم الحر في كلّ بلدة، تقدّمت بطلبات التّرخيص لها بالنّشاط في مختلف ميادين الثّقافة.

     نشأت الجمعية الخيرية الوطنية في 2 صفر 1346هـ/ 01 أوت 1927م، وكان أوّل رئيس لها السيّد سليمان بن النّاصر حسني، وأنشأت في برّيان مدرستها في آخر محرّم 1347هـ/15 جويلية 1928م. وفي سنة 1358هـ/1939م، استقدمت الجمعية العلاّمة الجليل عبد الرّحمن بن عمر باكلّي، فكان أستاذا في المدرسة ومديرها، وشيخ مسجد بريان، ورئيس العزّابة. وفي سنة 1365هـ/1946م، صارت الجمعية الخيرية تسمّى جمعية الفتح، فاعترفت بها الحكومة يوم 18 جويلية 1947م.

     ونشأت جمعية الإصلاح بغرداية عام 1346هـ/ 14 أفريل 1928م، ووافقت الحكومة عليها في 24 ديسمبر 1928، وكان أوّل رئيس لها الشّيخ صالح بابكر، وأسّست مدرسة الإصلاح عام 1932.

     أسّست جمعية الوفاق بالعاصمة في سنة 1929م، لتضمّ شتات الشّباب المزابي، وتجمعهم للتّفكير لخدمة مصالحهم الأدبية والاقتصادية، ولتنشر الثّقافة والتّهذيب في أوساطهم بواسطة المحاضرات والوعظ والإرشاد. انتخبوا رئيسا لها أحد المصلحين وهو المرحوم سعيد بن بكير خالدي، وكاتبا عاما لها السيّد الفرقد سليمان بوجناح. وكان من أبرز أعضائها مفدي زكرياء وإبراهيم غرافة.

     وقد توقّفت هذه الجمعية لمدّة سنتين، وذلك بعد نفي كاتبها العام الفرقد إلى أقاصي الصّحراء من طرف الاستعمار، لنزعته السّياسية الوطنية، وعادت إلى الظّهور في أوائل سنة 1933م[5].

     وفي سنة 1932، أسّست جمعية الهدى بقسنطينة وأسندت إدارة مدرستها إلى إبراهيم بن بابا بوعروة.

     وأنشأ التجّار اليزقنيون في قالمة جمعية الاستقامة عام 1349هـ/1930م، وأوّل رئيس لها الشّيخ محمّد بن الحاج صالح الثّميني، وأنشأت عام 1931م مدرسة وناديا في قالمة، وكان مدير المدرسة ومعلّمها الأستاذ عبد الله بن محمّد بوراس.

     وفي سنة 1365هـ/1946م، انشئت في بني يزقن جمعية أخرى بنفس الاسم، فأسّست فيها مدرسة عام 1947م، واعترفت الحكومة بهذه الجمعية عام 1948.

     أمّا بالنّسبة للعطف، فإنّ عمر بن عيسى الحاج امحمّد أنشأ بها مدرسة عصرية في ربيع الثّاني 1351هـ/1931م، هي مدرسة الشّبيبة، وترأس جمعيتها، ثمّ ترسّمت هذه الجمعية باسم النّهضة عام 1364هـ/1945م.

     وأمّا جمعية الحياة بالقرارة، فلم يرخص لها إلاّ في 16 جمادى الأولى 1356هـ/24 جويلية 1937م، بعد أن تجاوزت قضيتها الولاية العامّة إلى باريس، وذلك بواسطة خبزي عيسى بن عمارة، ولم يزل رئيسها هو الشيخ بيوض إلى وفاته.

     ونشأت جمعية النّور في بونورة في نفس السّنة 1945م، وكان رئيسها أيوب ابن صالح صالح، وأمين مالها باعيسى بن بداود دودو.

     وفي 25 جانفي 1947م، وردت رخصة جمعية التّوفيق لبني يزقن التي يرئسها الشّيخ إبراهيم بن بانوح مطياز.

     يقول الشيخ بيوض في تقريره الذي بعثه إلى الدكتور تركي رابح يوم 22 أفريل 1972م: «كانت (هذه الجمعيات ومدارسها)، ولم تزل، معتمدة في نفقاتها ومصاريفها في الإنشاء والبناء والتجهيز والتسيير على اشتراكات الأعضاء وتبرعات المحسنين، لم يدخل صناديق ميزانياتها درهم ولا دينار من أيّ حكومة كانت، أو هيئة رسمية، لا في القديم ولا في الحديث».

     ولعلّه من المفيد أن نطلع على أفكار ومبادئ مؤسّسي هذه الجمعيات الثّقافية والاجتماعية. وليكن ذلك من خلال بعض الفصول من القانون الأساسي لجمعية التّوفيق، التي شعارها: (أدع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة)، نتّخذها نموذجا لهذه الجمعيات متشابهة الأهداف والوسائل.

   «الفصل الثالث: وظيفة الجمعية الدّعوة والإرشاد إلى الدّين، وصون المصالح الدّينية والاجتماعية على وجه العموم، وعدم التّدخل في الشؤون السّياسية، وتأييد المساجد والعوائد الدّينية والقومية، وإصلاح ذات البين، والسّعي وراء الأمن العام.

  ...الفصل الخامس عشر: للجمعية فتح معاهد لتعليم القرآن وحفظه والمبادئ الدّينية، بميزاب وخارج ميزاب حيث يوجد الميزابيون.

     الفصل السّادس عشر: تعتني الجمعية بالأولاد المولودين من المزابيين في بلاد الشّمال وخارج ميزاب، بتقييد أسمائهم وعشائرهم، وتثقيفهم، وحفظهم على قدر الإمكان والاستطاعة، وبالفقراء والمساكين والعجزين بمساعدتهم على قدر الإمكان.

     الفصل السابع عشر: الاعتناء بمساعدة ومدّ اليد لكلّ تلميذ فيه ذكاء واستعداد لتحصيل العلم، أدبيا واقتصاديا، حتّى لا ينقطع حملة الدّين ورجاله من هذا الوطن.

     الفصل الثامن عشر: إيجاد مكتبة على نفقة الجمعية، تجمع فيها كتب الإباضية وغيرهم، ممّا تمسّ الحاجة إليه كالتّاريخ وغيره، تحفظ في خزائن خاصّة، لمن أراد البحث والمطالعة والنّسخ».

أسّس الشّيخ الحاج بكير العنق مع زملائه أوّل مدرسة عربية نظامية في تبسة سنة 1913، وهي المدرسة الصديقية، تحت إدارة السيّد عباس بن حمانه، وتبرّع للمدرسة الإخوة الثّلاثة الحاج بكير بن عمر المرموري وشقيقاه عيسى وإبراهيم بدارهم الواسعة بساحة الجمارك، ولكن فرنسا أدركت خطرها، فأسرعت بإغلاقها بعد ستّة أشهر من فتحها.

     وكان وادي مزاب أسبق النّواحي الجزائرية كلّها في إرسال البعثات العلمية المنظّمة إلى تونس، وكانت لهم ثلاث ديار كبيرة للطّلبة[6].

     لمّا أغلقت السّلطات الفرنسية المدرسة القرآنية لتبسة، لم يثن ذلك من همّة الأولياء، بل بادروا إلى إرسال أولادهم إلى تونس في ماي 1914م، فأودعوهم بعض المدارس النّظامية الأهلية، وظهر فيها نبوغ وذكاء، ولكن لم تساعدهم الظّروف للإقامة إلى أن يبلغوا أمنيتهم، بل رجعوا إلى بلادهم في أوّل أفريل 1915، فانقطع المشروع بذلك.

     ثّم إنّه تجدّد في أوّل جانفي 1917م رغم العراقيل والعقبات، بإرادة قوية وعزيمة راسخة. ومن ذلك الحين أخذ بعض ذوي العزم والنّشاط يردون على الدّيار التّونسية زرافات ووحدانا، كبارا وصغارا، منهم من يؤمّ الجامع الأعظم لتكميل معلوماته، ومنهم من يؤمّ بعض المدارس القرآنية، مع مراقبة أتم وحراسة أحكم من مراقبة وحراسة الآباء والأمّهات والأساتذة هناك في بلدهم.

     عام 1920، أسّس بنو مزاب بتونس مدرسة السّلام القرآنية الحرّة، بإدارة الشّيخ الشّاذلي المرالي، مدير جريدة المنير التّونسية، لتستقبل ثمانية وخمسين تلميذا مزابيا، تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات وأربع عشرة سنة، وكان عدد التلاميذ يوم 5 فيفري 1926 أربع وأربعين بين عشرة اعوام وخمسة عشر عاما، وعددهم عام 1938 نحو ستين طالبا.

     أوّل السّاهرين على البعثة الشّيخ أبو إسحاق إبراهيم طفيش، والشّيخ أبو اليقظان إبراهيم بن عيسى، والشّيخ صالح بن يحي، والشّيخ الحاج صالح بن علي باعلي، والشّيخ محمّد بن الحاج صالح الثّميني، والشّيخ يوسف بن بكير حمّو أُو علي.

وظيفة الرّقباء هي:      

- إلقاء دروس على الطّلبة في العقائد والفقه الإباضي يوميا.

- تفقّد دروسهم اليومية وكراريسهم.

- مراقبة أحوالهم الدّينية العملية.

- ضبط سيرتهم وتقويم أخلاقهم.

- المحافظة على حالتهم الصحيّة والاقتصادية...[7]

     في سنة 1341هـ/1922م، نشبت معركة بين الداعين إلى الدراسة في تونس والمنكرين لها بزعامة الشيخ الحاج صالح لَعْلِي، ميدانها الصحافة والرسائل والكتب، دامت نحو سنتين.

     من جهة أخرى فإنّ المزابيين شاركوا مشاركة فعالة في تأسيس جمعية العلماء الجزائريين في ماي 1931. فقد كان الشّيخ بيوض الحاج إبراهيم من واضعي القانون الأساسي للجمعية، وكان أحد أعضاء اللّجنة الإدارية الأولى، حيث شغل وظيفة أمين صندوق مساعد، وبطلب منه تّم تعويضه بالشّيخ أبي اليقظان.

ب- التّعليم الرّسمي:

العدد الإجمالي للتّلاميذ بالمدراس الرّسمية في مزاب من 1914 إلى 1922م هو[8]:

- 465 تلميذا عام 1914 - 462 تلميذا عام 1915 - 532 تلميذا عام 1916.

- 567 تلميذا عام 1917 - 586 تلميذا عام 1918 - 605 تلميذا عام 1919.

- 615 تلميذا عام 1920 - 598 تلميذا عام 1921 - 594 تلميذا عام 1922.

وكان عندئذ لكلّ قرية من قرى مزاب مدرسة رسمية، ما عدا بونورة.

     وفي الموسم الدّراسي 32-1933 ارتفع عدد التّلاميذ إلى 750 تلميذا، وكان عدد النّاجحين في شهادة التّعليم الابتدائي سنة 1938 ثلاثة وثلاثين تلميذا.

جـ- التعليم المسيحي:

     في 10 جانفي 1914، تقدّمت بني يزقن بشكوى للسلطات الفرنسية ضدّ قيام المبشرين، منذ منتصف ديسمبر، بالبحث عن محل بالبلدة قصد شرائه أو كرائه.

     معارضة الجماعة لهذا المشروع أدّى إلى تدخل السلطات في تشكيلة الجماعة، برفع عدد ضُمَّان عرش أولاد موسى من أربعة إلى ثمانية، وعدد ضُمَّان عرش أولاد يدر من خمسة إلى ستة.

     في سنة 1932، كان عدد التّلاميذ بمدرسة الآباء البيض بغرداية مائة وعشرين، نصفهم إباضية ونصفهم مالكية. وفي 1933، ارتفع هذا العدد إلى مائة وخمسين، وأعيد بناء المدرسة. وفي 1938، بلغ العدد مائة وتسعين تلميذا.

 


[1]- .60,Le Réformisme Ibadhite:GROSSMANN

[2]- محمّد ناصر:الشيخ القرادي، 80-82.

[3]- نفس المصدر، 96و99 .

[4]- نفس المصدر، 112-114.

[5]- محمّد ناصر: الصحف العربية الجزائرية، 135.

[6]- محمّد دبوز: نهضة الجزائر الحديثة، الجزء الثاني، 21.

[7]- أبو اليقظان: إرشاد الحائرين، 7.

[8]- . 63,Le réformisme Ibadhite: GROSSMANN.C

التعليم 04

التعليم في الفترة الثانية من العهد الرابع

من 1299هـ/1882م إلى 1330هـ/1912م

أصدرت السلطات الاستعمارية عام 1892م أمرا يقضي بإنشاء مدارس رسمية في كلّ قرى مزاب وإخضاع التعليم العربي إلى الرخصة، إلّا ما كان من التعليم الذي في كنف المساجد، فقد كانوا يتحاشون الاحتكاك به، لأنّها مراكز حساسة، تثير حساسية العامّة.

أ- التعليم الإسلامي الحر:

استمرّت المحاضر التابعة للمساجد في مزاب تؤدّي رسالتها، وتلقّن للصبيان القرآن ومبادئ الكتابة والقراءة وعلوم التوحيد والفقه. يتولى التعليم فيها ثلاثة من أعضاء حلقة العزابة، يكونون حافظين للقرآن عالمين بالفرائض الدينية، وليس لمن يقصد المحاضر للتعليم حدّ في السن. وأوقات التعليم فيها بين السحر وطلوع الشمس شتاء، وبين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء.

كما كان المشايخ يدرّسون في حلقات، فنون الشريعة واللغة العربية وغيرهما، للتلاميذ الكبار، إمّا في دور خاصّة، وإمّا في المسجد.

ليس هناك حدّ لسنوات الدراسة، فمن الطلبة من يمك وقتا قصيرا، ثمّ يغادر المدرسة للاشتغال بالكسب، ومنهم من يطول مكثه حتّى يأخذ حظًّا وافرا من العلوم العالية في أصول الدين وأصول الفقه والتفسير والحديث والمنطق والبلاغة وغير ذلك.

وإليك على سبيل المثال تقريرا في الموضوع، بعث به قاضي بني يزقن، الحاج عيسى بن الحاج سعيد، يوم 25 جوان 1896، إلى الحاكم العسكري بغرداية، ردًّا على أمر منه حول التعليم التابع لمسجد بني يزقن:

1- المدرس: السيّد الحاج محمّد بن يوسف طفيش.

الأيّام: كلّ يوم ماعدا الخميس والجمعة.

التوقيت: من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس شتاء قدر ساعتين، من صلاة الظهر إلى صلاة العصر صيفا قدر ساعتين.

الفنّ والتلاميذ:

التوحيد والفقه: إسماعيل بن إبراهيم.

تفسير القرآن: عيسى بن الحاج سعيد.

الحديث النبوي: الحاج محمّد بن يحي.

الفقه: الحاج محمّد بن سليمان والحاج محمّد بن الحاج محمّد بن عبد الله.

النحو: الحاج يحي بن محمّد ويوسف بن الحاج.

2- المدرس: السيّد محمّد بن عمر بن عيسى.

الأيّام: شهر رمضان فقط.

التوقيت: من صلاة الظهر إلى صلاة العصر قدر ساعتين، ثمّ بعد صلاة العشاء قدر ساعتين كذلك.

الفن: الميراث والحساب.

التلاميذ: عيسى بن عيسى، يوسف بن الحاج يوسف، محمّد بن صالح بن حمو، محمّد بن الحاج إبراهيم، بكير بن داود، بكير بن عدون.

3- المدرسون: يحي بن الحاج سليمان، الحاج عيسى بن حمو، الحاج يوسف بن امحمد.

الأيّام: كلّ يوم ما عدا الخميس والجمعة.

التوقيت: من صلاة الظهر إلى صلاة العصر دائما، ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء شتاء فقط.

الفن: متن القرآن كتابة ودروسا.

التلاميذ: من ستين إلى خمسة وسبعين تقريبا صيفا، ومن تسعين إلى مائة وعشرين تقريبا شتاء.

ظلّت مدينة بني يزقن، منذ انبعاث النهضة العلمية على يد الشيخ أبي زكرياء يحي بن صالح، في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، المركز الثقافي للوادي، وقبلة الطلبة. نلمس تعميم التعليم الديني ببني يزقن من خلال تقريرين، بعث بهما القائد إلى الحاكم العسكري، يحصيان الأساتذة والطلبة.

1- إحصاء الطلبة في نوفمبر 1902:

فقهاء المحاضر الثلاث التابعة للمسجد هم:

- الطالب الحاج يوسف بن امحمد، عدد تلاميذه 30.

-الطالب محمّد بن عيسى بن يحي، عدد تلاميذه 25.

- الطالب سليمان بن حمو، عدد تلاميذه 24.

- الشيخ الحاج محمّد طفيش، يدرس جميع الفنون وعدد طلبته 40.

المدرسون للقرآن في الديار هم:

- داود بن الحاج، عدد طلبته 20.

- يحي بن سليمان، عدد طلبته 18.

- بكير بن سليمان بن عيسى البليدي، عدد طلبته 12.

- الحاج إبراهيم بن مسعود بوسريح، عدد طلبته 12.

- الحاج إبراهيم بن محمّد بن ادريسوا، عدد طلبته 10.

- الحاج موسى بن عمر، عدد طلبته 6.

2- إحصاء المحاضر يوم 20 سبتمبر 1907م:

عمره الطالب الفنون التاريخ عدد التلاميذ المكان
46 سنة محمد بن عيسى القرآن من قديم الزمان 30 محضرة
72 سنة سليمان بن حمو القرآن من قديم الزمان 27 محضرة
62 سنة الحاج محمد بن سليمان القرآن من قديم الزمان 25 محضرة
70 سنة الحاج موسى بن عمر القرآن من 1895 10 دار
40 سنة الحاج إبراهيم بن محمد ابن ادريسوا القرآن من 1897 30 دار
35 سنة الحاج إسماعيل زرقون القرآن من 1899 20 دار
92 سنة الشيخ اطفيش جميع الفنون من 1837 40 دار
52 سنة الحاج سليمان بن محمد ابن ادريسوا(إرث من أبيه) جميع الفنون من 1867 20 دار
41 سنة الحاج صالح بن عمر لَعْلِي جميع الفنون من 1892 15 دار

ب ـ التعليم الرسمي الفرنسي:

بنيت مدرسة غرداية الفرنسية من 1886 إلى 1889م. وطبقا لأمر 1892م، فقد فتحت مدرسة العطف، ودرّس فيها أوّل معلم مزابي باللغة الفرنسية عمر بن باحمد بالُولُّو، من 1892 إلى 1900، وفتحت المدرسة الرسمية ببني يزقن أبوابها يوم 15 أكتوبر 1892م. أمّا مدرسة مليكة فلم تنشأ إلّا عام 1907م.

كان الأطفال البالغون سنّ الدراسة يجبرون عليها قهرا وكان أوليلؤهم يشتكون من هذا التصرّف، ويحاولون تهريب أولادهم من مزاب. ولضمان سير هذه المدارس فإنّ السلطات الفرنسية بغرداية كانت لا تسمح لتلميذ من مغادرة المنطقة إلاّ برخصة.

و كانت السلطات الفرنسية تأمر كلّ رئيس عشيرة أن يرافق إلى مدرسة بنفسه، يوم الدخول المدرسي، تلاميذ العشيرة المسجلين لذلك الموسم.

ظلّ بنو مزاب يقاطعون التعليم الفرنسي ويعتبرون أنّ المدارس الفرنسية أنشئت قصد نشر الكفر ومحاربة الإسلام، وأنّ مهمّتها القيام بالغزو الفكري لأبناء المنطقة، وسلخ المجتمع تدريجيا من مقوماته الحضارية. لذلك نلاحظ أنّ عدد التلاميذ في مدرسة بني يزقن، مثلا، يستقر حول الخمسين في السنوات: 1908و 1909و1910، بينما كان عدد الذكور فقط، الذين تتراوح أعمارهم بين ستّ سنوات وثلاث عشرة سنة، 480 طفلا، يوم 12 أكتوبر 1906.

إلى جانب مدارس التعليم العام، فإنّه أنشئت عام 1896م، مدرسة للتعليم المهني بغرداية، تدرس فيها النجارة. ثمّ أضيف إليها سنة 1909م النقش على النحاس.

ج- مدارس الآباء والأخوات البيض:

هي مؤسّسات تبشيرية مسيحية، أنشأها الكردينال لاَفِيجْرِي[1] بالجزائر العاصمة عام 1868م. أوّل ما دخل الآباء البيض إلى المنطقة سنة 1872، وكان مقرّهم في أوّل الأمر في متليلي التي استقرّوا بها يوم 3 مارس 1883، ثمّ تحوّلوا منها إلى غرداية يوم 15 جانفي 1884م.

لقد وقف الشيخ القطب طفيش موقفا معارضا جريئا ضدّ حركة التبشير، وقاد المقاومة ضدّ الجنرال دوسونيس، عندما اكترى الآباء البيض دارا في بني يزقن، فأمر بسدّ بابها إن هم باتوا فيها[2]. نفس الموقف تبنّته جماعة الضمان لبني يزقن، يوم 10 جانفي 1914م.

في أكتوبر 1896م، نجد الأب قْريزي[3] يشتكي من مغادرة التلاميذ لمدرسته والتحاقهم بالمدرسة البلدية. يبدو أنّ مدرسة الأب قْريزي كانت مجرّد دار يستقبل فيها عددا من التلاميذ، لأنّ مدرسة الآباء البيض بغرداية لم تفتح أبوابها إلّا سنة 1903.

وفي 1893، أنشئ المشغل الأهلي لغرداية تديره الأخوات البيض. كان يستقبل حوالي أربعين فتاة، أغلبهنّ من المذابيح، يتعلّمن الخياطة والغزل والنسيج.

 


[1]- CHARLES LAVIGERIE (1825-1892) .

[2]- A.M. GOICHON : La Vie Féminine au M’Zab, Tome il, 8.

[3]- GRISEY

التّعليم 04

التّعليم في الفترة الأخيرة من العهد الرابع

من 1366هـ/1947م إلى 1382هـ/1962م

 

أ- التّعليم الحر الإسلامي:

في سنة 1947، فتح الأستاذ إبراهيم بن باعلي لعساكر منزله ببريان لتعليم البنات بالتلقين، فأصدرت إدارة الحكم العسكري أمرها بإيقافه، يوم 13 أفريل 1953، بدعوى أنّه لا رخصة له. فلم يسمع جمعية الفتح إلاّ أن تتبنّى المشروع. لكن التلميذات انتظرن أربع سنوات بعد ذلك، ليسمح لهنّ بالتعلّم بواسطة الكتابة والقراءة.

في 10 ديسمبر 1950، افتتحت حركة الإصلاح بغرداية مدرسة للبنات في منزل الأستاذ عمر بن إبراهيم رأس النعامة، بلغ عدد الوافدات إليها ستين بنتا، يتراوح أعمارهنّ بين سبع واثنتي عشرة سنة.

في نوفمبر 1955، انتقل تعليم البنين التابع للمسجد العتيق بالعطف إلى أقسام مدرسة النهضة الحالية، وبقيت أقسام المسجد العتيق خاصّة بالبنات، حتّى سنة 1959، عندما قرّر العزابة إعادة بناء المسجد، حيث تحولت البنات إلى مدرسة النهضة.

في سنة 1949، أنشأت المدارس القرآنية التابعة للمحافظين هيئة، سمّوها (هيئة توحيد المعارف)، تعنى بالتنسيق بينها.

في سنة 1948، وقع تطوير منهج معهد الحياة، وأصبح معهدا ثانويا، تستغرق الدراسة فيه ست سنوات، وأضيف إليه مواد الجغرافيا، والعلوم الطبيعية، ومبادئ التربية، والفلسفة، واللغة الفرنسية.

وفي سنة 1949، أنشأت جمعية قدماء معهد الحياة جمعية للكشافة، باسم كشافة الجنوب، مركزها القرارة، ولها فروع في كلّ من غرداية والعطف وبريان، وكشافة الجنوب، مع اعتنائها بالأعمال الكشفية التربوية، تعتني بالتربية الدينية، وتقوم بخدمات تطوعية، وتمرن أعضائها على تسلق النخيل والسباحة في الآبار.

في سنة 1953، تم بناء فصول، بجانب المسجد، لمعهد الحياة، فانتقل التعليم إليها، وكان قبل في المسجد على الْحُصُر.

وفي بني يزقن، رُخّص يوم 4 جوان 1952، لجمعية التوفيق، بفتح مدرسة (العرفان)، درّس فيها المشايخ عمر عبد الرحمن، عمر شريفي، حاجي شريف.

في سنة 1954، خلف الشيخ يوسف بن بكير حمّو أُو علي الشيخ إبراهيم ابن بكير حفّار، في التدريس بالمعهد الجابري. وقد تولّى التدريس فيه، إلى جانب كلّ منهما، الأستاذ محمد بن بانوح نوح مفنون، الذي كان يدرّس لطلبته، من السابعة إلى التاسعة صباحا، مواد التوحيد والنّحو والبلاغة، ثمّ أضاف إليها التجويد والمنطق.

هذا إحصاء التعليم الحر العربي يوم 1 أكتوبر 1956:

البلدة      عدد الأقسام      عدد التلاميذ
غرداية 6 290
العطف 3 100
بريان 5 200
القرارة 7 345

في سنة 1957، فتحت مدرسة النور ببونورة قسمين للبنات، وكان عدد التلميذات، عام 1959، في التعليم الحر بكلّ من بريان والقرارة، مائتين.

في أفريل 1959، شهدت مليكة تأسيس جمعية النصر.

هذا إحصاء التلاميذ في المدارس القرآنية يوم 1 جانفي 1960:

البلدة المدرسة عدد التلاميذ
غرداية مدرسة الإصلاح حوالي 510
المحاضر السبع حوالي 300
مدرسة بوكامل حوالي 110
بني يزقن المحضرة حوالي 90
مدرسة التوفيق حوالي 100
مدرسة الاستقامة حوالي 25
مدرسة بليدي بوكامل حوالي 15
العطف مدرسة النهضة حوالي 125
مليكة المحضرة حوالي 150
بريان مدرسة الفتح 468

    

في 10 نوفمبر 1959م/8 جمادى الأولى 1379هـ، اتّفقت إدارات (المدرسة الجابرية) و(مدرسة العرفان) و(مدرسة الرشاد) على توحيد تعليمها تحت إدارة واحدة، وتوّحدت بذلك كافّة مدارس بني يزقن، إلاّ (مدرسة الاستقامة)، ثمّ أعيد بناء أقسام المدرسة الجابرية الابتدائية، على أنقاض محضرتين ومدرسة الرشاد.

ابتداء من عام 1960، أصبح معهد الحياة يمنح للمتخرجين فيه شهادة إتمام الدراسة الثانوية.

وفي سنة 60-1961، بنى الشيخ بيوض، بتبرعات المحسين، داخلية البعثة، في ضاحية القرارة، بإمكانها استقبال ثلاثمائة طالب في المعهد، من خارج القرارة.

ودشنت في نوفمبر 1961 أوّل مدرسة عصرية تابعة للمسجد في غرداية، بنيت على أنقاض محضرة بوهون أُو علي ومحضرة باسعيد أُو علي وقسم ثالث داخل المسجد.

ب- التعليم الرسمي:

1- التعليم العام:

عند زيارة وزير التعليم نِيجْلِينْ لمزاب، يوم 29 مارس 1947، برفقة الوالي العام، وضع الوزير الحجر الأساسي لمدرسة ابتدائية جديدة في غرداية.

إحصاء يوم 01 أكتوبر 1956:

البلدة عدد الأقسام عدد التلاميذ
غرداية 15 قسما 740 تلميذا
غرداية 4 أقسام 189 تلميذة
الضاية قسمان 50 تلميذا
مليكة 3 أقسام 102 تلميذا
بني يزقن قسمان 85 تلميذا
بونورة 3 أقسام 50 تلميذا
العطف 4 أقسام 166 تلميذا
بريان 7 أقسام 395 تلميذا
القرارة 10 أقسام 442 تلميذا
مزاب 50 قسما 2183 تلميذا

       في 11 جويلية 1959، قرّر الوزير المنتدب لدى الوزير الأوّل أنّه ابتداء من فاتح أكتوبر 1958، قد:

- أضيف قسم رابع لمدرسة البنين ببني يزقن،

- أضيفت ثلاثة أقسام لمدرسة البنين ببريان (القسمان التاسع والعاشر للبنين، والقسم الحادي عشر للبنات)،

- أنشئ قسم للبنات بمدرسة القرارة.

إحصاء عامي 1958 و1959:

عام 1958 عام 1959
البلدة بنون بنات بنون بنات
غرداية 800 219 880 239
بريان 405 45 420 75
القرارة 553 25 611 40
العطف 190 237
مليكة 109 7 140 16
بني يزقن 129 183
بونورة 135 142
مرماد 36
مزاب 2321 296 2649 370

في بريان عدد التلميذات عام 1958 هو خمس وأربعون، من بينهنّ عشرون مزابية.

في بريان كذلك عدد التلميذات عام 1959 هو خمس وسبعون، من بينهنّ خمسون مزابية.

فتح أوّل قسم من التعليم التكميلي العام بغرداية في أكتوبر 1959، ليقدم أول دفع من المترشحين إلى شهادة دروس المرحلة الأولى من التعليم الثانوي في ماي 1963.

2- التعليم المهني في غرداية:

في أكتوبر 1948، مدرسة تجارية تفتح أبوابها في غرداية.

إحصاء 01 أكتوبر 1956:

عدد الأقسام عدد التلاميذ
عدد الأقسام عدد التلاميذ
النجارة ونقش النحاس 3 40
النجارة 3 27
التعليم المنزلي للبنات 3 37

في 11 جويلية 1959، قرّر الوزير المنتدب لدى الوزير الأوّل أنّه، ابتداء من فاتح أكتوبر 1958، قد أضيف قسم إلى التعليم التكميلي المهني والتعليم التجاري بغرداية.

جـ- التعليم المسيحي:

إحصاء 1 أكتوبر 1956:

عدد الأقسام عدد التلاميذ
في مدرسة الآباء البيض 6 259

في مدرسة الأخوات البيض

(تعليم عام)

4 110

في مدرسة الأخوات البيض

(تعليم منزلي ونسيج)

3 66

إحصاء سنتي 1958و 1959:

في مدرسة الآباء البيض 276 تلميذا عام 1958 و312 عام 1959.

في مدرسة الأخوات البيض 151 تلميذة في عام 1958 و158 عام 1959، من بينهنّ عشر مزابيات.

------------------------

الصدر: تاريخ بني مزاب

 

الحلقات العلمية وتأثيرها في المجتمع

نفحات من نسيم التراث(1)

تلقى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الوحي من الروح الأمين جبريل عليه السلام في مدة ثلاث وعشرين سنة بكيفيات مختلفة منها أنه مرة أسند ركبتيه إلى ركبتيه فبلغ إليه حديث الإحسان وهذا الجلوس جلوس حلقة ويسمى بالجلسة الجبرائلية والرسول صلى الله عليه وسلم كان يجلس مع صحابته في الحلقة ويعلم لهم أمر دينهم ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعج بالحلقات العلمية المتعلقة بأمر الدين والعلم بشتى فنونه في القديم يتحصل من خلال هذه الحلقات في المساجد التي هي بيوت الله وقد اشتهرت على مر التاريخ كثير من المساجد بحلقاتها في العالم الإسلامي فصار الناس يؤمونها من مشارق الأرض ومغاربها منها على سبيل المثال جامع قرطبة بالأندلس والجامع الأزهر بمصر وجامع الزيتونة بتونس فكم من علماء فطاحل تخرجوا من هذه المساجد فكانوا منارة للناس في شتى العلوم وكانت كذلك في القديم حلقات دعوية متنقلة تخرج منها دعاة نشروا الفضيلة وأقاموا العدل في مشارق الأرض ومغاربها منها على سبيل المثال حلقة أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة وحلقة الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي بكر وغير ذلك تطور الزمان فأسست الجامعات وتنوعت العلوم فبدأ مفعول هذه الحلقات يتقلص شيئا فشيئا حتى صار كالعدم وبقي في وقتنا الحاضر حوزات علمية في إيران والعراق مثلا وحلقات في الزوايا تنتشر في بكستان والهند والمغرب وشمال أفريقيا أكثر من المشرق وقد خيم على معظم هذه الزوايا والحوزات بدع كثيرة تسربت إليها من بقايا التصوف ومعتقدات الشيعة غير المعتدلين .

فبروز الجامعات وتقدم العلم جعل الناس يسعون لتحصيل العلم الدنيوي أكثر من العلم الشرعي أو الأخروي وقد انتقلت التخصصات الشرعية كذلك بالتدرج إلى الجامعات في شتى البلدان الإسلامية في القرن التاسع عشر فخصصت كليات للشريعة وكليات للغة والآداب إلى غير ذلك فهجر الناس الحلقات لانعدام الشهادة العلمية المعتبرة فيها وهذا من مستجدات العصر ودواهيه في آن واحد .
وقد أسست أيضا جامعات خاصة ومعاهد كذلك لتعليم الشريعة الإسلامية وعلومها بشهادات معتمدة كما فتحت تخصصات حرة للشريعة الإسلامية يوازي نظامها التدريسي نظام الجامعة بدون اعتماد للشهادة .
فهجران الحلقات سبب لها الفناء فذهب بذهابها خير عميم وقد ظهرت آثار سلبية كثيرة في طلبة العلم بحكم اختلاطهم مع غيرهم وعيشهم في بيئة غير بيئتهم .
وسأحاول في هذه السطور تبيين أنواع الحلقات وطريقة التعلم فيها لعلي بهذا أساهم في التنويه على تراث على وشك الزوال لعل الله يقيض من طلبة العلم من سيحيي هذه الحلقات العلمية التي يستفيد منها كل الناس بمختلف أعمارهم ومستوياتهم .
- كانت الحلقات في العهد القريب تقوم بدور هام في تثقيف الشعب وتعليم أمر دينه في المسجد وخارج المسجد في الحضر وفي السفر وتنقسم الحلقات إلى أقسام ويختلف فيها طريقة التحصيل والتكوين .

/:1 فمنها حلقة تعليم الصبيان ما قبل البلوغ


يعلم للصبي في هذه الحلقة بمحضرة المسجد عقيدة الصبيان المختصرة للشيخ اسماعيل الجيطالي مع بعض السور القصار بالتلقين في القصر شتاء وفي الجنان صيفا بمحاضر الغابة المختلفة وقد يصل الصبي بالتلقين إلى سورة النبأ يعلم في هذه الحلقة معلم خاص يسمى بالفقيه وقد يوزع دائما على الطلبة بعض الصدقات التشجيعية كالتمر والتين .


2/: حلقة الطلبة ما بعد البلوغ

يكتب الطلبة على اللوحة بالصمغ ما يستطيعون استظهاره في وقت معين فيصحح عند الفقيه ويستظهره الطالب بعد ذلك وطريقة الكتابة تكون بالإملاء بعد مساعدة الطالب بالكتابة على اللوحة المعروفة بالقلم الأسود فيأمر بتتبع الكتابة حتى يتعلم كتابة الحروف وبعد ذلك يكتب بالإملاء وقد يدرس البالغ بعض الأحاديث والمتون الدينية وذلك بكتابتها آخر اللوحة ولكل الطلبة وقت خاص للمراجعة الجماعية للقرآن وغير ذلك وأوقات التدريس تكون صباحا قبل الفجر وبعد صلاة الفجر وبين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء.


3/: حلقة إروان بالمسجد


إذا استظهر الطالب القرآن ينظم إلى حلقة إروان لينهل من مختلف فنون العلوم الشرعية وغيرها ويرويها لغيره وذلك بواسطة حلقة شيخ العزابة بالمسجد في وقت معين ففي الشتاء بعد صلاة العشاء أو الصبح وفي الصيف بين صلاة الظهر والعصر لطول النهار ولإروان عريف خاص بهم يتعلمون على يده كذلك في أوقات معينة


4/: حلقات المشائخ الخاصة


وفي خارج المسجد حلقات كثيرة خاصة لمشائخ أجلاء تعتبر بمثابة الجامعة اليوم مستوى التعليم فيها عال وصعب بعض الشيء يستطيع المريد الانضمام إليها بعد تخطيه المراحل التي قدمنا حتى يسهل عليه الاستفادة التامة .

فمادامت هذه الحلقات في خبر كان وقد حل محلها المدارس والمعاهد والجامعات نذكر عينة من الحلقات التي كانت تنشر الخير في المجتمع وتربي النشء والتي تخرج منها علماء أجلاء خدموا الدين والوطن ولعلنا بذكر هذه الحلقات نوقظ همم طلبة العلم والمشائخ ليعتنوا بهذه الحلقات كل في مجال تخصصه حتى يثقفوا الناس ويشغلوهم عن سفاسف الأمور التي ملأت أوقاتهم فكم من خير جني وسيجنى من هذه الحلقات على مر الزمان لماذا لأن التعلم والتعليم فيها لوجه الله تعالى ونصرة دينه لا غير ويستفيد منها جميع الناس كل على حسب مستواه بخلاف المعاهد والجامعات فالتدريس فيها يدور حيث تدور المادة وقد دخلها كثير من النظام الغربي الذي يوجه الطلبة إلى المادة والتفاني من أجلها بواسطة الشهادة .
فقبل البداية في سرد أسماء بعض الحلقات أقول توجد بعض الحلقات العلمية المنظمة في أوقات معينة وبنظام خاص كقسم التخصص في الشريعة الإسلامية بمعهد عمي سعيد ومعهد الحياة بالقرارة وغير ذلك من الحلقات الخاصة في غرداية ويسجن وبريان والقرارة وهذا شيء جميل والمهم أكثر هو الحلقات التي تفتح المجال لكل راغب مهما كان مستواه العلمي حتى يسود العلم في الجنسين في جميع المستويات .
قد يقول قائل: فما محل حلقات الوعظ بالمساجد من الإعراب ؟ حلقات الوعظ للترغيب والترهيب ووقتها قصير وليس فيها الحوار وتنوع الثقافة وهذا ما نتمنى أن يكون في مساجدنا لأن الفراغ مفسدة للعامة أي مفسدة وقد تسرب إلينا بسبب هذا الفراغ نظام الدعوة والتبليغ المبني على الحلقات البسيطة المتنوعة في الترغيب والترهيب وبعض الآداب العامة وما يتعلق بالدعوة إلى الله وقد استقطب شريحة كبيرة من الناس

ومؤخرا ظهرت في الوطن حلقات علمية خارج المسجد تتعلق بتدبر القرآن العظيم يرتادها جميع الناس ويستفيدون منها وقد انتشرت الفكرة في جميع قرى الوادي تقريبا فكم من ناس تقربوا إلى القرآن بعد هجران طويل بسبب هذه الحلقات التدبرية والتربصات التكوينية رغم وجود بعض النقائص في تسيير هذه الحلقات والكمال لله وحده نرجو من الله أن يعيننا على التحسين وكذلك ظهرت حلقات في الجزائر بمصلى جديد في سانتبي ويبقى نظام هذه الحلقات مرهون بتطورات الوقت واحتياجاته وهي على عاتق المشائخ وطلبة العلم المتخرجين والمتخصصين فترك العامة تتقلب في دوامة الحياة والعمل بدون تثقيف أمر جلل وعاقبته وخيمة لا نتكل على دروس المسجد بين المغرب والعشاء وعلى ما تبثه الفضائيات لأن هذا لا يفي بالمقصود وهو مفيد في الجملة وسأتمم الموضوع في حلقة ثانية لتشعبه وأبين أسماء بعض حلقات المشائخ في الوطن .

نفحات من نسيم التراث 2

ذكرت في الحلقة الأولى من هذا الموضوع الحلقات العلمية وتأثيرها في المجتمع وبينت أنواعها وفي هذه الحلقة أبين بعض أسماء الحلقات في القصور الثمانية من عهد القطب ولا أدعي الحصر لها حتى يتضح للقارىء فضيلة هذه الحلقات ودورها في نشر العلم والفضيلة على مر الأيام وتركيزي سيكون على الحلقات التقليدية الفعالة في المجتمع لأنه قد يكون هناك شيخ لكن لا تجد أثرا لعلمه في المجتمع لعدم نشاطه وقد تكون الحلقة في المسجد وهو الغالب أو خارجه والتكوين صادر من الحلقات الخارجية لتفرغ مشائخها، وذكري هنا للحلقات الخارجية ومشائخها غالبا .


1/: فمن الحلقات المشهورة في التاريخ والظاهرة ظهور الشمس في وضح النهار حلقة القطب رحمه الله فهي كالبحر ترمي للقريب جواهرا وتبعث للبعيد جودا سحائبا ومنها تفرعت الحلقات العلمية في وادي ميزاب وازدهر بسببها العلم ولا يعني هذا انعدام وجود حلقات علمية فالحلقات موجودة ومردودها ضئيل .

2/: فمنها حلقة الشيخ الحاج صالح بن عمر لعلي الضرير وقد اطلعت على وثيقة بخط الشيخ عمر عبد الرحمن توضح أوقات التدريس في حلقة الشيخ والكتب المعتمدة فيها وأرى أنه لا يقوى عليها إلا أولوا العزم من الطلبة المجدين لصعوبتها وتنوعها في جميع الفنون العلمية وقد ترجم الشيخ صالح أوجانة ترجمة وافية للشيخ وبين فيها حلقته العلمية بكل التفاصيل اعتمد الشيخ عمر عبد الرحمن ترجمته وأضاف إليها حين طبع الكتاب المسمى بمراقي العوام إلى مبادىء الإسلام للشيخين صالح لعلي بنظمه السلس الجيد وإبراهيم حفار بنثره القوي المتين .


ونذكر من تآليف الشيخ :
سبعة كراريس بخط المؤذن عبد الرحمن يوسف اليسجني في الفتاوى المتنوعة .
البراهين القاصفة في الرد على تمويهات متبعي الفلاسفة مطبوع .
وله مؤلفات أخرى مخطوطة ورسائل مطبوعة منها كشف اللثام عن أغراض بعض اللئام .


2/: حلقة الشيخ الحاج يحي بن إبراهيم باحيو والمسمى بأبي زكرياء كانت حلقته موسمية لطلبة جامع الزيتونة الأوائل ومن طلبته الشاعر مفدي زكرياء كما يحكي ابنه الحاج محمد حج هذا الشيخ أربعين حجة آخرها سنة 1918 وخطب خطبته المشهورة في عرفات أربعين مرة وكان والده إبراهيم من الخطاطين المشهورين بالمغرب استقدم إلى عمان للكتابة من قبل السلطان وتوفي هناك كما يذكر حفيده الحاج محمد رحمه الله له مراسلات ورسائل فقهية بخط يده .

3/: حلقة الحاج إبراهيم زرقون بن الحاج إسماعيل وهو من المشائخ المذكورين في رسالة القطب إلى الحاكم الفرنسي يقول الشيخ إبراهيم متياز في شريط مسجل تتلمذت في حلقة الشيخ إبراهيم زرقون قبل انضمامي إلى حلقة القطب وقد فضلت حلقته لفصاحته وخفته فبقيت فيها وجعلت أزور القطب عند الحاجة فقط وكانت حلقة هذا الشيخ قبلة للطلبة الجدد والجنس اللطيف وكانت حلقته موازية لحلقة القطب رحمهما الله لم يذكر لهذا الشيخ تآليف وإنما شهر عنه تكوين الطلبة من كلا الجنسين ومساعدة القطب في التدريس لفصاحته ولكنة القطب الظاهرة في لسانه .


4/: ومنها حلقة الشيخ محمد بن سليمان بن ادريسو المذكور في رسالة القطب السابقة وقد وضحت الطالبة النجيبة لطيفة بنت قاسم الحاج موسى في بحثها الخاص بحلقات المشائخ والمدارس الحرة في القرن العشرين الخاص ببلدة يسجن الكثير عن حلقة هذا الشيخ وغيره من مشائخ يسجن وخاصة حلقة الشيخ إبراهيم بن بكير حفار وقد ذكرت مؤلفات للمشائخ الذين تطرقت إليهم .


5/: ومنها حلقة الشيخ إبراهيم بن بكير حفار القراري الضرير من تلاميذ القطب المتأخرين كانت حلقته في القرارة بعد وفاة القطب ثم انتقلت إلى يسجن تخرج على يديه خلق كثير في كلا البلدين نذكر منهم على سبيل المثال في القرارة :


الشيخ الحاج امحمد بن سليمان مطهري
الشيخ الحاج يوسف بن بعمور بافولولو وغيرهما


وفي يسجن على سبيل المثال :


الشيخ الحاج محمد بن ناصر المغربي حاليا
الشاعر مفدي زكرياء وهما رفقاء الشيخ عمر بن يوسف عبد الرحمن اليسجني في الدراسة عام 1929 م
الشيخ محمد بن عمر داودي البنوري وهو رفيق الشيخ أيوب بن باحمد بافلح والشيخ عيسى بن إبراهيم دودو والشهيد قشار بلحاج بن عدون في الأربعينيات .
وقد تبنى الشيخ المغربي والشيخ محمد بن عمر مذهبا غير المذهب الإباضي .
وللشيخ حفار عدد لا يحصى من الطلبة من كل القصور وقد يحوي أسماءهم مؤلف خاصترجم للشيخ تلميذه الشيخ عمر بن يوسف عبد الرحمن في مقدمة كتاب مراقي العوام إلى مبادىء الإسلام وقد مر ذكره في بيان حلقة الشيخ صالح لعلي .
وللشيخ مؤلفات جليلة معظمها مخطوط فمنها
مجموعة فتاوى قيمة بخط تلميذه بابانو الحاج يوسف وتلميذه الشيخ عمر عبد الرحمن .
شرح مخمسة أبي نصر بن فتح الملوشائي وحائيته
السلاسل الذهبية في الشمائل الطفيشية وغير ذلك من المراسلات والرسائل العلمية المخطوطة .
وفي يسجن مشائخ أجلاء وطلبة أذكياء معظمهم تخرج من حلقة الشيخ حفار والآخرون من جامع الزيتونة وجامعات الجزائر وقسنطينة يقومون بواجبهم التبليغي في يسجن وخارجه كالشيخ بابانو الحاج محمد بن يوسف رفيق المشائخ في الحلقات ومساعدهم ومناصرهم والشيخ محمد بن بنوح فنون الذي درس كثيرا في حلقة الجابرية والشيخ صالح بزملال الذي كان قبلة للطلبة الباحثين في يسجن بمكتبة القطب ومكتبة الاستقامة وله حلقة خاصة مع بعض مريديه وحلقة الشيخ عمر عبد الرحمن اليسجني المتوفى سنة 1996 م بعد عجزه وأحمد الله أن تخرجت على يديه وحلقة الشيخ محمد بن أيوب صدقي الأسبوعية في تفسير القرآن الكريم وسنذكر بعضهم لاحقا


6/: حلقة الحاج عمر بن حمو بكلي في العطف من تلاميذ القطب ومن تلاميذه العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عمر بكلي ولهذا الشيخ أي عمر تاريخ حافل نرجو من الباحثين من أهل العطف إثراء هذا الجانب من حياة الشيخ وغيره من المشائخ في القرن العشرين كالشيخ الحاج مسعود بن إبراهيم .


7/: حلقة الشيخ يوسف بن بكير العطفي وهو آخر تلاميذ القطب وفاة كانت حلقته في بني يسجن من سنة 1954 م بعد وفاة الشيخ إبراهيم حفار في مقر الجابرية القديمة إلى سنة 1984 م وله أجوبة فقهية جليلة بخط الشيخ عمر عبد الرحمن اليسجني
وقد ترجم للشيخ الأستاذ الحاج أحمد بن حمو كروم .

وفي العطف مشائخ أجلاء وطلبة في شتى التخصصات من خريجي بعض الحلقات والمعاهد الحرة بالوطن والجامعات ينشطون في المجتمع منهم الشيخ سعيد كعباش الخطيب المصقع والمحقق الحاج أحمد كروم وغيرهما ممن قضى نحبه ولم يذكر له حلقة علمية خاصة في داره يرتادها طلبة العلم .


8/: حلقة الشيخ الحاج عمر بن يحي المليكي من تلاميذ القطب رائد النهضة الإصلاحية في القرارة وقد تخرج على يديه الشيخ المصلح إبراهيم بن عمر بيوض مؤسس معهد الحياة في القرارة لم يذكر للشيخ تآليف وقد ترجم له المؤرخ الشيخ محمد بن علي دبوز في كتابه النهضة الحديثة وأعلام الإصلاح .

9/: حلقة الشيخ يحي بن صالح باعمارة قاضي مليكة من تلاميذ القطب مذكور في رسالة القطب إلى الحاكم الفرنسي وقد خلف مكتبة قيمة وله مراسلات مع القطب في المسائل الفقهية منها قضية التصوير الفوتوغرافي آنذاك بحكم كونه قاضيا وقد أفتى له القطب بالكراهة خلفه في حلقته ابنه عبد الرحمن.


10/: حلقة الشيخ سليمان بن بكير مطهري المليكي من كبار تلاميذ القطب ونائب له في حلقته حين غيابه وقد درس على يديه الشيخين أبي اليقظان وأبي إسحاق أطفيش ومن تلاميذه ابنه المحدث الشيخ امحمد مطهري وكثير من الجنس اللطيف .
ترجم له ابنه ترجمة وافية توجد نسخة منه في حوزتي
وفي مليكة مشائخ وطلبة علم من خريجي معهد الحياة بالقرارة ومعهد عمي سعيد ومن بعض الحلقات السالف ذكرها ينشطون في المجتمع قدر المستطاع .


11/: حلقة الشيخ سليمان بن بنوح الغرداوي من تلاميذ القطب وهو أول من أسس مدرسة عصرية في غرداية في حي بوكحلة في العشرينيات وهي نواة لمدرسة الإصلاح التي أسسها الشيخ حمو بن باحمد كما سيأتي


12/: حلقة الشيخ الحاج بابكر بن مسعود القاضي من تلاميذ القطب الكبار شيخ مسجد غرداية توفي سنة 1907 م كان مدرسا للعموم في المسجد العتيق وعلى يديه تخرج الشيخ عمر بن يحي معلم الشيخ بيوض .
ترجم للشيخ عيسى النوري والحاج سعيد يوسف .

13/: حلقة الشيخ بهون بن موسى الحاج سعيد من كبار تلاميذ القطب تعلم منه بواسطة تلاميذه ومن كبار حلقة إروان بغرداية وحلقته كانت بحي تيميزار في دار الشيخ عمي سعيد الجربي وهو جدي الثالث .
ترجمت له ترجمة وافية توجد نسخة منها في أمزاب أون لاين وضعتها بمناسبة وفاة الشيخ عمي سعيد حمو بن موسى حفيد الشيخ بوهون من ابنته عائشة وقد سميت الترجمة بـ جد الشيخ حمو عمي سعيد من أمه


14/: حلقة الشيخ يوسف بن بعمور الأول لوجود الشيخ يوسف بن بعمور الثاني عاصر الشيخ الحاج بابكر بن مسعود وكان مرجعا في الفتوى

ترجم له عيسى النوري في كتابه دور الميزابيين ج 1


15/: حلقة الشيخ بهون بن إبراهيم فخار من تلاميذ القطب تحامل عليه بعض الجهلاء واتهمه بتهم باطلة جعلته يعيش وحيدا فريدا إلى أن وافته المنية في السبعينيات ترجم له الشيخ حمو بن عمر فخار.


16/: حلقة الشيخ حمو بن باحمد بابا اوموسى من تلاميذ القطب ونساخه كانت حلقته الخاصة مفتوحة لبعض الناس فقط في مكتبته الكائنة ( بإغولاد أن تيرست شوارع البئر) وكانت له دروس في المسجد العتيق في أوقات معينة بحكم كونه شيخا للمسجد العتيق من سنة 1910 م إلى 1957 م تاريخ وفاته .


فمن مؤلفاته :


مجموع فتاوى مفيدة جمعها من الشيخ القطب
الرحلة السنية قصة رحلته إلى الحج
ترغيب الراهب وترهيب الراغب في المواعظ
الحجج الدامغة لبدع الفئة الزائغة في الرد على مخالفيه
مراسلات كثيرة ورسائل فقهية متنوعة للطلبة والمشائخ
ترجم له الأستاذ أوجانة صالح وقد نقل ترجته الشيخ عمر عبد الرحمن في بعض كراريسه


17/: حلقة الشيخ محمد بن باحمد بابا أو موسى شقيق الشيخ حمو وقد تعلم على يديه خلق كثير وكانت حلقته الخاصة في منزله قبلة لكثير من الناس ومن تلاميذه الحاج حمو تامتلت والحاج إسماعيل بن إبراهيم علواني معلم الصلاة الشهير .

خلف أخاه في المشيخة بالمسجد العتيق وتنحى منها بعد الاستقلال إلى أن وافته المنية في أوائل السبعينيات
ترجم له مع أخيه الشيخ صالح أوجانة


18/: حلقة الشيخ يوسف بن بعمور بافولولو المتوفى في الثمانينيات من كبار تلاميذ الشيخ حفار مقر حلقته مشهور إلى اليوم يدرس فيه أحد تلاميذه وهو الشيخ إبراهيم كربوش وكان الشيخ يوسف ممن كون وربى أجيالا تشهد بإخلاصه ومعظم العزابة وإروان الموجودين حاليا بالمسجد العتيق هم ثمرة جهاده نذكر منهم الحاج إبراهيم بن علي حجاج والحاج يوسف بن بكير تحكوبيت والحاج محمد بضليس معلم الصلاة وكاتب الوصايا .
توجد ترجمة عنه لبعض الطلبة في مكتبة عمي سعيد .
17/: حلقة الشيخ باحمد بن يعقوب معلم القرآن الكريم
18/: حلقة الشيخ جمة بالة معلم القرآن الكريم
19/: حلقة الشيخ عيسى فخار معلم القرآن الكريم
20/: حلقة الشيخ بكير بن علي موسى واعلي معلم القرآن الكريم وكان الفضل العظيم لهذه الحلقات الأربع في تحفيظ كتاب الله للناشئة ومعظم الحفاظ القدامى المجيدين لتلاوة القرآن هم ثمرة جهادهم وكثير منهم على قيد الحياة .
توجد بعض التراجم لهؤلاء المشائخ الأربع بمكتبة عمي سعيد لبعض الطلبة .


21/: حلقة الشيخ حمو بن إبراهيم تامتلت المتوفى قبل ثلاث سنوات وهي من آخر الحلقات التقليدية وقد تكونا فيها مع ثلة من الطلبة منهم الشيخ موسى بن إبراهيم قزريط كانت في منزله بالقصر والجنان يفتح بابه لمن يتعلم من بعد صلاة الصبح إلى قبيل الزوال ومن بعد صلاة العصر إلى المغرب ومن بعد صلاة العشاء إلى قبيل منتصف الليل له أوصاف كثيرة ومحامد لا يليق المقام بحصرها وقد تحولت حلقته إلى بعض طلبته ومريديه ترجمت له نخبة من طلبة عشيرته مع الأستاذ الحاج قاسم بابا واسماعيل .
وقد كتبت ترجمة وافية عنه وبعثتها إلى الشيخ موسى قزريط وكذلك كتب عنه الأستاذ الحاج أحمد كروم

22/: حلقة الشيخ إبراهيم بن عمر أداود على قيد الحياة وقد تخرج على يديه طلبة كثيرون حملوا مشعل إحياء السنة ومحاربة البدعة وكلهم على قيد الحياة .
ولا أنسى هنا التنويه بالشيخ القدير أبي الحسن علي القراري المتوفى في الثمانينيات والذي شهد له بالصرامة في التعليم بغرداية ومليكة العليا ردحا من الزمن تقبل الله منه .


ملاحظة لا بد منها :


وفي بلدة غرداية وغيرها من القصور مشائخ آخرون من خريجي الحلقات والمعاهد الحرة بالوطن والجامعات اعتمدوا الطريقة الحديثة في التدريس فكانوا أساتذة في المعاهد والمدارس الحرة والمدارس الرسمية في أوقات معلومة منهم على سبيل المثال لا الحصر
الشيخ باحمد بن عمر أوبكة مدرس الفقه وأصول الدين في معهد الإصلاح
الشيخ محمد بن أيوب صدقي مدرس أصول الفقه وعلوم القرآن في قسم التخصص في الشريعة الإسلامية بمعهد عمي سعيد ومدرس اللغة والأدب العربي في بعض المدارس الرسمية سابقا
الشيخ بابانو محمد بن صالح شفاه الله مدرس أصول الدين سابقا في قسم التخصص بمعهد عمي سعيد ومدرس الأدب في عنابة سابقا كذلك
الشيخ إبراهيم بن محمد طلاي مدرس اللغة والنحو في قسم التخصص بمعهد عمي سعيد سابقا ومفتش التربية
الشيخ محمد بن سليمان مطهري المتوفى مدرس علوم الحديث بقسم التخصص بمعهد عمي سعيد وكانت له حلقة خاصة في منزله وقد درست عنده
الشيخ الشهيد بالحاج بن عدون قشار مدرس الفقه الإباضي في معهد عمي سعيد وقسم التخصص في الشريعة بمعهد عمي سعيد
الشيخ حمو بن داود آت موسى الضرير المتوفى في سنة 2004 م المدرس القدير للقرآن الكريم في معهد الإصلاح وفي عشيرة آل النشاشبة عضو في حلقة إروان بالمسجد العتيق .
الشيخ قاسم بن بكير موسى واعلي المتوفى المدرس المجيد للقرآن الكريم بمعهد عمي سعيد عضو في حلقة إروان بالمسجد العتيق من الحفاظ النادرين .

23/: حلقة الشيخ أيوب بن بابه عيسى في بنورة وقد مدحه الشيخ القطب في قصيدة ارتجالية معروفة حين تجمع في المجلس الكرثي مع بعض أعيان بني مصعب وكان من تلاميذه النجباء المحاربين للبدع وقد توفي شابا وبعده تقلد المشيخة في المسجد مشائخ أجلاء وقد ذكرهم حمو عيسى النوري لكن لم يسجل لهم التاريخ أي نهضة علمية وكان آخرهم الشيخ إبراهيم بن الحاج عيسى هيبة من تلاميذ حفار وكانت للشيخ إبراهيم حفار رحمه الله حلقات متنقلة إلى بنورة ومليكة ومن تلاميذه في بنورة الشيخ أيوب بن باحمد بافلح والشيخ بالحاج بن عدون قشار والشيخ محمد بن عمر داودي والشيخ عيسى بن إبرهيم دودو
أنظر في كتاب عيسى النوري .


24/: حلقة الشيخ عيسى بن إبراهيم دودو خلف الشيخ يوسف بن بكير العطفي في حلقته بيزقن من سنة 1984 م إلى اليوم فهو يجتهد حسب مؤهلاته لتبليغ الرسالة وتربية النشء وخاصة الجنس اللطيف في بنورة في حلقات خاصة تعلمنا منه كثيرا حفظه الله .


25/: حلقة الشيخ محمد بن عمر داودي المتوفى في العام الماضي سني المذهب بعد كونه إباضي المذهب وقد أمسك بعض طلبته بعده المشعل في المصلى المسمى بعباد الرحمن
وفي بنورة مشائخ وطلبة تخرجوا من معهد الحياة بالقرارة ومعهد عمي سعيد بغرداية وتخرجوا كذلك من بعض الحلقات السالف ذكرها يدرسون في المدارس الحرة والمدارس الرسمية بالطريقة العصرية ولم تكن لهم حلقات خاصة تذكر .


26/: حلقة الشيخ الحاج قاسم بن بوكر والشيخ محمد بن إبراهيم كولا والشيخ الحاج صالح بن موسى موسى المال من بريان وكلهم من تلاميذ القطب قاموا بواجبهم التبليغي في المسجد وخارج المسجد في حلقات خاصة للجنسين ولم يذكر لهم التاريخ أي تطوير أو نهضة علمية.

27/: حلقة الشيخ عبد الرحمن بن عمر بكلي العطفي المتوفى سنة 1986 م استقدم من العطف فقام بواجبه التدريسي أحسن قيام في المدرسة وكانت له ندوة فقهية يحضرها طلبته ومريدوه ويعتبر الشيخ من المجددين والمجتهدين وقد بلغت شهرته العالم الإسلامي بواسطة تحقيقاته الجليلة ومؤلفاته القيمة
ندوته الفقهية لا تزال مستمرة إلى اليوم في بريان بقيادة الشيخ أحمد بن عمر أوبكة أحد تلاميذ الشيخ وقد حضرتها أكثر من مرة في حياة الشيخ صالح بزملال المواظبين على حضورها من قصر يسجن.
وفي بريان مشايخ وطلبة من خريجي معهد الحياة بالقرارة وقسم التخصص في الشريعة بغرداية يقومون بواجبهم الديني في شتى مجالات الحياة وليست لهم حلقات خاصة على الطريقة التقليدية.
وقد برز في بريان الشيخ محمد بن بكير رشوم الضرير والمتوفى منذ عشر سنوات تقريبا من تلاميذ الشيخ بيوض له مؤلفات جليلة أثرى بها المكتبة الإسلامية عامة والإباضية خاصة .


28/: حلقة الشيخ إبراهيم بن عيسى الأبريكي من تلاميذ القطب النجباء وقد تخرج على يديه علماء أجلاء وقام بنهضة علمية في القرارة وصنوه في الجهاد الشيخ عمر بن يحي المليكي المذكور آنفا في حلقات علماء مليكة والذي كون نخبة من علماء الأمة ثم بعثها إلى معهد القطب منهم الشيخ أبو اليقظان والشيخ إبراهيم حفار وآخرهم رائد النهضة الإصلاحية في القرارة الشيخ بيوض إبراهيم بن عمر .
29/: حلقة الشيخ الحاج عمر بن مسعود كان من المدرسين البارزين بعد وفاة الشيخ عمر بن يحي في حلقته الخاصة وقد وقعت له بعض المضايقات حتى ترك مهنة التدريس .

30/ حلقة الشيخ بيوض إبراهيم بن عمر كان خلفا لشيخه الحاج عمر بن يحي وكان معهد الحياة امتدادا لحلقة الشيخ عمر بن يحي تطور تلقي العلم في المعهد فتغلب فيه تدريس الأدب والعلوم العصرية الأخرى وتقلص بذلك التخصص الشرعي فكان جل المتخرجين من المعهد الأدباء والشعراء ومؤخرا فتح قسم التخصص في الشريعة وقد تخرج منه طلبة كثيرون.
وفي القرارة مشائخ أجلاء وطلبة نبهاء تخرجوا من معهد الحياة والزيتونة وبعض جامعات القاهرة يدرسون في المدارس والمعاهد والجامعات وللشيخ محمد بن بابه الشيخ بالحاج حلقة أسبوعية في القرارة يحضرها المشائخ والطلبة من بعض القصور وقد حضرناها مرارا واستفدنا منها كثيرا .

تصحيح لبعض الأخطاء وإضافة بسيطة


ذكرت في مشائخ يسجن الشيخ عمر عبد اليسجني والصحيح عبد الرحمن
ذكرت في مشائخ العطف من تلاميذ الشيخ عمر بن حمو بكلي الشيخ عمر بن عبد الرحمن بكلي والصحيح الشيخ عبد الرحمن بن عمر بكلي
ذكرت في مشائخ غرداية أربعة معلمين للقرآن فقلت وكان الفضل العظيم لهذه الحلقات الأربع والصحيح الحلقات الأربعة
يضاف في آخر فقرة حلقة الشيخ رقم 22 ما يلي:
ولا أنسى هنا التنويه بالشيخ القدير أبي الحسن علي القراري المتوفى في الثمانينيات والذي شهد له بالصرامة في التعليم بغرداية ومليكة العليا ردحا من الزمن تقبل الله منه .
يضاف في حلقة رقم 26 بعد ذكر موسى المال كلمة من بريان.

------------------------------------

(1): موقع تيوفري

الحياة العلمية في وادي مزاب عبر التاريخ

إن للحياة العلمية في وادي ميزاب جوانب مرموقة عبر التاريخ لا يمكن استيعابها ولا التحدث عنها بإسهاب لان ذلك يخرجني عن نطاق موضوع التاريخ السياسي، بما أن للثقافة بوادي ميزاب حساسية في الماضي السحيق وفي الحاضر فمن الواجب أن ألم من بعيد بشيء إلماما ولو كان مخلا.
ان الاباضية لما انتقلوا إلى وادي ميزاب لاستيطانه من سجلماسة ونفوسة وجربه وتيهرت وسدراته وغيرها من العواصم الإسلامية نقلوا معهم معالم حضارتها إلى تلك الربوع من علوم وفنون وآداب فطبعوها بالطابع الحضاري الإسلامي الأصيل.

لما قدم إليها أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الريغي موفدا من رجال الاباضية بوارجلان لتنظيم الحلقة وسير العزابة ونشر المذهب الاباضي بها وجد سكان وادي ميزاب على جانب كبير من الجهل والأمية والانحراف وهم من الواصليين المعتزلة وعادة التدخين والوشم متمكنة فيهم فاستطاع بنشر الدروس الدينية والإصلاحية ان ينتزع من بين جنوبهم تلك العوائد السيئة وكانت له رحلتان في الصيف والشتاء بتلاميذته من وادي اريغ فاستقر في مدينة العطف وبنى مسجده الموجود إلى يومنا هذا ويروى عنه انه لما وصل الوادي نادى في الناس من يعلمني في سبيل الله فلم يجبه أحد ثم نادى من يتعلم في سبيل الله فوجد إقبالا حسنا من البعض كون منهم أول نواة لمهمته فعلم وصابر وثابر فكلل الله مساعيه بنجاح باهر وكون نظام الحلقة (العزابة) في جميع مدن ميزاب ونظم سيرها في إدارة تكفل للأمة نجاحها وسعادتها في الدارين فانكب الطلبة على العلم والتعليم واليه يرجع الفضل في تركيز سير العزابة الغراء في الوادي التي كانت السبب المتين في بقاء الدين الإسلامي بأصالته ونصاعته وجوهره إلى الآن في هذه الربوع.

ومما زاد في ازدهار العلم وانتشاره بالوادي وفود كثير من فطاحل العلماء إليه من مختلف العواصم الإسلامية اغلبهم من نفوسة وتيهرت وجربة وسدراتة فاستقروا في مدنه للتذكير والإرشاد والفتوى ونشر علوم الشرعية واللغة العربية وبلغوا رسالتهم بصدق وإخلاص فجنى بهم الوطن يمنا وبركة وخيرا كثيرا أورثوه لمن بعدهم خلفا عن سلف منذ أواخر القرن الرابع الهجري وأوائل القرن الحادي عشر الميلادي.

من العلماء الوافدين على غرداية الشيخ بابه السعد سنة 438 هـ 1046 م هو مؤسس مدينة بابه السعد و الشيخ بابه والجمه اسمه إبراهيم بن يونس سنة 542 هـ 1148 م والشيخ بابه عيسى علواني أتى من درنه من طرابلس سنة 548 هـ 1153 م والشيخ بامحمد بوسحابة أتى من قصر البخاري والشيخ أبو الحجاج داود أتى من جبل نفوسة سنة 697 هـ 1298 م والشيخ عمر سعيد بن على أتى من جربة سنة 854 هـ 1450 م ومجلس عمى سعيد الذي يحمل اسمه أسس يوم 13 شوال 855 هـ 17 فيفري 1452 م والشيخ بامحمد بن الناصر من سدراته 778 هـ 1377 م ثم تتابعت المشائخ عليها.
ومن الوافدين على مليكة الشيخ باي أحمد بن سليمان سنة 395 هـ 1004 م والشيخ عيسى وأخوه الشيخ أوعيسى سنة 437 هـ 1045 م و الشيخ عبد الله بن أحمد بن محمود بن سيدى امعمر بالعالية سنة 506 هـ 1112 م والشيخ أبو مهدي عيسى بن إسماعيل بن موسى سنة 551 هـ 1164 م ثم تتابعت المشائخ عليها.

كما توافدت على مدينة بن يزقن والقرى البائذة حولها مثل بوكيا وواقنوناي وتريشين وعلى مدينة العطف وبنوره مشائخ علماء إجلاء من مختلف العواصم الإسلامية منذ أواخر القرن الرابع الهجري وأوائل القرن الحادي عشر الميلادي.

إذا كانت مدينة من مدن ميزاب في حاجة أكيدة إلى علماء أو إلى سد نقص لجانب علمي فيها فان المدن التي تتوفر لديهم الإمكانيات العلمية يمدونها بما يقيم أودها ويرفع مستواها العلمي كما وقع ذلك بين مدينة العطف وغرداية من انتقال الشيخ التشاشيي النفوسي بولده بابا وبربيبه يونس إلى غرداية بطلب من أهلها فتفرع من الأخوين لام أولاد النشاشبة وأولاد يونس ذلك لنشر العلم وكانت طريقة التعليم والتدريس لهؤلاء العلماء في المساجد تكوين حلقات بها تدرس مختلف العلوم النقلية والعقلية والعلوم العربية على غرار حلقات الأزهر والزيتونة والقرويين في أوقات خاصة قبل الصلاة وبعدها.

وبهذه الطريقة أنجبت المساجد علماء إجلاء وأقطابا في الشريعة الإسلامية ألفوا مآت المجلدات في كل علم وبالأخص في التفسير والشرعيات كالنيل للشيخ عبد العزيز الثميني وشرحه في مجلدات ضخمة لقطب الأئمة الشيخ اطفيش الحاج محمد بن يوسف الذي اصبح من المراجع الهامة في العالم الإسلامي وشامل الأصل والفرع والورد البسام في الأحكام والتفاسير العديدة النفسية والشروح المستفيضة لكثير من كتب المذهب الاباضي.

فلما تقلصت هذه الحلقات شيئا فشيئا من التدريس في المساجد في هذا العهد الأخير في أواخر القرن الرابع عشر الهجري سبب ذلك نقصانا كبير في تخريج علماء الشريعة بعدما كان وادي ميزاب يزخر بالعشرات من الأفذاذ منهم وينعم بوجودهم فلم يبق من ذلك الطراز العالي من خريجي المساجد إلا النزر القليل من علماء فطاحل مراجع الفتوى والاجتهاد لا تسد بهم كل الثغور الحالية في بلاد ميزاب مثل الشيخ إبراهيم بيوض والشيخ يوسف خلفاوي والشيخ عبد الرحمن بكلي و الشيخ سليمان داود بن يوسف والشيخ الحاج محمد ببانو والشيخ عدون بن بالحاج الشريفي وغيرهم فاصبح لبعضهم حلقات للتدريس في دور خاصة يحضرها بعض الطلبة من الشباب والمشيب.

هذا وقد اصبح الطلبة في السبعينات من القرن العشرين منكبين على التعليم الجامعي اكبر همهم الحصول على الشهادات الموهومة في مختلف العلوم المادية فقط نابذين لعلوم الشريعة في ركن الرجعيات ونفايات القرون زاهدين في الشهادات المرقومة على أصالة الشرع الإسلامي وعلى واقع نبالة الأخلاق بما أدى طبعا إلى تمييع الوسط وارتمائه في أحضان المادية الرعناء يكاد ينفصم عن الدين الإسلامي ويقطع صلاته بماضيه العزيز الحافل باليمن والبركات.

اعتقد كما يعتقد كل ذي بصيرة أن الرجوع بالمساجد إلى سالف عهدها من تدريس علوم الشرع بها في حلقات من أوجب الواجبات ذلك بان تنتدب الأمة نخبة من أبنائها تكفل لهم من يتولى لهم التدريس في المساجد على نفقة الأمة وفي الأمة خير كثير لتلافي ما يترتب على ذلك الإهمال والأعراض عن واجب الشرعي المقدس بالسعي الحثيث وراء المادة في مجالات الوظيفة والمكتب من اخطار وانحرافات في عهد اصطلح فيه الإلحاد والمدنية الغربية والتقليد الأعمى للغرب على الفتك الذريع بمعنويات المسلمين في عقور ديارهم.

فمدار صلاح المجتمع وسعادته في الدارين على العلماء المسجديين الروحيين لا على خريجي الكليات والجامعات العليا الماديين الذين جعلوا الهدف الاسمى من تعلمهم والغاية القصوى من التخصص في الدراسات العليا إلا الحصول على الوظيفة يقضون في المكاتب ليلهم ونهارهم في حياة روتينية جوفاء لا تتجاوز غالبا ثمرات معلوماتهم ومحاصيل أفكارهم عتبات دورهم ومكاتبهم المودوعة في بوتقة خاصة لهدف خاص فهذا الصنف وان كانت ميزته لا تنكر في التسيير الاجتماعي.

---------------------------------------

"*" راجع كتاب الإباضية في موكب التاريخ الحلقة الرابعة للشيخ على يحيى معمر

"*" راجع كتاب دور الميزابيين في التاريخ الجزائر قديما وحديثا لللأستاذ حمو محمد عيسى النوري
عن وادي ميزاب / قوة العزَّابة

الصّحافة 04

الصّحافة في الفترة الثالثة من العهد الرّابع

من 1330هـ/1912م إلى 1366هـ/1947م

بنو مزاب والصّحافة:

       في هذه الفترة، كان لبني مزاب نشاط عريض في ميدان الصّحافة.

       أولى جرائدهم أنشأها محمّد بن بكير التّاجر، وهي صحيفة الصدّيق، وكان مديرها. صدر منها أربعة وخمسون عددا ما بين 12 أوت 1920 و22 مارس 1922. وكانت تصدر في يوم الإثنين بالجزائر. أمّا طابعها فإصلاحية اجتماعية.

     يوم 21 أفريل 1921، اشترى خمسة مزابيين بالجزائر العاصمة مطبعة (كْرِيسَانْزُو) التي تطبع بها جريدة الإقدام، وذلك قصد تزويد صحيفة الصدّيق بمطبعة مزابية تتوّلى إصدارها.

       أمّا مجلّة المنهاج، فقد أصدر منها الشّيخ أبو إسحاق طفيش بالقاهرة سبعة عشر عددا، أوّلها في فاتح محرّم 1344هـ/ أوت 1925م، وآخرها سنة 1350هـ/1930م. أغلب مقالاتها إسلامية.

       أمّا الشّيخ أبو اليقظان، أصدر في مدّة اثني عشر عاما ثمان جرائد وطنية بالجزائر، وهي على التّرتيب:

- وادي ميزاب، 119 عددا من 01/10/26 إلى 18/ 01/1929.

- ميزاب، عدد واحد يوم 25/01/1930.

- المغرب، ثمانية وثلاثون عددا من 29/05/1930 إلى 09/03/1931. يديرها ظاهريا رفيقه عيسى تَاعْمُودْتْ.

- النّور، ثمانية وسبعون عددا من 15/09/1931إلى 02/05/1933.

- البستان، عشرة أعداد من 27/04/1933 إلى 13/07/1933.يديرها ظاهريا تَاعْمُودْتْ عيسى.

- النّبراس، ستّة أعداد من 21/07/1933 إلى 22/08/1933.

- الأمّة، 170 عددا من 08/09/1938 إلى 06/06/1938.

- الفرقان، ستّة أعداد من 08/07/1938 إلى 03/08/1938.

       كان الشّيخ محمّد بن صالح الثّميني رئيس تحرير جريدة وادي ميزاب، وكانت تطبع بتونس وتوّجه إلى الجزائر. وتميّزت برصانتها ومعالجتها لشؤون فلسطين وقضايا العالم العربي والإسلامي بموضوعية، جعلت كبريات الصّحف العربية في المشرق تعتمدها وتنقل عنها، وحملت أمير البيان شكيب أرسلان على التّنويه بها، والإشادة بالقائمين عليها، وبجهادهم الصّادق[1].

         وأصدرت جمعية (الوفاق) بالجزئر أوّل عدد من جريدة (الحياة) يوم أوّل أفريل 1933، وكان عدون بن بكير باسعيد مديرها، ومفدي زكرياء رئيس تحريرها. أمّا محتوياتها فهي متنوّعة، ما بين أدبية واجتماعية واقتصادية وسياسية، لكنّه لم يصدر منها سوى ثلاثة أعداد.

         وكان مفدي زكرياء رئيس تحرير جريدة الشّعب، لسان حال حزب الشّعب، صدر عددها الأوّل يوم 27 أوت 1937 بالعاصمة. كما كان غرافة ضمن فرقة تحرير (العمل الجزائري)، أوّل جريدة سرية جزائرية، إلى جانب حسين عسلة ومحمّد عبدون. صدر العدد الأخير منها ماي 1945.

         وأصدر المحافظون بالبليدة جريدة (الرّوح) ضدّ حركة الإصلاح. وكان مديرها أبو العلا بكير بن الحاج سليمان مطهري. صدر منها حوالي ثلاثين عددا ما بين 15 أكتوبر 1937 وأوائل 1939.

         وأبرز الكتّاب الذين نشروا مقالاتهم على أعمدة مختلف هذه الصّحف وغيرها من الصّحف المعاصرة هم:

         أبو إسحاق إبراهيم طفيش، أبو اليقظان إبراهيم، محمّد بن الحاج إبراهيم الطّرابلسي، الفرقد سليمان بوجناح، عبد الرّحمن بن عمر باكلّي، رمضان حمّود، إبراهيم بيوض، عدّون بن بالحاج شريفي.

         وتناولت مقالاتهم مواضيع دينية: كالإصلاح الدّيني، والطّرقية، والتّبشير، والخلافة الإسلامية، ومواضيع اجتماعية: كالأخلاق، والمجتمع، والمرأة المسلمة، والنّاشئة الإسلامية، ومواضيع سياسية: كسياسة الإدارة الاستعمارية، والتّجنيد العسكري الإجباري، والتّمثيل النّيابي، والتّجنيس، وقضايا الوطن العربي الإسلامي، والصّهيونية وقضّية فلسطين، ومواضيع ثقافية: كالتّعليم، واللّغة العربية، والصّحافة، ومواضيع اقتصادية، الزّراعة، والتّجارة، والصّناعة[2].

 


[1]- جريدة الصباح التونسية ليوم 17/12/1970، 4.

[2]- محمّد ناصر: المقالة الصحفية الجزائرية، المجلد الثاني، 239-275.

العمران في مزاب

العمران في مزاب

Icon 07

قصور مزاب عبارة عن منظومة عمرانية متأصلة ، وهي امتزاج بين الإبداع العملي الذي اكتنفه الصّمود من أجل البقاء تأقلما وتكيفا حسب مناخ وطبيعة المنطقة الصعبة ، وبين الصيانة للحقوق الجوارية المدعمة بترسانة من النظم والأعراف الأخلاقية المعبر عنها بالحريم إذ تجد لكل موضع عمراني حيوي له حريمه سواء داخل القصر أو على مسافات محددة خارج أسوارهم...مما كساها لمسة جمالية بديعة وميزة عمرانية تكاد تنفرد عن غيرها...

الفنان المرحوم الحاج معروف

الفنان المرحوم الحاج معروف(1)

Icon 08

ⵎⴰⵄⵕⵓⴼ

في 26 سبتمبر من سنة 2012 رحل عنا احد اعمدة الفن في مزاب من اغرم ات يزجن ، من مواليد ( 14ماي1959) ، الا وهو الفنان المرحوم الحاج معروف ، صاحب الحنجرة الذهبية في طابع المالوف و الحوزي، قد برز في فن الانشاد بالعربية و بالامازيغية . ساهم بفنه النبيل في العديد من المناسبات و ادى قصائد الروائع لشعراء من المنطقة امثال الشاعر صالح ترشين و الشاعر فخار عبد الوهاب وغيرهم. قد شارك في مهرجانات عديدة و نال المراتب الاولى .

من انتاجاته العديد من الالبومات الانشادية في مختلف المواضيع، التي تحمل هموم المجتمع .

كان من الاعضاء النشطين في جمعية التثقيف الشعبي بات يزجن ، و اشتغل في الادارة لسنوات بثانوية مفدي زكرياء ، و قد وقع له حادث مرور أرداه مقعدا لسنوات ، ولم يثنه ذلك من ممارسة شغله .

وري التراب في موكب مهيب يوم 27 سبتمبر من سنة 2012.

 

آيما - أُماه

 

كلمات (بالمزابية) : الشاعر صالح ترشين

تلحين : المرحوم الحاج معروف

الترجمة الفرنسية : عبدالله وينتن

*****

Ayemma (Ô Ma Maman !) de Maarouf

Texte (berbère mozabite) de Salah Tirichine

Traduction en français : Abdallah Ouinten

****

Ayemma Ayemma, Amummu Ulik

-Ô ma mère, Ô ma mère, Ô coeur de mon cœur,

Atifewt nudmuk, Azor nughrmik

-Ô lumière de mon visage, Ô racines de mon village.

Saytughi dabghur, Ammes nukhmmel

-Quand j'étais enfant, dans ton giron,

Jamegh fetwehdit', Tichli Adwiwel

-Je croissais pour le bien, actes et paroles.

Iwigh sudmannem, tifewt t'tara

Jar senn ighallen, ghifi diyudel

-Tu me protégeais, ô ma mère des malheurs.

Assu lligh ufight, d'nir nibriden

-Qui, à présent, éclaire mon chemin.

Arwigh sidmaren, Aghi nin djimen

-Je me suis gavé de ton lait, le lait des gens dispo,

Abbigh silsennem, Az'iim nilsawen

-J'ai appris de ta bouche les plus belles paroles,

Ufight isserra, Ammes nidammen

-Qui coulent dans le sang.

Essissen essu, razmegh tiwira

-Grâce à toi, j'ai eu droit aux lumières de l'amour.

Me yallen ussen me yallen idan, idsannem yarwal esbessi ewattan

-Que sont devenus les jours ?

-Que sont devenues les nuits ?

-Tu avais de l'insomnie pour quelques maux.

S'wammes n'titt yestid emattaw, yessired ulik yerrettid yifew

-De tes yeux coula une larme,

-Qui Purifia mon cœur qui devint léger.

Tara numeqren tella fussennem,

-L'amour du Seigneur est entre tes mains.

Uchid tenemmirt tuchdid tara n'nem.

-Accorde-moi ta bénédiction.

-Donne-moi ton amour.

----------------------------------------

منقول : Youcef Lassakeur

اللغة المزابية وتيفيناغ

اللغة المزابية وتيفيناغ

  • التعريف باللّغة المزابية
    ⴰⵡⴰⵍ ⵏ ⵜⵓⵎⵥⴰⴱⵜ

    c 7للغة المزابية أمازيغية قربية جدا من القورارية و الشاوية و الشحلية و النفوسية. من خصائصها إمكان الابتداء بالساكن في مثل الكلمات : تْمَارْتْ, تْفَويْتْ, تْوَارْتْ. و من الخطأ استهلال كتابة هذه   

    إقرأ المزيد

  • لكتابة وقراءة حروف تيفيناغ على حاسوبك

    c 7إن كنت تدخل إلى مواقع إلكترونية وتجدها مليئة بمربعات صغيرة أو كبيرة، فإن هذا يعني أن حاسوبك لا يحتوي على حروف تيفيناغ ، وإن كنت في الكتابة بها يمكنك تنصيب لوحة مفاتيح في حاسوبك، أو إستعمال .....

    اقرأ المزيد

  • خطوط تيفيناغ  POLICE FONTS

    c 7

    هنا يمكنكم إنزال والاستفادة من مجموعة من خطوط تيفيناغ من تصميم مجموعة مهمة من الفنانين........

    اقرأ المزيد

  • تصحيح أخطاء شائعة في اللسان المزابي
    ئني والقّار 
    ⵉⵏⵉ ⵡⴰⵍⵇⵇⴰⵔ

    c 7مقترح لتقويم لساننا المزابي على طريقة  "لا تقل.... لكن قل.....". فهذا المقترح هو من قبيل محاولة الإتقان كما نحاول أن نتقن العربية والإنجليزية وغيرها، ولعل من أهم الأشياء التي ينبغي أن...

    اقرأ المزيد

  • أمثال وحكم مزابية
    نْزَانْ نْ تُومْزَا بْتْ ⵉⵏⵣⴰⵏ ⵏ ⵜⵓⵎⵥⴰⴱⵜ

    c 7إنزان مفردها إنزي ويوجد أمثال شعبية كتيرة ومتعددة، ومنها أمثال مشتركة بين الامازيغ بصفة عامة وإن كان النطق يختلف احيانا، ومنها....

    اقرأ المزيد

  • تعلم تيفيناغ بالصور
    ألماد ن تومزابت س تيفيناغ
    ⴰⵍⵎⴰⴷ ⵏ ⵜⵓⵎⵥⴰⴱⵜ ⵙ ⵜⵉⴼⵉⵏⴰⵖ

    c 7أسلوب جميل في تعلم اللغة المزابية وكيفية كتابتها بحروف تيفيناغ بصور توضيحية
    الصوروتيفيناغ...
    .

    اقرأ المزيد      

    اقرأ المزيد      

  • بعض الكلمات باللغة المزابية

    c 7الأعداد بالمزابية
    الكلمات الخاصة بالزمن
    أجزاء جسم الإنسان
    افعال وأسماء واشاراة اللغة المزابية
    الأسرة بالمزابية
    الألوان بالمزابية

    إقرأ المزيد

  • تاسكلا ن تومزابت الأدب المزابي
    ⵜⴰⵙⴻⴽⵍⴰ ⴽ ⵜⵓⵎⵥⴰⴱⵜ

    c 7اسكلا ن تومزابت أو الأدب المزابي هو جزء من الذّات أو الهويّة المزابية التي هي عبارة عن العمران واللّباس، اللّغة، العادات، التّقاليد والدّين، إذا فالأدب المزابي لا يتجزّأ عن الهوية كما يزعم البعض، إنّ اللّغة لا تمثّل أي شيء في سبيل الحفاظ على الهويّة، فالأدب المزابي يشتمل على فنون ويأتي على أشكال عديدة منها زلوان ...

    اقرأ المزيد

  • المزابية وانطلاق التدوين

    c 7

     لم تسلم المزابية، كمتغيرة من المتغيرات اللغة الامازيغية على مرّ العصور من الشفوية التي أدّت إلى ضياع الكثير من الذاكرة الشعبية و التراث غير المادي،رغم ذكر بعض المصادر التاريخية لوجود كتابات بالأمازيغية منذ أزمان غابرة. وأثناء الحقبة الإستعمارية قد اهتمّ بعض الآباء البيض بكتابة تقارير عن عقلية المجتمعات المحلية وتدوين كل صغيرة وكبيرة عن لغاتهم و عاداتهم وتقاليدهم لأغراض استيـطانية  لا توجد إلى اليوم دراسات متخصصة عن اللغة المزابية وآدابها رغم صدور بعض المـــؤلفــــــات والدواوين في أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المـاضي، كأعمال الشــــاعر عبد الوهاب فخار...

    اقرأ المزيد

  • أعمال أدبية باللغة المزابية

    c 7نصوص نثرية للأستاذ حواش عبد الرحمن ولأستاذ ابراهيم عبد السلام والأستاذ نوح مفنون أحمد والشاعر عبد الوهاب بن الشيخ حمو فخار والشاعر صالح تيريشين، الشاعر عبد العزيز الحاج عمر، الشاعر الحاج يحيى أحمد ن عمر، والفنان عمر بن يحي داودي...

    اقرأ المزيد

  • قواعد اللغة الأمازيغية "المزابية"

    c 7

    مؤلفات تعنى بالنحو والإملاء الأمازيغيين مع الكثير من الأمثلة التوضيحية وقواعد الكتابة من تشكيل الحروف حتى صياغة الجملة، إضافة إلى جملة من المفردات وبعض الحكم والأمثال والنصوص للتدريب على القراءة، وكذلك كل ما  يتعلق بقواعد النحو التي تتحكم في تشكيل الجملة وترتيب عناصرها من اسم وفعل وأداة...

    اقرأ المزيد

  • أدباء اللغة المزابية

    c 7الأستاذ عبد الرحمان حواش
    الأستاذ ابراهيم عبد السلام
    الأستاذ نوح مفنون أحمد
    الشاعر عبد الوهاب بن الشيخ حمو فخار
    الشاعر صالح تيريشين
    الشاعر يوسف بن قاسم لعساكر...


    اقرأ المزيد 
    اقرأ المزيد

  • مقاطع فيديو مختارة عن الادب المزابي

    c 7الشــــاعر عبد الوهاب فخار
    يوسف الواهج
    لعساكر يوسف...

    اقرأ المزيد

  • الأدب المزابي بين الحفظ والتدوين الأشكال السردية التقليدية نموذجا

    c 22د. يحيى بن بهون حاج امحمد

    1 الأدب المزابي في ظل إشكالية الجمع والتناول.
    2 خصائص اللِّسان المزابي
    2 أعلام الأدب المزابي
    3 استقصاء الأجناس السردية للأدب المزابي:
    - الحكاية والأسطورة والقصة الشعبية تَانفُوسْتْ
    - قصص الأطفال تِينفَاسْ نْ ؤُتشِيدَنْ
    - الفنون المسرحية تَسُنَايْتْ
    - الأمثال والحكم الشعبية إنْ اَ زنْ
    - الألغاز والأحاجي ألاَّوَنْ
    4 آفاق تناول الأدب المزابي بالدراسة والبحث
    ...

    اقرأ المزيد

  • كلمات أمازيغية في طور الانقراض من الاستخدام الشعبي في أمازيغية الريف

    c 770 كلمة نموذجا

    كلمة tudertمعناها: الحياة  أصبحت تختفي من الاستخدام الشعبي في مدن الريف، ويستخدم الشباب الريفي بدلها كلمة "لحايات".
    كلمة tidett  الحقيقة  مهجورة من لدن الشباب الريفي الذي يستعمل بدلها كلمة "رحقّ" أو "لحقّ" أو "لحاقيقا".
    كلمة aẓři أو aẓli  معناها: الجَمال / الحُسْن  أصبحت مجهولة أو مهجورة لدى معظم الشباب من الريفيين الذين يستخدمون بدلها كلمة "زّين" .....

    اقرأ المزيد

  • تيرا س تومزابت PowerPoint 

    c 7هذه دروس لتعلم ⵜⵉⴼⵉⵏⴰⵖ ابجدية اللغة الامازيغية في التنوع المزابي. ويشمل جميع حروف الهجاء و كيفية نطقهم وكيف تكتب بالخروف اللاتينية والعربية...


    اقرأ المزيد

  • بعض أسماء الذكور والإناث بالمزابية والأمازيغية عموما

    c 7فافا ⴼⴰⴼⴼⴰ Faffa تعني باللغة الأمازيغية تيفاوت تسمى بها الأخت الكبرى أوالبنت الأولى في العائلة المزابية استبشارا بالنور الذي يأتي معها. ناناⵏⴰⵏⵏⴰ  Nannaالأسماء تتشابه في النطق أحيانا وتختلف مدلوﻻتها فـ نانّا معروفة في التراث الأمازيغي ومنها مثلا في اللسان الوارجلاني فهم يطلقون على الأم نانا كما نقول باللسان المزابي ماما...

    اقرأ المزيد

  • بعض أسماء الذكور والإناث بالمزابية والأمازيغية عموما

    c 7QUELQUES PRÉNOMS MASCULINS ET FÉMININS CHEZ MZAB

    PRÉNOMS MASCULINS
    Amenzu « le premier ».
    Aneğlus « l’ange ».

    Prénoms Féminins
    Taziri « La Lumière lunaire ».
    Tifawt « La Clarté »...

    اقرأ المزيد

  • أقدم النصوص الأمازيغية

    c 7هذهأقدم النصوص باللغة الامازيغية النفوسية من القرن الخامس للهجرة.                                                    اقرأ المزيد 

    تاسرغينت اسم أمازيغي قديم....             اقرأ المزيد

    المصطلحات الدينية الأمازيغية القديمة التي توجد في "كتاب البربرية" الإباضي....                                      اقرأ المزيد

    المصطلحات الدينية الأمازيغية في مدونة..... اقرأ المزيد

  • بنو مزاب بالعاصمة بين التنوع اللغـوي والانسجام الاجتماعي

    c 7إذا كانت الأمة المسلمة لها من مقومات التنوع ودعائم الانسجام ما يمكّنها من أن تتبوّأ المكانة السامقة بين الأمم في العالم فإن الجزائر لا تحظى بأقـلّ من غـيرها في هـذا المضمار متى سعـت بوعي وجدّ لحسن استغلال ما تزخر وتحـظى به، على أن إقـرار اللغـة الأمازيغـية لغة وطنية ورسمية في التعديل الدستوري المؤرخ في 06 مارس 2016م يعـبّر بوضوح وجلاء عن تلك الإرادة الرامية إلى تكريس مفهوم الاختلاف المثمر والتنوع الإيجابي وفتح المجال للانسجام والتعايش المنبني على الاستثمار الأمثل لذلك الثراء والذي سينتج عـنه لا محالة رقي مستمر وتطور منشود..

    اقرأ المزيد