كفاح التحرر - موقع آت مژاب ... للحضارة عنوان

17 فيفري 1957

charles V 2بني مزاب والكفاح الثوري

17 فيفري 1957  

اكتشاف خلية للمزابيين مكونة من ستة أعضاء والقبض عليهم ومصادرة مبالغ مالية، مع أسلحة وكمية من المواد المتفجرة.

تتكون هذه الخلية من السادة : 

1 ناصري على بن عمر، رئيس الخلية، مولود سنة 1905، الاب عمر والام عبازة عائشة، تاجر وخليفة الباشاغا، الساعد الأيمن للشيخ بيوض في غرداية، 

2 بابكر صالح بن قاسم، نائب الرئيس، مولود سنة 1904، الاب قاسم بن الحاج عيسى والام نجار لالة، رئيس جمعية الاصلاح،

رمضان براهيم بن صالح، مولود سنة 1918، مدرس بمدرسة الاصلاح،

4 أداود عمر بن صالح، مولود سنة 1907، مدرس العربية،

5 رعمي سعيد سعيد بن محمد، مولود سنة 1885،

6 باباواعمر محمد بن عمر،

وفي هذا يقول التقرير :

« Le dix-sept février 1957, une cellule appartenant au FLN a été découverte par la brigade de gendarmerie de Ghardaïa. Les membres de cette organisation ont été placés sous mandat de dépôt pour « atteinte à la sûreté extérieure de l’Etat ».

Cette Cellule FLN était composée comme suit :

1/ Naceri Ali ben Omar, Président de la cellule, né en 1905 à Ghardaïa, fils de Omar et de Abaza Aïcha, commerçant et khalifa du Bachagha de Ghardaïa, membre de Djemaa. Lieutenant pour Ghardaïa du Cheikh Bayoud.

2/ Babekeur Salah ben Kacem, Vice-président de la cellule, né en 1904 à Ghardaïa, fils de Kacem ben Hadj Aïssa et de Nedjar Lalla. Président de l’Association El-Islah de la Medersa de Ghardaïa.

3/ Ramdane Brahim ben Salah, membre, né en 1918 à Ghardaïa, mouderrés à la Medersa de Ghardaïa.

4/ Addaoud Omar ben Salah, membre, né en 1907 à Ghardaïa, fils de Omar et de Badjelman bent Balhadj, professeur en Arabe.

5/ Ammisaid Saïd ben Mohamed, membre, né en 1885 à Ghardaïa, fils de Mohamed ben Moussa et de Zaabi Baya bent Daoud.

6/ Babaoumeur Mohamed ben Omar, journalier à Ghardaïa.

Cette opération a permis de découvrir deux fusils de chasses, 500 grammes de poudre noire et une boite contenant 34 amorces à pavillon, au domicile de Babaoumeur Mohamed.

Une somme d’argent avait été collectée auprès de dix-huit habitants mozabites. Nacer Ali avait remis une semaine avant son arrestation, une somme de 70.000 fr. (avoués) à un hors la loi. »

index مشاركة المزابيين في الثورة التحريرية

 

المؤرخ بلقاسم باباسي بنو ميزاب ساهموا في طرد الإسبان من العاصمة خلال الحقبة العثمانية و لهم فضل كبير في القضاء على الاستعمار بالجزائر

 حوار مع المؤرخ  بلقاسم باباسي في الحصة التلفزيونية مرحبا

حملة الإمبراطور الإسباني

مشاركة المزابيين في الثورة التحريرية

قوات المزابيين بسيدي بنور تصمد امام الإحتلال الفرنسي

بنو مزاب أحبطوا المخطط الإسباني بجنازة وهمية 1518م

المزابيين وجهادهم في الثورة

مشاركتهم في الثورة التحريرية

تدعيم بني مزاب للثّور ضدّ الاستعمار

آل سليماني باتنة

charles V 2 آل سليماني ولاية باتنة 

محلات شركة  ال سليماني ولاية باتنة شهد المحل الأول -خاصة- جلسات التهيئة والتحضير والتخطيط للثورة في سنة 1954م، كما شهد التموين الأول .

ففي يوم 30 أكتوبر 1954 شحنت الشاحنة الأولى من المحل المذكور بالمؤونة، وتوجهت إلى الجبال الاوراس يوما واحدا قبل انطلاق الرصاصة الأولى .

واستمر المحل مركزا للتموين الأساسي أثناء الثورة والذي يشتمل على: المواد الغذائية ، الأغطية ، الألبسة ، القماش (كاكي) ، الأحذية ، الأدوية ، ثم جمع وإرسال الأسلحة ، وجمع الاشتراكات...

 --------------------------------

المرجع:

صفحات من الكفاح... لمجاهدين القرارة في الثورة التحريرية

إباضية بني مزاب مواقف ثابتة

alwat

بقلم: جواد عبد اللطيف الجزائري 

"كل مسلم بشمال إفريقيا ،يؤمن بالله ورسوله ووحدة شماله هو أخي وقسيم روحي فلا أفرق بين تونسي وجزائري ومغربي وبين مالكي وحنفي وشافعي وإباضي وحنبلي، وبين عربي وقبائلي، ولا بين حضري وآفاقي، بل كلهم إخواني أحبهم وأحترمهم وأدافع عنهم وما داموا يعملون لله والوطن، وإذا خالفت هذا المبدأ فإني أعتبر نفسي أعظم خائن لدينه ووطنه... ".

وأنت تقرأ هذه الأسطر يشد انتباهك قوة معانيها ومتانة تراكيبها،إذ أنها تعكس جزالة قلم صاحبها وعزة وإباء شخصيته، وسلامة سريرته وافتخاره بوحدة أمته ووطنه إن في هذه الأسطر حكمة بالغة وموعظة جامعة وإني لمتأكد بأن لها وقع بليغ على القارئ يجعله تواقا لمعرفة صاحبها. إنه شاعر الثورة الجزائرية المجاهد بالقلم مفدي زكرياء اليزقني الغرداوي الجزائري، ذاك الذي كانت أشعاره ولازالت أشد وقعا على العدو المستدمر من رصاص البنادق، إنه يدعو من خلال هذه الأسطر إلى الوحدة والأخوة والمحبة ونبذ الفرقة والعصبية والإخلاص لله والوطن، وها نحن اليوم نتأسف لما نراه من فتنة مغرضة بين أبناء شعب واحد وبلد واحد ، فتنة أذكت نارها خصلة من خصال الجاهلية الأولى، فتنة أيقظت فتنا نائمة وعصبيات كانت قد قبرت منذ عهود. ثم إني أستسمحك أخي الفاضل أنة تركز معي وتنظر مليا في هذا السرد البسيط للمواقف الوطنية الثابتة للإخوة الميزابيين عبر مراحل مختلفة من التاريخ لكي تتضح لك بعض الحقائق لأن الرجال مواقف كما قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله والتاريخ يشسهد.

-في سنة 1510 م/916 هـ شارك الشيخ ( با حيو بن موسى ) وفرقته الفدائية من الفرسان المزابيين المرابطين في السواحل الجزائرية ضد غارة الإسبان على جزيرو جربة بالجنوب الشرقي لتونس، والتي تحطمت فيها حملة ( دون قارصيا دو طليطلة ).

-في سنة 1518م/925 هـ احتل الإسبان الصليبيون كدية الصابون بمدينة الجزائر فاستدعى ( خير الدين بربروس ) الشيخ ( باحيو بن موسى ) وهو من العطف ومعه أمين الميزابيين بالجزائر يستشيرهم في أمر العدو الغائر فأشاروا عليه القيام بعملية فدائية وتطوعوا لذلك واختاروا منهم سبعين فدائيا ثم وضعوا خطة لاختراق معسكر العدو وضرب مستودعات السلاح ومن ثمة فتح ثغرة أمام المجاهدين من أجل الهجوم التام وكان النصر يوم الأحد:24 أوت 1518 م /925 هـ ، حيث فر القائد الإسباني (دون هوقو)مع باقي رجاله، أما الشهداء الميزابيون دفنوا في حسين داي الحالي.

-في سنة 1830 م حين نزل العدو الفرنسي بسيدي فرج وقام بمحاصرة العاصمة أرسل الميزابيون – مع أمينهم بالعاصمة – ألف رجل للمشاركة في الدفاع عنها وقد استبسلوا في ذلك إلى أن سقط منهم عدد كبير في ميدان الشرف ، وفي مقدمتهم ( طفيش داود بن يوسف شقيق القطب ) . ولهؤلاء مقبرة في اسطاوالي في ساحة طمست آثارها.

-ولما أعلن الأمير عبد القادر الجزائري الجهاد ضد المستدمر الفرنسي سانده الإخوة الميزابيون، حيث التحق به ( سيدي السعدي ) وبعد ذلك انضم الميزابيون إليه وكانوا من أطوع جنده، كما أنهم أصبحوا من أمناء سره نذكر منهم الطبيب باي أحمد بن بابا عيسى اتخذه الأمير طبيبه الخاص وكاتبه وأمين سره، وهو من مدينة مليكة وهو من الذين حضروا معاهدة التافنة مع الأمير. ومن التجار الذين أعانوه بالمال والسلاح الحاج سليمان بن داود وحمو بن يحي يدر من بني يزقن، والحاج داود بن محمد ، وغيرهم من الرجالات المخلصين.

-لقد ظل بنو ميزاب – مثلهم مثل الطوارق الأحرار -يدافعون بكل وطنية وإخلاص على الوطن الجزائري والحرمات،وكذا يدعمون الانتفاضات الشعبية المتوالية بالمال والقلم والسلاح حيث لعبت شبكة التجار الميزابيين بالعاصمة والصحراء وسائر المناطق الأخرى دورا فاعلا في دعم الثورة التحريرية بالمال والسلاح والقلم إلى غاية الاستقلال، وبالرغم من الإغراءات والعروض التي تلقوها من قبل جنرالات وساسة المستدمر الفرنسي خاصة بعد اكتشاف البترول بالصحراء الجزائرية حيث سعت الحكومة الاستدمارية إلى فصل الصحراء عن الجزائر مستعملة جميع الأساليب منها:

-إرسال لجنة برلمانية إلى مزاب سنة 1951 م من أجل إقناع الميزابيين بالموافقة على إقامة جمهورية صحراوية مقابل امتيازات، إلا أنها قوبلت بمظاهرات سلمية في كل مدينة رفضا للفكرة معبرين على لسان الشيخ بيوض – رحمه الله – عن تمسكهم بوحدة التراب الجزائري.

-إرسال لجنة برلمانية ثانية لنفس الغرض قوبلت بتأكيد الرفض.

-إرسال لجنة ثالثة سنة 1959 م قوبلت بنفس الرفض من قبل الإخوة المزابيين.

أليست هذه أخي القارئ مواقفا ثابتة لم تتزحزح ، فلماذا تسعى بعض الأطراف الغريبة إلى الاقتتات من فتاة الفتنة والعمل على كسر وحدة صفنا ووطننا ؟ ثم من المستفيد من هذا يا ترى ؟.

يا عقلاء أهل غرداية إن قلمي يخاطب فيكم مواقفكم الثابتة ، ووطنيتكم وصفاء سريرتكم ووقار شيوخكم ، أصلحوا بين إخوانكم وانبذوا الفرقة والعصبية فقد نهينا عن ذلك.

يا عقلاء وادي ميزاب إن لكم أسوة حسنة في إصلاح ذات البين في آثار الإمام عبد الحميد بن باديس – رحمه الله – ذلك أنه لما رفعت له مسألة حول مشكل وقع بين المالكية والإباضية بغرداية قضى فيها بالعدل والله أعلى وأعلم ، اقرؤوها فهي درس في الصلح مفيد ،حيث دعى إلى حفظ الوحدة الإسلامية بحفظ القلوب من داء الفرقة المهلك.

يا عقلاء أبناء الوطن الواحد تنبهوا إن الأطراف التي أشعلت نار الفتنة بينكم لم يرق لها أن تراكم متحابين آمنين على أموالكم وأولادكم كما لا يعجبهم أمن البلاد واستقراها،مثلهم مثل الجراثيم التي لا تحب العيش إلا في المستنقعات، فاحذروا فإن قوة الدولة في وحدة شعبها وترابها وفي التاريخ قصص وعبر أفلا تعقلون.

المراجع المعتمدة في الموضوع:

-مفدي زكرياء ، أمجادنا تتكلم .

-آثار الإمام عبد الحميد بن باديس، الجزء الخامس، الطبعة الأولى.

-يوسف بن باكير الحاج سعيد،تاريخ بني مزاب – دراسة اجتماعية واقتصادية وسياسية -.

جواد عبد اللطيف الجزائري

طالب باحث في التاريخ

ولاية سكيكدة

08/02/2014 م

المصدر موقع دنيا الرأي

الحاج بكير بن ناصر الخرفي والعمل الثوري

charles V 2ابطال نوفمبر

الحاج بكير بن ناصر الخرفي والعمل الثوري 1957- 1962.

انضم الجاهد الى العمل الثوري سنة 1957 .بالولاية الرابعة في منطقة تابلاط وسخر شاحنته فورقون تشبه سيارات الشرطة الفرنسية ولاتتعرض للتوقيف في نقاط التفتيش وكان يقودها بنفسه لخدمة الثورة والمجاهدين والاسلحة في مختلف مناطق العاصمة واحيانا لنقل المساجين الفارين من سجن الحراش وقد اسهم مع مجموعة من رفاقه في اطفاء فتنة ورجلان التي اندلعت بعد الاستقلال 1962 وكان الغرض منها اذكاء نار الطائفية وقد اجتمع مع قادة جبهة التحريرفعملوا على اطفاء نار الفتنة سلنمت له شهادة تسبيل امواله لخدمة الثورة مع الولاية الرابعة بمنطقة تابلاط ومع ذالك لم يسع للحصول على بطاقة مجاهد لانه قام بذالك في سبيل الله وتحرير الوطن.

الشيخ باحيو بن موسى ضد الاسبان

Icon 07

الشيخ باحيو بن موسى ضد الاسبان

من أعلام العهد الثالث

هو من مواليد مدينة العطف. كان عالما عاملا ومجاهدا في سبيل الله. كوّن جيشا من أبطال بني مزاب وفرسانهم، فقاده للمشاركة في الحروب ضدّ غزو الإسبان للشمال الإفريقي، إلى جانب قوات عروج باربروس. شارك في صدّ غاراتهم على جزيرة جربة سنة 916هـ/1510م.

له قصيدة في وصف تلك المعارك بين الإسبان والجربيين تحت قيادة شيخ الجزيرة أبي يحي السمومي والتي شارك فيها جمع كبير من رجال نفوسة وعلمائها، وحازوا النصر بتدبير من البطل أبي الربيع سليمان بن يحي السمومي.

وقد غنم الشيخ باحيو بن موسى في حروبه ضدّ الإسبان أكثر من عشر سفن.

قام مع فرقته بالعملية الفدائية المشهورة بمدينة الجزائر التي أدّت إلى الانتصار الباهر ضدّ الإسبان عام 925هـ/1518م، أيّام خير الدين باشا.

كان يتصدّى لكلّ من حدثته نفسه بالطعن في الإباضية، وقضيته مع الطاعن في المذهب الإباضي بملكية مشهورة.

المزابيون في الثورة

دور المزابيين في الثورة التحريرية

  • جهادهم في الحرب التحريرية

    charles V 2إاأما جهادهم في الحرب التحريرية، فقد كان في المستوى المطلوب منهم ولا نستطيع أن نأتي في هذه المسامرة على كفاحهم وجهادهم داخل الجزائر وخارجها ولا بأس أن نذكر عينات لأبنائنا حتى يعرفوا تاريخهم. عندما اندلعت الثورة الجزائرية المسلحة كان الميزابيون من أشد وأهم العناصر الذين اشتغلوا في....

    اقرأ المزيد
  • الرد على من قال أن المزابيون لم يشاركوا في الثورة

    charles V 2 مشاركة المزابيين في حرب التحرير التي انتهت باستقلال الجزائر -54.62- لا يجهلها إلا من عاش على هامش الأحداث، أو كان من السماعين لأقوال الحسدة المتعصبة من خصوم المزابيين أو من مستأجري الاستعمار لبث البلبلة والتفرقة بين صفوف المسلمين المتساكنين، وإلا فقد شاركوا في الشمال كما شاركوا في الصحراء، وذلك باعتراف قادة الثورة، والرؤساء المسؤولين، تشهد بذلك ملفاتهم وشهاداتهم التي أعطوها كتابة للعاملين معهم، حتى قال بعض المنصفين منهم: "لولا المزابيون ما نجحت ثورة الجزائر" ذلك أن دكاكينهم بالتل، كانت مكاتب ومراكز لرجال الثورة، وديارهم بالصحراء على...

    اقرأ المزيد
  • مجاهدي وشهداء الثورة التحريريه

    charles V 2 سليمان بن محمَّد بن سليمان بودي
    يحيى بن حمو الواهج
    أحمد بن محمد بن باحمد لَعْسَاكر
    إبراهيم بن صالح دبوز
    سليمان بن عومر أوراغ...

    اقرأ المزيد
  • رفض المزابيين فصل الصحراء

    charles V 2النضال السياسي و العسكري من أجل استرداد السيادة الوطنية
    عُرف بنو مْزاب عبر تاريخهم دائما بالمواقف البطولية و الجهادية و الدفاع عن الحق ، و قد كان لهم الدور الفعال في الثورة التحريرية للجزائر عام 1954م ، و التي انتهت باستقلال الجزائر عام 1962م ، لا كما يدعي البعض ممن امتلئ قلبه بالحقد ، أنه ليس لبني مزاب أي دور جهادي في الثورة ، و ستجد معلومات و نماذج أكثر من جهاد المزابيين في هذه....

    اقرأ المزيد
  • شهادة بن خدة في جهاد المزابيين أثناء ثورة

    charles V 2إن الشيخ بيوض ابراهيم قد وضع نفسه رهن اشارة جبهة التحرير الوطني طوال الحرب التحريرية .الشيخ بيوض ابراهيم، اجتمعت به شخصيا في ربيع 1956 م، في القبة بمعية الأخ رمضان عبان رحمه الله، وكان مع الشيخ بيوض الشيخ سليمان بن يوسف والأخ اسماعيل سماوي رحمه الله التاجر في شارع مختار عبد اللطيف رقم 1 دكتور طرولار سابقا، المناضل البارز في صفوف جبهة التحرير الوطني، وباسم الجبهة خاطبنا الشيخ بيوض وطلبنا منه أن يضاعف مشاركة الميزابيين في العمل ضمن جبهة التحرير الوطني ، خاصة في ميادين التجنيد و...

    اقرأ المزيد

  • مــــــــــــزاب معقل الثوار والثورة

    charles V 2"....وكانت مدينة بني يزقن في واد مزاب المستودع الحصين الذي وجد فيه الثوار السلاح والتموين والعتاد والسلاح والبارود، يقول الأستاذ أوقستن برنار: "في سنة 1882م، باستيلائنا على مزاب قضينا على عش الثورة الدائم، والمستودع الذي كان يجد فيه الثوار ضدنا الأسلحة والعتاد والتموين" . فبفضل مركز نفطة الهام ومركز واد مزاب الممتاز تمكن الثوار من مصاولة الاستعمار والمحافظة على روح النضال والمقاومة في نفوس شعبنا، كما أن ذلك برهان على....

    اقرأ المزيد
  • مشاركة المرأة المزابية في الثورة التحريرية الكبرى

    charles V 2من آت يزجن:
    بافضل فاطمة الزهراء بنت محمد
    بافضل شريفة بنت محمد
    باسة عائشة بنت سماعيل زوجة خبزي عيسى بن اعمارة من لڨرارة
    إسفارن فضيلة بنت باحمد زوجة أبي داود الحاج بكير من أت إبرڨان

    من لڨرارة
    موكا سليمة بنت يوسف
    موكا رشيدة بنت يوسف
    .....

    اقرأ المزيد
  • النضال الإعلامي  للمزابيين ضد النظام الفرنسي

    charles V 2كما كان الشيخ محمد بن بكير مديرا لجريدة الصديق في سنة 1921 و قد صدر منها 4 أعداد .واشترى خمسة مزابيين بالجزائر العاصمة مطبعة ’’كريسانزو’’ التي تطبع بها جريدة الإقدام و ذلك قصد تزويد صحيفة الصديق السابق ذكرهاأما مجلة المنهاج فقد أصدر منها الشيخ أبو اسحاق ابراهيم اطفيش بالقاهرة سبعة عشر عددا .و هنا يأتي ذكر الشيخ الجليل أبو اليقظان عميد الصحافة المزابية و الجزائرية الوطنية ، إذ أصدر في مدة... 

    اقرأ المزيد
  • فيديوهات المزاب الثورة

    charles V 2
    فيديو منتدى الجابرية السادس عشر في موضوع سياسة فرنسا في قضية فصل الصحراء عن الشمال الجزائري ودور الشيخ إبراهيم بيوض والعلماء والمشايخ منها فضيلة الدكتور محمد الأمين بلغيث.

    فيديو الدكتور ابراهيم ترشين شهيد برتبة طبيب...

    اقرأ المزيد

النّشاط السّياسي لبني مزاب في شمال إفريقيا

النّشاط السّياسي لبني مزاب في شمال إفريقيا للفترة الثالثة من العهد الرّابع

من 1330هـ/1912م إلى 1366هـ/1947م

       إنّ الحزب الحر الدّستوري الذي أسّسه الشّيخ عبد العزيز الثّعالبي وأنصاره في منتصف شهر فيفري 1920، قد كان من مؤسّسيه ومن مؤيّديه الأوّلين شخصيات بارزة من العلماء المزابيين، فكان أبرزهم صالح بن يحي آل الشّيخ اليزقني، كان من الأعضاء الإداريين في الحزب، وعضوا في اللّجنة التّنفيذية، وعضوا في لجنة الدّعاية، وعضوا في لجان المالية، وعضوا في الوفد.

       يقول أحمد توفيق المدني: «فإنّه لمّا تأزّمت الحالة بتونس وتقرّر إرسال الوفد، ولم يكن المال الموجود كافيا، سافر الشّيخ صالح إلى مزاب، وجمع منها المال، وصبّ في خزانة الوفد يومئذ أربعين ألف فرنك»[1].

       هذه التبرعات وأمثالها من المزابيين، مكّنت الشّيخ الثعالبي من السّفر إلى فرنسا وإلى جنيف، مقر عصبة الأمم، للتّعريف بقضيّة تونس.

       في 28 أكتوبر 1920، ألقي القبض بتونس على صالح بن يحي، ومثُل أمَام مجلس الحرب، بتهمة التّآمر ضدّ أمن الدّولة التّونسية، ولم يطلق سراحه إلاّ في جوليت 1921، بمقتضى قانون للعفو العام.

       وفي 6 ديسمبر 1920، قامت السّلطات الفرنسية بتفتيش منازل قائد بني يزقن سليمان بن عيسى، وزكري بن سعيد، والحاج عيسى بن محمّد، وإبراهيم ابن سليمان، والحاج بكير بن داود بزملال، للكشف عن وثائق تثبت صلتهم بالحزب الدّستوري. وفي 22 جانفي 1921، تمّ تفتيش منزلي الحاج بكير بن داود زملال، اللذّين يفصل بينهما الشّارع، ويصلهما نفق، أنجزه منذ ستّة أشهر، بموافقة جماعة الضّمان لبلدة بني يزقن.

       إلى جانب هذه التّفتيشات، فإنّ السّلطات الفرنسية كانت تتّخذ إجراء وقائيا ضدّ كلّ من له نشاط سياسي مشبوه مناوئ لها، بأن تسّجل اسمه في الدّفتر (ب).

     ومن بين من سُجّل فيه، نذكر السّادة زكري بن سعيد والإخوة باحمد وبكير وعمر أبناء داود بزملال من بني يزقن.

     ويستفاد من تقرير للمخابرات الفرنسية مؤرّخ يوم 27 مارس 1922، وعدّة تقارير أخرى لرؤساء الملحقات، أنّه ابتداء من سنة 1922، تشكّلت لجنة سياسة في مزاب، برئاسة سليمان بن عيسى قائد بني يزقن، وباحمد بن الحاج حمّو يدّر قاضيها. أرسلت هذه اللّجنة ثلاثة تجّار إلى سوق أهراس، ليكونوا همزة وصل بين تونس ومزاب، ودعاة للحزب الحر الدّستوري التّونسي. كان سليمان باشا الباروني محورا للعلاقات التي تربط تونس بمزاب، تصله التبرّعات التي يجمعها قائد بني يزقن وقاضيها، فيرسلها بدوره إلى صالح بن يحي آل الشّيخ عضو اللّجنة التّنفيذية للحزب المذكور. لقد جمع في هذه السّنة وحدها 226 ألف فرنك.

يقول الدكتور صالح خرفي: «ونقتصر هنا على بعض الشّخصيات، لنبّين انتشار أفكار الحزب الدستوري في مختلف مدن الجزائر...، كان من بين هؤلاء السادة: باعلي الحاج صالح بن محمّد...، وهو ملاك بناحية قالمة وقاطن ببني يزقن، وكان مبعدا من طرف الفرنسيين إلى سجن تعضميت لموقفه المعادي لهم، وزكري بن سعيد، وهو تاجر بمدينة قالمة أيضا، وكان من أعضاء الوفد الجزائري الذي توّجه إلى باريس للاحتجاج ضدّ التجنيد الإجباري سنة 1912، وسيدي عيسى بن الحاج عبد العزيز بن محمّد، التاجر بمدينة الجزائر، وكان وكيلا في قضية التجنيد الإجباري، وترشين عبد الله بن الحاج حمو، التاجر بعنابة، وهو من مراسلي صحف المشرق العربي، وأبو كامل عبد الله بن الحاج صالح، التاجر بالجزائر العاصمة، وهو صديق ومكاتب سليمان الباروني، وكان وكيلا في قضية التّجنيد الإجباري، وكان بصندوقه المالي هو وحده مبلغ مائتي ألف فرنك، جمعها لتمويل المقاومة في ليبيا، واسمه الحقيقي (البليدي)...، وأخوه بليدي محمّد، التاجر بعين الصفراء ووجده بالمغرب الأقصى ومدينة بشار، وبكير ابن الحاج عيسى بن بكير يعقوب، ملاك بمدينة ورقلة، وخوطه الحاج عيسى بن موسى، ملاك في مدينة قصر البخاري القاطن ببني يزقن...، وقرقوز الحاج محمّد بن محمّد بن عيسى، ملاك بمدينة الشلف والمدية والجلفة، القاطن ببني يزقن، وابن بكير، ملاك بالبليدة ووكيل قضية التجنيد الإجباري»[2].

       إنّ الأمير خالد، لمّا عزم على القيام بحركته الوطنية عام 1919، وترشيح نفسه للانتخابات، اتّخذ بطانته من المزابيين التجّار بعين مليلة وغيرها.

       وبحكم اتّصاله بأولئك التجّار، أُطلِع الشّيخ أبو اليقظان، وهو إذ ذاك بتونس، على القضيّة، فنشر فصولا في الصّحافة التّونسية، تدعو الجزائريين لترشيح الأمير خالد للمجلس الجزائري، وتأييده وتأييد حركته، كما ناصرته أعيان المزابيين ومشايخهم في كثير من نواحي القطر.

       وكان من مستشاريه ومؤيّديه مادّيا ومعنويا، السيّد إبراهيم بوجناح التّاجر بالمدية.

       وقد تحدّث الشيّخ أبو إسحاق إبراهيم طفيش، العضو البارز في الحزب الحر الدّستوري التّونسي، أنّ الشّيخ الثّعالبي أرسله ثلاث مرّات إلى الأمير خالد في الجزائر، ليعرض عليه اتّحاد حزبه وحزب الدّستور، واتّباع خطّة واحدة في الجهاد. وكانت خطّة الشّيخ الثّعالبي أكثر حكمة، فأبى الأمير خالد إلاّ طريقته الصّارمة، التي عجّلت بالقضاء على جهاده. ظلّت الحكومة الاستعمارية تضايقه بشدّة، فتفرّقت عنه أصحابه، وظلّت إخوانه من المزابيين تلازمه وتشدّ أزره، منهم أحمد بن يحي باعامر الذي انتخب معه في بلدية الجزائر، وشقيقه إدريس باعامر الذي كان يحرّر له المقالات في صحيفة الإقدام التي أنشأها الأمير. ولمّا أصدرت فرنسا أمر إبعاده إلى الإسكندرية عام 1924، تولّى صديقه الحميم الحاج يحي النّعجة اليزقني اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة لتسيير مرافقه، وتنقيل عائلته إلى الباخرة للذّهاب إلى فرنسا[3].

       حاول محمّد بن بكير التّاجر، مدير جريدة الصدّيق، في سنة 1921، إنشاء أوّل حركة مغاربية تهدف إلى استقلال الجزائر والمغرب وتونس، فكون لذلك (الجمعية الاقتصادية)، لرفع المستوى المادّي للأهالي المغاربية.

إنّ الإخوة خبزي ناضلوا في صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي، وكانوا من بين المناضلين المتأثرين بالقضية الوطنية الجزائرية، ولم يتوقّفوا عن طرحها على قادة الحزب الأوروبيين.

       وساند كذلك بنو مزاب وحدة النوّاب أو فيديرالية نواب مسلمي الجزائر التي أنشئت يوم 11 سبتمبر 1927، بزعامة الدّكتور ابن جلّول والدّكتور فرحات عبّاس.

       فكان من أبرز العاملين فيها عيسى بن الحاج محمّد الحاج النّاصر ومحمّد ابن بكير الحاج النّاصر في قالمة، وإبراهيم بن حمّو بغباغة في شلغوم العيد (شاطودان سابقا)، وقاسم بن حمّو بغباغة في قسنطينة، الذي كان عضوا إداريا في وحدة النوّاب، وكان ضمن الوفود التي سافرت إلى فرنسا، لتطالب بحقوق الجزائريين، ومحمّد لالوت الذي كان رئيسا لقسم وحدة النوّاب بعمالة وهران، والحاج الزوّاي الذي كان معتمدا للوحدة في العاصمة.

       ولمّا وقع انصداع بين وحدة النوّاب وجمعية العلماء، كانت جماعة المزابيين في قسنطينة سببا في رتو الفتق ولمّ الشّعث[4].

       انخراط الشاعر مفدي زكرياء في حزب نجمة إفريقيا الشمالية بالجزائر عام 1934، ثمّ انتخب أمينا عاما لها عام 1936. أمّا عيسى بن شريط من غرداية، فكان من جملة الجيل الثاني من الإطارات التي انخرطت في النجم[5].

       عند رجوع مصالي الحاج، رئيس النجم، إلى باريس، يوم 27 نوفمبر 1936، قدّم عرضا عن جولته في الجزائر. وقبل أن يختم كلمته، قام أحد الحاضرين يهتف وينشد النشيد الوطني الجزائري (فداء الجزائر روحي ومالي)، الذي ألّفه مفدي زكرياء بمدينة الجزائر في أكتوبر[6].

       ومن أبرز رؤساء الحركة الوطنية وأكبرهم نشاطا في حزب الشّعب الجزائري، الذي أسّسه مصالي الحاج في 11 مارس 1937 بباريس، بعد حل نجم شمال إفريقيا يوم 26 جانفي 1937، إبراهيم غرافة من غرداية. فقد كان دكّانه تجاه باب الجامع الكبير بالعاصمة مقرا لاجتماع رؤساء الحزب وأعضائه[7].

       لقد كان إبراهيم غرافة ومحمّد مسطول، رفقة زوجة مصالي الحاج وابنهما علي، في استقبال مؤسّس حزب الشعب الجزائري، عند وصوله إلى ميناء الجزائر يوم 20 جوان 1937[8].

       وفي 10 جوليت 1937، لمّا علم مصالي أنّ الحزب الشيوعي الجزائري يحضّر نفسه لتنظيم مهرجان، بمناسبة 14 جوليت، باسم الجبهة الشعبية، قرّر المشاركة في هذه المظاهرة، وحرّر منشور- استدعاء، وسلّمه إلى إبراهيم غرافة الذي أسرع به إلى المطبعة العربية لصاحبها الشيخ أبي اليقظان الكائنة بشارع رُفيقْو[9].

       ولعلّ من المهم أن نذكر أنّ أوّل مجموعة من الجزائريين ألقي عليهم القبض يوم 27 أوت 1937، من أجل المطالبة بالاستقلال، كان فيها إبراهيم غرافة ومفدي زكرياء، مع مصالي الحاج وحسين كحول وخليفة بن عمار. ومن الجدير بالذّكر أنّ جريدة الأمّة التي كان يصدرها الشّيخ أبو اليقظان، هي الجريدة الوحيدة التي احتجّت في عددها 137، ضدّ اعتقال هذه المجموعة من الوطنيين، رغم وجود جرائد عديدة[10].

         أمّا الأوّل غرافة، فقد حكمت عليه محكمة العاصمة يوم 4 نوفمبر 1937 بسنة سجنا، وأمّا الآخرون فبسنتين اثنتين.

ومن جملة المناضلين الذين اعتقلوا بتيارت يوم 8 أفريل 1938، السيد باحمد لَعْسَاكَرْ.

         وبعد الحرب العالمية الثّانية، انضمّ فريق من بني مزاب إلى حركة الانتصار للحرّيات الدّيمقراطية، التي خلفت حزب الشّعب في نوفمبر 1946، وكذلك إلى حزب الاتّحاد الدّيمقراطي للبيان الجزائري، الذي كوّنه السيّد فرحات عبّاس في أفريل 1946، بعد انفصاله عن وحدة النوّاب[11].

 


[1]- حياة كفاح، 158.

[2]- من أعماق الصحراء، 51.

[3]- حمو عيسى النوري: دور المزابيين، الجزء الأوّل، 364.

[4]- نفس المصدر، 403.

[5]- بنيامين سطورا: مصالي الحاج رائد الوطنية الجزائرية، 81.

[6]- نفس المصدر، 144.

[7]- حمو عيسى النوري: دور المزابيين، الجزء الأوّل، 374.

[8]- بنيامين سطورا: مصالي الحاج رائد الوطنية الجزائرية، 165.

[9]- نفس المصدر، 169.

[10]- علي يحي معمر: الإباضية في الجزائر، الجزء الثاني، 597.

[11]- محمّد ناصر: الشيخ القرادي، 192.

النضال الإعلامي ضد فرنسا

النضال الإعلامي ضد النظام الفرنسي

كما كان الشيخ محمد بن بكير مديرا لجريدة الصديق في سنة 1921 و قد صدر منها 4 أعداد .
و اشترى خمسة مزابيين بالجزائر العاصمة مطبعة ’’كريسانزو’’ التي تطبع بها جريدة الإقدام و ذلك قصد تزويد صحيفة الصديق السابق ذكرها.


أما مجلة المنهاج فقد أصدر منها الشيخ أبو اسحاق ابراهيم اطفيش بالقاهرة سبعة عشر عددا .
و هنا يأتي ذكر الشيخ الجليل أبو اليقظان عميد الصحافة المزابية و الجزائرية الوطنية ، إذ أصدر في مدة اثني عشر عاما ثمان جرائد وطنية بالجزائر ، وهي على الترتيب :


وادي ميزاب: 119 عددا ، صدرت سنة 1926.
ميزاب : عدد واحد يوم 25/1/1930.
المغرب: 38 عددا صدرت سنة 1930.
النور :78 عددا صدرت سنة 1931.
البستان : 10 أعداد صدرت سنة 1933م.
النبراس:6 أعداد صدرت سنة 1933م.
الأمة : 170 عددا سنة 1933م.
الفرقان:6 أعداد سنة 1938.



charles V 2فالشيخ أبو اليقظان من أبرز الصحافيين في ذلك العهد ، ومن أبرز المجاهدين بالقلم.
و كان بكير بن الحاج سليمان أبو العلا مدير جريدة الروح التي صدر منها 30 عددا و التي صدرت سنة 1937.


و من أبرز الكتّاب الذين نشروا مقالاتهم على أعمدة مختلف هذه الصحف و غيرها هم:


العلامة أبو اسحاق ابراهيم اطفيش
أبو اليقظان ابراهيم
محمد بن الحاج ابراهيم
سليمان بوجناح
عبد الرحمن بن عمر باكلي
رمضان حمود
الشيخ العلامة ابراهيم بن عمر بيوض
عدون بن الحاج شريفي.

charles V 2مطبعة أبو اليقضان:

هذه المكينة المطبعية الصغيرة التي خرجت منها عدة جرائد ثقيلة منها ميزاب البستان الفرقان لعميد الصحافة الشيخ أبو اليقضان.

ولا تزال موجودة بمقر جمعية الفتية القرارة تأسست ستبقى لتاريخ وللأجيال.

charles V 2 هذه الآلة صنعت التاريخ وحاربت الاستعمار الفرنسي ابان الثورة التحريرية بجهاد الكلمة و صنعت اعلاما هادفا توعويا للرأي العام انها مطبعة شيخنا الجليل رائد الصحافة الجزائرية ابراهيم بن عيسى أبي اليقظان - رحمه الله - وقد طبع منها عدة جرائد كالبستان ؛ الفرقان ؛ ميزاب ؛ المغرب ؛ النور والبستان وغيرها .

بنو مزاب أحبطوا المخطط الإسباني بجنازة وهمية 1518م

c 7بنو مْزاب في الجزائر العاصمة سنة 925 هـ / 1518 م :

 إنّ خير الدين باربروس (1) لمّا أحسّ بخطورة الموقف واحتلال كدية الصابون وإحاطة العدوّ الإسباني بمدينة الجزائر، استدعى إلى قصره الشيخ باحيو ابن موسى، وهو من العطف، وأمين المزابيين في الجزائر بكير بن الحاج محمد بن بكير، وهو من مليكة ، وغيرهما من المجاهدين المزابيين يستشيرهم. فأشاروا عليه بالقيام بعملية فدائية، قد يكون بها إحباط المخطط الإسباني وانهزامه ، فاتفقوا معه على أن يقوموا هم بالعملية. بعد ذلك اجتمع المزابيون بفرن الشعبة، وهو موضع مسجد الإباضية بالعاصمة حاليا، تحت إشراف أمينهم، فاختاروا من بينهم سبعين فدائيا، وقرّروا حمل السلاح على النعش والسير به إلى المعسكر الإسباني في حي حسين داي الحالي، فذهبوا بالتهليل والتكبير مخترقين لقوات العدو على طول الطريق. وكان العدو يراقب المشيّعين عن كثب. فلمّا بلغوا بالجنازة الوهمية المكان المقرّر صلوا عليها إيهاما للعدو. ولتنفيذ العملية الفدائية، طلب رئيس الفرقة واحدا يقوم بنسف مستودع البارود في المعسكر، فخرج إليه شخص يلبس عباءة من نوع اللَّشْ (تصنعها المرأة المزابية من الصوف، متعدّدة الألوان، تنسج فيها عددا من الرموز والرسوم التقليدية) وأخفى تحتها قرابيلة ، فدخل بسرعة ومهارة في المعسكر الذي لا يحرسه إلاّ عدد قليل من الجنود الإسبان، فنسف المستودع واستشهد، فالتحمت المعركة وأشغل الفدائيون النّار في المعدات الحربية و القوارب التي تصل الأسطول الإسباني بالشاطئ.

 فلمّا شاهدت قوات العدو المتمركزة بكدية الصابون أنّ المعسكر والقوارب تلتهمها النيران انقسمت إلى نصفين: قسم أسرع لإنقاذ المعسكر وقسم يواجه ضربات المجاهدين الذين فتحوا أبواب المدينة بعد العملية الفدائية. ولم يكد ينجو من هذه المعركة أحد من الإسبان. وقد تمّ هذا النصر يوم الأحد 24أوت925هـ/1518م (2) . وفرّ القائد الإسباني (دُونْ هُوقُو) (3) مع ما بقي من رجاله وسفنه وأّما الشهداء المزابيون فدفنوا هناك في حي حسين داي الحالي.

----------------------------------------

(1) خير الدين باربروس والي الجزائر من 924هـ/ 1518مِ إلى 940هـ/ 1534مِ وقيل من 923هـ/ 1517مِ إلى 944هـ/ 1573مِ.

(2) حمو عيسى النوري: دور الميزابيين، الجزء الأوّل، 208.

(3) HUGO DE MONCADA

تأييد المقاومة ضدّ الاستعمار

الفترة الثانية من العهد الرابع

من 1299هـ/1882م إلى 1330هـ/1912م

كان قادة الثّورة من رؤساء أولاد سيدي الشيخ يعتمدون على الشيخ الحاج عمر بن حمو باكلّي، شيخ عشيرة أولاد عبد الله بالعطف، اعتمادا كليا، في تدعيم الثورة ماديا وأدبيا، وإمدادها بالعتاد والذّخيرة. وكان منزله مثابة لرؤسائهم، بين سمع السّلطة الفرنسية وبصرها (1881- 1904). أحكم الشّيخ الحاج عمر الصّلة بالجنوب التّونسي، فكان يستورد من قابس على طريق الصّحراء السّلاح والذّخيرة، يمدّ بها حركة الثورة، على أنّ حركة الإمداد لم ينفرد بها وحده، بل هناك في مختلف قرى الوادي أفراد يقومون بنفس المهمّة[1].

من جهة أخرى، فإنّ القطب طفيشدعىالمزابيين لإعانة اللّيبيين في حربهم ضدّ الإيطاليين، إعانة مادّية وعسكرية، سنوات 1911- 1913، وكان قائد القوّات اللّبية العثمانية تلميذه الشيخ سليمان الباروني.

وكان ممّن لبّى النّداء وأبلى بلاء حسنا في تلك الحروب بين إيطاليا وتركيا، السيّد يحي بن قاسم باعامر من مليكة، الذي قام بتموين الجيش العثماني بالذّخائر والمعدّات من تونس، وفتحت له تركيا بها أبواب المصارف لدفع ما يحتاجه للتّموين[2].

ومن جملة من تطوّع في صفوف المقاومين المسمّى بوذراعو.

 


[1]- حمو عيسى النّوري: دور المزابيين، الجزء الأوّل، 288-291.

[2]- نفس المصدر، 322.

حوار مع المؤرخ باباسي

محطات تاريخية هامّة !
حوار مع المؤرخ الجزائري الفاضل / بلقاسم باباسي
( رئيس مؤسسة القصبة بالعاصمة الجزائرية )

في الحصة التلفزيونية مرحبا فيديو

دعم بني مزاب للمقاومة ضدّ الاستعمار

دعم بني مزاب للمقاومة ضدّ الاستعمار

الفترة الثالثة من العهد الرّابع

Icon 07

من 1330هـ/1912م إلى 1366هـ/1947م

     إنّ إعلان الجهاد ضدّ فرنسا من طرف مفتي استنبول في 1914، لبعث الخلافة الإسلامية، استقبل بالتّرحيب في مزاب. ففي 1915م، قام أحد الطّلبة في القرارة بجمع التبرّعات، بحجّة قدوم قريب لسليمان باشا الباروني، وذلك لتموين المدينة وتجديد أسوارها، استعدادا لتكون قاعدة عسكرية، ولإحباط أيّ حصار محتمل.

       لذلك فقد تمّ عزل القائد كاسي بن بوهون، وسجن الطّالب المذكور بتاعضميت في نهاية الحرب العالمية الأولى[1].

       كما انّ الشّيخ صالح بن يحي أنشأ عام 1915 في القرارة فرعا للجمعية السرّية الثّورية، ترأّسّه الشّيخ بكير العنق.

       وعندما انفجرت ثورة الهقّار سنة 1916، جاءها المتطوّعون من مزاب، ملبّين الدّعوة للجهاد المقدّس ضدّ فرنسا الذي أعلنه الزّعيمان أحمد سلطان والشّيخ عبد السّلام[2].

       يقول الكاتب الفرنسي دِيبُون: انّ بعض المناطق الجزائرية، مثل مزاب، قد استقبلت إعلان مفتي إستنبول للجهاد ضدّ فرنسا بالترحيب، وعندما انفجرت ثورة الهقّار، سنة 1916، أيّدها الجزائريون في مزاب بحماس.

       وأيّد بنو مزاب بالعون المالي زعيم الرّيف، عبد الكريم الخطابي، في ثورته بالمغرب من 1920 إلى 1926، كما يشهد على ذلك كاتبه حسن البغدادي[3].

       في سنة 1930، صدر الكتاب الأبيض الإنجليزي حول فلسطين، وممّا جاء فيه:

1- تأسيس مجلس تشريعي في بلاد فلسطين يحتوي على اثنين وعشرين عضوا، منهم عشرة من موظّفي الحكومة الإنجليزية، وسبعة مسلمون وخمسة يهود.

2- مد يد المساعدة للعرب لتبقى لهم أملاكهم.

3- توقيف الهجرة اليهودية إلى فلسطين.

     إثر صدور هذا الكتاب، يطالعنا مقال للفرقد ( سليمان بن يحي بوجناح) في جريدة المغرب يوم 4 نوفمبر 1930، يبيّن فيه خطأ رأي أولئك الذين أحسنوا الظنّ بما جاء فيه، جازما بأنّها ورقة جديدة ألقت بها السّياسة الإنجليزية لتشغل بها الفلسطينيين عن حقّهم المشروع. ويؤكد الفرقد بأنّ الحلّ الوحيد لن يكون إلاّ «بالاستقلال التّام عن أيّ سلطة أو حكومة أجنبية»[4].

     في جوان 1948، تأسّست بالعاصمة لجنة لإعانة فلسطين، تهدف إلى تأكيد التضامن الجزائري الإسلامي مع شعب فلسطين. هذه اللجنة وضعت تحت إشراف الشيخ البشير الإبراهيمي، فرحات عباس، الشيخ بيوض، الشيخ الطيب العقبي. وفي أكتوبر 1948، جُمعت من بني مزاب تبرعات لفائدة الفلسطينيين، بلغت ثلاثة ملايين فرنكا.

 


 

[1]- G.MEYNIER : L’Algérie Révélée, 624

[2]- أبو القاسم سعد الله: الحركة الوطنية الجزائرية، الجزء الثاني، 232.

[3]- علي يحي معمر: الإباضية في الجزائر، الجزء الثاني، 599.

[4]- محمّد ناصر: المقالة الصحفية الجزائرية، المجلد الأول، 413.

شهادة بن خدة في جهاد المزابيين أثناء ثورة

charles V 2شهادة للمناضل : ابن يوسف بن خدة ، عضو لجنة التنسيق و التنفيذ لجبهة التحرير الوطني ، و رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة في جهاد الشيخ بيوض رحمه الله و المزابيين أثناء ثورة التحرير المباركة .

أنا الممضي آخره ، ابن خده بن يوسف ، عضو لجنة التنسيق و التنفيذ لجبهة التحرير الوطني 1956/57 م ، الرئيس السابق للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1961/62 م ، أصرح بالشهادة الآتية في الفقيد الشيخ بيوض ابراهيم بن عمر إمام الجماعة الإباضية الميزابية رحمه الله .

إن الشيخ بيوض ابراهيم قد وضع نفسه رهن اشارة جبهة التحرير الوطني طوال الحرب التحريرية .الشيخ بيوض ابراهيم

1-اجتمعت به شخصيا في ربيع 1956 م ، في القبة بمعية الأخ رمضان عبان رحمه الله ، و كان مع الشيخ بيوض الشيخ سليمان بن يوسف و الأخ اسماعيل سماوي رحمه الله التاجر في شارع مختار عبد اللطيف رقم 1 دكتور طرولار سابقا ، المناضل البارز في صفوف جبهة التحرير الوطني ، و باسم الجبهة خاطبنا الشيخ بيوض و طلبنا منه أن يضاعف مشاركة الميزابيين في العمل ضمن جبهة التحرير الوطني ، خاصة في ميادين التجنيد و المالية و مراكز الإيواء و الإتصال و البريد . و إذا خصصت بالذكر الجزائر العاصمة حيث مارست مسؤوليات ضمن لجنة التنسيق و التنفيذ فإن نتيجة ذلك الإجتماع كانت إيجابية بمضاعفة نشاط الميزابيين في عملهم الثوري ، و قد و جدت أنا شخصيا العون و المساعدة لدى الكثير من التجار الميزابيين .

على رأس هذه القائمة أذكر الأخ اسماعيل سْماوي الذي وضع تحت تصرف جبهة التحرير الوطني محله التجاري الموجود في 1 نهج عبد اللطيف دكتور طرولار سابقا . و على إثر ذلك اللقاء ضاعف الأخ سماوي جهوده و نشاطه و كذا أخوه أحمد و إبراهيم و كل الذين كانوا يعملون معهم في المتجر . و هذا المحل كان يرتاده أيضا أعضاء لجنة التنسيق و التنفيذ عبان ، ابن مهيدي ، كريم ، ابن خده ، دحلب و بعض مسؤولي النظام مثل الأخ الهاشمي حمو عضو الإتصال للجنة التنسيق و التنفيذ الذي استشهد تحت التعذيب سنة 1957 م ، و كثير من المناضلين المكلفين بالإتصال بين اللجنة و الولايات .

كان التجار الميزابيون من أخلص المساعدين الذين عملت معهم كانوا يتمتعون بجدية و وطنية فائقة ، فوجودهم داخل الحي الأوروبي قد سهل كثيرا مهمة لجنة التنسيق و التنفيذ ، خاصة عندما كان الأوروبيون في سنة 1956م ، لم يكتشفوا بعد نشاط اخواننا الميزابيين و انتماءهم إلى جبهة التحرير الوطني . كانت محلاتهم مراكز للبريد و مستودعاتهم للوثائق و المناشير و الجرائد و الأسلحة و الذخائر و مراكز للطباعة السرية و ملتقيات للمناضلين المطاردين من طرف الشرطة الاستعمارية ، نقلوا في سياراتهم الخاصة الأسلحة و الذخائر و مختلف الوثائق رغم الخطر الذي يتعرضون له ، فهم صورة ناصعة للمناضل الجزائري الوفي.

و إلى جانب اسماعيل سماوي أذكر ابن عيسى محمد و أخاه ابن عيسى حمو 21 شارع مصطفى فروخي ريشوليو سابقا ، الذي خصص دهليزه لطبع قرارت مؤتمر الصومام في خريف 1956م ، سعيد أحمد بن محمد ، و بابا عدون سليمان بن حمو 23 شارع محمد الخامس ، عمر جلمامي 29 شارع السيد مصطفى الوالي ديبيسي سابقا ، زرقون الحاج عبد الله 124شارع ديدوش مراد ميشلي سابقا بارك دوكالون ، سماوي باحمد بن بكير 16 نهج رضا حوحو كلوزيل سابقا الذي كانت داره مأوى و مركز الأعضاء في جبهة التحرير الوطني ، و باباعمي اسماعيل 57 نهج ديك دكار .

2 -و على إثر اتفاق إيقاف النار المبرم يوم 19 مارس 1962م ، بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و حكومة الجنرال دوقول طبقا لاتفاقيات ايفيان تشكلت هيئة تنفيذية مؤقتة لتسيير الإدارة الجزائرية إلى يوم الإستقلال فعينت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الشيخ بيوض ابراهيم عضوا ضمن مجموعة جبهة التحرير الوطني في الهيئة اعتبارا لوطنيته و لمواقفه أثناء الحرب التحريرية إذ كان على اتصال دائم مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في تونس، فكان مسؤولا على قسم التربية و الشؤون الثقافية في الهيئة التنفيذية المؤقتة .

كان الشيخ بيوض يعمل دائما بجد و إصرار لوحدة التراب الوطني رافضا بذلك كل محاولات فصل الصحراء عن بقية الوطن .

3 -أضيف أن الشيخ بيوض كان يسعى دائما لتوحيد الشعب الجزائري سواء في توجيهاته التربوية ، أو في دروسه العامة ، لم يأل جهدا في دعوة الإخوة الاباضيين إلى الإلتحام ببقية أفراد الأمة بمثل ترغيبهم في أداء صلاة الجماعة في المساجد المالكية بمختلف المدن و الأحياء لإحباط الفكرة الاستعمارية " فرق تسد " ، الشيء الذي لم يكن موجودا قبل عهده .

هدانا الله إلى صراطه المستقيم ووحد صفوفنا في الظروف العسيرة التي نجتازها ، و صلى الله و سلم على سيدنا محمد .

حرر بالجزائر في 9 رجب 1407 هـ/ 9 مارس 1987م.

الإمضاء: ابن يوسف بن خده .

 

المصدر موقع مجلس أعيان قصر غرداية

فيديوهات المزاب الثورة

فيديوهات المزاب الثورة

قضية فصل الصحراء عن الشمال الجزائري ودور الشيخ إبراهيم بيوض

منتدى الجابرية السادس عشر في موضوع: سياسة فرنسا في قضية فصل الصحراء عن الشمال الجزائري ودور الشيخ إبراهيم بيوض والعلماء والمشايخ منها

فضيلة الدكتور : محمد الأمين بلغيث أستاذ بقسم التاريخ جامعة الجزائر 

يوم الأحد 16 رجب 1434هـ الموافق لـ 26 مـاي 2013 م

La politique de la France dans le cas de la séparation du nord du Sahara algérien et le rôle des œufs Cheikh Ibrahim, les scientifiques et les chefs religieux, y compris

 

 

فيديو الدكتور ابراهيم ترشين شهيد برتبة طبيب

 

 

 

 

مشاركة الميزابيين في الثورة (الشيخ بيوض)

 

الجزء الثاني من حديث الشيخ بيوض عن الوطنية والثورة

في عرس ابناء الشيخ سليمان بن الحاج داوود بن يوسف  سنة 1963

 

 

بني مزاب و المقاومة الوطنية الجزائرية

طرح اطروحة تخرج لنيل شهادة ليسانس في التاريخ حول مشاركة المزابيين في المقاومة الوطنية من قبيل الاحتلال الى الحرب العالمية الاولى

وذالك بدعوة من التلفزيون ااجزائرية (القناة الامازغية)

قول الشاعر المزابي مفدي زكرياء حول الأمازيغ

Icon 07

صـمود الأمـازيـغ عبر القـرون * * * غـزا النيرات و راع النجوما

فـكم أزعـجوا نائبـات الليـالي * * * و كـم دوخوا المـستبد الـظلوما

سـلوا طبـرية يـذكر تبـيريـــــوس تيـكفرنـاس يوالي الهـجوما 

ثمـان سنـوات يصـارع رومـا * * * فـدق الـمسامير في نعش روما

و أوحـى له الأطـلس الـوحدوي * * * ، فوحـدنا فانطلـقنا رجـوما

سلـوا بربـروس يجـيبكم فراكـســـن من جـرجرا كيف أجلى الغيوما

و قالوا : أراديـون بالكاف أودى * * * هل الموت عيسى ؟ يداوي الكلوما

و هـذا أغـوستنس بالاعـتـر * * * افات حير - عبر الزمان - الفهوما

و أسـقف بونـة أصبـح قـد * * * يس قـرطاج مـذ بث فيها العلوما

و كان أغـستـنس فـجر البـــــلاد و كـان بـها الفـيلسوف العظيما

أشـرشال !هلاّ تـذكرت يوبا ؟ * * * و من لقبوا عرشك القيصريه ؟

و من مصـروك فنافست روما ؟ * * * و شرفـت أقطارنا المـغربيه

لـمـاذا يُلقـب يـوبا بـثان؟  * * * أما حقق السـبق في المدنيه ؟

و باهى بـشرشال جـنة عدن  * * * و زان حـدائـقها السـندسيه

أمـا كان أول من خطّ رسما * * * لوجه جـزيرتـنا الـعربـيه ؟

أما شـاد يوبا بشـرشال للعلم * * * أوّل جـامـعـة أثـريــه ؟

و هـذا أبـولوس كان طبيبا * * * يدين لـه العـلم بالـعبقـريه

و أبـدع في قـصص الحيوان * * * ، فأثر في القـصص الأمويه

و كان الأفـارق في منتداهم * * * برومـا يخـصونه بالتـحيـة

و كان أبـولوس قاضي روما * * * ليمـناه تـرفـع كـلّ قضـيه

دعـوا ماسـينيسا يـردد صدانا * * * ذروه يـخـلـد زكـيَّ دمـانـا

و خـلوا سـفاكس يحكي لروما * * * مدى الدّهر كيف كسـبنا الـرهانا

و كيـف غـدا ظـافرا ماسينيسا * * * بـزامة لـم يرض فيها الـهوانا

و كـم سـاومـوه فـثار إبـاء * * * و أقـسم ألا يـعيـش جـبـانا

و ألـهمه الحـب نـيل المعالي * * * و قد كان -مثلي- يهوى الحـسانا

و مـن صنعت روحه سوفينيزبا * * * جديـر بأن يتـحدى الـزمـانا

تـغذيه حبـا و فنـا و عـلمـا * * * و تنـبيـه ما قـد يكون و كـانا

فـجاء يغـورطا على هـديـه * * * بحـكم الجـماهير يفـشي الأمانا

و قـال :مـديـنة رومـا تبـاع * * * ، لـمن يـشتريها !فهـزّ الكيانا

و وحّـد سيـرتا بأعطاف كاف * * * و أولى الأمـازيغ عـزاّ و شـأنا

نحن من قمم الاوراس لسنا من نجد او حلب

اجدادنا امازيغ ولم يكونوا يوما من العرب

قالوا الاسلام لبينا النـــــــــــــــــــــــداء

قالوا العروبة قلنا كسيلة اولى

 

 

 

مامة نسليمان مواقف بطولية

c 7

مامة بنت سليمان واحدة من 12 امرأة اشتهرن بمواقف بطولية في العالم 

القيادية ماما ن سليمان أفردت لها الكاتبة البلجيكية إيميلي ماري غواشون كتاب الحياة الانثوية(النسوية)في مژاب.

LA VIE FEMININE AU MZAB ÉTUDE DE SOCIOLOGIE MUSULMANE 

Amélie Marie  GOICHON

PRÉFACE DE WILLIAM MARÇAIS 

رابط تحميل الكتاب  Pdf

 الجزء الأول 

 الجزء الثاني

رابط تحميل الكتاب  Text

 الجزء الأول 

 الجزء الثاني

 

c 7زعيمة وعالمة من عشيرة أولاد يونس بغرداية

باباز مامة بنت سليمان بن ابراهيم” - بَبَّاز: ينطق بالتفخيم-ولدت خلال سنة (1208هـ/1863م). أخرجها الله إلى الوجود في مدينة “غرداية”، وأسلم الباري روحها إليه (1350هـ/1931م). نشأت في جو عائلي مؤمن محافظ ومتفتِّح، وتربَّت تربية إسلامية رفيعة شأن اهتمام العائلات الإباضية المتشبِّثة بإيمانها وعقيدتها وعاداتها وتقاليدها الإسلامية الصحيحة. تعلَّمت القراءة والكتابة بإتقان.

حفظت نصف القرءان الكريم عن ظهر القلب، فهي شغوفة بتعلُّم دينها وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين والمجاهدات المسلمات العفيفات الطاهرات وعلوم الشريعة ومبادئ اللغة العربية ونحوها وصرفها ومبادئ المذهب الإباضي وعقائده وفقهه. حفظت عقيدة التوحيد وحفظتها وعلمتها.

تأثرت بالمؤلفات الإباضية فدرستها فكانت لها نبراسا تستضيء بها وتنوِّر غيرها في المجامع والحلقات.. فصيحة باللسان العربي المبين واللهجة البربرية والكتابة بها، شيوخها كثيرون منهم: الشيخ “الحاج بابكر مسعود القاضي”، والشيخ “بهون بن موسى” والشيخ “باحماني المليكي” والشيخ “أحمد دادي واعمر” وعن زوجها الشيخ “يعقوب الغرناوت” وابنها “الحاج بكير بن عمر موسى واعلي

 أخذت مبادئ الفقه واللغة عند الحاج بحماني المليكي، وعند بوهون أوموسى، ، أكملت دراستها على يد زوجها الأوَّل يعقوب عرنوث، وكانت تعتمد على مؤلَّفات القطب امحمَّد ابن يوسف اطفيش في الإفتاء.

ومن نشاطاتها العلمية تنظيمها لدروس أسبوعية، وأحياناً تنظِّم درسا إلى ثلاثة في الأسبوع، تفسِّر فيها أحكام الدين ومعاني القرآن الكريم باللغة الميزابية للنساء.

ولها مراسلات عديدة مع الشيوخ العلماء.

c 7يقول عنها الشيخ أبو اليقظان في كتابه «فذات الإباضيات»: «قمر تدور حول فلكه نجوم ثواقب في سماء غرداية، مصدر العلم والنور والمعرفة... قلعة الأمر والنهي، رهيبة ترتعد منها فرائس العصاة والفسَّاق».وقد اعتبرها صاحب كتاب ثورات النساء في الإسلام: واحدة من اثنتي عشرة امرأة اشتهرن بمواقف بطولية في العالم

اهتمت بمناصرة مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما حلَّت وارتحلت، وتطبيق مبدأ الولاية والبراءة دون خوف أو وجل ولا تخاف في الله لومة لائم، اهتمت بإصلاح ذات البين، يستشيرها “العزاية” والأعيان ويحاورونها في المسائل الدينية والاجتماعية والثقافية من وراء حجاب، لها أعوان من النساء في غرداية وقرى الوادي يسترشدن بها ويطبقن تعاليمها ويحاربن الفساد والجمود، انتهجت طريقة الكفاح السلمي ضد الاستعمار الفرنسي لما غزا ميزاب بجيوشه (1882) ومقاطعة المنتوجات الفرنسية وتشجيع الصوف ونسج الملابس الصوفية فكانت أسبق من “غاندي” في الكفاح السلبي.

فجهادها في الحقل الاجتماعي والسياسي و الاقتصادي ثري ومتنوع، لم تبخل بما لديها لخدمة الإسلام والمجتمع دفاعا عنهما يتفان وإخلاص، وبكل ما أوتيت من قوة، مستغلة مواهبها وعلمها وأوقاتها من أجل ذلك. متفانية في تعليم المجتمع النسوي وتوعيته وترشيده متحمسة لتبصيره وتثقيفه مخلصة في توجيهه، فتحت منزلها كمدرسة لتعليم القرآن الكريم وأحاديث

 تولَّت رئاسة عزابيات غرداية بعد مامة بنت بلحاج سنة 1905م، وترأَّست مؤتمراً كبيراً من مؤتمرات «لا إله إلاَّ الله». وهو مؤتمر دعويٌّ لنساء بميزاب يعقد سنويا.

قادت مواجهة اقتصادية ضدَّ المستعمر الفرنسي في المنطقة، فحرَّمت على النساء اقتناء بضائعه، وحرَّمت حتَّى الحديث بلغته.

وكانت قراراتها تأخذ صفة القانون، وتطبَّق في جميع قرى وادي ميزاب، خاصَّة القرارات التي تصدرها في المؤتمر.

ماما بنت سليمان تنعزامت نوغلان



المصادر:

أبو اليقظان: فذَّات الإباضيات (مخ) 23

أبو اليقظان: ملحق السير مخ

فخار حمو: رسالة فيها تراجم مشاهير النساء بغرداية (مخ) 2

جوردون بيرون:ثورات النساء في الإسلام

علي معمر: الإباضية في موكب التاريخ، ح4/584

الحاج سعيد: تاريخ بني مزاب، 177

أعوشت وكروم: مسلمات، 100.

راس النعامة عمر: نبذة من حياة مامة بنت سليمان، (مخ)، كلُّه.

العزابة ودورهم في المجتمع الإباضي بمزاب للأستاذ: صالح بن عمر اسماوي صفحات: 488-489

Goichon: La vie feminine au MZAB, 1/221-237 , 2/244-258.

مزايا المرأة البربرية

والمرأة البربرية تمتاز بكثير من المزايا العظمى التي خلقتها فيها بيئتها الطبيعية والاجتماعية. إنها ابنة مجتمع يحترم المرأة ويبجلها، ويعرف لها مكانتها، ويعطيها كل حقوقها، وسليلة مجتمع يهوى الحياة الاستقلالية فيطبع أبناءه منذ نعومة أظفارهم على الاعتماد على النفس، والثقة بها، لا تفنى المرأة في الرجل متكلة كل الاتكال عليه، ولا الابن في والديه معتمدا كل الاعتماد في كل أشيائه عليهم، فخلق هذا المجتمع المحترم للمرأة، المحب للحياة الاستقلالية، الشخصية الايجابية القوية التي تخلق في الناس إذا كانت في الرجل الإعجاب مشوبا بالإجلال، وتكون في النفوس إذا كانت في المرأة الإعجاب مقرونا بالافتتان ! إن الشخصية القوية في الإنسان هي سبب الجاذبية والعامل الأكبر للاحترام والإعجاب، وللحب المكين، والولاء الثابت. وما فتن المظهر إلا انه مجلي للشخصية تتألق فيه، ويبدو جمالها عليه. والمرأة تفتن فتحب بشخصيتها القوية الجميلة لا بشخصها وحده ! إن الشخص الجميل بدون شخصية عمود منمنم مزركش في مصنع نجار، ولا يداني فرع الشجرة أللفاء المتوجه الأغصان المورقة، والأزهار الأريجة، الذي يملأ عينيك بالجمال الحي، وتشعر بحيويته في نفسك ونضارته في قلبك.

وكانت المرأة البربرية قوية الشخصية، معتدة بنفسها، واثقة بها، شجاعة حيية، صبورا، ورحبة الصدر، لا تكشر لأتفه النوازل، ولا يتغضن وجهها حزنا لأقل الهموم، بل إن البشر والرضى، والتفاؤل بالحياة، هو الذي يشرق به وجهها فيشرق به جو بيتها فيسعد زوجها وكل الأسرة بهذا الجو الضاحي الجميل.

إن روح الرجل لا تستنير فشرق دنياه، لا بالشمس ولا بالقمر ولا بالذهب والجواهر ولكن بالمرأة الصالحة المحبوبة التي تعمر داره !

والمرأة البربرية رزينة، لا تطيش طيش الضعيفات، ولا تجمد جمود البليدات، بل هي خلق فيها جوها الطبيعي وجوها الاجتماعي المعتدلين، كما يريد الرجل الحكيم والإنسان المعتدل.

والمرأة البربرية حيية طبعتها بذلك شخصيتها الايجابية، وشعورها بنفسها؛ والحياء هو ما يخلق في المرأة سحرها فتفتتن بها القلوب، وجمالها الفتان فتسحر بها النفوس، ولطفها ورقتها فيظفر فيها الرجل بالعالم اللطيف، وبالعش الحريري الذي ينسيه خشونة الحياة !

إن حياة المرأة هو الذي يخلق الورد الجميل في محياها، والفتور الساحر في عينيها، فتكون بهما لا بالمساحيق والكحل جذابة تستهوي قلب الرجل وتستأثر به، وتثير احترامه وإعجابه بها !

والمرأة البربرية مدبرة حكيمة، مقتصدة قنوع، تعين الزوج على الحياة، وتكفيه كل المؤونة في إدارة المنزل، عمالة تقوم بكل الشؤون في منزلها، لا تحوج الرجل إلى توابع المرأة الكسول من الخدم الذين يفسدون جو البيت على الرجل، ويعكرون صفو الحياة على الأسرة بغرابتهم وعدم انسحابهم بها.

والمرأة البربرية لحبها للعمل، وللذوق الجميل الذي كونه فيها جوها الطبيعي الجميل، صناع اليد، تستطيع أن تمهر في كل ما تتطلبها القصور الراقية من صناعات في المرأة.

وهي إلى اعتدادها بنفسها، مطيعة لزوجها، تعتقد هي وأسرتها أن هذه الطاعة للزوج فرض عليها، وأنها لا تكون سيدة للرجل إلا إذا كانت عبده، تخضع له، وتملك قلبه بالطاعة والاحترام !

إن هذه الفضائل الخلقية التي صقلها الإسلام وأيدها، وضاعفها في المرأة البربرية، لا زالت موجودة في كثير من أنحاء المغرب التي لم تبتل بأمراض الحضارة، ولم تتسلط عليها أوبئة المدينة الأوروبية القتالة لفضائلها ! فكانت المرأة –والمد لله- في هذه الأنحاء السليمة التي يحضنها الدين بسياجه المتين، سبب سعادة وهناء للرجل، وصارت بفضائلها الموروثة، وبفضائل دينها، حواء التي أتحف الله بها آدم لتعيده بالسعادة الزوجية إلى الجنة التي اخرج منها !

إن ثبات الصفات في الفروع دليل على تسربها من الأصول. والابن مظهر لأجداده يبدئ حقيقتهم، ويبرز شمائله كل خصائصهم. والوراثة الجميلة في النفوس كالمعادن النفيسة في الأرض، لا تتخلق إلا في قرون عديدة، ولا تتكون إلا في دهور طويلة.

قال ابن مقديش في «نزهة الأنظار » في صفحة »: 72 ثم رحل عقبة –رضي الله عنه- إلى السوس الأقصى فاجتمع عليه البربر فهزمهم المسلمون، وغنموا أموالهم، وسبوا نساءهم، وكن في غاية الحسن والأدب ! فبلغ ثمن الجارية منهن بالمشرق ألف دينار ! »

وأورد ابن الحكم في كتابه «فتوح مصر والمغرب » في صفحة 202 يذكر ما اخذ عبد العزيز بن مروان من سبي المغرب الذي أرسله حسان إلى عبد الملك فقال: »....ويقال أن عبد العزيز اخذ كل ما كان مع حسان 1 من السبي، وكان قد قدم ومعه من وصائف البربر شيء لم ير مثله جمالا. فكان نصيب الشاعر يقول: حضرت السبي الذي كان عبد العزيز أخذه من حسان، مائتي جارية، منها ما يقوم بألف دينار ! .»

وكانت المرأة البربرية مع شخصيتها القوية الجميلة على الحسن البارع في الشخص، والجمال الفتان في الجسم. إنها بنت بيئة طبيعية معتدلة، فلم تكن على بياض الثلوج الذي تتسم نساء أوروبا، ولا على سواد الزنوج الذي يوجد في جنوب افريقية، بلا هي ببشرة الورد الفتان، وبياض تشوبه حمرة جميلة، أو بسمرة خفيفة حلوة، ومعتدلة القوام، رشيقة القد، غير مترهلة ولا معجونة، وليست بالسمينة المستفيضة التي تبدو في ثوبها شمعا ذائبا في الشمعدان، بل هي زهراء رشيقة تتألق بوجهها تألق الشمعة الرشيقة في حفلات الأعياد ! !

وهذا ما نجد عليه المثير من نساء المغرب إلى يومنا هذا، وفي كل عرجون حشف لا يليق، وفي كل شجرة ثمر لا يروق. والحكم في هذا الباب على الكثرة لا على الجمع.

إن الإنسان ابن بيئته الطبيعية، تطبعه بما طبعت به أجداده. وتكون في الأحفاد ما كان في الأجداد.

لقد رغب أهل المشرق سيما الملوك والأمراء، والسادة والكبراء، في المرأة البربرية لتلك الشخصية القوية الجميلة التي تزهر بها، ويبدو جمالها على جسمها فيضاعف جماله، ويبلغ به ذروته البهاء والحسن الفتان.

وكانت البربرية إلى هذه الشخصية القوية، ودلك الشخص الجميل، صافية النفس، لا تحمل عداء للعرب كما نجد في الروميات والفارسيات. إنها تنظر بعيون الظباء الصافية السليمة من كل حقد وعداوة. سرعان ما تألف الزوج الذي تعجب بفضائله، ويستميلها بإحسانه، فتحبه وتخلص إليه، وتثبت على حبه ثبات البربر على الحب وعدم التنكر للحبيب، وسرعان ما تألف أسرته، وتنسجم بها، وتصير جزءا منها.

وكانت هذه الفضائل الخلقية هي التي جعلت للمرأة البربرية تلك المكانة العظمى عند الملوك والكبراء، فلولاه لكانت زجاجة مزركشة نبرق في الرمال، وماء مصبوغا سمجا لا مذاق له، ولا نكهة فيه. ولكانت ككل نساء المشرق لا تمتاز عليهن بشيء.

وكان الملوك والكبراء يرغبون في النساء البربريات للتسرى بهن، والزواج منهن، ليسعدوا بهن كزوجات يمتعن الأرواح، وربات بيوت يعمرن الديار، ويريدونهن أيضا لنجابة الأولاد، فان إعجابهم ببطولة البربر وفضائلهم جعلهم يرغبون في الزواج من البربريات، ليرث أبناؤهم فضائل الأخوال التي تضاعف فضائل الأعمام وتكملها. وقد أنجبت البربريات في المشرق كثيرا من العظماء كهارون الرشيد الذي كانت أمه بربرية، وغيره كثيرون كانوا عماد الدولة العباسية، وزينة المشرق وبهاءه.

كان الملوك والأمراء يتطلعون إلى كنوز المغرب من الجمال الباهر، والحسن الزاهر، ويرون المغرب مغربا للشمس غير أنها تختفي في بناته فتطلع في محياهن الفتان، وتودع فيهن عطرا كالذي تخلقه في الورد والرياحين، غير أن بعضه يفغم النفوس نمن فضائلهم لا تحس به إلا القلوب الشاعرة، والعقول المدركة، فاستكثر لهم موسى من السبي، فظلم البربر وجرح أكبادهم، وخلق النقط السود الأولى في صفحة الدولة الأموية عندهم.

--------------------

1- الصحيح أن الذي اخذ من حسان هو عبد الله بن مروان في عهد الوليد. وارى أن ما ذكره ابن عبد الحكم هو ما أرسله حسان إلى عبد الملك في سنة 71 من خمس السبي والغنائم في فتوحه فتعرض له عبد العزيز. إذا كان مائتا جارية هو كل السبي كان ما سباه حسان ألف رأس فقط فأين ألفه من ثلاثمائة ألف التي سباها موسى. إن حسان العظيم هو الذي تقيد بالدين في سببه.

 

محمد علي دبوز  تاريخ المغرب الكبير ج2  ص147-151

مقاومة الدخول الفرنسي

مقاومة الدخول الفرنسي

دعم ثورة الأمير عبد القادر، أحمد باي و بوعمامة

  • المزابيون بسيدي بنور

    charles V 2 يقول الجنرال فيفان الفرنسي وزير المستعمرات: ونحن الفرنسيين نعلم أن الجزائر لم يدافع عنها بحق إلا المزابيون ، فإن آخر قوة بقيت تدافع بعد استسلام الداي، استسلام ذل و صغار ، و احتلال العاصمة ، و استمرت ترسل نيران مدافعها هي قوة المزابيين بجبل سيدي بنور ، ولما ورد مْزاب خبر سقوط العاصمة في يد الفرنسيين ، مكث المزابيون ثلاثة أيام لم توقد نار في بيت من....


    اقرأ المزيد
  • بنو مزاب في سهول متيجة

    charles V 2لقد استشهد كثيرمن المزابيين في المعارك الطاحنة التي قادها ضدّ المحتلين كلّ من ابن زعمون والحاج سيدي السعدي والحاج محي الدين بن مبارك ومصطفى بُومَزْرَاقْ وذلك بين وادي الحراش وبوفاريك والبليدة، خصوصا في المعركة الضارية التي وقعت بين حجوط وبني مراد. وللمزابيين مقبرة مشهورة خاصّة على الطريق الصاعد إلى..

    اقرأ المزيد
  • بنو مزاب في المقاومات الشعبية ضد فرنسا

    charles V 2يقول الشيخ باكلّي: «وشاركوا (بنو مزاب) في ثورة (محمّد) المقراني (عام 1871) الذي استشهد أمام داره بمجانة (قرب برج بوعريريج) السيّد بولنعاش أحمد بن صالح، وصوردت أملاكه من قبل الفرنسيين» 
     أمّا الشيخ حمو عيسى النوري فنجده يقول: «كان لبني مزاب في ثورة المقراني والشيخ أُو حداد عام 1871 مشاركة قوية. وكان لهم في الميدان جولات و...


    اقرأ المزيد
  • تأييد بني مزاب للمقاومة ضدّ الاستعمار

    charles V 2كان قادة الثّورة من رؤساء أولاد سيدي الشيخ يعتمدون على الشيخ الحاج عمر بن حمو باكلّي، شيخ عشيرة أولاد عبد الله بالعطف، اعتمادا كليا، في تدعيم الثورة ماديا وأدبيا، وإمدادها بالعتاد والذّخيرة. وكان منزله مثابة لرؤسائهم، بين سمع السّلطة الفرنسية وبصرها (1881- 1904). أحكم الشّيخ الحاج عمر الصّلة بالجنوب التّونسي، فكان يستورد من قابس على طريق الصّحراء السّلاح والذّخيرة، يمدّ بها حركة الثورة، على أنّ حركة الإمداد لم ينفرد بها وحده، بل هناك في مختلف قرى الوادي أفراد يقومون....


    اقرأ المزيد
  • دعم بني مزاب للمقاومة ضدّ الاستعمار

    charles V 2إنّ إعلان الجهاد ضدّ فرنسا من طرف مفتي استنبول في 1914، لبعث الخلافة الإسلامية، استقبل بالتّرحيب في مزاب. ففي 1915م، قام أحد الطّلبة في القرارة بجمع التبرّعات، بحجّة قدوم قريب لسليمان باشا الباروني، وذلك لتموين المدينة وتجديد أسوارها، استعدادا لتكون قاعدة عسكرية، و....


    اقرأ المزيد
  • بنو مزاب في صفوف الأمير عبد القادر

    charles V 2لمّا التحق سيدي السعيدي بالأمير عبد القادر لمواصلة جهاده، انضمّ كذلك المزابيون إليه، فكانوا من أطوع جنده، فاتّخذهم في بطانته شخصيات قوية معتبرة، جعلهم من خاصّته وأمناء سرّه.
    من خواصه وحاشيته الطبيب الماهر بايحمد بن بابا عيسى، اتّخذه الأمير طبيبه الخاص وكاتبه وأمين سرّه، وهو من مدينة مليكة، حضر مع الأمير في معاهدة التافنة...


    اقرأ المزيد
  • النّضال السّياسي والعسكري من أجل وحدة الجزائر واستقلالها

    charles V 2اتّخذ المخطّطون الفرنسيون لفصل الصّحراء عن الجزائر، منذ نشأة شركة ريبال للتّنقيب عن البترول سنة 1946، محور ارتكازهم على بني مزاب خاصة، باعتبارهم، سياسيا وجغرافيا وتاريخيا، العنصر الأساسي الحسّاس في الصحراء، يعتمدون عليهم في الدّرجة الأولى في....


    اقرأ المزيد

مواقف المزابيين البطولية

Icon 07

يقول الجنرال فيفان الفرنسي وزير المستعمرات: (ونحن الفرنسيين نعلم أن الجزائر لم يدافع عنها بحق إلا المزابيون ، فإن آخر قوة بقيت تدافع بعد استسلام الداي، استسلام ذل و صغار ، و احتلال العاصمة ، و استمرت ترسل نيران مدافعها هي قوة المزابيين بجبل سيدي بنور ، ولما ورد مْزاب خبر سقوط العاصمة في يد الفرنسيين ، مكث المزابيون ثلاثة أيام لم توقد نار في بيت من بيوتهم ، لا حزنا على شهدائهم بل تقديرا لفداحة الخبر).

1- بنو مْزاب في الجزائر العاصمة سنة 925 هـ / 1518 م : إن خير الدين بربروس ( والي الجزائر العثماني من 1518 ) لما أحس بخطورة الموقف بعد احتلال الإسبان لمنطقة " كدية الصابون " (منطقة قرب الجزائر العاصمة ) ، و إحاطة العدو الإسباني بمدينة الجزائر ، استدعى إلى قصره الشيخ باحيو بن موسى و هو من تجنينت ، و أمين المزابيين في الجزائر بكير بن الحاج محمد بن بكير و هو من آتمليشت ، و غيرهما من المجاهدين المزابيين يستشيرهم ، فأشاروا عليه بالقيام بعملية فدائية ، قد يكون بها احباط المخطط الإسباني و انهزامه ، و اتفقوا معه على أن يقوموا هم بالعملية . بعد ذلك اجتمع المزابيون بمكان معين هو مكان المسجد الإباضي العتيق بالعاصمة حاليا ، تحت إشراف أمينهم ، فاختاروا من بينهم سبعين فدائيا ، و قرروا حمل السلاح على النعش كجنازة و السير به إلى المعسكر الإسباني في حي حسين داي (أحد أحياء العاصمة الجزائرية ) فذهبوا بالتهليل و التكبير مخترقين قوات العدو على طول الطريق ، و كان العدو يراقب المشيعين عن كثب ، فلما بلغوا بالجنازة الوهمية المكان المقرر صلوا عليه إيهاما للعدو . ولتنفيذ العملية الفدائية ، أمر رئيس الفرقة واحدا يقوم بنسف مستودع البارود في المعسكر ، فخرج إليه شخص يلبس عباءة من نوع اللش (تصنعها المرأة المزابية من الصوف متعدد الألوان تنسج فيها عددا من الرموز و الرسوم التقليدية ) ، وأخفى تحتها قرابيلة فدخل بسرعة و مهارة في المعسكر الذي لا يحرسه إلا عدد قليل من الجنود الإسبان فنسف المستودع و استشهد ، فالتحمت المعركة و أشغل الفدائيون النار في المعدات الحربية و القوارب التي تصل الأسطول الإسباني بالشاطئ . فلما شاهدت قوات العدو المتمركزة بكدية الصابون أن المعسكر و القوارب تلتهمها النيران ، انقسمت إلى نصفين , قسم أسرع لإنقاذ المعسكر و آخر يواجه ضربات المجاهدين الذين فتحوا أبواب المدينة بعد العملية الفدائية ، و لم يكد ينجو من هذه المعركة أحد من الإسبان ، وقد تم هذا النصر يوم الأحد 23 أوت 1518م -925هـ ,وفر القائد الإسباني دون هوقو مع ما بقي من الجنود ، أما الشهداء المزابيين فدفنوا هناك في حسين داي الحالي .

2- العدوان الفرنسي على الجزائر وعلى إثر العدوان العسكري الفرنسي والإنزال الذي شهدته شبه جزيرة سيدي فرج بالضواحي الغربية لمدينة الجزائر، راسل الباشا حسين دا ي الجزائر سائر النواحي الجزائرية. وقد تولى الآغا أفندي إبراهيم قيادة الجيش الجزائري الذي كان ينضم إليه في كل يوم بضعة آلاف من العرب والقبائل والأعراش بقيادة باياتهم وشيوخهم أو خلفائهم فوصل باي قسنطينة إلى سطح الوالي (سطاوالي) مع حوالي 12000، وباي التيطري مع 8000 وخليفته مع 3000 وخليفة باي وهران مع6000، ومع شيوخ القبائل(26) مابين 16000 و18000، وأمين الميزابين مع حوالي 4000 مجاهد. وهذا حسب تقديرات الطبيب الألماني (سيمون بفايفر). ولا ندري ما معتمد الشيخ توفيق المدني في تقدير تعداد مساهمة المزابيين في جيش المتطوعين، حين أحصى عددهم بألف رجل. وهكذا أصبح الجيش الجزائري بإضافة حرس الآغا أفندي وسكان الجزائر الذين تواصلوا إلى المعسكر بدفعات كثيرة، يضم 50 ألف رجل على الأقل. ويبدو أن لا الداي ولا الآغا إبراهيم يعرف مقدار القوات الجزائرية المحاربة وتذكر بعض الروايات والمراجع أن المجاهدين المزابيين استماتوا في الدفاع في الساعات الأولى من الهجوم على الجيش الفرنسي، وقد سقط منهم عدد كبير في ميدان الشرف، ولهؤلاء مقبرة في سطاوالي اختفت معالمها. و سقوط مدينة الجزائر في الخامس من جويلية 1830 في يد الجيش الفرنسي امتد وقع الخبر إلى مزاب، فأضرب السكان هناك عن إيقاد النار في بيوتهم ثلاثة أيام، تقديرا لفداحة الخطب وهول الكارثة، واستعدادا لمواجهة المرحلة الجديدة. ولا نستغرب استماتة المزابيين في الدفاع عن البلاد التي تعتبر موردا لأرزاقهم، فضلا عن أنها بلاد إسلامية، وهذا قبل أن تتبلور معاني الوطنية الجامعة التي توحد مشاعر الشعب وتحدد أهدافه في إطار الحركة الوطنية الشاملة.

3- بنو مْزاب في الجزائر العاصمة عام 1830م: يقول الشيخ أحمد توفيق المدني:(و قد كان الباشا راسل سائر النواحي الجزائرية ، فأجابته بأنها مستعدة لإرسال رجالها للحرب ، و أرسل المزابيون -مع أمينهم في العاصمة- أربعة آلاف رجل للمشاركة في الدفاع و تجمعت الجموع كلها في اسطاوالي ، بينما تمكن الجند الفرنسي يوم 13 جوان 1830 من النزول إلى البر داخل شبه جزيرة سيدي فرج ، وتحصن بها دون مقاومة تذكر ) ويضيف الشيخ حمو بن عيسى النوري (إن المجاهدين المزابيين ,استماتوا في الدفاع في الساعات الأولى من الهجوم على الجيش الفرنسي ، و قد سقط منهم عدد كبير في ميدان الشرف ، و في مقدمتهم البطل اطفيش داود بن يوسف شقيق قطب الأئمة ، ولهؤلاء الشهداء مقبرة في اسطاوالي في ساحة طمست آثارها اليوم ) و ممن شارك في الدفاع عن العاصمة في هذه المعركة جد الشيخ مطياز ابراهيم من الأم ، عيسى بن موسى الأمين الذي جرح و نقل إلى مْـزاب ، و استشهد أخوه محمد بن موسى و جد الشيخ مطياز من الأب كذلك . ونجد العدو يشهد أن آخر حامية استمرت في ارسال نيرانها بعد احتلال العاصمة هي حامية المِزابيين بجبل سيدي بنور . يقول الجنرال فيفان الفرنسي و زير المستعمرات :(ونحن الفرنسيين نعلم أن الجزائر لم يدافع عنها بحق إلا المزابيون ، فإن آخر قوة بقيت تدافع بعد استسلام الداي ، استسلام ذل و صغار ، و احتلال العاصمة ، و استمرت ترسل نيران مدافعها هي قوة المزابيين بجبل سيدي بنور ، و لما ورد مْزاب خبر سقوط العاصمة في يد الفرنسيين ، مكث المزابيون ثلاثة أيام لم توقد نار في بيت من بيوتهم ، لا حزنا على شهدائهم بل تقديرا لفداحة الخبر ) .

4- بنو مْزاب في سهول متيجة : لقد استشهد كثير من المزابيين في المعارك الطاحنة التي قادها ضد المحتلين كل من ابن زعمون و الحاج يحيى بن المبارك و مصطفى بن مرزاق ، و ذلك بين وادي الحراش و بوفاريك و البليدة ، و خصوصا في المعركة الضارية التي بين حجوط و بني مراد . و للمزابيين مقبرة مشهورة خاصة على الطريق الصاعد إلى الشريعة ، تضم رفات 35 شهيدا سقطوا في تلك المعارك .

5- بنو مْزاب في صفوف الأمير عبد القادر : لما التحق سيدي السعدي بالأمير عبد القادر لمواصلة جهاده انضم كذلك المزابيون إليه ، فكانوا أطوع جنده ، فاتخذهم في بطانته ، و جعلهم من أمناء سره . منهم الطبيب الماهر باي أحمد بن بابا عيسى ، اتخذه الأمير طبيبه الخاص و كاتبه و أمين سره ، وهو من آت مليشت ، حضر مع الأمير في معاهدة التافنة .و الحاج سليمان بن داود ، كان ذا مال و جاه عريض في تيارت و نواحيها ، و قد صادرت فرنسا كل أملاكه بسبب نشاطه في ثورة الأمير و إمدادها بالمال و السلاح ، وهو من تجنينت . وحمو بن يحيى يدّر من تجار معسكر و أعيانها ، وهو من آت يزجن ، والحاج داود بن محمد أميني ، كان أمين مال الأمير ، وكان لغناه الشديد يطبع له عملة ذهبية ، كما كان يصنع له السلاح بوادي مْزاب على نفقته الخاصة . و منهم الحاج يوسف أميني ، شقيق داود أميني كان أمين المال في المدية ، و محمد ابن صالح أميني كان أمين المال في الجلفة.

6- بنو مْزاب على أسوار قسنطينة: لقد دافع بنو مزاب عن قسنطينة دفاعا مستميتا ، مما جعل القائد الفرنسي بعد سقوطها يرفع لهم قبعته تحية لبطولتهم ، و قد اشترطوا بعد إيقاف اطلاق النار ألا يسلموا سلاحهم ، و ألا يدخل الجيش الفرنسي القسم الذي كانوا يدافعون عنه لنهب أو سلب أو انتهاك حرمات ، مما جعل عائلات قسنطينة و البيوتات الكبيرة فيها يبعثون بكل نسائهم إلى تلك الأحياء ، فأصبحت رحبة الجمال ملجأ لعائلات وجهاء المدينة و من يرغب بالإحتماء ببني مْزاب مدة أيام الإستباحة الثلاثة . ثم إن أحد أغنياء عائلات ( ابن لفقون ) في قسنطينة حبس أرضا له بقسنطينة على المزابيين ، اعترافا بجميلهم في هذه الحادثة ، فاتخذوها مقبرة لهم .

7- نجدة بني مْزاب لوارجلان عام 1226 هـ - 1811 م : قدم بنو جلاب (حكام تقرت ) إلى وارجلان (مدينة قرب مْزاب ) ، بجيش جرار و سلكوا طريق الفساد و النهب و القتل ، فتلقتهم جموعها و قابلتهم مقابلة الأبطال دفاعا عن وطنهم ، و طلبوا النجدة من بني مْزاب ، فجادوا بخيلهم و رجالهم ، فحكموا سيوفهم في رقاب المعتدين ، و قدموا الشيخ داود بن ابراهيم طباخ امام دفاع ، و كان ضمن هذه النجدة حوالي 800 مزابي رافعين لواء أبيض به رقعة من كساء الكعبة كتب عليه آية من القرآن . و لما وصلوا وارجلان انضموا إلى إخوانهم ووقعت معارك قاسية دامت ثلاثة أيام بلياليها ، أسفرت عن انهزام جيش الجلابيين الغازي . عندما تبلغ الإباضية المزابيين أخبار عن مهاجمة عدو لهم ، أو توقع خطر ينزل عليهم ، فإنهم يتفقون على واحد منهم يبايعونه على أن يقودهم في معركة الدفاع ، يسمى إماما للدفاع ، فإذا انتهت المعارك و رجع العدو و أمنت البلاد بطلت البيعة و الإمارة تلقائيا ، و يصبح إمام الدفاع هذا فردا كسائر الناس . شهادة للمناضل : ابن يوسف بن خدة ، عضو لجنة التنسيق و التنفيذ لجبهة التحرير الوطني ، و رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة في جهاد الشيخ بيوض رحمه الله و المزابيين أثناء ثورة التحرير المباركة .